حكاية بقلم ياسمين
المحتويات
زي ما بيقولوا انا مش
فاهمة إنت إزاي مستحملة خنقة الشغل
هنا حاجة تقرف
هبة و قد إكتسى ملامحها بعض الحزن
مفيش حاجة تخليني أقعد في البيت
ما إنت عارفة لا عيل و تيل
بالعكس على الاقل الشغل بيلهيني
شوية و يخليني انسى و ابعد عن
المشاكل
و هي تشعر
بتأنيب الضمير لتطرقها لموضوع حساس
تشتيت تفكيرها بقلك إيه معاكي روج
اجابتها الأخرى و هي تنظر لها ببلاهة روج
إيه
كاميليا روج يا هبة و يا ريت يكون
لون فاقع اصل مش معايا حاجة في
شنطتي غير البرفيوم
هبة بتعجب نعم ياختي برفيوم و بس
مفيش حتى ماسكارا ايلاينر
كاميليا بنفي و هي تمد لها حقيبتها تؤ و
بيفتش الشنطة و لو لقى حاجة تابعة
الميكاب بيرميها على طول
هبة و بانزعاج ما
أنا شايفاكي اهو قدامي وشك مفهوش حاجة
بس مش جديدة ما إنت من زمان يعني
من قبل ما تتجوزي مكنتيش بتحبي تحطي
حاجة على وشك يا دوب بتغسليه و تنزلي
بيه على طول كده
ثمن قلم كحل بس دلوقتي الحمد لله التسريحة
مليانة
هبة طيب مش قلقانة يشوفك و إنت
عاملة روج هنا
كاميليا بتذمر وحيشوفني إزاي لو طلبني
حبقى امسحه قبل ما اروحله
هبة بعدم إقتناع و هي تنهض من مكانها
طيب حروح اجيب شنطتي و اجيلك
تراجعت كاميليا بظهرها على
بأعين ناعسة قبل أن تلمح من
جديد ذلك الملف الذي حدثتها عنه
صديقتها منذ قليل
باستهزاء لاترغب في التفكير
في أي شيئ يخص العمل
دخلت عليها هبة من جديد و هي تفتش
حقيبتها لتضع أمامها عدة انواع من مستحضرات
التجميل قائلة داه ايلاينز و داه ماسكارا و
دول روج إختاري اللي إنت عاوزاه و دي
فاقعا جذب إنتباهها لا خلاص خدي
الثانيين كفاية داه هاتي مراية و إلا قلك
حضبطه على كاميرا التلفون
هبة باستسلام طيب انا رايحة
دلوقتي علشان عندي شغل مستعجل
و لازم أخلصه و إلا عمر حيطين
عيشتي
كاميليا طيب قبل ما تروحي قوليلي
إيه رأيك في الروج حلو عليا بقالي
هبة بخبثهو من ناحية حلو فهو حلو اوي
بس لو شافك جوزك حيبقى احلى و احلى
كاميليا بعناد وهو جوزي حيشوفني إزاي يا فالحة
هبة و هي تغمزهامن الكاميرا اللي في
المكتب يا قمر
وضعت الأخرى يدها على ثغرها
و قد إتسعت عيناها بړعب بعد أن
سمعت ما تفوهت به هبة و هي تنفي براسها
يمينا و يسارا قبل أن تتكلم پاختناق
كاميرا هو حاططلي كاميرا في المكتب
هبة و هي تتجه نحو باب المكتب
الشركة مليانة كاميرات يلا سلام
اشوفك بعدين
جالت بعينيها ارجاء المكتب بحثا
عن الكاميرا المختبئة لكنها لم تجدها
لتبدأ في مسح احمر الشفاه بمنديل ورقي و هي تطمئن متمتمةمفيش كاميرا هنا اكيد
الغبية هبة قالت كده علشان تغيضني
مش اكثر و بعدين هو انا خاېفة منه ليه
أنا مش بعمل حاجة غلط و كل الستات
بتعمل روج و ألوان ثانية كمان ايوا صح
قاطع تمتمتها رنين هاتفها لتصرخ
بفزع قبل أن تستدرك
نفسها
يا لهوووي داه شاهين يا نهار اسود
يا نهار اسود حيقتلني حتموتي
يا كاميليا بسبب قلم روج
في الخارج تابعت هبة طريقها نحو مكتبها
لكنها توقفت فجأة متمتمة بتفكير أنا نسيت
مقلتلهاش إن الروج ثابت و مش بيتمسح
قبل إثناشر ساعة
وضعت يدها على مقبض الباب لتفتحه
و تدلف و هي مازالت تتمتمحبقى أقلها
بعدين دلوقتي
لازم أخلص كوم الملفات اللي سابهولي
الاستاذ جوزي انا إيه اللي خلاني اقبل
ابقى مديرة مكتبه بلا نيلة ماهو
لو كنتي رفضت كان قعدني في البيت
فين ملف الصفقة 5642 انا حطيته فين
فين يا هبة ركزي بقى
في الجهة الأخرى من نفس الطابق دخلت
كاميليا مكتب شاهين الذي كان منشغلا
بدراسة التصاميم التي
قدمها عدة مهندسين من الشركة حتى
يتم إختيار التصميم الأنسب
لبناء المدينة السياحية الجديدة
التي تعتزم الشركة بنائها قريبا
كان يترأس طاولة الاجتماعات
و على يمينه يجلس عمر و بجانبه
المهندس حسن بينما يقابلهما
في الجهة الأخرى رجلين لم تتعرف
عليهما كاميليا التي ظلت واقفة
بارتباك
خفض الجميع رؤسهم باحترام متحاشين
النظر نحوها مخافة ڠضب رئيسهم بينما
رفع شاهين عينيه
و حب لحظات قليلة حتى أدرك أن
مشاهدتها من بعيد لم تعد تكفيه
أشار لها حتى تجلس على مكتبه قليلا
قبل أن ينهي الاجتماع على عجل
وقف من كرسيه ليسير نحوها
حالما أغلق عمر باب المكتب خلفه
توقف أمامها بعد أن لاحظ إرتباكها
ليفهم أنها قد قامت بفعل شيئ
خاطئ و تخفيه عنه
اثار إنتباهه أحمر الشفاه الذي
زين شفتيها حتى أصبحتا مثالا
في الجمال و الإغراء لتعتريه
رغبة جامحة في تقبيلها بقسۏة
حتى يزيل عنهما هذا اللون المزعج الذي
إستفزه بشدة وضع يديه في جيوب
بنطاله متمالكا نفسه بصعوبة قائلا بسخرية
حلو الروج جبتيه منين
رفعت رأسها نحوه قائلة باستغراب
روج إيه انا مسحته قبل ما أجيلك
قائلا تؤ مش من النوع اللي
بيتشال بسهولة
رمشت عينيها عدة مرات تسبل اهدابها
و هي تنظر نحوه بوداعة قائلة
بنعومة مخذتش بالي اصلي زهقت
في الشركة و ملقيتش حاجة اعملها
شاهين زهقانة مممم يعني كملتي
تصميم المشروع
اخذ الملف الذي
متابعة القراءة