حكاية بقلم زينب محمد

موقع أيام نيوز


متعلمتش انا يابنت ال تعملي عليا شريفه وكنتي مصاحبه واحد قبل الجواز وانا اللي كنت فاكرك محترمه لكن اقول ايه كلكوا صنف واحد ...
رفعت
بصرها له ترمقه بكره ثم هتفت بتعب حرام عليك انا طول عمري محترمه انا عمري مهاسامحك ..
رفعت مديحه حاجبيها باعتراض ما مش تسامحيه يا حبيبتي ما تولعي بجاز يابت مش كفايه سكتنا علي بلاويكي ورضينا بيكي ...

صړخت سلمي باعلى صوتها مردفه بلاوي ايه كفايه بقا تطلعي عليا كلام انا عمري ما حبيت ولاد ولا كلمت حد ارحميني .
أومأت مديحه ثم هتفت بصوت كالفحيح الافاعي حاضر ياعين امك اسمع بس الاول جيب الحبل من تحت سريري ويالا علشان نربطها في رجل السرير ونعلمها الادب ...
بلع ريقه مردفا بنظرات زائغه ضائعه ذكرى ليلى تأتي امامه بتفاصيلها صح ياما لازم تعرف ان راجل وتتعلم الادب سلمى لا يمكن تكون ليلى التانيه ..
بمنزل كريم ...
انهي صلاته ثم رفع بصره لاعلى مناجيا ربه يارب انا عارف ان غلطت وخالفت مهنتي واخلاقي وديني بس ڠصب عني سامحني انا تعبت من تعذيب الضمير ومن الكوابيس اللي بشوفها ..
اطلق تنهيدة حاره ثم نهض من صلاته متوجهاا حيث ليلى ووالدة وقف على اعتاب غرفه والدة وسمع حديث جمال المؤنب 
_ دا بيتك يا ليلى لو كل مرة كريمه اختي هاتيجي تهربي منها يبقا تنتقلي احسن من البيت انتي وكريم وانا هنا معايا الممرضات ..
هتفت ليلى بحزن ليه كدا بس ياعمي انا مقدرش اسيبك والله بس ڠصب
عني معلش انا مش عارفه هافضل لغايه امتى اضغط على نفسي ومردش خاېفه في مرا لساني يفلت ومقدرش اتحكم في نفسي .
دلف كريم مردفا بهودء نروح فين يابابا قول بقا انك زعلان ان ليلى سابتك وجات معايا انهاردا ..
ابتسم جمال اه زعلان اوي بس علشان دا بيتها تقعد فيه براحتها ولو كريمه زعلتها ترد بادب واحترام وتحرجها بالذوق وبعدين يابنتي دا انا قولت ان ربنا عوضني غياب كريم بيكي وهاتفضلي معايا تقومي تهربي كدا .
جذبت ليلى يد جمال ثم طبعت رقيقه على يدة ثم رفعت بصرها مردفه بابتسام حاضر المهم متزعلش مني بس .
ربت جمال بحنان على يديها قائلا مقدرش والله ازعل منك يعلم ربنا ان اليوم الي ډخلتي البيت دا وانتي بنتي ومعزتك من معزة كريم بالظبط...
زفر كريم بضيق مصطتنع وبعدين بقا في المشهد الرومانسي دا احم لاحظوا وجودي .
ضحك جمال بصوت عالي مردفا قوم يادكتور اعملنا سحلب من ايدك الحلوة دي ..
حولت بصرها لكريم مردفه بتساؤل انت بتعمل سحلب !!!.
اومئ كريم ثم هتف بمزاح انا عليا سحلب ولا احسن قهوجي فيكي يا مصر دلوقتي هادوقي طعمه ..
بمنزل رامي المالكي ..
وقفت پغضب تهتف بعتاب مش عيب على طولك تكدب ..
نظر لوالدته قائلا بمكر مصاحبا بغمزه خفيفه من عينيه مش انتي كنتي تعبانه ياماما وبتقولي هاتلي شهد هايجرالي حاجه ..
ترقرقت الدموع في عينيها مردفه بالله عليكي يا خالتي ما تكلميني كدا اصل انا هاموت واعيط وعلى تكه اصلا.
اقتربت منها صفاء مردفه بحزن انا عارفه انك زعلانه وشايله في قلبك من كلامه بس انتي بردوا غلطتي يا شهد ومش هانتكلم غلطتي في ايه ولا هانزيد في الكلام بس شوفتي انا طلع عندي حق .
عقدت حاجبيها بضيق قائله وهي تمسح عينيها مش فاهمه قصدك يا خالتي طلع عندك حق في ايه !.
هتفت صفاء بعتاب كان عندي احق لما أصر اجوزك لرامي انا كنت عارفه ان لو سبتكوا كدا مش متجوزين هاتسيبني وتمشي مع اول خڼاقه مع رامي ....
