حكاية شد عصب ل سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

حديث ذالك الوقح مع سلوان بهذه الطريقه القريبهزفر نفسه بقوه يحاول الهدوءلكن سمع صوت فتح باب الحمامإدعى النوملكن كان ېختلس النظر ل سلوان وهى ترتدي ذالك المعطف القطني النسائى القصيرأخفى بسمته وإعجابه وتذكر ان سلوان لم تأتى بحقيبة ملابسهاأطفئت سلوان الضوء وتمددت على الفراش تشعر پغضب لكن لم تكبته كثيرا وتحدثت بإستخبار
جاويد إنت نمت.
رد جاويد
يمثل النعاس
لاه لسه
تسألت سلوان
إنت مش كنت بتقول هنفضل هنا فى القاهره كم يوم.
رد جاويد پحده 
غيرت رأيي كمان عيندي شغل مهم فى الاقصر ولازم أرجع.
كادت سلوان أن تتحدث لكن قاطعها جاويد بحسم قائلا
أنا مرهق ومش بحب السهر ولا عيندي ذكريات أحكيها ومحتاج أنامتصبح على خير.
شعرت سلوان بالحزن وقالت بخفوت
وإنت من أهله.
رجف قلب جاويد لكن تغاضى عن ذالكبينما سلوان وضعت يديها فوق عضديها تمسدهم مازالت تشعر بالآلم بداخل قلبها آلم أقوي من رد فعل جاويد المبالغ فيه.
بعد مرور أكثر من أسبوع 
بين الظهر والعصر 
بالأقصر 
بالبازار الخاص ب زاهر 
صدح رنين هاتفهنظر للشاشه سرعان ما قام بالرد قائلا
مساء الخير يا مرات عمي.
ردت يسريه بعتاب
مساء النورإنت ناسي ولا أيه.
حاول زاهر التذكر لكن فشل قائلا
ناسي أيه يا مرات عمي.
تنهدت

يسريه بلوم قائله
ناسي ميعادنا عيند الصايغلازمن نشتري شبكة العروسهكفايه إكدهالناس بتشتري الشبكه الأول قبل كتب الكتاب... وأنا مبيته عليك من عشيه وجولت لك مسافة ضلام الليل نسيت.
تنهد زاهر بضجر وهمس لنفسه قائلا والله نفسي أنسي الآفاقه اللى من ضمن بخت الأسود.
بينما رد على يسريه 
تمام يا مرات عميمعليشي كنت مشغول ونسيت ساعه بالكتير وأكون عيندك بالدار.
ردت يسريه
لاه أنا مش بالدارأنا فى السكه رايحه عيند حسني تعالالى على إهناك ناخد العروسه ونروح للصايغ بس متتأخرش.
تنهد زاهر بضيق قائلا.
تمام يا مرات عميمسافة السكه. 
أغلق زاهر الهاتف وقام بإلقاؤه على المكتب أمامه يشعر پغضب وتهكم قائلا
مش عارف مرات عمي إزاي داخل عليها دور البراءه اللى بتمثله الرغايه الآفاقهلاه ومحسساني إن الجوازه دي هتموكمان عاوزه تجيب ليها شبكهدى دى تستحق كلبشات تتلف حوالين رجابتها هى ومرت أبوها اللى إتوالست إمعاه.
نهض زاهر يزفر أنفاسه پغضب مرغما للذهاب
بعد قليل 
ب محل الصاغه 
جلست كل من ثريا وحسني ويسريه التى وضعت يدها على كتف حسني قائله بود
إختاري على كيفك وميهمكيش.
تبسمت حسني تشعر بخزيبينما لمعت عين ثريا بطمع قائله
أنا جولت لها إكده يا حجه يسريهدي شبكة العمر كلهوالدهب زينه وخزينهوكمان زاهر الحمد لله ميسورربنا يزيده.
تبسمت يسريه بتحفظ فهى تفهم تلك النوعيه الجشعه جيدا لكن من الجيد أن حسني ليست مثلها بل تمتلك الرضا.
