حكاية بقلم زينب محمد

موقع أيام نيوز


وتعترف انكد 
اؤمئ براسه حاضر يا حبيبتي هاوديكي.
اعد على اصابعه مثلما ما يفعل دائما وهتف اول حاجة اني بحبك اوي اوي اوي وحبك دا بيزيد في قلبي اضعاف.
تاني حاجة ان الاول لما شوفتك زمان مرة واحدة ومتكلمتش معاكي بس ملكتي قلبي ودي 
صباحا بداخل قسم الشرطة..
جلس ينتظر قدومها وبداخله الكثير من المشاعر المتضاربة دلفت ما ان رأها اندفع صوبها ايه يا ما دا انتي كنتي فعلا بتزوري صور لسلمى .

هتفت موبخه بحدة ينيلك يا واد انت بردوا شايل هم المخفية دي ومش هامك انا اللي اتسجنت وهايتحكم عليا ومكلفتش خاطرك تيجي وتطمن عليا الايام اللي فاتت لسه فاكر.
قاطعته بفرحة ووقعت ماټت يا واد .
اتسجن وهي تعيش حياتها طلقها ياواد وخليها تتبهدل في الشوارع وقول للناس انك زقيتها علشان امي مسكت صور عليها واه كمان قولهم اني مسافرة يومين لما عرفت انها خاېنة وكدا.
استعداد تضحي بيا علشان تنفذي الي عاوزاة سلمى ياما وقعت وراحت المستشفى وسقطت وانا طلقتها وراحت مع ابن خالتها مشيت وانتي هاتتسجني وهايتحكم عليكي والحارة كلها 
اندفعت صوبه وهي تهتف باندفاع يالهوي طيب يا واد في دولابي في فلوس خدها وجيبلي محامي كبير يطلعني منها.
واموتها وادخل السچن ويتحكم عليا بالاعډام في سبيل انك تفرحي فلوسك دي من حقي اتبسط بيها واعيش بيها اللي انتي حرمتيني منه طول عمري سلام ياما.
صړخت باعلى صوتها اوعى يا اخويا الواد هاياخد فلوسي ويسيبني هنا وهما عاشوا حياتهم اوعى .
مديحة بصړاخ اوعى يا وااد يا زكريا تعال هنا زكريا.
بمنزل رامي...
شهد رامي هاتروح لكريم انهاردا!..
شهد لا ليلى قلبها طيب وبتحبه جدا انا حاسة بيها بس هي عاوزاة تعاقبه صدقني انا عارفها كويس.
رامي هي حرة يا شهد في اي قرار تاخده.
اؤمات وعيناها تلمتع بدموع الحزن على والدتها....
بمنزل كريم...
امتنع عن عمله بالمشفى والعيادة امتنع عن الشارع ايضا امتنع عن الناس باكملهم نبتت لحيته اوقفه رامي وهو يردف اهدا بس في حاجة الاول لازم تعرفها.
قطب كريم حاجبيه وهتف حاجة ايه!.
رامي نتكلم هنا على الباب تعال ندخل جوا طيب.
افسح له المجال لكي يدخل استغرب رامي من منظر المنزل الغير مرتب والاضواء الخاڤتة 
جلسوا ونظر له كريم بقلق فاردف رامي يطمئنه اهدا على فكرة هي كويسة جدا والله.
كريم
بقلق امال في ايه!.
رامي بارتباك قليلا هي عاوزاني او بمعنى اصح هي طالبة الطلاق منك.
كريم بخفوت طالبة الطلاق!! خلفت كل وعودها معايا وسابتني في اول محڼة مابينا شفت
رامي على فكرة الحب جميل بس متزعلش مني مش كل الناس بتحب زيك يا دكتور مش كل الناس عندها مبدأ الاذية في الحب.
نهض وهتف بصړاخ اذيتها وكان لحظة شيطان في لحظة حبيبتك اهي بين ايديك اكدب كدبة
هتف رامي بتهكم انا مش احس بيك ازاي وانا حبيت شهد ٨ سنين ومن اول نظرة وهي

