حكاية شد عصب ل سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

وسأمت ملامحه وجاوب
إحساس التعلق بالشئأنا بخاف أتعلق بحاجه وفى الآخر تضيع مني أو أعيش عڈاب وجودها قدامي وبعيده عنيأنا مش هقولك إن قلبي مدقش قبل كدهدق أو يمكن إتوهمت بشئ دلوقتى بقيت بحس إنه مكنش ده الإحساس اللى يدوم يمكن كان ليها زهوة فى قلبي بس بدأت تنتطفي بمجرد ما دخلت لحياتيأنا خاېف يا حسنيخاېف أبقى صورة تانيه من أبويا صورة بكرهها

طول عمريإنت دخلت لحياتي بكدبة مرات أبوكأنا كنت فى ضلمه مش شايف حقيقية قلبك الطيببس النور ظهر قدامى حقيقتك وفوقت فى الوقت المناسب.
توقف زاهر للحظات تنهد بإرتياح قائلا برجاء
حسني خلينا نتجاهل الماضى ونبدأ مرحلة جديده سوا وتأكدي إنى هكون إنسان تاني وهحاول أكون لك سند وإنت ليا إحتواء لمتمرد كان أعمي وفتح بسببك.
كلمات زاهر توجهت الى قلبها قبل عقلهاشعرت بالآسى فى البدايه حقا زاهر كان مثلها يفتقد لمن يشعره بأهمية وجودهربما هي كانت تحاول لفت الإنتباة لوجودها بكثرة حديثهالكن زاهر كان شبه إنطوائي كما أخبرتها يسريه وكذلك والده شخص سيئ عقلت حديثه بعقلهاهو لم يتجمل ولم ېكذب عليها أخبرها بكل مساوئه وطلب منها إصلاحها معهلم ېكذب ويقول أنه أحبها بل مهد لها طريق أن تغزو هي قلبه بوجودها جوارهفرصة كانت 
تهاوت يدي حسني التى كانت تدفعهم بها تنظر ل زاهر بإستكانهبينما زاهر نظر لعينيها الت ظنهظلت للحظات تستنشق الهواء حتى إنتظم نفسها وقامت بدفعه عنها قائله
أوعى لازم أقوم عشان أروح دار عم صلاحخالتى محاسن ومرات عم يسريه مأكدين عليا أكون هناك من بدري عشان تجهيزات العقيقه والسبوع بتوع إبن سلوان.
إبتسم زاهر وغمز بعينيه قائلا بإيحاء
عقبال سبوع إبننا إحنا كمان.
خجلت حسني وإستغربت هل ما تراه حقيقه أين ذهب ذاك الأحمق الذى كان ينهرها على أتفه الأسبابشعرت بإحتياج لذلك الشخص الجديدإنتبه عقلها وتهربت بعد أن دفعت زاهر عنها نهضت سريعا نحو حمام الغرفه 
وقفت خلف باب الغرفه تلتقط نفسهاتشعر بإنتعاش فى قلبهاهل حقا ستجد الحنان والعوضأم زهوة وقتحسمت أمرها حتى لو كانت زهوة وقت لما لا تجازف ربما تصبح تلك الزهوة حقيقة لبقية حياتها وتنعم بما إفتقدته من حنان وإحتواء وسند حقيقي تستظل بظله....
كذالك زاهر تمدد بظهره على الفراش يشعر بإنشراح قلبهأمامه فرصه لن يضيعها ويعيش بقية حياته فى أوهاممسك ليست من نصيبه من البدايه كان وهم التعلق لم يكن عشق والدليل
حين علم بأمر خطوبتها لم يفرق معه وقتها كان قلبه حزين على حال حسنيحسني هى ما كان يحتاج إليهايحتاج لإمراه تخرجه من عتمة الإنطواءينفتح معها على نور الونس. 
بمنزل صالح 
مظاهر العقيقه والسبوع للوافد الجديد للعائله كانت صاخبه بفضل محاسن التى كانت تشعر حقا أن عطايا الله كثيرة ربما لو كانت أنجبت طفل من رحمها ما كانت عاشت تلك الأفراح بقلبهالم يكن النقص منها من البدايه كان من زوجها هنالك من نصحها أن تتخلى عنه وتبحث عن نصيب آخر علها تعوض بطفل من رحمها لكن هى إختارت الرآفه برجل لم يرغمها يوم على البقاء معه وتحمل ذاك الحرمانلكن لم تعانى من الحرمان معه كان بينهم مودة ورحمة وكذالك إحتواء متبادلحتى أنها لم تعانى وأعطت ما إفتقدته لكل من تراه يستحقفى البدايه كان أبناء أختها والآن كبرت دائرة الأحبه 
ب سلوان التى إعتنت بها طوال أسبوع كامل ك أم مع إبنتها التى تحتاج الى مساندتهاكذالك سلوان أعطتها شعور جديدشعور بأول حفيد تحمله...كذالك هنالك تلك الثرثارة 
حسني التى أصبحت هى الأخري بالنسبه له ذو أهميةهاتان إفتقدتا شعور الإحساس بوجود أم تعطي لهن النصح والدفئإحتوت الإثنتينأثبتت خطأ مقولةفاقد الشئ لا يعطيهبل أحيانا يعطي بسخاء من قلبه.