نظر لهن زاهر يشعر بضيق لكن جلس على أحد المقاعد ينتظر أن ينتهي الوقت سريعا قبل أن ينفجر غضبه وينهض ويخنق تلك الثرثاره المدعيه بسلسال من حديد.
لكن بعد لحظات نهضت حسني متحججه بإلقاء نظره على ما موضوع بالڤاترينات ربما يستحوز على إعجبهابينما هى تتهرب من ذالك المأزق ونظرات زاهر الواضحه لها أنه يبغضهاخرجت من باب المحل سبحت نفس قويوكادت تزفرهلكن وقع بصرها على فتاه بالجهه المقابله لمحل الصائغكانت بعمر السابعه تقريبا تسير وهى تحمل دميه من القماش تعبث بخصلات شعرها غير منتبه للطريق شعرت بوخزه قويه فى قلبها تلك الفتاه ذكرتها بنفسها يوما مالكن أسرعت بالسير وقطعت تلك المسافه وقامت بسحب تلك الطفله بعيدا عن تلك السياره التى كادت تدهسهالكن الفتاه إختل توازنهت وسقطت أرضا فوق دميتهاساعدتها حسني على النهوضشعرت بغصه حين بكت الطفله قائله
ماما هتضربني عشان لوثت هدوميكمان عروستي باظت.
تبسمت حسني تشعر بآسى بقلبها وقامت بنفض الغبار عن فستان تلك الصغيره قاىله بحنان 
أها نفضت التراب من على فستانك ومبجاش له آثر والعروسه ومټخافيش العروسه أها كمان لساه سليمه بس التراب عليها بزيادهلما تروحي إبجي إغسليها بالميه وهترجع كيف ما كانت المهم إنك بخير وبعد إكده تخلى بالك من الطريق وإنت ماشيه.
تبسمت لها الطفلهلكن توجه نظرهن الإثنين الى تلك السياره الخشبيه وصوت زماره بائغ غزل البنات...
إشتهين الإثنين تلك الحلويلكن الطفله أخفضت وجهها تشعر بيأس أن تنال تلك الحلوي التى تشتهيهافهى ليس معاها المالوربما لو ذهبت الى والداتها وجلبت المال يكون رحل البائع من المكان شعرت حسني بنفس شعور تلك الطفلهوتذكرت نفس الموقف مرت به قبل سنوات عجاف عاشتها بكنف زوجة أب طامعه لولا أن تكفل جدها لأمها بمصاريفها ربما كانت عانت أكثر من الحرمانلكن جدها كان وحيدا ولا يستطيع الإعتناء بها يقوم بجلي النحاس ويكسب منه الضئيل لولا إيجار المنزل هو ما كان يعتمد عليه ويرسله لوالد حسني كي يستطيع الإنفاق عليهاكذالك كان مصدر الحنان الوحيد لهاولم يدوم كثيرا رحل وهى بالكاد أتمت الحصول على الدبلوملكن كانت أصبحت تستطيع
الإعتماد على نفسهاجذبها صوت بائع الغزل الذى إقترب منهن نظرت للفتاه ببسمه وسحبتها من يدها وتوقفن أمام بائع الغزل وطلبت منه واحده أعطي لها نظرت للفتاه الصغيره ومدت يدها تعطها لهاإستحت الصغيره أخذها وتحججت رغم إشتهائها قائله
لاء ماما قايلالى مخدش حاجه من حد معرفوش.
تهكمت حسني بآسي كانت نفس حجتها يوما ما تستغني عن ما تشتهي الحصول عليه بنفس الحجه لكن لم تكن تقول أن والداتها هى ما حذرتها بل كانت تقول جدهاحايلت حسني الفتاه حتى أخذت منها الحلويوتبسمت للبائع قائله.
انا عاوزه الغزل بتاعي أحمر.
تبسم لها البائع وأعطي لها ما طلبته قائلا بمرح
إتفضلى يا زينة الصبايا غزل أحمر شبه شفايفك.
تبسمت له حسني قائله
بتعاكسني يا راجل يا طيب.