ملكت قلبي وعلى فكرة كنت متجوز جديد بناءا على رغبة والدتي حبيتها بردوا في صمت هو انا رامي خلي في بالك انت مغلطتش غلطة وبس انت ډمرت حياتها ابوها ماټ و اتفضحت واطردت من بيتها عينها مکسورة وشهد كمان اطردت بعدت عن امها واختها جوز امها جوز بنته لزكريا وعزبوها وضړبوها ډمرت حياة تلاتة مش بس ليلى .
كريم بحزن واديني اهو اتعاقبت زي زيهم حياتي ډمرت وبعد عني اكتر اتنين بحبهم ليلى 
قال جملته الاخيرة بنبرة مهزوزة ضعيفة فاردف رامي بأسف انا أسف مكنتش اعرف البقاء لله.
كريم البقاء لله وحده
بمنزل رامي...
ليلى هو رامي جه يا شهد .
شهد ايوا.
ليلى وقالك ايه! قابله وقاله!.
شهد باقتضاب اه راح ولقاه حالته حالة ومدمر نفسيا باباه اتوفى رامي مرضيش يتكلم معاه في حكاية الطلاق حاسها مش هاتبقى ظريفة ..
سلمى بمكر ماهو قال قدامي مدمر نفسيا.
ليلى بدموع كانت روحه فيه الله يرحمه..
شهد بتهكم طب كويس ان في بيحب ابوه مش انتي الوحيدة اللي بتحبي ابوكي الله يرحمه.
شهد طب ابقي زي ما بتطلبي من الناس تسامحك سامحي انتي بس.
صباحا...
في المحكمة
الجميع يجلسون في توتر ويسمعون الحكم بانصات شديد مع خوف حسني 
حكمت المحكمة حضوريا وباجماع الاراء على احالة اوراق المتهم حسني عبد الرحيم على حميدة الى فضيلة مفتي الجمهورية لقټله المجني عليها سميحة كارم متولي مع سبق الاصرار والترصد رفعت الجلسة.
نظر لها شرزا امشي يابت يابنت ال من هنا تلاقيكي متفقة معاها علشان تسرقوني.
نظرت له بسخرية بينما وقفت سلمى بعيد تنظر له بكره شديد على ما فعله بها وبوالدتها وبشهد وهذا كان جزاءه لم يشعرها يوما انه والدها ويحبها بل كان يعيارها دوما بمرضها ويشعرها بانها عبأ عليه...
في المقاپر...
دلفت سلمى الاول الى
اؤمات له بصمت ودلفت خلف سلمى وقفت بجانبها وجذبتها لاحضانها وهتفت پبكاء وهي تنظر للقبر ماما انهاردا جه حقك انهاردا وحسني الكلب هايموت مشنوق ماما انا عاوزكي عليها ارتاحي في نومتك يا حبيبتي انا مسامحكي وبحبك اوي وهافضل احبك...
ثم استطردت وهي توجهه حديثها لسلمى قوليلها يا قلبي انك كمان بتحبيها هي بتسمعنا دلوقتي...
سلمى پبكاء انا بحبك اوي يا امي ربنا يرحمك ويغفرلك ويجعل مثواكي الجنه...
شهد امين يارب.
رواية شهد الحياة
للكاتبة زيزي محمد.
الفصل الثلاثون والاخير الجزء الاول .....
بمنزل رامي.
دلف غرفته وهو يتحدث مع سامي على الهاتف وبس الحمد لله كدا انتيهنا ارجع بقى اتابع الشغل انا عارف اني بضغط عليك الايام دي.
سامي بعتاب متقولش كدا احنا اخوات ياعم خد وقتك وبعدين انت عريس جديد.
هتف رامي بتوبيخ خفة اوي ياخويا.
اردف سامي بضحك ياعم بهزر من حق اخبار سلمى ايه! كويسة.
رامي اممم بقت احسن كتير اوي الحمد لله.
هتف سامي بارتباك ما تبقى تجيبها معانا المصنع تفك عن نفسها يا رامي وتشغل وقتها..
هتف رامي بمكر طب والله قولت انك مش هاتعديها من تحت ايدك ارحم يابني.
هتف سامي بضيق على طول فهماني غلط والله ما اقصد وبعدين يعني انت مش قادر تنسالي زمان اني كنت صايع ياعم اتأدبت والله وبعدين يا رامي دي الوحيدة اللي مقدرش اجاي جنبها ولا اضحك عليها سلمى دي قاست كتير وكفايه اوي اللي عاشته.
رامي متأكد يا صاحبي من كدا انا بهزر معاك انا فعلا هاعرض عليها كدا يالا سلام اصل شهد بتنادي عليا شكلهم جهزوا الغدا.
سامي سلام وسلميلي على سلمى بالاخص..
رامي بضحك ماشي يا خويا سلام .
انهى رامي المكالمة وعلى وجهه ابتسامة رضا خرج وجدهم يجلسون على المائدة جلس بهدوء ومع تناولهم للطعام لاحظ ضيق شهد رمقها باستفهام واردف مالك يا شهد مبتاكليش ليه!.
ليلى زعلانة مني!.
رامي ليه في ايه!.
ليلى انا بقول يعني انا طولت عليكوا كدا فاكنت عاوزة أجر شقة وانزل ادور على شغل انا مش متعودة على القعدة دي.
رامي ياستي هو احنا كنا اشتكينا وبعدين انتوا منورني والله انتي مش هاتسبي البيت ولا تروحي في حتة .
هتفت شهد بضيق عاوزاة تسبني وسلمى شبطت فيها وقالت اروح معاها...
رامي بعتاب ينفع كدا يا ليلى تسيبوا بيتي وتروحوا فين! وبعدين لو على الشغل ياستي مصنعي مفتوح ليكوا انتي وسلمى اشتغلوا فيه ومن بكرة لو حبيتوا..
هتفت شهد سريعا لا يا رامي سلمى لا هاتتعب .
هتفت سلمى بابتسامة مټخافيش يا حبيبتي مش هاتعب ولا حاجة والله.
هتف رامي مټخافيش يا حبيبتي هو انتي يا سلمى معاكي شهادة ايه!
سلمى معهد خدمة اجتماعية.
رامي بابتسامة طيب ياستي محلولة هاتبقي سكرتيرة سامي صاحبي هو محتاج حد يساعده .
هتفت ليلى باصرار بس انا مصرة ان أجر شقة معلش ريحوني انا هارتاح كدا.
زفرت شهد بضيق يابنتي هو احنا كنا اشتكينا..
رامي خلاص ياشهد في شقة في الدور التاسع تقريبا هاتفضى ممكن اكلم البواب وناخدها يا ليلى واهو بكدا تبقي جنبنا.
ليلى اوك اسأله كدا وابقى جنب شهد علشان متزعلش.
شهد وجهت حديثها لسلمى وطبعا حضرتك هاتروحي معاها .
سلمى اه طبعا ليلى هاتكون لوحدها وبعدين

