حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

جواد وجذب معاه كوبان من الفخار قائلا 
قهوه مضمونه مفيهاش أى منشطات من أى نوع صناعة الحجه يسريه بالك الحجه يسريه دى عليها صناعة بن محوج مزاجه عال 
تبسمت إيلاف قائله 
تمام طالما القهوه مضمونه وصناعة الحجه يسريه معنديش مانع أشربها معاك كمان عندى سؤال من أول ما جيت ونفسى أساله ليك بس متردده تفهمني غلط 
صب جواد فنجان الفهوه ومد يده به ل
إيلاف قائلا 
ومتردده ليه إسألى
أخذت إيلاف فنجان القهوه منه قائله 
بصراحه أنا لما قابلتك أول مره يوم ما وصلت لل الاقصر إستغربت أنك المدير حتى لو بالإنابه إنت واضح إن سنك صغير يمكن مكملتش التلاتين سنه كمان فى فى المستشفى دكاتره أكبر منك سنا إزاي تبقى مدير وإنت فى السن ده 
ضحك جواد قائلا بإختصار 
أنا عندى تسعه وعشرين سنه وبقيت مدير بالواسطه 
إستغربت إيلاف سأله 
مش فاهمه قصدك يعنى أيه بالواسطه 
ضحك على ملامح إيلاف المندهشه قائلا 
يعنى أنا خدت مكان غيرى كان أحق بيه بالواسطه إستخدمت سطوة إسم عيلة الأشرف 
أنا لما أخدت مدير المستشفى بالإنابه كان فى كذا دكتور يقدروا ياخدوها بس البعض إشترى دماغه وفكر فى مصلحته هيكسب أيه لما يبقى مدير مستشفى حكومى غير إنه هيبقى مقيد بتواجد عالأقل لوقت طويل الوقت ده يقدر يستغله سواء فى عيادته الخاصه أو المستشفيات الخاصه أو يعطله عن حضور بعض المؤتمرات الهامه اللى بتحصل وبياخد منها خبره غير شهره طبعا يبقى إدارة المستشفى ملهاش لازمه وفى كمان كان مستنظر إنه ياخد إدارة المستشفى لأن عارف إن مفيش حد قدامه أجدر بيه ومستتني ياخدها بالتزكيه أو بالمحايله وكان هيقبلها بتفضيل منه وطبعا كان هيديرها على هواه بس أنا بقى ليا غرض تالت هو صحة المرضى المحتاجين عن حق 
إبتسمت إيلاف قائله 
وإنت ليه مش زى نوع من الإتنين اللى قولت عليهم 
جاء خاطر ل جواد وهو طفل بالعاشره من عمره يخلع كنزته يضعها على صدر جاويد يحاول كتم سيل الډماء منه لكن لا جدوي وجاويد بدأ يضعف ويغمض عيناه مستسلما لغيوبه ظل بها لأيام كان ذالك الضعف هو المحفز له لأن يصبح طبيبا يساعد من يحتاج إليه بلحظه لا مال ولا سيط عائلة الأشرف كان لهم أهميه حين كان يصارع جاويد المۏت ومۏت جلال أين كان المال والسيط 
لم يكن لهم وجود بل كان الإحتياج ل معجزه كى ينجو
جاويد ولا يلحق بأخيهم الأكبر اللذان كان لفقدانه آثر كبير
فى تغير مصائر حياتهم
إستغربت إيلاف صمت جواد
لكن قبل أن تسأله سمعا طرقا على باب الغرفه ودخول أحدى
الممرضات بلهفه قائله 
دكتور جواد المړيض اللى الدكتوره إيلاف كانت مسؤوله عن حالته من شويه جاله كريزه ضيق تنفس ودخلناه الإنعاش وحالته سيئه جدا 
نهض جواد وإيلاف سريعا يهرولان نحو غرفة الإنعاش دخلا الى غرفة الإنعاش يسمعان صفير مدوى سريعا طلب جواد الصاعق الطبي حاول تنسيط القلب بصعقه إثنان ثلاثه لكن لا فائده المړيض لا يستجيب وكل مؤشراته الحيويه توقفت 
تنهد جواد بآسى قائلا 
البقاء لله حد يبلغ أهل المړيض 
رفع جواد وجهه نظر ل إيلاف التى تقف تدمع عينيها تضع يدها على فمها مندهشه تسأل جواد بإستغراب 
مالك واقفه كده ليه خلينا نطلع إحنا عملنا اللى علينا وقضاء الله نفذ 
system codeadautoadsتعلثمت إيلاف قائله 
إزاي أنا كنت متابعه حالته قبل ما أجي لمكتبك وكانت مستقره إزاي
فجأه حصل ده
شعر جواد بالحزن قائلا 
خلينا نروح مكتب
ذهبت إيلاف مع جواد الى غرفة مكتبه تشعر أن مفاصل جسدها كآنها تفككت من بعضها جلست على أحد المقاعد أعطى جواد لها كوب من الماء مدت يدها كى تأخذ الكوب لكن يدها إرتعشت تمسك جواد بالكوب حتى إرتشفت بعض القطرات قائله 
