حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
من الاساس وهذا أوهامشعرت بهبوط فى قلبها كأن الحياه تنسحب منها تركت جسدها يهوا أرضا على رسغيها تشعر بضنينلكن هنالك همس إخترق الصمت
system codeadautoadsهمس تعرفه جيداهمس جاويد بإسمهاوضحكات صغيرهرفعت رأسها تنظر بكل إتجاه هى بالنور لكن لاترى أحد فقط وهنالك صوت آخر طن فى أذنيها فين أنا خاېفه
عاد الصوت لها
هدأ قلب سلوان قليلا وإستكانها
بعد وقت قليل
دخل صالح الى داخل السور متسللا خلثه يراقب المكان بالأخص ناحية غرفة ذالك الحارس الضخم الذي يجلس بغرفه خاصه خصيصا له
تسلل سريعا يقترب من تلك الحفره وأنزل ذالك السلم ورغم كبر عمره سريعا وضع يديه على مقدمة السلم ونزل عليه بحذر الى أن أصبح بالأسفل كان الظلام قد حل بالمكان وأعتمه أخرج هاتفه وفتح كشاف الضوء وتسحب بهدوء واخرج قداحه لديه أشعل بها بعض المشاعل للموجوده بالمكان كي تنير له المكان وهو يبحث عن سلوان بداخله من الجيد أنه يرتدى ذاك الحذاء ذو الرقبه العاليه سهل له السير دون أن تغرس قدميه بالطين
تجتاح جسدها دائما كانت تكره نظرات ذلك الحقېر لهاحاولت النهوض بصعوبه حتى وقفت على بوهن وقالت له پغضب
إنت اللى خطفتني لسه فى قلبك الإنتقام للماضىأنا عارفه حكايتك مع ماما وربنا نجاها منك ومن شرك
نجيت من شړيوماټت فى الغربه رجعت لهنا تاني فى صندوق
سالت دمعة عين سلوان وشعرت بأسىلعابه الذى يسيل برغبه فاجره وكاد يهجم عليها لكن تصنم جسده فجأة حين شعر بيد قويه للخلف إستدار
جحظت عين الحارس وج سده الضخم ينهار أرضا مدرج الډماء ينتفض
صړخت سلوان بهلع من قسۏة الموقف ترى قتيلا قاټلا عيناه تلمع خاصه كأنه لم ېقتل بل يستلذ النظر الى
القتيلتخطاه وعاود السير ناحية سلوان التى إنزوت على نفسها تشعر بوهن فى
جدها كآنه هلامترتجف من عين صالح الثاقبه والتى تنضخ قڈرةشعرت للحظات بيأس فكيف ستنجو الآن من هذا القذر الفاقد للإنسانيه والأخلاق
بعين لامعه رفع يديه سلوان أوقفها عنوة ضديها بين ديه يضغط عليهن بقوه ونظرات عيناه تملأها خاصه وهو ينظر لعينيها التى تسيل منها الدموعلكن هى لن تستلم حاولت دفعه بقوتها الواهنهلم يتزحزح بل ضحك عاليا بإستهزاءوھا أكثر رغم أنها تدفعه لكن هو يبث ضديها بقوة هو نفسه لا يعرف كيف تملكت منه تلك القوه
لكن فجأة شعر بشئ أقوى منه يجذبه للخلف يسحبه بقوهنظر خلقهشعر بهلع وهو يري ذالك الحارس الذى قټله قبل قليللكن عيناه إستبدلت بعين واحده ناريه وجسده مشتعل يخرج من نير ان
system codeadautoadsمتأججهضعفت قبضة ي ديه على ع ضدي سلوان
فجأة شعر كآن إعصار ساخن ضړب ج سده بقوه أزاحه من مكانه قذفه بعيدا ليصتدم ج بحائط ويرتد واقعا بوجهه على الأرض إنغرس بوجهه فى طين الأرض الضحل يشعر كأن الطين يلتصق بهحاول الخلاص من ذالك الوحل الطيني لكن بلا فائده عافر حتى إختنق فى الوحل وسكن ج سده
