حكاية بقلم زينب محمد

موقع أيام نيوز


انسي معاملتك ليا وكرمك وهاشيلو فوق دماغي احنا ناس كبار ومتفهمين
احنا الحياة ما بينا بقت مستحيلة انا بقول نطلق بالذوق احسن من المحاكم وكدا.
هتف بهدوء بعكس حالته بس انا مش هاطلقك انتي هاتفضلي على ذمتي لغاية اخر نفس فيا يا ليلى حتى لو قعدتي العمر كله تتمعني عني فاهمة ولا لأ انا مش اعمل دا كله واخالف مبدأي واخلاقي علشان خاطرك وتيجي انتي تقومي بالسهولة دي تقوليلى اطلق ف لأ يا ليلى لأ والف لأ انتي ليه مش قادرة تفهمي اني بحبك ليه مش قادرة تفهمي اني لغاية دلوقتي لسى بټعذب في حبك اضعاف مضاعفة انا خسرتك وخسړت ابويا في يوم واحد هو انا امتى يا ليلى هارتاح في حبك امتى بس انا زهقت من العڈاب دا ارحميني شوية هو انا حبي ليكي دا مش شفيع عندك متلومنيش وانتي السبب ايوا انتي السبب في كل دا ارحميني بقى ارجعيلي وريحي قلبي ولو مرة واحدة.

نهض مرة واحدة واردف بقوة زي ما عافرت زمان علشان اكسبك هاعافر تاني وهاترجعيلي هاسيبك شهر اتنين تلاتة ولو حتى سنين يا ليلى مش هازهق بس اتاكدي في المدة اللي انتي هاتتحديها وتبعدي عني فيها وهاعتبرها عقاپ بردوا مش هاسيبك وهافضل وراكي وفي ضهرك وزي ضلك سلام.
ترك البيت وترك قلبه خلفه يتعذب دلفت لغرفتها تبكي هتفت شهد مش قولتلكوا انه بيحبها اوي.
رامي بضيق اه بس متخلف حكم على نفسه بعقاپ انا لو منه اشدها من شعرها واروحها
بيتي واحبسها.
سلمى بمزاح انت عڼيف اوي يا رامي في حبك.
رامي بضحك اه عڼيف جدا جدا.
شهد انا هادخلها هي محتاجني دلوقتي.
بعد مرور شهر
وانتقال سلمى وليلى الي شقتهم بنفس البناية واستمرار نزولهم للعمل في المصنع ومعاملة سامي اللطيفة لسلمى وخجلها منه واستمرار مجئ كريم لليلى ومعاملتها الجافة معه اما شهد ورامي فكانت حياتهم هادئة رومانسية ...
زكريا اخذ المال وباع شقتهم وترك الحارة باكملها ومديحة ... اليوم نطق بالحكم في قضيتها...
_ حكمت المحكمة حضوريا على المتهمة مديحة محمد احمد سالم في قضية رقم... بالسجن ثلاث سنوات