شكرا
نظر لها جواد قائلا 
أيه اللى جرالك فجأه كده
عاودت إيلاف الرد وهى تشعر بأنها أصبحت أفضل 
كان كويس قبل ما أجيلك من شويه حتى كان بيقولى إن فرح بنت من بناته قريب وهيدعينى أيه اللى حصله فجأه كده مش عارفه 
system codeadautoadsتنهد جواد قائلا 
التفسير الوحيد هو سكرة المۏت بس أعتقد دى أول مره تشوفي مريض بېموت قدامك 
أومأت إيلاف رأسها بنعم
تبسم جواد بغصه قائلا 
هى أول مره بتبقى صعبه بس بعد كده قلبك هيتعود ويمكن يحصلك تبلد مشاعر 
قال جواد هذا مواسيا لها بينما بداخله شك لابد أن يتأكد منه 
بينما خارج الغرفه كان ناصف يقف مع أحد الاطباء يتهامس يروج لشائعه أن المشفى مكان للعمل لا مكان للقاءات العاطفيه 
مساء
بمنزل الأشرف 
نظرت يسريه ل حفصه بإستغراب سأله 
ليه ملبستيش هدومك عشان تچي إمعانا لكتب كتاب واد عمك 
تنهدت حفصه بضجر قائله 
لاء أنا مش هاچي
أنا أتصلت على مسك وهى كمان مش هتروح جولت لها تچي مع عمتى نقعد نتسلى سوا لحد ما ترجعوا إنت ماليش فى الحوارات دى وبعدين مش بتقولي كتب كتاب عالضيق يبقى أنا لازمتي أين 
زفرت يسريه نفسها قائله 
هو كتب كتاب عالضيق صحيح بس ده واد عمك وفى مجام أخوك والمفروض تتعرفي عاللى هتبجي مرته
ردت حفصه ببساطه 
بكره لما يتجوز وتجي لداره إهنه أبقى اتعرف عليها لكن دلوك أنا إتفجت انا ومسك نتسلى سوا 
زفرت يسريه نفسها بضجر قائله 
براحتك
بنفس اللحظه آتت سلوان قائله 
أنا جاهزه
نظرت حفصه ل سلوان لا تنكر لديها ذوق خاص بها يعطيها رونق وآناقه خاصه رغم أنها ترتدي عباءه تشبه الملس الصعيدى لكن بذوق حديث تمزج بين الشيفون المبطن بالحرير الامع باللون الأسود والړصاص 
بينما قالت لها يسريه 
تمام طالما جاهزه خلينا نطلع نقابل زاهر بره 
قبل أن تخرج يسريه وسلوان من المنازل تقابلن مع مسك التى ألقت نظرة نفور ل سلوان بينما تبسمت ل يسريه التى رحبت بها وغادرن تنظر فى آثرهن بإشمئزاز 
بعد قليل 
بمنزل والد حسني 
رحبت ثريا ب يسريه ونظرت بإنبهار ل سلوان ورحبت كذالك صفيه التى نظرت لها بدونيه كما توقعت زاهر هنالك متسلقه أخرى لافت عليه تركتهن ثريا وذهبت الى حسنى متحججه انه عروس وتخجل تهكمت صفيه من ذالك 
عادت ثريا بعد لحظات ب حسني كى ترحب بهن تبسمت حسنى بخجل وهى تستقبلهن لكن إنبهرت من ذوق وطريقة سلوان الرقيقه والراقيه إنشرح قلبها لها كذالك سلوان شعرت ببعض من عدم الألفه مع صفيه 
جلسن سلوان وحسنى الإثنين جوار بعضهن يتجاذبن الحديث وإن كانت حسني هى التى تتحدث طوال الوقت وسلوان ترد عليها بقليل من الكلام بينما جلست ثريا بين الحين والآخر ترحب ب صفيه الضاجره ويسريه التى نظرت لهاتان الفتاتان وتبسمت من ألفتهن تبدوان متفقتان
بينما
بغرفة أخرى جلس صالح وصلاح ومعهم جواد وزاهر الذى يود أن يذهب الى تلك الآفاقه الكاذبه ويصفعها وينهي تلك المهزله بنظره لكن هيهات فهو وقع بفخ نساء
محكم بينهم بعد قليل آتى المأذون 
تحدث صلاح 
جوم
يا زاهر إجعد جار المأذون عشان كتب الكتاب 
نهض زاهر وهو ينظر نحو باب الغرفه للحظه شار عليه عقله فر أيها الآبله ولا تدع تلك الثرثاره تفوز بكذبتها لكن قبل أن يفعل
ذالك تهكم صالح بغلاظه مبطنه قائلا 
أومال فى العروسه مش كانت تجي تسلم علي حتى أشوف ذوق ولدي الوحيد مع إنى عارف ذوقه كويس 
نظر له زاهر بكراهيه وجلس بلا إهتمام بدأ المأذون بعقد القران شفويا ثم وبدأ بتسجيل البيانات حتى أن إنتهى منها أيضا وطلب من زاهر التوقيع ثم طلب توقيع العروس نادي إبراهيم على زوجته حين أتت أخبرها أن تآتى ب حسني 
