حكاية بقلم زينب محمد
المحتويات
ايه يا ست الكل دا كله تأخير .
هتفت صفاء بضيق والله قول لنفسك سايبني ساعة على الباب وقاعدين تتخانقو مش عيب على سنكو وانتو عاملين زي العيال الصغيرة .
استدار هو بخفة واردف بخبث دي شهد السبب بتحب تعاندني وتضايقني وانا والله في حالي .
اشارت هي لنفسها پصدمة انا!! طب اشهدك يا خالتي في حد عاقل يقول متفتحيش الباب .
ذهبت صفاء بينما وقفت شهد امام رامي ونظرت له پغضب بص بقى انت ولا تكلمني ولا ليك دعوة بيا واقولك الكبيرة انا مخاصمك .
قال رامي بتهكم لا يابت انا اللي هاموت واكلمك ابعدي كدا بلا قرف .
تسمرت مكانها مصډومة عقب جملته اردفت بغيظ وقالت انا قرف ماشي يا رامي اما وريتك مبقاش انا .
_ خلاص متتوتريش لازم نعمل كدا علشان عمتي تبطل تضايقك وهي طبعا اكيد مش هضايقك في بيتها انا معاكي ياقلبي وعمري ما اسمح حد يضايقك ابدا .
شعرت بالخجل عقب نطقه لكلمة قلبي كلماته بسيطة ولكن لمست شئ ما في قلبها اخفضت بصرها ارضا وصمتت بينما وصل المصعد دلفو ثم ضغط كريم زر الطابق الثاني عشر وماهي الا دقائق ووصل المصعد الطابق المنشود .
قال رامي في المطبخ بتعمل الغدا .
أومأت صفاء ثم اردفت قائلة بص انا نزلت
النهاردة روحت فعلا زورت قبر ابوك بس عملت مشوار تاني .
عقد رامي حاجبيه وقال مشوار ايه .
قالت صفاء بهدوء روحت بعت سلسة دهب من بتوعي وجبتلك ٥٠٠٠ جنيه اديهم لسامي .
وضعت صفاء المال امام رامي بينما قال لها رامي بضيق
قالت صفاء بحزن والله ازعل منك يا رامي انت ليه يابني كدا مبتحبنيش اساعدك انا مش حد غريب انا امك ودهبي ليك انت واختك يعني لما تتزنق واجب عليا اقف جنبك وبعدين مشروعك لسه لما يكمل ويقف هاتتأخر في سداد الفلوس انا حاسة بيك يابني الله يكون في عونك انت مقطع نفسك يا حبيبي الرحمة شوية بنفسك .
وقفت هي في المطبخ تنظر للشئ الذي في يديها
ثم ابتسمت بمكر وقالت مش انا قرف يبقى تتعلم الادب يا رامي .
فتحت الغطاء وسكبت قليلا من تلك الزجاجة في صحن رامي و قلبتهم جيدا ثم اخذت الاطباق للخارج ورفعت صوتها يالا يا خالتو الاكل جاهز .
_ خير يا كريم .
حاول كريم التحكم في نفسه وقال بهدوء كل خير يا عمتي انتي مشيتي زعلانة من عندنا انا جتلك علشان اراضيكي .
ابتسمت هي بتهكم وقالت لا كتر خيرك يا كريم والله
ثم نظرت لليلى واستطردت قائلة انتي قومي ادخلي المطبخ اقعدي مع الخدامات لغاية ما اقول لابن اخويا كلمتين .
بلعت ليلى اهانتها ثم أومأت نهضت بخزي وجدت كريم يسبقها قال بابتسامة مصطنعة
_ معلش بقا يا عمتو انا هامشي اصل مش فاضي وعدت ليلى اخرجها النهاردة عن اذنك نبقى نكمل كلامنا بعدين .
لم يستطيع الصبر لسماع رد كريمة اخذ ليلى واتجه صوب الباب ثم خرجو وقف بعصبية امام المصعد وضغط بعصبية على زر المصعد نظرت هي له وجدته في حالة لا يرثي لها فضلت الصمت .
في منزل رامي المالكي .