إبتسمت محاسن ل حسني وأعطت لها طفل سلوان قائله 
خدي يا بت يا رغايه تعالى خدي شيلي الواد ده عقبالك إنت اللى عليك الدور إن شاء الله الحفيد الجاي هيبقى إبنك مش عاوزه واد رخم وكشري زي زاهر أبوه هاتي واد بحبوح إكده ويحب الضحك.
إرتجفت حسني وهى تحمل الصغير خوف من صغر حجمه رغم أنها حملت سابقا أخواتها وتذكرت جحود زوجة أبيها حين كانت تجبرها المكوث والإعتناء بأخواتها من أجل أن ترتاح لبعض الوقتوكانت تعاقبها لو أيقظتها لكن هذا الطفل أحيا بداخلها أمنية أن يكون لديها طفل او طفله بالقريب تعطي لهم ما حرمت منه.
ب الأقصر 
كانت مسك برفقة صفيه تقومان بالتجول بين المحلات من أجل الإطلاع على بعض منتجات بعدم الرغبهسار الإثنتين بأحد الشوارع ربما تعثران على شئ حسب رغبتهنلكن فجأة توقفت صفيه وقالت بإستغراب
محمود!.
نظرت لها مسك سائلة
وقفت ليهوبابا فين.
أشارت صفيه على أحد الماره.
نظرت مسك الى مكان إشارة صفيهكان هنالك رجل يسير لكن قالت
بتشاوري على أيهبعدين

بابا أيه اللى هيجيبه هنا.
صمتت صفية لديها يقين أن من رأته هو محمود ودلف الى داخل تلك البنايه التى رفعت راسها ونظرت لها من الخارج كانت بناية راقيه... لكن إمتثلت ل مسك التى قالت بضجر 
خلينا نرجع لمكان العربيهنروح الدار بصراحه مفيش حاجه مميزه عجبتني.
أومأت صفيه لها بموافقه لكن بعد خطوات عاودت النظر نحو البنايه وحفظت مكانها جلسن الإثنتين بالسياره تشعر كل منهن بغصات وحقد فى قلوبهن الى أن وصلن الى دار القدوسي ترجلن من السياره ودلفن الى الداخل لكن تقابلن مع مؤنسنظرت له مسك هو بكامل أناقته على غير المعتاد كان يرتدي جلباب عاديه لكن الآن يرتدي جلباب فاخر وفوقه عباءه عربيه رجاليه مطرزة بخيوط ذهيبه وعمامه رأس صعيديه تفوهت بسؤال 
رايح فين يا جدي.
رد مؤنس ببساطه 
النهاردة سبوع إبن جاويد الأشرف وهو جالى بنفسه ودعاني عالعقيقه ولازمن أحضرأنتم مش هتحضروا ولا أيه
إنغرس نصل بقلب مسك وشعرت ببغض ولم تتفوه بينما صفية قالت بإستهزاء 
لاه إزاي هنحضر طبعا بس هنرتاح هبابه من المشوار وشويه ونروح نبارك.
علم مؤنس من رد صفيه أنها مازالت تكن البغض 
ل سلوان كذالك صمت مسك وسأم ملامحها لكن تغاضى عن ذلكمسك مع الوقت قد تتقبل نصيبها مع آخر وتعلم أن ما يختاره الله ربما هو الافضل وعلينا تقبله شئنا أم أبينا.
غادر مؤنس وتركهن 
بغرفة الصالون 
جلسن سويا كل منهن تشعر بتشتتنهضت مسك پغضب تبوح پحقد تشعر بهستريا فى عقلها 
سامعه صوت الړصاصطبعا أول حفيد ولازمن يكون له إحتفال خاصأنا لما بسمع صوت ړصاصه بحسها إنضربت فى قلبيفيها أيه سلوان دي جذب جاويد لا كانت سحراله كنا عرفنا نفك السحر ده وكمان دلوك هتزيد قيمتها أكتر بالولد اللى
خلفته أنا فاض بيا مبقتش قادره أتحمل منين ولا منين 
من سلوان اللى مع الوقت بتبت قدمها إهنه ولا من الغبي اللى إتخطبت له مبقدرش أتحمل أتكلم معاه كلمتين على بعض خلاص مبقتش قادره حاسه عقلي هيشت مني شوفيلى حل.
لم تنتبه صفيه لما قالته مسك عقلها مازال شارد برؤية محمود تستغرب لما دخل الى تلك البنايه الراقيه.
ڠضبت مسك من تجاهل صفيه الرد عليهاإقتربت منها وزغدتها بكتفها قائله
بكلمك مش بتردي عليا ليه.
إنتبهت صفيه سائله
ها كنت بتقولى أيه.
إستغربت مسك وتهكمت بإستهزاء
عقلك سرح فى أيهيظهر خلاص كبرتي وهتخرفي.