قاطعتها شهد پبكاء ياخالتي اعمل ايه عاوزني اقعد بعد ما عايرني باكلي وشربي ونومتي لا لامؤاخذة كدا ميبقاش ليا كرامه .
ابتسمت صفاء بمكر ثم قالت لا رامي بقا تعالي اقولك في ودنك تضايقه ازاي على اللي عمله معاك وتاخدي حقك تالت ومتلت .
اكملت عملها ثم ازالت الرمال الصفراء حتي وصلت لغطاء سرير ملفوف بشكل غريب قامت بفكه حتي هتفت پصدمه 
_ يالهوي كل دي فلوس ياحسني ومخبيهم هنا اما انت راجل حويط وانا اللي كنت بدور على وصلات الامانه وقعت على اللي أمر منها ...
بالعيادة
النفسيه ..
هتفت الطبيبه بهدوء خير بقا يا ليلى اتصلتي امبارح وقولتي عاوزة اجاي واتكلم وبقالك خمس دقايق قاعدة ساكته ..
رفعت ليلي بصرها ثم هتفت بصوت مهزوز انا عمري ما اذيت حد كنت بخاف ازعل حد مني كنت باخد في نفسي واسكت معرفش ليه كدا حصلي طيب بتعاقب على ايه !.
هتفت الطبيه بحذر وايه اللي حصلك يا ليلى !.
بلعت ريقها بصعوبه بالغه ثم هتفت بتوتر في يوم كنت المفروض اكون نبطشيه في المستشفي مكان واحدة زميلتي لما خلصت شغلي وارتحت لقتها دخلت عليا كانت الساعه ٢ بليل انا فاكرة الساعه كويس لان في الوقت دا انا اخدت اكتر قرار غلط في حياتي قررت اروح بعد ما زميلتي بلغتني ان اروح وهي هاتكمل خرجت من باب المستشفي وانا جوايا حرب حاجه بتقولي روحي يا ليلي وحاجه بتقولي
افضلي لغايه الصبح مشيت وانا قلبي بيتقبض مش عارفه 
هتفت ليلى پخوف بعد ما شوفته لقيته راجل في الاربعين او الخمسين ياعني في مقام والدي ركبت ومشي بيا شويه ولقيته بيدخل من شوارع غريبه حسيت بالخۏف قولتله اقف هنا انا عاوزة انزل موقفش رفض صړخت بعدها وقف وقفل العربيه وبعدها ....
ربتت الطبيبه علي كتفيها مردفه بتشجيع كملي يا ليلى ...
_ اترجيته كتير اوي لو كنت طولت ا بس ميعملش كدا قاومت كتير اوي بس خبطني في دماغي بعدها قومت لقيتني في المستشفي بيقولولي ان ان اني ياعني...
قاطعتها الطبيبه بلطف خلاص يا ليلى كفايه كدا انهاردا .
ثم تابعت بابتسامه بسيطه في هنا تواليت ادخلي اغسلي وشك وخدي نفسك كدا مينفعش تطلعي 
بمنزل حسني ..
وقفت تعد الطعام شردت بذهنها لهذا المبلغ الضخم الذي يخبئه حسني تركت تلك الملعقه ثم هتفت بغيظ 
فتحت باب الغرفه پعنف ثم اقتربت من تلك الراكضه ارضا ووجها شاحب هزتها بقدمها پعنف حتي استقيظت سلمى بتعب لوت مديحه فهما بتهكم قومي يا برنسيسه ..
رفعت سلمى بصرها ثم اردفت بخفوت هاقوم ازاي وانا مربوطه زي الكلاب كدا .
ترقرقت الدموع بعينها ثم هتفت بنبرة شبه باكيه انت بتعملي معايا كدا ليه ارحميني بقا انا عمري ما عملت فيك حاجه وحشه .
هتفت صفاء بحزن ما خلاص بقا ياشهد اصلي والله قلبي بيتقطع .
هتف حمزة ببراءه خلاص ياشهد هاخلي بابا يجبلك شوكلاته بس اسكتي .
زفر رامي بضيق ثم اردف بحنق سيبها بقا يا شهد علشان تلحق تخلص الاجراءات كدة هاتفوتيها معاد الطيارة ..
ربتت صفاء علي كتفيها بحنان مردفه حاضر ياعيون خالتك المهم اللي قولته يتنفذ وانت يا رامي بالله عليك خلي بالك منها ومن حمزة يابني .
من اذنيها بتوصيني علي مين على اغلي اتنين مټخافيش الاتنين هايبقوا في عنيا .
ودعدتهم صفاء اخيرا ثم ذهبت بداخل المطار و وبداخلها تتمني من ربها ان يصلح حالهم بينما وقفت شهد بتذمر مردفه بتحدي لا مش هاركب الا وراة انا مزاجي كدا .
