حكاية بقلم ياسمين

موقع أيام نيوز


 
مديحه وهي تقاطعه كداااب   لا انت بتحبها ولا هي بتحبك ولا انا مش عارفه ابني اللي جه يترجاني عشان يخليني الين قلب ايمان واخليها توافق بيه 
عمر ببرود لا ده كان زمان خلاص واهو انتي وقتها قلتيلي انها رافضه ومش عايزاني اي بقه هفضل استني معاليها كتير  
مديحه بقله حيله طيب سيبك من الماضي مش وقته دلوقت وقولي هي مالها ! بتقولي انها عملت حاډثه بس انا مش مصدقاها ما العيال كانو معاها ومحصلهمش حاجه وفي اليوم ده انت كنت في البيت وخرجت الصبح بدري اكيد مش صدفه صح !! 

عمر مفكرا هي ايمان بتشتغل ايه بالظبط !!
مديحه بفرح عندما شعرت باهتمامه انا عارفه انكم كنتو بتتخانقو عشان بترجع وكده بس يا ابني اللي انت متعرفهوش ان طبيعه شغلها صداقه اكتر ما هي شغل 
عمر بأبهام يعني ايه مش فاهم !
مديحه بتوضيح الدكتوره اللي شغاله معاها دي صحبتها اوي وكانو هما الاتنين متغربين مع بعض فعشان كده اللي بينهم اكبر من الشغل وكانت ايمان بتتأخر ياما عندها في بيتها سواء هنا أو حتي لما كانو في المانيا 
تذكر عمر ذلك الرجل الذي حفظ ملامحه ظهرا عن قلب وهو يقوم بأيصالها في منتصف الليل فردد بهمس لنفسه حتي لو كانت شغاله معاها ده ميمنعش انها ليها علاقه بحد تاتي من تحت لتحت 
ردد مديحه هاا مش ناوي تقولي برضه اي اللي حصل لها !!
عمر بنفاذ صبر امي معرفش روحي اسأليها انا راجع من الشغل تعبان وعايز انام لو سمحتي سيبيني دلوقت 
نظر له والدته بعتاب بينما تجاهل هو نظرتها تلك وهم بخلع سترته فتركته وخرجت بقله حيله  
قلت ايه يا مسعد !! هتيجي معانا !!
وجه عبدالله ذلك السؤال الي مسعد الذي اطرق مفكرا ثم قال موافق عمري ما هشوفك محتاجني واسيبك طبعا
عبدالله بتعجب امال كنت بتفكر في ايه!!
مسعد بضحك لا دا انا كنت بفكر اذا هستقر في مصر نهائي ولا هرجع تاني !
عبدالله ضاحكا طب ووصلت لأيه !! 
مسعد لا لسه اما اشوف رأي زهره مع اني متأكد انها هتوافق 
عبدالله بحب طب ما خلاص يا صاحبي كفايه غربه وتعالي معايا واوعدك اللي انت عايز تعمله كده انا وفلوسي كلها معاك كفايه انك تبقي جنبي 
مسعد انا عارف يا عبده انك عمرك ما هتتأخر عني  
ربنا يخليك ليا يا صاحبي وكمان انا عملتلي قرشين حلوين اوي في الكام سنه دول يكفو طموحي وزياده
عبدالله بفرح خلاص اللي تشوفه اهم حاجه جهز بقه شنطكم دلوقت عشان الطياره الساعه 7 بالليل
مسعد بدهشه نعم !! مستحيل طبعا نلحق طب والتذاكر 
عبدالله انا بقولك جهز شنطك والجوازات والباقي ملكش دعوه بيه التذاكر في المطار هتكون معاك 
مسعد انا مش فاهم حاجه 
عبدالله مش مهم يلا بس اعمل اللي قلت لك عليه 
خرج عبدالله من الغرفه ليتجه الي الشرفه كي ېدخن سېجارا فوجد من يضع يده علي كتفه من الخلف استدار ليجدها مرام مبتسمه صباح الخير 
عبدالله وهو يقبل يدها صباح الورد يا ورد 
خفضت وجهها خجلا في ابتسام وقالت انا من وقت ما جيت وانا مبسألش زي ما انت قلتلي بس افتتاح الصرح والبرنامج هيبقي بكره واحنا لسه في باريس 
عبدالله وهو ينظر للأمام ما احنا هنمشي النهارده 
مرام بدهشه النهارده !! بس انا لسه متفسحتش كويس ومشفتش باريس كلها!
عبدالله بهدوء ما هو انا من وقت ما وقعتي وانا مش مستعد اغامر بيكي تاني نخلص شغلنا وبعدين نبقي نرجع تاني لو حبيتي 
مرام بحزن طيب هو احنا هنمشي امته!! 
عبدالله علي الساعه 7 كده
مرام برجاء طيب هو ممكن طلب !!
أومأ لها عبدالله فاكملت بتمني هو ممكن بس نتمشي شويه عند نهر السين شويه صغيرين والله مش هنطول  
عبدالله دون اعتراض ممكن طبعا 
أمسك عبدالله بيدها علي شاطئ النهر وهما يتمشيان ببطئ علي رماله فشعر عبدالله بسعادتها وقال تحبي نتمشي بمركب في النهر ولا كفايه الشط!!
مرام بسعاده اكبر لا طبعا انا اصلا كنت عايزه اقولك كده بس خفت ترفض 
عبدالله وهرفض ليه !! يلا بينا 
تحدث عبدالله مع احد رجال المراكب الصغيره وبالفعل استقل مركب وتوجه بداخله بصحبه مرام وصاحب المركب جلست مرام بجواره علي حافه المركب واطلق السائق بهم كان الجو لطيفا والهواء يتدفق علي وجهيهما فشعرت مرام بالارتعاش قليلا ورددت بنعاس الهوا حلو اوي والمنظر مفيش اروع منه 
عبدالله بضحك اه الجو حلو اوي  واللي احلي منه هو وجودك معايا 
مرام بخجل انا بحب البحر من زمان قوي 
عبدالله عارف والبحر جنبنا هناك في مصر علي فكره 
مرام بحزن ايوه بس المنطقه مش كويسه اوي كانت زمان هاديه ومفيهاش حد اوي لكن دلوقت بقت زحمه وحاسه اني في وسط ناس غريبه 
عبدالله بهدوء عارف برضه وعامل حسابي وفي مفجأه تليق بالدكتوره محضرلها بس اما نتفق مع ناجي واولفت في موضوع الديون اللي عليكي ونحدد نظام جديد للشغل !!
انتبه عبدالله لأمر هام وقال
 

تم نسخ الرابط