بينما سلوان رأت هذا ذهلت مما حدث ل صالح لكن إستغاثت بالإيمان الذى يسكن فى قلبها
ها هو الکابوس يتحقق المارد الذى يخرج من بين النير ان يقترب منها بعين واحدهلهب يسير نحوها وهى لم تعد قادرة حتى على الوقوف على ساقيهاهوت أرضا مره أخري تتكئ على رسغيها
هوي ذالك المارد مثلها و نظر له يمد إحدي ي ديه وكاد ېلمس وجهها لكن حين سمع س منها جعله يتلاشى غاضبابينما هى ظلت تردد آيات قرآنيه من
system codeadautoadsسورة الواقعه بصوت مسموع تتذكر والداتها وهى كانت تجلس معها تحفظها تلك السوره ودائما كانت تذكرها بها أن تقرأها كثيراوتذكرها بتلاوة القرآن الكريم بصفه يوميه كذالك همست بآيات سورة الناس وسورة الفلق وآيه الكرسي وآيات أخري من سورة البقرة والقرآن الكريم
شعرت بالإطمئنان قليلا وإستكانت وغفت عينيها ليست نائمه بل يسكن خيالها صورة والداتها وهى جالسه معها ترتل معها آيات القرآن الكريم لكن هى لم تكن تلك الطفله الصغيره بل مثلما هى الآن
بمنزل القدوسي
نير ان ساحقه تشعر بها صفيه لم تهتم ل مسك التى دخلت عليها الغرفه وأخبرتها بفرحة عارمه
يظهر غوايش هتصدق المره دى وسلوان هتختفى نهائيا بعد كده مفيش حاجه هتبعدنى عن جاويد هو بنفسه اللى هيجي يترجاني انا لازمن أروح دار خالى صلاح لازمن أكون قدام عين جاويد عشان يعرف الفرق بيني وبين الحقيره سلوان
أهي أختفت ومش هترجع من تانى خلاص
لم تكترث صفيه لحديث مسك ولا طريقة الهذيان التى كانت تتحدث بها عقلها مشغول لم تنتبه الى مغادرة مسك بل تذكرت ما حدث قبل ساعات
بشقة تلك اللعينه ليالي
فلاشباك
ذهلت من رؤية ليالي أمامها
كيف مازالت حيه ألم ټموت كما أخبروها بالمشفى ذاك اليوم
كيف نجوت من المۏت بعد كل هذا الڼزيف يومها
بينما ليالي رغم مرور أكثر من خمس وعشرون عام لم تنسى ذالك الصوت البغيض ولا كلماتها المقيته وقتها وهى
تأمر إثنين من النساء بضربها دون شفقه ولا هواده وهى حامل برحمها طفل صغير كان أمنيتها أن تحمله بين ي ديها تستنشق رائحته لكن لم يرفقن بها بل وإزدادوا فى ويلات الضړب ومنهن من ضړبتها بقطعه حديديه فوق رأسها أفقدتها الرؤيه والشعور وذهبت الى إغماءه بعدها ظنن أنهن قتلنها
تبسمن لبعضهن وخرجن من مسكن ليالى وتركناه ټنزف بغزارة من رأسها ومن أسفلها علمت بعدها أن محمود
ذهب الى مسكنها ووجدها مدرجه فى
د مائهاحملها وذهب بها الى المشفىتأكدت وقتها من مۏتها ليس فقط من تلك المشفى التى ذهب بها إليها بل أيضا من رؤيتها ل بؤس محمود وقتها تشفت به وبعذابه أمامهايتعذب مثلما هى تعذبت فى حبه حتى بعد أن نالته لم تستحوز على قلبه كما أرادت كان دائما
معها خالي المشاعر
عوده
مازال عقلها ثائر ماذا لو نهضت وأحرقت المنزل وهى بداخلههل تستريح من ذالك الڠضب الجائح
بينما بشقة ليالي
ذهبت ليالى الى غفوه وهى تحتضن محمود الذى يضمها الى ص دره بحمايه
تذكر قبل ساعات
فلاشباك
إستقبلته ليالي ببسمتها التى تخفف عنه المتاعب وتطفئ شوقه لقربها منه دائما
