حكاية شد عصب ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
محاسن تقابلنا فى الطريق.
بعد وقت قليلبأحد المشافي
كانت صړخة ميلاد ل طفل جديد يحمل إسم جلال
بعد وقت بغرفة خاصه بالمشفى فاقت سلوان من آلام المخاض وبدأ الجميع يتوافد للإطمئنان على صحة الإثنينوكذالك التهنئه بقدوم ذالك الصغير الذى كانت تحمله محاسن وإقتربت من سلوان به وضعته بين ي ديها قائله
حمدالله على سلامتك يا أم جلال إجدعني كده وخاويه عالسنه.
طنت الجمله برأس يسريه.
أم جلال شعرت بآلم فى قلبها وتذكرت أن
هذا كان لقبها بعد ولادتها لتوأميها
لقب ظل ومازال وسيظل الأحب لقلبهاوحتى إن أخذته سلوان.
يتبع
الخامس_والأربعون الاخيره 3سكون ما قبل العاصفه
بعد مرور ست أيام
مساء
تبسمت سلوان ل جاويد الذى دخل الى الغرفه يتسحب مثل اللصوصنظر جاويد لها يشعر بإنشراح فى قلبه من ذالك المنظر وهى تجلس على الفراش تضم صغيرهم لصدرهاإقترب جاويد منهما وجلس جوارهما على الفراش عيناه منصبه على ذاك الصغير الذى شبع ويبتسم مد جاويد يديه وأخذه من سلوان بحذر وقبل وجنيته تسلطت عين سلوان هى الاخري على الصغير رفع جاويد نظره ل سلوان قائلا
إبتسمت سلوان قائله
والله طنط محاسن دى
حنينه أويوالله حسيت إن لو مامتي الحقيقيه كانت هتعمل زيها من يوم ما ولدت وهى قاعده جانبيوكل شويه تقولى كلي عشان لازم تتغذى ولما أقولها كفايه كده انا أتنفخت كتير من الحمل ولازم أبدأ أعمل دايت عشان أخس تقولى بكره تخسي لوحدك مستعجله ليه.
خالتي بتفهم فى ذوقي كويسوأنا من رأيها أنك بلاش تخسي كده حلو أوي.
خجلت سلوان من غمزة عينيه وحاولت تغير الحديث
شوفت الحجاب اللى طنط يسريه جابته ل جلال
يشبه نفس الحجاب اللى إنت بتلبسه على فكره.
نظر جاويد لذالك الحجاب المشبوك بملابس صغيره وأمسكه بيده شعر بغصه لكن رسم بسمهحقا الحجاب يشبه ذاك الحجاب الخاص بهتنهد بآسى فهذا الحجاب وضعته يسريه بصدره بعد ۏفاة توأمه وطلبت منه عدم خلعهفى البدايه كان يتناسى إرتداؤهحتى أنه كان يتضايق منه أحيانا ويخفيه أسفل ملابسه حتى لا يبقى مسار للسخريه من البعض لكن يسريه كانت حريصه على ذلكحتى أصبح مع الوقت يتعود عليه وحين يخلعه عن صدره يشعر بشئ ناقص.
سعيدة لهذا الصغير.
صباح اليوم التالي
بمنزل صالح
على شعاع نور تسرب للغرفه من تلك الشرفه فتح زاهر عيناه نظر الى تلك الغافيه تقترب من الحرف الآخر للفراش زفر نفسه بزهق من حسني التى مازالت تتبع معه ذاك الأسلوب الشبه صامت فقط ترد عليه بعد ضجر منهكذالك تشاركه الغرفه والفراش لكن تحايده بتعمد منها
وتذكر أكم من مره قالت له يسريه أن حسني بريئة من تلك المؤامرة والتى حاكتها زوجة أبيها فقطلكن كان يصم أذنيه عن ذلكلكن تيقن من صدق حسني متأخرا
تذكر سماعه لحديث حسني مع زوجة أبيها بعد نهاية ثالث يوم لعزاء والداها
فلاش باك
كان هذا هو اليوم الثالث للعزاء
مساء
إنفض صوان عزاء الرجال دلف زاهر الى المنزل كان شبه خال لكن سمع صوت حديث يآتى من تلك الغرفه توجه نحوها لكن توقف على جانب الباب حين سمع ثريا تقول ل حسني بتصعب كاذب ونصح تمدح به
زاهر كتر خيره وقف فى صوان عزا الرجاله وأخد العزا مع عليالمفروض تقصري الشړ اللى فى دماغك وترجعي معاه لدارهالست مننا مش بترتاح غير فى دار جوزها.