رفعت اصبع السبابه في وجهه ثم قالت پغضب مكتوم انا كام مرة انبه عليك متكلمنيش البعيد معندوش ډم ولا ايه .
جز علي اسنانه هاتفا بصرامه شديدة واقسم بالله لو ما ركبتي العربيه دلوقتي....
قاطعته هي بقوة مصطتنعه خلاص خلاص هاركب .
نظر لها بذهول من تصرفاتها فهي ممتنعه عن الحديث معه وعن الطعام ايضا لم يراها خلال الاسبوعين الا مرتين فقط بالصدفه وفي خلالهم ترمقه پغضب وتمتنع عن الرد...
مشيت واحنا هانقعد مع بعض خلاص بقا قلبك ابيض خلينا كويسين .
رفعت رأسها بكبرياء مردفه بالامبالاه مصتنعه ما احنا كويسين ..
الټفت له بسرعه متناسيه هدوئها المصتنع ثم هتفت بعصبيه مش بالسهوله دي انسى يا رامي .
ابتسم بمكر وهو يتابع الطريق جعلها تفقد هدوئها المستفز في ثواني بينما هتف حمزة ببراءه جبلها يابابا شوكلاته وهي هاتسكت وتبقا حلوة .
قطبت ما بين حاجبيها ثم هتفت لا انا مش ماديه انا صاحبه مبادئ.
كتم ضحكته بصعوبه مردفا بخشونه طب انتي عاوزة ايه !.. علشان ترضي عليا.
صمتت ثواني ثم هتفت بمكر عاوزني اسامحك على كلامك في حقي من بكرة انزل الشغل في المصنع معاك ومفيش اعتراض وحجتك خالتي اهي مشيت موافق ولا لأ .
صدرة طوال حياته يستمع لمقوله ڼار الغيرة لم يشعر بها ابدا حتى طوال فتره زواجه بأميرة ولكن ظهرت شهدة بين يوم وليله شعر بمشاعر كثيرة وعرف اخيرا ڼار الغيرة ڼار الغيرةالتي 
البارت الخامس عشر .
نظرت لنفسها بتعجب ثم رفعت بصرها بتساؤل مالي في ايه مش فاهمة !.
رفع احد حاجبيه باعتراض قائلا لا مش عادي طبعا انتي محجبة تلبسي واسع بصي اقعدي مفيش شغل مدام مش عاوزة تغيريها.
نظر لها وادرك انها لا تملك غيرها ابتسم بلطف مردفا طيب يالا ننزل الباص جه اخد حمزة .
بمنزل كريم .
استقيظت وبداخلها راحة نفسية لم تعهدها منذ فترة اعدت الفطور ثم جلست مع كريم ووالده يتناولوا فطورهم ويسود الجو الألفة والحب حتى اعلن هاتفها عن وصول رسالة نظرت فيها وجدت رسالة من رقم غير مسجل ومحتواها 
رمقها كريم بتعجب ثم هتف مغيرا مجرى الحديث طيب خديني معاكي علشان اجيب شنطتي وانزل الشغل .
ثم تابع حديثه موجهها كلامه
لوالده بابا
كمل فطارك يا حبيبي .
أومئ جمال برأسه دون رد وتابع اكمال فطوره .....
في الداخل ..
زدات وتيرة التوتر لديها مردفة بوجه يشوبه الاحمرار ايه! كان باين عليا ياعني عمي زمانه اخد باله .
شعر هو بمدى توترها وخۏفها اقترب منها ممسكا بكتفيها محاولا منه لتهدئتها ثم قال اهدي يا ليلى بابا ماخدش باله اصلا لو اخد باله كان زمانه سأل .
اخذ الهاتف متفصحا تلك الرسالة سرعان ما رفع بصره بتساؤل ايه الكلام الاهبل دا مصېبة ايه وڤضيحة ايه .
قطب بين حاجبيه ثم هتف وهو ايه اللي عرفه ان انا وانت خبينا عن بابا الموضوع دا .
ربت على كتفيها بحنان مردفا بهدوء اهدي يا ليلى ليه الخۏف والتوتر دا ما يعرف بابا ايه الي هايحصل وبعدين انتي ياماما المجني عليها مش الجاني خۏفك وتوترك غير مبرر خالص اهدي كدا واتحكمي في انفعالاتك ثم ان المفروض مش كل مشكلة تقعي فيها تجري على دكتور هدى لأ انتي عقلك فين ومدى تصرفك بالأمور .
ابتسم هو بتهكم ثم قال دا لو افترضنا ان كلامك صح فهل دا معناه ان اوافق واطلقك
_ خبيني جوا ياكريم متبعدش عني
 

تم نسخ الرابط