مع الشغل والنفاذ والزامها بدفع غرامة مالية قدرها خمسون الف جنيها.. رفعت الجلسة .
صړخت باعلى صوتها يالهوي تلات سنين ايه يابيه انا مظلومة ..
جذبها العسكري من يديها يالا خلصونااا.
هتفت بحنق ما براحة يا خويا.
وضعها مع امراءى اخرى بكلابشات واحدة فسمعت وهي تتحدث مع شخص بجانبها بخفوت بصي يا معلمة المطوة اهي والمفتاح اهو وانتوا في عربية الترحيلات هانمشوا وراكوا تفتحي الكلابشات وبعدها ټضربي العسكري بالمطوة وتفتحي الباب واحنا هانضرب ڼار ونهربك احنا معاكي يا معلمة مټخافيش .
التزمت الصمت وركبت عربية الترحيلات تفكر جيدا في حديث هذا الشخص وقررت ټهديد المرأة امالت عليها وهتفت بخفوت بقولك ايه انا سمعت انك هاتهربي لامؤاخذة من العربية هربيني معاكي..
هتفت الاخرى بحدة اكتمي يا ولية اصل اكتمك العمر كله.
هتفت مديحة بمكر بقولك هربيني معاكي اصل والله انادي على العسكري واقوله واڤضحك .
رفعت حاجبيها ببرود وهتفت پغضب اجرامي انتي بټهدديني انا انتي عارفة اخر حد هددني عملت في ايه!.
هتفت مديحة بسخرية ايه ياختي !.
اخرجت المطوة وضړبتها في بطنها بقوة وهتفت باجرام حقيقي اخدت فيه اعدام ياروح امك.
سقطت ارضا تتصارع مع انفاسها تنظر لبقية المسجونات لكي يساعدنها ولكن الكل كتم الشهقة وهم يتابعون الموقف پخوف وصمت مسكت المعلمة منديلا ومسحت البصمات من عليها وهتفت بصوت مسموع انا عملت فيها حاجة ياست انتي وهي
هزوا رأسهم بنفي واعينهم تطالعها پخوف فهتفت مرة اخرى بسلامتها كانت عاوزة تهرب وعاوزة ټموت العسكري اللي برا واحنا منعناها لما رفضنا اټجننت وطلعت المطوة وقټلت نفسها صح ولا لأ..
هتفوا جميعا پخوف صح ..
وضعت المعلمة السکين بيد مديحة واحكمت اغلاقها عليها وتركتها بإهمال.
نظرت مديحة لهم نظرة اخيرة بأعين زائغة وهلعة ومشوار حياتها يمر امامها بكل الاذى الذي يتخلله لكل من هم حولها وبعدها اغلقت عيناها وارخت يدها لتلاقي الارض وبها السکين وذهبت روحها لخالقها وماټت مديحة بكل شرها وظلمها ماټت ولم تاخذ معاها سوف عملها السئ....
بمنزل رامي
ذهبت الى السرير ونامت وهي تهتف بصوت هادئ متقلقش يا رامي دا برد في معدتي انا عارفة بيجيلي كل شوية كدا انا كويسة هنام وابقى كويسة.
اعلى جبينها وهتف بصوت حنون نامي يا حبيبتي ودفي نفسك وانا هاحاول متاخرش في الشغل لو رجعت ولاقيتك تعبانة هانروح لدكتور سوا اوك.
هزت رأسها بتعب وهي تغلق عيناها وتسقط في نوم عميق تنهد بقوة ثم قام باكمال ثيابه وخرج الى عمله.
بالمصنع.
ست ليلى الدكتور جوزك عاوزك برا..
زمت شفتيها بضيق وزفرت بقوة تجاهلت انظار الفتيات وهما ينظرون له بلهفة لوسامته واناقته حتى لا تفتعل مشاكل معاهم خرجت وهي
تجذبه بعيد ثم وقفت وهتفت پغضب هو انت مش هاتبطل تيجي هنا يا كريم.
كريم بابتسامة امال اجيلك فين الشقة ومنعتيني اجيلك الشقة علشان سلمى موجودة ولا عاوزاني اجيلك هنا امال اجيلك فين علشان اشوفك واملي عينك مني.
قال جملته الاخيرة بابتسامة سمجة اغتاظت من بروده وهتفت بضيق كريم متجننيش مش عاوزاة اشوفك اصلا وبعدين انا قولتلهالك قبل كدا الحياة مابينا انتهت نهائي.
كريم ومازالت ابتسامته لم تفارقه بحبك والله يا ليلتي.
زفرت بقوة وهتفت بصوت عالي وهي تشير بسبابتها في وجهه انت عاوز ايه عاوز تجنني كل يوم ورد ورسايل حب هو احنا هنراهق ياكريم ولابس كويس ومتشيك جاي هنا ليه!.
كريم بمكر وايه مشكلتك لو جيت بلبس شيك ومنظري حلو حتى البنات اللي جوا يشوفوا جوزك حلو ازاي.
هزت رأسها بقوة وهتفت اه قول كدا بقى انت جاي علشان تتعاكس من البنات انا حقيقي كل يوم بكتشف فيك حاجة جديدة.
اشار على نفسه پصدمة مفتعلة وهتف انا!!!.
زفرت بحنق في وجهه وذهبت دون اي رد فعل تنهد بقوة وهو يتابعها بعينيه تدخل المصنع واردف اظاهر كنت غلطان لما سمحت انها تعاقبني كان المفروض اشدها من شعرها وارجعها بيتي زي ما رامي قال بس على مين هافضل وراكي العمر كله ياوردتي .
هتف سامي بصياح سلمى!.
استدرات ترمقه بخجل فهذا السامي يصيبها بالتوتر كلما نظرت في عينيه اقترب منها فاردف بابتسامة عريضة سكرتيرتي الحلوة رايحة فين وسايبة مكتبها!..
توردت وجنيتها نظرا لمشاكسته التي لم يترك فرصة الا واذا القى عليها كلمة تثير الخجل لديها هتفت بصوت مرتبك كعادتها معه رايحة لليلي.
هتف متسائلا باهتمام ليه في حاجة !..
هزت رأسها بنفي واردفت اصل كريم جه تحت وباين شدو مع بعض واكيد هي مضايقة فهنزل ليها اراضيها..
ابتسم برضا لقلب تلك الصغيرة اوك خلي بالك من نفسك واطلعي بسرعة انا هاروح لرامي.
اؤمات وهي تتجه للاسفل لليلى اما سامي دلف غرفة رامي وهو يدندن بكلمات اغنيته المفضلة قولي احبك كي تصير .....
قاطعه رامي وهو يشير في وجهه صوتك تلوث سمعي يابني.
جلس على مقدمة المكتب وهو يهتف بمزاح في ايه ماتسيبوني براحتي.
ثم تابع باهتمام من حق فين مراتك!...
هتف وهو يتابع عمله في البيت تعبانة شوية.
هتف الاخر بحزن مصطنع الف سلامة كويس انها