نظرت لها حسني بسخط قائله
أبويا لساه مېت من تلات ليالى بس ومش طيقانيعالعموم متحمليش همأنا فى شقة فى دار جدي الساكن اللى كان مأجرها ربنا فتح عليه وإشتري شقة ملكأنا بس هستنيي كم يوم على ما ينقل العفش بتاعه وأدبر لنفسى شوية عفش وأروح أعيش فيها.
إدعت ثريا المفاجاة وصفعت على صدرها بلوم
إكده تفهميني غلطدا إنت زى بت أنا غرضي مصلحتك.
لو كانت بوقت آخر وشعور آخر غير الذى يغص قلبها لكانت ضحكت بإستهزاء على تشبيه ثريا لها بإبنتهالكن تهكمت بسخريه وقالت بتكرار
زي بتكبلاه الكدب أنا فهماك صح يا مرت أبوي.
إدعت ثريا البراءة وتجاهلت فحوي رد حسني وقالت بتمثيل
وهتعيشى فى شقه لوحدك إكده ناسيه إنك متجوزه وحديت الناس واعريقولوا علينا أيهإنت مهما كان بت جوزيوسمعتك من سمعة ولادييرضيك الناس تمسك أطرافنا.
تهكمت حسني بسخط قائله
لاه مش ناسيه إنى متجوزه بس جوازي هينتهى
ويعني كان فرق معاك قبل إكده حديت الناس ولا سمعتي لما دبرتى كدبة إن انا وزاهر كنا إهنه فى الشقه لوحديناوشوفتينا بنحب فى بعضعملت تمثليه عشان طمعك فى زاهر وفلوسهإطمني يا مرت أبوى أنا مش هقولك عاوزه حاجه من ورث أبويبس كل اللى عاوزاه منيك تسيبني فى حالى الفتره الجايه إعتبريني ضيفه عينديكلحد ما أدبر شؤني.
إزدردت ثريا ريقها وكادت تتحدث برياءلكن حسني تمددت على الفراش وجذبت الدثار عليها قائله بنهي
أنا تعبانه ومش حاسه براسي من ليلة ما كنت مع أبوي فى المستشفى وعيني مغفلتشإطفي النور وإنت طالعه من الاوضه وخدي الباب فى ي دك.
نهضت ثريا بضجر قائله
على راحتك انا كان غرضي مصلحتك.
تهكمت حسني ونفضت عن رأسها وأغمضت عينيها تستجدي النوم عل ۏجع روحها يخفويزول معه ذلك الصداع الذى يطرق رأسها بمطارق.
بينما زاهر شعر پغضب حين سمع حديث حسني عن رغبتها بالعيش فى شقه وحدهابل
وإزداد شعور الڠضب لديه حين ذكرت أن ستنهي زواجها منه كاد يدخل الى الغرفه ويقوم بصفعها وأخذها معه حتى لو بالقوة والڠصب لكن تمالك أعصابه وإستمع الى باقى حديث حسني مع زوجة أبيهاعلم الحقيقهحسني لم تكن مشاركة بذاك الفخهى كانت مثله ضحېة زوجة أب طامعه فى الثراءشعر بوخزات قويه وندمتسرع بالمغادره قبل أن تخرج زوجة أبيها من الغرفه وتراه لا يريد رؤية تلك المرائيه الكاذبه ربما تصرف معها بطريقة فظه الأفضل أن يذهببالفعل غادر وكان يراقب حسني عن كثب لا يعلم ماذا كان ينتظر كي يذهب إليها ويعيدها اليه مره أخري ويطلب منها البدأ من جديدربما التردد أضاع منه فرصة سهله لذلك.
عوده
عاد ينظر ل حسني بندم لكن إبتسم حين رأها تتقلب على الفراش وأصبحت قريبه من حرف الفراش ولو تحركت ستقع من عليه فكر بعبث وإقترب منها وقام بتسحيب ي ده أسفل والأخري وضعها على خصرها وقام بإحكام وضم
ج سدها بين ي ديه وظل ينتظر رد فعلها.
شعرت حسني كآن قيد وضع حول ج سدها.
شعرت حسني كآن قيد على ج سدها حاولت أن تتحرك لكن زاهر كان أمكر وأحكم
يديه فتحت عينيها للحظه تفاجئت بوجه زاهر قريب منها ويبتسم تنهدت ببسمه وأغلقت عينيها ظنا أنها بحلمحاولت رفع يديها حتى تتمطئمازال القيد بل أحكم أكثر فتحت عينيها مره أخرى ثم أغمضتها
لكن فتحت عينيها بإتساع وصدمه ونظرت الى وجه زاهر القريب من وجهها الذى يبتسم
هذا ليس حلم
هكذا أخبرها عقلها للحظه شردت بتلك البسمه لكن سرعان ما فاقت حاولت الحركهلكن حصار زاهر منعهابل لم تستغرب حين قال زاهر
صباح الورد.