نظرت صفية ل مسك پغضب قائله
أوعي لحديتك كويسوبعدين مالك حاولى تهدى نفسك شويه مش غوايش قالتلك خلفة سلوان هى اللى هتبقى القاضيه ليهايبقى نستني ونشوف أيه اللى تقصده غوايشأنا هطلع أغير هدوميوأروح دار الأشرف اهو أهني وأشوف الحفيد الجديدحتى من باب إننا بلاش نظهر إننا محروقين أوي وتفكر الغبيه سلوان إنها ملكت العيلهوإنت كمان بلاش تظهري غبائك دهواهو إنت قدامهم مخطوبه تخزي عينهم الشماته شويه.
شعرت مسك بغيظ وقالت پحقد
عاوزه تروحي روحى لوحدك مش هقدر أتحمل أشوف المناظر اللى هتبقى هناكوخطوبة أيه اللى بتتكلم عنها انا خلاص قرفت وقررت فسخ الخطوبه ديكان غباء مني.
بمنزل صلاح الاشرف 
بغرفة المندره كان هنالك ضيوف أكابر الأقصر ورجال الشرطه والشخصيات الهامه 
لكن دلوف الحج مؤنس كان له هيبة خاصه لدي جاويد الذى نهض وإستقبله وقام بالترحيب به بحفاوة كذالك صلاحلاحظ ذلك صالح الذى يجلس يشعر ببغض
همس مؤنس ل جاويد بشئ إبتسم له وأخذه ودلف الى داخل الدار
بينما لدي النساء كانت محاسن ترى نظرات الإعجاب والإشادة بجمال تلك الفاتنه سلوان قامت برش الملح عليها وهى جالسهكذالك رشت الملح على يسريه الجالسه جوارها تحمل الصغير على ساقيهاإقتربت توحيده من يسريه وإنحنت عليها وهمست لها تبسمت يسريه وأومأت برأسها ونهضت وقالت
تعالي معايا يا سلوان.
نهضت سلوان وسارت خلفها دون علم الى أن دخلن الى إحدي غرف المنزلتبسمت يسريه بترحيب وقالت 
الجح مؤنس نور دارنا.
تبسم لها مؤنس عيناه إنصبت على ذاك الصغير الذى تحمله بتلقاىيه وموده من يسريه مدت يديها بالصغير قائله 
لازم تدي البركه ل جلال إبن جاويد.
إبتسم مؤنس وأخذ الصغير منها وقبله وقام بالتكبير ونطق الشهادتين بأذنه شعر بشعور خاص تمني يوم حين علم أن مسك إبنته أنجبت فتاه تمني حملها ورؤيتها لكن القدر كان يتمهل حتى هذا اليوم ها هو يحمل حفيد إبنته وإبن حفيدته الحسناء التى ورثت جمال وخصال والداتها الراحله.
إقتربت سلوان من مؤنس

نظرت الى عينيه وتذكرت كلمه قالتها لها والداتها يوم 
ابوي مفيش فى حنيته بيبان على ملامحه السعادة متأكده إن فى يوم هتشوفى الملامح دي بتظهر ليك يا سلوانوقتها إبقى قولى له أمي عمرها ما زعلت منك فى كل لحظه كانت بتدعي لك على أمل تصفح عنها وتسامحها.
تدمعت عين سلوانوقالت
كل اللى كانت بتتمناه إنك تصفح عنها وتسامحها.
رفع مؤنس رأسه ونظر ل سلوان فهم مغزى حديثها وتغرغرت الدمعه بعينيه وقال
بس أنا عمر قلب ما ڠضب منها وعارف إنى قسيت عليهاوسيبتها مع راجل كان ممكن يستغل وحدتهابس هو كمان خلف ظني وصانها وصانك من بعدها أنا اللى كنت غلطان وندمت إني دورت عليك متأخر ولو مش القدر جابك لإهنه وكمان لو مش جاويد هو اللى عرفني بوجودك هنا يمكن مكناش إتقابلنا كان نفسى أضمك من أول لحظه شوفت صورتك فيها وإنت طفلهأنا قريت رسايل مسك كلهاقريتها متأخر يمكن لو كنت قريتها فى وقتها كنت قدرت أضمك لحضني زى ما أنا ضامم إبنك كدهالزمن هو اللى كفيل بتغيير القلوب.
إبتسمت سلوان وإقتربت من جدها الذى جلس وضع الصغير على ساقيهوجذب سلوان من يدهاوأجلسها جواره وقام بإخراج هديه من جيبه قائلا
دى سلسله بتاع جدتك قبل ما ټتوفى قالت دى أمانه معاك من نصيب سلوان إديهالها يوم فرحهابس وقت فرحك إنت كنت ثايره.
نظرت سلوان نحو جاويد الواقف جوار يسريهوتبسمت لهتبسم لها هو الآخرأخذت سلوان السلسال من مؤنس وضعته حول عنقها وقالت
شكرا يا جدو.
تفاجئ مؤنس بالكلمه ورفع وجهه نظر الى بسمة سلوانجذب رأسها وقبل جبينها قائلا
سمعت كلمة جدي قبل كده بس رنين كلمتك دخل قلبيربنا يباركلك فى
تم نسخ الرابط