على إستحياء منها دخلت حسنى الى الغرفه 
حاد زاهر بنظره عنها لكن للحظه وكزه جواد وكاد ينظر له لكن وقع بصره على حسني للحظه شعر بشئ يقول له أنظر لها 
كانت بريئه ملامحها هادئه عكس ما يشعر به من ضجر كلما رأها بها اليوم شئ مميز ربما بسبب
system codeadautoads
مساحيق التجميل البسيطه التى تضعها والتى لا بنتبه لها غير الذى يتأملها فقط كحل برز عينيها الواسعه كذالك بعض من الحمره الطفيفه سواء على وجنتيها لكن نهر نفسه لائما 
لا تنخدع ببراءة ملامح تلك الآفاقه الكاذبه هى تظن انها وصلت لمآربها لكن هذا ليس صحيح مازال هنالك وقت قبل إتمام الزفاف 
بينما قال المأذون 
أين الشهود 
نظر زاهر نحوه قائلا 
الشهود عمي صلاح وجواد
نظر له صالح بسحق بينما تغاضي زاهر عن النظر إليه لا يعلم سبب لذالك أو ربما هنالك سبب لا يريد أن يضع ذالك الدنيئ توقيعه على شئ خاص به حتى أنه شعر بالبغض من نظراته ل حسنى ومن الجيد أنها لم تنتظر كثيرا بالغرفه بالكاد وضعت إمضائها وغادرت عيناها لم ترى أحد فقد كانت تود الإختفاء بتلك اللحظه لكن أصبح هنالك واقع أنها أصبحت شبه زوجة صاحب الخلق الضيق والعصبي 
system codeadautoadsبمنزل صلاح الاشرف 
ترجل جاويد من السياره يشعر بشوق لرؤية سلوان التى لم يراها منذ أكثر يومان ولم يحدثها أيضا فبعد أن قام بالإتصال عليها ووجد هاتفها مشغول تراجع
عن مهاتفتها ود ترك فراغ لها لكن بالنهايه إشتاق لها يتمنى رؤية ملامحها حين تراه أمامها الآن
تقابل مع توحيده التى تبسمت له أعطاها تلك الحقيبه الصغيره سألا 
سلوان فين
ردت توحيده 
الست سلوان راحت مع الحجه يسريه كتب الكتاب اللى هنا حفصه ومعاها الابلة مسك 
تبسم جاويد على لهجة توحيده الساخره وهى تنطق إسم مسك 
عاودت توحيده السؤال 
تحب أحضرلك العشا من شويه حفصه والمقصوفه إتعشوا 
ضحك جاويد قائلا 
لاء كتر خيرك أنا كلت فى الطريق هطلع جناحى أستحمي على ما يرجعوا من كتب الكتاب 
تبسمت له توحيده قائله بموده 
عجبال عوضك إنت وست الستات سلوان ويكونوا صبيان 
تبسم لها جاويد وذهب أمامها لكن
قبل لحظات بغرفة حفصه سمعن صوت بوق سياره نهضت مسك ونظرت من خلف زجاج الشرفه رف قلبها حين رأت جاويد يترجل من السياره نظرت ل حفصه قائله 
ده جاويد رجع مش كنت بتقولى متعرفيش هيرجع إمتى من اسوان
تبسمت حفصه قائله 
مكنتش أعرف بس كويس إنه رجع دلوقتي 
إستغربت مسك سأله 
كويس ليه
نهضت حفصه قائله 
سلوان مش هنا فى الدار أهى فرصه نقعد انا وإنت شويه مع جاويد أهى فرصه يعرف الفرق بينك وبينها إنت معندكيش نفس غرورها ودلعها 
تهكمت مسك بتكرار قائله 
غرورها ودلعها دول عجبوه وخلوه إتجوزها وهو ميعرفش عنها حاجه واصل 
ردت حفصه بتأكيد 
أهو إنت قولتيها ميعرفش عنها حاجه واصل بس أكيد بدأ يعرف بلاش تقفلى وشك أفرديه وخلينا ننزل نستقبل جاويد ونقعد معاه شويه 
لم تعترض مسك بل رحبت بذالك 
قبل صعود جاويد على درج السلم سمع حفصه تقول 
حمدلله عالسلامه يا جاويد
رفع بصره ونظر لها مبتسما سألا 
مروحتش معاهم كتب الكتاب ليه
ردت حفصه وهى تترجل على السلم 
إنت عارف أنا ماليش فى حوارات النسوان دى
ومسك كمان زيي إنما سلوان هى اللى طلبت من ماما أنها تاخدها معاها مش المفروض كانت تفضل فى الدار تستقبل جوزها 
رد جاويد 
سلوان متعرفش إنى راجع النهاردة 
شعرت مسك بالضيق من دفاع جاويد لكن أخفت ذالك ببسمه رسمتها 
أزيك يا
جاويد
رد جاويد 
كويس الحمد لله يلا هسيبكم وأطلع
تم نسخ الرابط