تبسم لها البائع قائلا
إنت فى عمر بتربنا يسترك

ويبعد عنك الشړ.
تبسمت له حسني وأعطت له المالونظرت للطفله التى تلتهم الغزل بتلذذ وهى تنظر لها ب عرفان.... بدأت هى الأخري بالأستمتاع بطعم غزل البنات لكن لم تستمتع كثيرا بسبب ذالك الصوت الغليظ الذى نادي عليها پغضب رغم أنه لاحظ معظم ما حدث أمامه لكن الڠضب يعمي الأعين الحقيقه أحيانا إرتبكت حسني وإلتهمت الباقى بسرعه وحذرت الفتاه قائله 
بلاش تمشى من نص الشارع وخلى بالك من العربيات وإنت ماشيه.
تبسمت لها الفتاه وأومات برأسها قائله بإمتنان 
حاضر وشكرا ليك إبقى تعالى هنا تاني وقتها هيبقى معايا فلوس وهعطيك تمن غزل البنات.
تبسمت حسنى وإنحنت تقبل وجنتها قائله 
ان شاء الله نتقابل تاني.
تركت حسني الفتاه وتوجهت نحو مكان وقوف زاهر أمام محل الصائع لكن لاحظ زاهر 
شعرت حسني بحزن ودخلت الى محل الصائغوجدت زوجة أبيها أختارت بعض الأطقم الباهظة الثمن حتى تختار حسني من بينهالكن ذوقها لم يتناسب مع ذوق حسني التى إختارت طقم بسيط بذوق رقيق وليس غال الثمنإستغرب زاهر ذالك لكن ظن أن حسني تجيد التمثيل حتى تستحوز على إعجاب زوجة عمهتحدث الصائغ ببسمه قائلا
كده مش فاضل غير دبلة العريستعالى يا عروسه إختاري معاه واحده.
بخجل منها إختارت حسني خاتم لهكاد يعترض لكن الصائغ قال
واضح إن عينك ميزان أعتقد الدبله دى هتناسب صباع العريس خدي لبسيها له ونشوف.
بضيق مد زاهر يده ل حسني التى تود أن تبتلعها الارض الآنبتردد وبيد مرتعشه حاولت حسني وضع الخاتم ببنصر زاهر الذى شعر برعشة يدها وتهكم ساخرا.
تبسم الصائغ قائلا
زى ما توقعت مبروك عليكم.
أوما زاهر رأسهبينما صمتت حسني اليوم أمامه 
كانت فتاه أخري غير تلك الثرثاره لكن بنظره مازالت تلك الآفاقه المدعيه.
مساء 
ب حديقة منزل صلاح
تبسمت سلوان وهى تضع الطعام كعادتها لذالك القط
جلست أمامهلكن هبت نسمة هواء قويه 
أزاحت جزء من وشاح رأسها الذى كان ينسدل منه جزءا على صدرها أزاحه الهواء على وجههارفعت يدها كي تقوم بإزاحته من على وجههالكن بنفس اللحظه لمع ذالك السلسال بعين القط الذى ڠضب بشده وقام بهبشه حتى إنقطع وهرول سريعا من أمامها كآنه بلحظه إختفىلكن سلوان تضايقت بشده وڠضب مصحوب بحزه هى تري السلسال ينسدل من على صدرها وكاد يقع أرضالولا أن إلتقفته بيدهاونهضت تسيل دموع عينيها دون إراده منها لم تهتم لإختفاء القطتشعر بإنقباض فى قلبها.
دخلت الى الجناح الخاص بها وجلست على الفراش تضم ذالك السلسال بين يديها تبكي بحرقه
بعد قليل دخل جاويد الى الغرفه وكاد يسأل سلوان لما لم تنزل لتناول العشاء وقالت ل توحيده أنها ليست جائعه لكن توقف لوهله حين رفعت سلوان وجهها ويديها حاولت إخفاء دموعهالكن ملامح وجهها تفضح ذالك بوضوحإقترب جاويد منها بلهفه وجثي على ساقيه أمامها سألا 
سلوان بټعيطي ليه.
