حكاية بقلم ياسمين

موقع أيام نيوز


يده و هو يشد على خصلات شعره بضيق متمتما بحنق من نفسه غبي  غبي  إرتحت أهي زعلت   اوف لازم الاقي طريقة عشان أصالحها بيها  تنهد طويلا قبل أن يكمل برجاء   إمتى حييجي اليوم اللي تبقى فيه مراتي و على إسمي  
إبتسم بإتساع و هو يتخيل ذلك اليوم الذي أصبح يحلم به ليلا نهارا  

إستلقى أيهم على فراشه بعد أن أخذ حماما منعشا   إلتفت إلى ليليان التي كانت تنام بجانبه بعمق ليزفر بحنق من تصرفاتها الباردة معه  
تتعمد الإبتعاد عنه و تجاهله كلما سنحت لها الفرصة
أولى و ان ترى وجهه الاخر الساډي الذي لايرحم كل من يتجرأ على عصيان أمره  و خاصة النساء 
افاق من تخيلاته على صوت خطواتها التي كانت تقترب ليلتفت وراءه ليجدها تخرج من غرفة الملابس و قد إرتدت روب حريري أبيض اللون
الفصل السادس عشر الجزء الثاني
في إحدى النوادي  
جففت ميرهان وجهها و رقبتها من العرق بعد أن ظلت حوالي ساعتين تقوم بتمارينها الرياضية المعتادة   نزعت سماعة الاغاني من أذنيها ثم نزلت من على آلة المشي و إتجهت نحو كرسي في جانب القاعة لتجلس عليه لترتاح قليلا من الوقت قبل أن تتجه إلى أحد الحمامات لتغير ملابسها الرياضية إلى أخرى مناسبة  
بعد حوالي نصف ساعة إتجهت إلى مقهى النادي لتناول مشروبا ما  إنتبهت إلى وجود صديقتها سيدرا و التي كانت تدخن سيجارتها و ملامح الضيق بادية على وجهها  
ميرهان و هي تجلس على الكرسي المقابل مالك يا بنتي وشك بيقول إن في مصېبة حصلت  
سيدرا بضيق يعني انت مش عارفة إن شاهين الألفي إتجوز إمبارح
مدت ميرهان يدها لتناول سېجارة من العلبة الفاخرة الموجودة على الطاولة و هي تقول عارفة  و هو أصلا في حد في مصر معرفش بالخبر داه   دي كل السوشيال ميديا و الأخبار مقلوبة على الفرح الخرافي اللي عمله إمبارح  
صمتت قليلا لتشعل السېجارة و تنفث دخانها پغضب ثم تكمل و إلا مراته  بنت المحظوظة لفت عليه و وقعته واحدة زيها إزاي قدرت توقع شاهين الألفي أنا مش قادرة أفهم   انا حتى عمري ماشفتها قبل كده هي عرفته إزاي  
سيدرا مفيش حد يعرف غير إنها طالبة في كلية الهندسة  يعني هما الاثنين في نفس المجال  
ميرهان باستدراك صح هو كمان بيشتغل في مجال الهندسة و المباني  بس هي كده تبقى أصغر منه بكثير  
سيدرا و هي تقلب شفتيها بسخريةو لو  واحد زي شاهين داه مفيش بنت تقدر ترفضه و بعدين الفرق بينهم يعتبر عادي عشرة او إحداشر سنة مش كثير   مافي ياما بنات بيتجوزوا رجالة كبار في السن علشان الفلوس إنت ناسية سالي صحبتها اللي متجوزة فاروق بيه صاحب ابوكي  داه أكبر منها بأكثر من خمسة و عشرين سنة  و بيري و كارمن و كثير غيرهم  كله يهون علشان الفلوس يا قلبي 
ميرهان بتذكرأيوا عندك حق بس أنا حتجنن داه انا كنت خلاص حوقعه لولا الغبي فريد  
سيدرا بضحك فريد  ما أنا قلتلك إنه صايع و مفيش
في دماغه غير البنات   بس يستاهل العلقة اللي أخذها من البحيري  خليه يتربى  رايح يعاكس في خطيبته قدامه فاكره زيه معندوش أخلاق و نخوة  
ميرهان بضيق من تلميحات صديقتها سيبينا من فريد دلوقتي و بعدين انت متعرفيش أيهم كويس داه شبه فريد بالظبط واحد واطي و مفيش في دماغه غير السهر و النسوان و مش بعيد تلاقيه دلوقتي في حضڼ واحده من نسوانه  
سيدرا بتعجب بس داه لسه متجوز جديد و بعدين مراته زي القمر و دكتورة و كمان بنت عمه  
قاطعتها ميرهان و هي تنفث دخان سيجارتها قائلة پحقد الرجالة اللي زي أيهم و فريد دول ميملاش عينيهم غير التراب  الخېانة بتجري في دمهم حتي لو الواحد منهم إتجوز ملكة جمال الكون بيفضل يدور على القرف و القذارة اللي زيه برا بيته  
سيدرا ماكل الرجالة كده  
نفت ميرهان مؤكدةلا طبعا انت غلطانة امال أنا متمسكة بشاهين الألفي ليه  علشان مش زيهم داه ممكن يعمل كل حاجة إنت متخيلاها في دماغك إلا إنه يخون مراته  هو صحيح كانت عنده علاقات كثيرة و غريبة قبل الجواز بس بعد ما اتجوز مستحيل حيبص لست ثانية غير مراته علشان كده انا فقدت الأمل إني أوقعه  
حدقت بها سيدرا بتعجب قبل أن تهتف انا بصراحة مش مقتنعة بالكلام اللي انت بتقوليه و مفيش حل غير اننا نستنى شوية وقت و حنشوف صحة كلامك  
ميرهان بثقة و نستنى ليه   النهاردة بالليل حخليكي تتأكدي من الكلام داه بنفسك  
سيدرا إزاي  
ميرهان بغموض الليلة حتعرفي كل حاجة  بقلك إيه أنا جعت حطلب غداء تأكلي إيه  
مساء    
تعالت أصوات صړاخ في تلك الحارة الشعبية و تحديدا في تلك الشقة القديمة التي تسكنها عائلة منصور والد هبة  
انتفض منصور
 

تم نسخ الرابط