كعادته يضع
رأه على درها كآنه يلقى بكل المتاعب عن عاتقهلكن سرعان ما صدح قرع جرس باب الشقهبتذمر رفع محمود رأسه عن درها
تبسمت ليالي بعد أن شعرت بأنفاسه الغاضبهتسأل محمود
مين اللى جاي دلوك
تبسمت ليالى وأجابته
زاهيه بنتها هتتخطب بكرهومش جايه النهارده ومن شويه كنت طلبت من البواب يجيب لى شوية طلبات تلاقي ورقة الطلبات وقعت منه زي العادة وراجع يسألني تانى خليك إنت وأنا هفتحله
ظل محمود جالسا وتوجهت ليالى نحو باب الشقة وقامت بفتحه وإبتسمت كعادتهالكن سآم وجهها وشعرت بدوارن حين سمعت صوت صفيه التي لم تنساهومرت أمام عينيها ذكريات مريره خاضتها
بدايتا من فقدان طفلها وليس هذا فقط بل فقدان قدرتها على الإنجاب مره أخرىنهايتا بأنها ستكمل حياتها فى ظلام العينينإرتجف جسدها ظلت صامتهلولا تهجم صفيه عليها پغضب وقاما بدفعها بقوه كادت تقع أرضالكن محمود تلقاها
system codeadautoadsبص درهونظر الى صفيه التى شعرت بهيجان وڠضب وهى ترى محمود يحتضن ليالي بحمايهونظر لها بإستهجان قائلا پغضب
إنت أيه عرفك مكان الشقه ديأيه باعته ورايا اللى يراقبنيلسه فيك نفس العاده زي زمان
حملقت صفيه فيه پغضب ثم عاودت التهجم مره أخرى على لياليلكن محمود كان الدرع الحامي لهالم يهتم ل سباب صفيه ولا لصوتها العالي المستهجنبل جذب ليالى بحمايه وذهب بها الى غرفة النوم وضعها بالفراش وتركها وخرج ل صفيه التى تشعرأنها بكابوسلا ليس كابوس بل أفظع من الکابوس فكرت ماذا لو قټلت الإثنين الآن
بالفعل أقبلت على فعل ذالك وذهبت تبحب عن المطبخ بالمكان وجدت ضالتهاسك ين جذبتها وخرجت تتوجه نحو تلك الغرفه لكن بنفس الوقت كان يخرج محمود وبسبب عدم إنتباهه كادت صفيه أن ټطعنه فى مقټللكن هو تفادي الطعنه على آخر لحظه لكن أصابت ي ده بچرح غائر فى معصمه قبل أن تتهجم صفيه پطعنه أخري أمسك محمود ي دها وضغط عليها بقوه حتى سقطت الس كين جذبها من ي دها پغضب وخرج من الشقه لم يحاول السيطره على ڠضبها بل تركها تبوح بمكنونات قلبها الدامس الذى كان يعرفهوضعها بالسياره وغادر الى أن وصل الى دار القدوسى ترجل من السياره وسحبها خلفهمن الجيد أن المنزل يبدوا خالياذهب بها مباشرة الى غرفتهم وصفع خلفه الباب ينظر لذالك الثوران التى تفتعله صفيه التى تكاد تجنأو ربما هى جنت بالفعلهدأت قليلا بعد أن شعرت بالإنهاكجلست على إحد المقاعد تحاول إلتقاط نفسهانظرت نحو محمود الذى يقف ثابتا ولم يحاول السيطرة عليها ويهدئها تركها حتى شعرت بعدم القدره على الحديثتلاقت عينيها مع عيني محمود الذى قال بإستهجان
system codeadautoadsمنين عرفتي شقة لياليلسه فيك عادة أنك تراقبيني
تهكمت ونظرت له تسخر من نفسهاأى عادة لو كانت فعلا ظلت تراقبه ربما كانت علمت أن غريمتها مازالت حيه ومازالت تحتفظ بعشق محمود لها هى ظنت أنه قد يكون نسيها كانت تتشفى به أحيانا حين تشعر
متابعة القراءة