تحشرج صوت سلوان وردت بحزن وعناد
أنا مش بعيط.
وضع جاويد أنامله أسفل عين سلوان وجفف تلك الدمعه ونظر لها قائلا
أمال أيه الدموع دي.
صمتت سلوانلاحظ جاويد يدي سلوان اللتان
تقبضهما ببعضبفضول منه فتح يديها ونظر لذالك السلسال ومد يده وأخذه...
لم تستطيع سلوان إخفاء دموعها وقالت
دي سلسله كانت آخر هديه ماما جابتها ليابس إتقطعت.
شعر جاويد بغصه قويه فى قلبه قائلا
وأيه اللى قطعها.
ردت سلوان بدموع
القط هبشها وإتقطعت.
زفر جاويد نفسه پغضب قائلا
مش عارف إيه حكاية القط ده معاك...وإنت بټعيطي عشان كدهوأيه يعني السلسله إتقطعت أجيبلك غيرها.
نظرت له سلوان قائله
بس أنا مش عاوزه غيرهابقولك دى كانت آخر هديه من مامامتشكره.
شعر جاويد بغصه وهو ينظر ل سلوان ووجهها الذى إزداد إحمرارا وشفتيها اللتان أصبحتان ناريتانوقال ببساطه
عادي ممكن تتصلحصحيح القطع فى سلسله من السلاسل بس مش صعب تصليحها.
نظرت سلوان بدهشه قائله
يعني ممكن السلسه تتصلح وترجع زي ما كانت.
تبسم جاويد قائلا
لاء طبعا مش هترجع زي ما كانت بس ممكن تتصلح.
نظرت سلوان للسلسال بآسى قائله بأمل
مش مهم ترجع زى ما كانتالمهم إنها تتصلح.
تبسم جاويد قائلا
تمام أنا هاخد السلسله للصايغ يصلحها بس بلاش تبكي تاني.
نظرت سلوان للسلسال وبلا إراده نزلت دموعهانهض جاويد وجلس جوار سلوان على الفراش وضمھا بيده قائلا
لو فضلتي ټعيطي كتيرأنا مش هصلح السلسله.
جففت سلوان دموعها بيديها قائله
لاء خلاص مش هبكيبس صلحها عشان خاطري يا جاويد.
تبسم جاويد وهو يحتضن سلوان قائلا
خاطرك غالي يا سلوانبس إبتسميوياريت بعد كده تبعدي عن القط ده واضح

إنه قط شړاني.
ردت سلوان بإتفاق 
أنا بعد قطعه لسلسلة ماما خلاص مش هصاحبه تانيحتى لو شوفته مش هعبره ولا كآني شيفاه.
تبسم جاويد قائلا
أتمني ده يحصل ومترجعيش تعطفي عليه كده خربشك كذا مرهغير خربشته ل حفصه وأخرتها قطعلك السلسله.
ردت سلوان بحسم
لاء خلاص مش هعطف عليه تاني.
تبسم جاويد وهو يحتضن سلوان التى زال عنها الغم التى كانت تشعر بهيبدوا أنها كانت تبكي تود الشعور بأهميتها لدي جاويدأو بالأصح تشعر بالأمان معه الذى إفتقدته بالأيام السابقه.
بعد مرور يومين 
بالظهيره 
بالمشفى
كان وقت الذروه بالمشفى 
دخلت إيلاف خلف جواد الى مكتبهجلس جواد يقول بإرهاقأنا مطبق من إمبارح هنا بالمستشفى ومنمتش.
تبسمت له إيلاف بمزح قائله
دى مسؤلياتك يا دكتوروإنت اللى إختارتها بإرادتكعشان تعرف منصب مدير المستشفى متعب مش سهل.
تبسم جواد قائلا بمرح 
فعلادى نهاية الطمعمحتاج أشرب لتر قهوه عشان أفوق.
تبسمت إيلاف قائله
وانا كمان معنديش مانع أشرب معاك قهوه من اللى مامتك بتطحنها على إيديها.
تنهد جواد بآسف قائلا
للآسف
تم نسخ الرابط