خرج رامي من المرحاض بتعب وجد والدته و شهد وابنه يقفون بتوتر مدت شهد يديها واخذت يديه وذهبت باتجاه الاريكة ساعدته على الجلوس اغمض هو عينيه من شدة الالم وأن بصوت ضعيف انبت نفسها على ما فعلته في حقه فهي لا تعلم بجان نقطتين من الملين في الطعام فسوف تفعل كل هذا بينما جلست صفاء واخذت تراقب الموقف في صمت بداية من يد شهد الممسكة بيد رامي ونظرات القلق والخۏف في عينيها ورامي الممسك بيديها بقوة تحرك الصغير ناحية والدة وقال پبكاء
_ بابا انت كويس تعال نروح لدكتور متخافش هاقوله مش يعطيك حقنة .
فتح رامي عينيه بتعب ونظر لصغيره مبتسما وقال انا كويس يا حبيبي هما شوية مغص وهايروحو .
هتفت شهد بحزن واسف الف سلامة عليك يا رامي .
ابتسم لها رامي ثم اغمض عينيه وقال في سره يادي النيله لما بتقولي اسمي بيحصلي حاجات غريبة يارب صبرني انا حاسس انها بقت خطړ عليا ومبقتش قادر استحمل .
البارت السابع .
_ اتفقنا نقرى الفاتحة والجواز بعد اسبوعين لغاية ما شقة زكريا تجهز .
أطلقت مديحة الزغاريد بينما نظر حسني بتحذير لسميحة انتبهت لنفسها واطلقت هي ايضا الزغاريد مصاحبة لدموع الحزن نهضت مديحة من جلستها وقالت بفرح مصطنع
_ مبروك يا حبيبتي يازين ما اخترت والله جمال وادب .
نظرت لها سلمى نظرة خاوية ثم نقلت بصرها لزكريا المبتسم لها القت نظرة غاضبة عليه وزادها نفور اتجاه بينما شعر زكريا بالسعادة والفرح واردف في سره
_ عندك حق يا ما جميلة اوي وحلوة ازاي عدت من تحت ايدي وكمان صغيرة في السن مخسرتش كتير يا واد يا زكريا .
في منزل رامي المالكي .
كانت صفاء تدور في غرفتها بعصبية تفكر في أمر ما شعرت هي بمشاعر ابنها اتجاه شهد هي اكثر شخص تعرفه وتعرف ماذا يفكر رامي لم يذق طعم الحب قبل ذلك تزوج اميرة بناءا على رغبتها من كثرة اصرارها على زواجه اختار اميرة لادبها و كانت يتيمة الابوين وزميلته في العمل تزوجها ولم يحبها ولكن مع ظهور شهد اصبح الوضع خطړ وقفت هي وشردت بتفكيرها قليلا ثم قررت ان تتحدث مع ابنها اولا خرجت الى الخارج بحثت بعينيها على شهد لم تجدها ذهبت بإتجاه غرفة رامي وجدتها تجلس على طرف الفراش وهو نائما يتحدثون بهدوء اقتربت بخفة حتى سمعت
شهد بحزن الف سلامة عليك يا رامي معلش مكنتش اعرف والله ان معدتك حساسة .
ضحك رامي بخفة وانتي مالك يابنتي محسساني انك السبب .
ارتبكت شهد قليلا ثم حاولت الثبات وقالت اقصد اكيد انا اتغابيت وحطيت سمنة كتير في الاكل علشان كدا بطنك ۏجعتك .
قال رامي بهدوء عادي يا شهد متخديش في بالك المهم انها عدت .
صمتت شهد قليلا ثم رفعت بصرها وسألته بفضول الا قولي يا رامي انت حق هاتعمل مشروع وكدا اصل خالتي حكتلي وانا الصراحة مفهمتش حاجة .
أومأ رامي براسه وقال اه مشروع على قدي كدا مصنع ملابس بس يعني اطفال وحريمي ورجالي كله مش مقتصر على حاجة اللي هايبقى ماشي في السوق هاعمله.
جلست شهد باريحية اكثر واردفت ما شاء الله ومعاك بقى شركا ولا لوحدك .
