حكاية بقلم ياسمين

موقع أيام نيوز


التي زادت من ضغطها على معصميها حتى كادا يهشمهما اسكتي مش عاوز اسمع الكلام الفارغ داه  احنا كنا بنحب بعض انت صح كنتي صغيرة بس انا كنت كبير و فاهم كويس   انت كمان كنتي بتحبيني يا هبة بس كنتي خاېفة و انا معرفتش اتصرف او يمكن الظروف مكانتش ملائمة دراستي و شغلي كنت لسه بأبتدي حياتي بس دلوقتي خلاص   رجعت و مش حسيبك ابدا و تبقي عبيطة لو فكرتي انك حتغيري رأيي بكلامك اللي ملوش لازمة داه   حتوافقي يا بيبة و حنتجوز انا خلاص جبت أخري 3

أفاق من جنونه على صوت شهقاتها المكتومة و هي تضغط على شفتيها بقوة  زفر بحنق و هو يشتم غبائه في سره لقد جعلها تخاف منه من جديد عوض ان يقربها منه و يطمئنها بوجوده  
نظر الى معصميها ليجدهما محمرين بشدة بسبب
حتفضلي جنبي و مش حتتخلي عني ابدا 
قلبها لا يتحمل ۏجعا آخر لا تريد أن تعد نفسها و تمنح قلبها آمالا مستحيلةفتحت عينيها عندما حاوط عمر وجهها بيديه هامسا من جديد اوعديني يا هبة 
الساعة الرابعة عصرا
نزل شاهين درج الفيلا الخارجي متجها الى سيارته التي توقفت بالقرب منه ترجل منها الحارس ليعطي المفاتيح لسيده ثم ينحني انحناءة خفيفة قبل أن يشير له شاهين بالمغادرة  
كان على وشك إغلاق الباب عندما سمع أحد الحرس يناديه   تأفف بضيق قبل أن يسمح له بالاقتراب قائلا بلهجة آمرة عاوز إيه يا أحمد 
تنحنح أحمد منظفا حلقه قبل أن يقول بارتباك شاهين بيه في حاجة   مهمة حضرتك لازم تعرفها بخصوص    
شاهين بحدة بخصوص إيه اتكلم
أحمد بتوتر بخصوص المربية سعادتك   اللي اسمها كاميليا 
نظر له شاهين بتساؤل و قد ظهرت على ملامحه بعض الاهتمام ليتشجع الاخر و يكمل البنت دي جات اول يوم هي و صاحبتها علشان يقابلوا الست ثريا هانم علشان الشغل و رجعوا اليوم الثاني كمان مع بعض  
قلب شاهين عينيه بملل قبل أن يهتف بنفاذ صبر و بعدين   فين الحاجة المهمة يا بني آدم الاثنين جو مع بعض اول يوم و ثاني يوم  انت كده بتضيعلي وقت و بس  
ارتعش أحمد پخوف قبل أن يجيب باندفاع لا يا بيه انا كنت اقصد ان المربية لما جات اول يوم مكانتش كده اقصد شكلها  انا كنت فاكر انها بنت ثانية غير اللي جات اول بس انا تأكدت انها نفسها لما شفت هويتها 
سعادتك شوف CD علشان تتأكد داه تسجيل من الكاميرات بتاعة الفيلا  الست ثريا هانم كانت أمرت مجدي انه يمسحهم يوم ما جات المربية اول مرة 
ترجل شاهين من السيارة ثم أغلق الباب وراءه پعنف   أخذ المغلف من يد الحارس بملامح جامدة قبل أن يهدر لو كلامك طلع صح فأنا حديك مكافأه عمرك ما كنت تحلم بيها بس لو طلع غلط انصحك تجهز كفنك من دلوقتي    
الفصل الثامن الجزء الثاني
إستيقظت نور باكرا على غير عادتها  رغم أنها
ظلت ليلية البارحة مستيقظة حتى ساعة متأخرة
تفكر في ما ستفعله بعد أن قبل محمد
باعطائها فرصة أخيرة حتى تصلح معاملتها
معه   شردت قليلا بينما تنظم فراشها عندما تذكرت عدم حماسه للفكرة رغم إعترافه بأنه مازال
يحبها رغم كل ما فعلته معه  
لكنه كأي رجل حقيقي يضع كرامته فوق
كل إعتبار  
بعد ساعة إنتهت من حمامها و تنشيف
شعرها و هاهي الان تقف أمام خزانتها
لتختار ماذا سترتدي  
ترددت قليلا قبل أن تخرج ملابس
رياضية صوفية باللون الكراميل 
قريب من لون شعرها الأشقر القصير  
إرتدتهم ثم نظرت لنفسها المرآة لتقيم
نفسها  تفننت في وضع زينة وجهها كما
لن تفعل من قبل و حرصت على إخفاء الچروح و الكدمات بوضع طبقة إضافية من مساحيق
التجميل ثم إرتدت حذاءها
الرياضي الابيض   
خرجت من غرفتها و هي تدندن احدى
الألحان المصرية القديمة بصوت خاڤت
لتجد والدتها تجهز الإفطار  و التي رمقتها
بطرف عين قبل أن تنشغل من جديد
بما تفعله قائلة صاحية بدري النهاردة
غريبة مش عوايدك يعني  
قضمت نور بعضا من الكايك اللذيذ الذي تصنعه والدتها قبل أن تجيبها
 صباح الخير  أصل عندي مشوار مهم الصبح 
الام بالهدوم دي
أنزلت نور رأسها تتفحص ملابسها قائلة بتعجب
وحشة
الام بخبث مش حكاية وحشة بس  و إلا
بلاش المهم إنكم رجعتوا لبعض 
نهضت نور من مكانها و هي تمسح فمها
بالمنديل بحذر حتى لاتفسد أحمر الشفاه
قائلة ماما انا رايحة محتاجة حاجة
الام بحنو لا ياحبيبتي سلامتك   خلي بالك
من نفسك  
أجابتها نور من بعيد و هي تتفحص مظهرها
في كاميرا هاتفها حاضر ياماما  
سمعت والدتها صوت إغلاق الباب
لتتنهد بخفوت قائلة ربنا يهديك يا بنتي و
ينور طريقك  
في الخارج وقفت نور أمام باب الشقة   اخذت
نفسا عميقا قبل أن تتقدم بخطواتها نحو
شقة محمد المقابلة لهم  طرقت الباب
بهدوء ثم وضعت يديها في جيب
السترة الرياضية محركة يديها بتوتر  لحظات
و اطل محمد من وراء الباب بسترته الرياضية
ذات اللونين الأزرق و الأبيض  
إبتسمت بعد أن لاحظت ملامحه المتعجبة
قائلة برقة صباح الخير  متستغربش
كده
 

تم نسخ الرابط