حكاية بقلم ياسمين

موقع أيام نيوز


بيقولوا عني لوح
ثلج متنقل  
أوشكت على البكاء ليكتم محمد ضحكته
التي كادت تفضحه ليسارع بمواساتها و إبعاد
هذه الفكرة من عقلها رغم إقتناعه بصحتها
فشړ  مين اللي لوح ثلج اكيد بيتكلموا
عن نفسهم دول  
نور بعدم إقتناع ما إنت لسه قايل إني
مشكلة  
محمد بابتسامة مشاكسة و كل مشكلة

و ليها حل بس إنت تطاوعني يا قمر  
عض بوقاحة على شفتيه لتشهق نور و تجذب
يديها قائلة باضطراب أنا   انا لازم امشي
ماما زمانها بتدور عليا  
وقفت من مكانها تريد المغادرة لكنها ما لبثت
إن وجدت نفسها تطير في الهواء بعد أن
حملها
محمد ليدور بها عدة مرات كما يفعل
ما أيسم إبن أخيه   تشبثت في قميصه
برقة إوعي تخافي مني يا نور انا كنت بهزر معاكي بس نور إنت لازم تتأكدي إن انا عاوز كون سندك و امانك في الدنيا مش مصدر خوف و ړعب
ليكي  إمتى حتفهمي إني بحبك بجد و إني
مش حيوان عشان يكون همي الحاجات دي  
أنا مستحيل أعمل حاجة ڠصب عنك و لو
قعدت أستناكي مية سنة لقدام مش حزهق
عشان انا غايتي قلبك قبل جسمك  
أنهى كلامه بغمزة دي كانت
عشان تحاولي تتعودي عليا مش أكثر
يعني step by step ماشي يا قلبي  
أومأت له نور وهي مازالت تشعر و كأنها
في عالم ثاني لتقفز فجأة بعد أن أفاقت
من غفوتها قائلة ماما   ماما انا لازم
أمشي  
اوصلها محمد إلى الباب لتفتحه نور متلهفة
للخروج لكن محمد جذبها إليه بعد أن ألقى
نظرة أمام الشقة ليتأكد من عدم وجود أي
شخص   ن قائلا
بتأكيد الصبح تكوني جاهزة تمام  عشان
نكمل كل اللي ناقصنا  
نور و هي تشعر باحتراق وجهها من شدة
الحرارة تمام   تصبح على خير  
افلتها محمد و هو لايزال يراقبها حتى وصلت
نور لشقتهم قائلا بهيام و إنت من أهلي يا
نوري 
في فيلا فخمة  
تجلس ميار فوق سريرها تبكي بحړقة
و هي تتوعد نور بأن ټنتقم منها بأبشع
طريقة  رن هاتفها لتجيب عليه  
ميار پبكاءكنتي فين يا زفتة عمالة
ارن عليكي من ساعة مش بتردي ليه
ديالا بملل كنت بدور على الرقم أصله
كان ضايع مني و كلمت كريم عشان يدهولي  
ميار بصړاخ إخلصي هو إنت حتحكيلي
قصة حياتك   إبعثيلي النمرة حالا على
الواتس  
أقفلت الخط في وجه ديالا ثم رمت الهاتف
جانبا و دلفت إلى الحمام غسلت وجهها ونشفته
جيدا ثم عادت إلى الفراش لتجد رسالة
من ديالا  
إبتسمت بخبث و هي تدقق النظر في الرقم
الذي أرسلته لها هامسة بشړ أقسم بالله
لخليكي تبوسي رجلي عشان أرحمك
يا نور و بردو مش حرحمك  العين بالعين
و السن بالسن و البادي أظلم   يابنت سعيد 
يتبع 
بارت سريع مش محسوب 
البارت اللي جاي حيكون كله نور و محمدليليان و أيهم متستعجلوش
دي صور عجبتني حبيت اشاركم فيها اتمنى
تعجبكم و تدوني رايكم طبعا في حاجات احلى
بس دا اللي لقيته 
فستان العروس نور عقبال السناجل قولوا آمين
الفصل الثاني عشر
بعد يومين في كافتيريا الجامعة
حدقت هبة في صديقتها ببلاهة غير مصدقة لما ترويه لها من أحداث غريبة وقعت معها الايام الماضية  
و ما أن انتهت كاميليا حتى سألتها قلتلي عندهم الأسود في المزرعة انت متأكدة يا كامي 
كاميليا بضجر اووف يا هبة مية مرة قلتلك لايجر  لايجر ما انا وريتك صورته في اللابتوب من شوية دا أضخم من الأسد يجي مرتين  شكله مخيف جدا انا كنت ببصله و انا بردد الشهادتين جوا قلبي خاېفة ينط عليا في اي لحظة ياكلني خصوصا ان اللي اسمه شاهين داه مكانش حامل وجودي من أساسه  
هبة بمزاح كفاية ان ابنه حاملك و جوا قلبه كمان 
كاميليا بحنقشفتي الخيبة اللي انا فيها  دلوقتي حتى لو قررت اسيب الشغل مش حيقبلوا عشان الولد ماسك فيا   و بقى بيناديني ماما  بذمتك يا بيبة انا وش ماما بسببه بقيت بتهزق في الرايحة و الجاية   ساعات بفكر اديه قلمين على وشه زي ما بعمل مع كريم اخويا لما بيغيضني او ميسمعش الكلام علشان اخليه يقول حقي برقبتي و يبطل دلع  
هبة بضحك حرام عليكي داه ولد صغير ذنبه إيه انه تعلق بيكي  
كاميليا بتفسير انا مقلتش حاجة بس انا كمان بني آدمة و مش حمل پهدلة ابوه دي  داه انا لو كنت حيوان كان حيعامله احسن مني  طب انا ذنبي إيه إن مامته طلقت ابوه او هربت او مش عارفة راحت فين   انا مالي من كل داه انا بنت غلبانة جيت اشتغل عندهم بكرامتي و من حقي اسيب الشغل لو لقيت حاجة إتضايقني او ملقيتيش راحتي  و بعدين بطلي تقولي عليه بريئ داه طالع لأبوه كان بيلعب على اللايجر و كأنهم قطط قال بريئ قال  انا انت الهبلة و الغبية عشان فكرت اشتغل عند ناس عندهم انت بلعڼ الساعة اللي دخلت فيها الچحيم بتاعهم  
هبة كله بسببي انا اللي نصحتك تشتغلي هناك بس انا مكنتش عارفة ان كل داه حيحصل   بس انا مش حسكت انا حقول لعمر و هو حيتكلم معاه 
كاميليا باندفاع لا يا هبة أوعي تعملي
 

تم نسخ الرابط