هتف رامي موضحا لا بصي في فالدولة جهاز اسمه جهاز تنمية المشروعات الصغيرة يعني لو حد عنده فكرة مشروع وعاوز يعمله بس امكنياته مش قد كدا بيعمل دراسة جدوى للمشروع وبيقدمها وهما بيدروسها ولو لاقوها بتعود بنفعة بينفذوها انا عملت كدا والحمد لله وافقو جابولي بقية المكن اللي انا عاوزها لان انا كنت اشتريت شوية مكن
ووقفت لقلة الفلوس فا كنت قاعد قدام التلفزيون في مرة لقيتهم موجودين على برنامج وبيحكو عنه قولت ليه لا ماقدم واشوف يا صابت يا خابت والحمد لله ربنا وقف جنبي وزي ما قولتلك جابو بقيه المكن وصرفو الشيك تاني وهاجيب الخامات وخلاص هابدا اشتغل ادعيلي بس اعرف اسوق المنتج بتاعي واقف كدا على رجلي وانجح .
نظرت له شهد بانبهار وقالت ما شاء الله عليك يا رامي بجد انت مثال للشباب الكويسة اللي بتحاول تسعى وتشتغل انا بجد فخورة بيك بس معلش انت يا رامي مش شغال محاسب في الشركة ليه يعني تتعب نفسك في مشروع .
ابتسم رامي لكلماتها البسيطة المشجعة وقال تسلمي ياشهد بس ياستي اما بالنسبة ليه فكرت في مشروع تاني هاقولك متطلبات الحياة بقت صعبة اوي يا شهد وانا كمان مدخل حمزة مدرسة خاصة وكمان فلوس دروسه وحاجات كتير اوي غير بقا ظروف البيت انا ايه اللي يخليني اكتفي بمرتبي ما ممكن اكبر نفسي
وابقى حر نفسي .
شعرت شهد بالاحراج فهي بمثابة عبئ جديد على حياته طيب بقولك بما ان انت بتفتح مصنع وفيه ملابس فانا كنت متعلمة الخياطة وشاطرة مۏت انا هانزل اشتغل معاك ومش عاوزة مرتب انا عاوزة اشتغل وبس .
رفع رامي حاجبيه باعتراض وقال هو انا كنت قصرت في حاجة شغل ايه اللي انتي عاوزة تشتغليه لا طبعا كلامك مرفوض يا شهد .
لوت شهد شفتيها بحنق وقالت يا رامي انا كدا ولا كدا كنت هانزل واشتغل انا مبحبش قعدة البيت يا تشغلني عندك يا تسيبني انزل ادور على شغل وعلى فكرة عمر ماشغل الواحدة ما كان اهانة ليا بالعكس انا كنت قريت في كتاب اللي قدرت افهمه يعني انه بيعمل مكانة كدا وحاجة كبيرة ليها .
اعتدل هو في نومته وجلس واردف بعصبية هششششش بلاش كلام اهبل مكانة ايه وبتاع ايه انتي تقعدي هنا مفيش حركة ولا نزول ودا اخر كلام ودلوقتي يالا اعمليلي ينسون بطني وجعتني تاني .
شهد بنفاذ صبر بص يا رام....
قطع كلامها دخول صفاء نظرت لها شهد وابتسمت اهي خالتي حبيبتي اللي نصفاني هاتحكم ما بينا .
قالت صفاء بهدوء لو سمحتي يا شوشو اعملي لرامي ينسون وانا شاي وبعدين تعالي حكميني زي ما انتي عاوزة .
أومأت لها شهد وتحركت خارج الغرفة بينما جلست صفاء بالقرب من رامي وتحدثت بصوت خاڤت
_ انا عاوزك في موضوع مهم واسمع الكلمتين الاول وبعدها قول رأيك وبلاش صوت عالي علشان مش عاوزة شهد تسمع .
نظر لها رامي باهتمام واردف قولي يا ماما .
تحدثت صفاء بجدية بص يا بني انا مش عارفة اللي هاقوله صح ولا غلط بس انا حاسة من جوايا ان هو دا الصح انا مش هاعرف اسيبك انت وشهد واسافر لاختك السعودية الا وانتو متجوزين لان يابني مينفعش تقعدو لوحدكو الشيطان شاطر وكمان الناس تقول ايه ودي سمعة بنت وكمان انت عصبي
متابعة القراءة