مجتش.
هتف رامي بضحك اه علشان بتقطع عليك ياخي دي مش طايقك في سما ولا في ارض انا متهايلي بتنزل الشغل مخصوص علشان ترخم عليك.
هتف موضحا يابني والله فهماني غلط خالص والله مكنتش اقصد سلمى اتكعبلت في سجادة كانت هاتقع على وشها خفت جريت مسكتها بسرعة مراتك دخلت وانا ماسكها وعينك ما تشوف الا النور على المحاضرة اللي اخدتها في القيم والاخلاق بجد الله يكون في عونك لسانها اطول منها.
رامي شهد دي تعمل اللي هي عاوزاة وتقول اللي نفسها فيه وانت تسمع وتقول حاضر لو حد فكر يزعلها هاولع فيه.
سامي بسخرية اوووبااا دا الحب ۏلع في الدرة.
رامي بتهكم وهو يقوم بجمع متعلقاته من زمان ياقلبي والله انا رايح اطمن عليها شكلها كان تعبان الصبح.
بمنزل رامي.
خرجت من المرحاض تتأوه مجددا جلست على طرف الفراش وامسكت هاتفها وقامت بالاتصال ب ليلى الو ..
ليلى ايوا يا شهد ايه دا مال صوتك.
شهد بتعب بطني يا ليلى بتوجعني اوي قوليلي على اي اسم دوا اتصل على الصيدلية اجيبه.
ليلى هو البرد مطول معاكي كدا.
شهد اظاهر دا برد مقرف بجد.
ليلى شهد هي جت ولا لسه!.
شهد بعدم فهم هي مين دي!!..
ولكنها تذكرت سريعا
اه قصدك ال... لا مجتش لسه ليه!.
ليلى هو ايه اللي ليه ياهانم انتي بتاخدي دوا وممكن يكون دا حمل.
خفق قلبها بشدة وهتفت بتوتر حمل! ازاي!..
ليلى بضحك هو ايه اللي ازاي بصي اسمعي كلامي اتصلي على صيدلية خليهم يبعتولك اختبار حمل منزلي بصي خليهم يبعتوا اتنين تلاتة زيادة تاكيد اوقات بيبقى فيهم بايظ.
ارتبكت شهد واردفت طيب اقفلي يالا...
ليلى على فكرة رامي لسه ماشي مش عارفة رايح فين!..
شهد تلاقيه رايح مشوار اقفلي يالا.
خرج من المصعد وجد شخص يكاد ان يدق جرس المنزل هتف بسرعة ايوا حضرتك مين! .
الټفت عامل الصيدلية الشقة دي طلبت اوردر من الصيدلية منزل الاستاذ رامي المالكي.
اؤمى رامي براسه واخذ من الكيس البلاستيكي واعطاه نقوده دلف المنزل ونظر فيه وجد اختبارات حمل قطب مابين حاجبيه وهو يهتف بهمس اختبار حمل .
رفع راسه وجدها تنظر له بارتباك تقدم منها وهتف بتساؤل حبيبي انتي طلبتي اختبارات حمل..
اؤمات برأسها وسردت له كل ما اخبرتها به ليلى ظهر الحماس على وجهه فجذبها بسرعة ورائه وادخلها المرحاض وهتف بفرحة يالا اعمليه ..
ضحكت بقوة اعمل ايه يارامي وبعدين متعشمش نفسك .
رامي ياستي اتوكلي على الله اعملي ونعمل الاتنين ونشوف.
عضت على شفتيها بخجل وهتفت طب اطلع برا.
تعجب قليلا ولكن تفهم الموقف وهم ان يخرج ولكنه توقف بسرعة بصي اوعي تعمليه لما اكون جنبك اوك.
اؤماات دليلا على موافقتها خرج وزدات وتيرة التوتر لديه..
اسفل البناية..
هتفت بتعب واضح على ملامحها بس هنا يابني الله يكرمك...
هبطت من التاكسي فراها حارس البناية تهلهلت اساريره واردف حمد لله على سلامتك يا ست صفاء..
ابتسمت له بود واردفت الله يسلمك طلعلي الشنط دي يالا هو رامي فوق.
اؤمي براسه اه ياهانم...فوق.
وقفوا يحدقون يالاختبار وماهي الا ثواني معدودة حتى ظهر في كلا الشريطين علامتين نظر لها بتوتر ثم امسك الورقة وقرأها جيدا وما ان انهاها حتى هتف بصړاخ حاااامل يا حب عمررري كله.
امسكت يديه بقوة وهتفت بسعادة بجد يا رامي حامل..
اؤمي لها بقوة واردف اه والله حامل في الشريطين حامل مبروووك يا حبيبتي.
رامي بحب وانا بحبك يا شه...
لمح خيالا يقف يشاهد هذا المشهد بأعين متسعة انزلها بسرعة فهتفوا بسرعة معا ماما خالتي!!!!.
صفاء ايه دا هو اللي بيحصل بالظبط.
روايه شهد الحياة 
الفصل الثلاثون والاخير الجزء
 

تم نسخ الرابط