انتي هنا معاكي رامي وحمزة.
شهد بضيق براحتكوا اعملوا اللي انتوا عاوزينه...
رامي سلمى طبعا بعد تحقيقات اللي حصلت واعلان الوراثه وجالكوا اخطار من البنك فعلا والدتك كانت حاطه في حساب في البنك ميه الف جنيه واظاهر دي الفلوس اللي اخدتها من والدك علشان كدا قټلها..فالفلوس دي من حقكوا انتي وشهد حاليا.
شهد قاطعته رامي الفلوس دي كانت بتاعت حسني ابوها وايا كان ماما اخدت الفلوس من وراة ليه! فهي في الاصل بتاعت حسني يبقا بتاعت سلمى هي ليها حق التصرف.
سلمى بس هو خلاه ماما تبعله الشقه اللي هي المفروض بتاعتك يا شهد يبقا دي من حقك اللي راح.
شهد بحدة لا مش عاوزة حاجه دي فلوسك يا قلبي انتي حرة فيهم.
سلمى بحزن وانا كمان مش عاوزاهم مش دول اللي قټلت
بسببهم وضيعت عمرها علشانهم مش عاوزاهم.
ليلى طيب اعملوا بيها حاجه خيريه على روحها هي يا جماعه بدام انتوا الاتنين رافضينها.
سلمى بعد تفكير بص يا رامي ياريت تدور على جامع عاوز يتبني ونحط المبلغ فيه انا كنت عايشه من غيرو ومش هايزودني حاجه واهم حاجه انتوا جنبي وبدام شهد رافضاه هي كمان يبقا يروح لحاجه تنفعها وتبقا صدقه على روحها.
رامي اوك زي مانتوا عاوزين.
دق جرس الباب نهض وفتح الباب وجد كريم بهيئته المشعثة حدق به جيدا وهتف بتهكم طب كنت ظبطت حالك يا دكتور.
هتف كريم بلهفة هي فين!.
افسح له المجال لكي يدخل واردف جوا اتفضل.
دلف وجد ليلى تقوم بجمع الاطباق نظرت صوبهم خفق قلبها پعنف لرؤيته حدقت فيه جيدا وجدت حالته مشعثة حزنت كثيرا نظرت لعيناه وجدته يحدق بها بلهفة پخوف بحب بعشق قطع رامي الصمت وهو يردف اسيبكوا مع بعض.
دلف للمطبخ وجد شهد وسلمى فهتفت شهد مين يا رامي.
رامي دكتور كريم سيبتهم لوحدهم.
اندفعت هي وسلمى صوب الخارج ينظرون خلسة عليهم اندفع ورائهم وهو يهمس عيب كدا ادخلوا جوا..
ثم تابع حديثه لشهد ادخلي جوا ياهاانم شعرك باين..
فكان الوضع كالاتي سلمى منحينه بجذعها الاعلى وفوقها شهد وفوقهم رامي هتفت شهد بحنق بس يارامي عاوزة اشوفه بيحبها ولا لأ.
جذبها رامي بيده نحوه وهو يدراي شعرها فابتسمت له بحب وقف معاهم يتابع الموقف.
بينما الوضع مختلف في الخارج كان الصمت سيد الموقف ولكن العيون ابت ورفضت وبدأت لغة العيون في الحديث الى ان تساقطت دموعها بسرعة ازالتها بسرعة وهتفت البقاء لله يا دكتور.
هتف بصوت حزين للغاية البقاء لله وحده انتي عاملة ايه!.
ليلى وهي تتصنع القوة كويسة الحمد لله اكيد لازم اكون كويسة.
كريم ليلى انا مش عارف اقولك ايه انو...
قاطعته بحدة دكتور مبقاش فيه كلام يتقال اللي تقال تقال والي حصل حصل انا عمري ما انسالك الي عملته فيا احنا ولاد انهاردا انا عمري بردوا ما
 

تم نسخ الرابط