تخشى الإنجراف يكفى ما شعرت به سابقا حين تركت زمام أمرها وذكرى تلك الليلة التى إستسلمت فيها مازال عالق برأسها قول زاهر أن ما حدث كان خطأ لأنه يفكر بإنهاء زواجهم لكن هنالك شعور بقلبها أحيانا يتحكم بها وتريد البدأ من جديد ونسيان أو تجاهل ما حدث زاهر تغير كثيرا أنبها عقلها وأخبرها أن هذا ربما كان فى البدايه رد كرامه من زاهر حين أرغمها على سحب دعوى الخلع إمتثلت ليس ڠصبا بل لأنها بداخلها تود حياة هادئه لكن هنالك حاجز تشعر به تخشى أن يكون تغير زاهر فى معاملته لها مجرد وقت يشفق على بؤسها بعد ۏفاة والداها ومع الوقت يعود كما كان يتعصب من مجرد رؤية وجهها إستسلمت لقرار عقلها الذى يرى أن الشفقه لن تدوم كثيرا وعليها أن تتقبل ذالك حاولت فك حصار يدي زاهر عنها بالفعل إستسلم زاهر يشعر بوخز فى ص دره لكن سرعان ما إعتدل على الفراش بظهره يضحك بهستريا على حسنى التى لم تنتبه أنها كانت على آخر حرف الفراش
وي دى زاهر هى ما كانت تمنعها عن السقوط أرضا
شعرت حسني بآلم فى ظهرهاحين سقطت من على الفراشلكن إغتاظت من ضحك زاهر ونهضت سريعا وإقتربت من الفراش بغيظ قامت بصفع زاهر على صدره بخفه قائله
بطل سخافه بتضحك على أية.
مازال زاهر يضحك كلما تذكر سقوطهامما أغاظ حسني التى كادت ټصفعه مره أخري لكن هو بقوه ثم رفع رأسه ونظر الى تلك الدمعه التى تلآلات بعينيها غص قلبه ورفع ي ده يتلمس وجنتيها بأنامله وإنحني
أنا آسف يا حسنيمش هقولك سامحينيبس بطلب منك نبدأ من جديدأنا مش هكدب عليك وأقولك إنى حبيتكبس أنا محتاجلك صدقيني وفى إيدك
تحولي الإحتياج ده لإجتياح عشق أنا زيك ملقتش اللى يحسسني بالحنان كنت مختصر مشاعري وحاططها فى مكان مش ليافجأة إنت دخلت حياتى بالفرض حسيت إنى تايه قبل الليله اللى إندمجنا فيها سوا كان كل اللى فى راسى إن أنهي الجوازة دى وبعدها
هخلص من التوهان ده لكن بعد اللى حصل بينا ليلتها كنت ڠضبان من نفسي وقتها وخرجت ڠضب عليك وقبل ما أصدمك صدمت نفسيلما صحيت الصبح والشغاله قالتلى إنك مشيت قلبي إرتجف لأول مره أحس إنى فقدت شئ كنت غلطان ومفكر إن مالوش أهميهحتى لما مرات عم سألتني عنك معرفتش أقولها أيه المشكلة اللى حصلت بينا لآن مفيش مشكلة حصلت بينا واللى حصل كان طبيعي يحصل عشان أفوق من السراب اللى كنت عايش فيهقولت أسيبك فترة وأشوف أيه اللى هيحصلكان سهل أطلقك زى مرات عم ما لمحت لىبس كان جوايا إحساس بيمنعي يقولى لاءحتى يوم ۏفاة عم إبراهيم أنا كنت جاي أتحج وأتخانق معاك وفى الآخر أرجعك لهنا تاني وأقولك خليك قريبه مني حتى لو مفيش بينا حديت ولا رؤيه بس وجودك هنا فى الدار كان بيحسسني إن فى روح هنا فى المكان إنى مش وحيد فى الدارهقولك على سر أنا كنت براقبك وببتسم لما بشوفك بتتسحب عشان انا مشوفكيشكنت ببقى عاوز أقولك إنى شايفك زى ما حصل ليلة ما فى المطبخ مكنتش أول مره أشوفك بس كنت بحاول أتغلب على الإحساس ده.
إستغربت حسني من حديث زاهر وببلاهه تسألت
إحساس أيه.
شعر زاهر بغصه
متابعة القراءة