حكاية بقلم زينب محمد

موقع أيام نيوز


بيخليني اعافر علشان اوصلك دا الفرق بيني وبينك انا بحبك بجد لكن انتي عمرك ما دوقتي طعم الحب لسى عرضي موجود عن اذنك .
في منزل شهد .
تحدثت سميحة پبكاء ابوس ايدك يا حسني وطي صوتك هاتسمعك .
نظر لها حسني پغضب ما تسمع ولا تولع انا خلاص بقولك بكرة بالكتير تمشي من هنا مبقتش عاوز اشوفها .
اردفت سميحة بعتاب اخص عليك يا حسني تمشي تروح فين دا بيت ابوها .

جذبها حسني من مرفقها پغضب لاااا دا بيتي انا دا بيت حسني مش مصطفى انتي ناسية انك بعتهولي.
نظرت له سميحة بذهول يعني ايه بقى بيتك من حقك تطرد البت منه لا يا حسني انا لسى عايشة مموتش وبعدين البت مظلومة دي بنتي وانا مربيها كويس .
تحدث حسني پغضب يعني ايه يا ولية انتي لسى عايشة مموتيش هاخاف مثلا لا ابدا دا انا ممكن اطردك معاها ولا يهمني وبعدين ياختي انا ماليش فيه انا ليا اللي الناس بتقوله بنتك مشيت مشي بطال نزلت من البيت تتسحب ورجعت مع الابلة ليلى في نص الليل الله اعلم كانو بيعملو ايه .
حركت سميحة رأسها پعنف لا والله دي نزلت علش...
قاطعها حسني پغضب اسمعي يا ولية اخر كلام هاقوله بنتك بكرا تمشي ماليش فيه ولو عاوزة تمشي معاها امشي مش فارقة بس الله في سماه مانتي شايفة سلمى تاني وهاخفيها من على وش الارض وهاقولها امك اختارت شهد ومختارتكيش وشوفي بقا هاتتعب ازاي .
في منزل رامي .
رامي پغضب يعني ايه يا أمي مالوش ذنب لأ بقى له ذنب في كل حاجة ادبست في زفت ٥٠٠٠ الاف جنيه من الهوا .
جلس رامي بتعب يا ماما انا داخل على مشروع وتوفير فلوس انا بعمل دا كله لمين مش بعمله له علشان يكبر يلاقي اللي يتسند عليه انا بتعب وبنحت في الصخر علشان مين وبعدين ماشي سامي على عيني وراسي بس انا كدا طبعي كدا مبحبش يكون عليا فلوس لحد .
استغفرت صفاء ثم ابعدت الصغير عنها وقامت نحو ابنها وجلست بجانبه واردفت يابني والله انا حاسة بيك وحاسة قد ايه انت مضغوط وتعبان وبتحاول على قد ما تقدر توفر لينا حياة كريمة وحلوة بس معلش هدي نفسك الواد خاېف من وقت ما جيت من صوت زعيقك ونرفزتك دا بدل ما تاخده في حضنك وتحتويه حمزة اضرب يا رامي ووسط زمايله .
نظر رامي لحمزة وجده ينظر له پخوف رق قلبه واشار له يأتي سار حمزة في خوف حتى اقترب وجذبه رامي له متزعلش مني انا ربيته على اللي عمله فيك متخافش ابوك في ضهرك .
ضم الصغير جسد والده له بقوة واردف

أنا بحبك اوي يا بابا .
ابتسم رامي واردف بصوت حاني وانا مبحبش حد الا انت .
في منزل ليلى .
جلست تقرأ في القرأن الكريم وتبكي لعلها تهدأ توقفت عندما سمعت صوت طرق على الباب قامت بتعب وفتحت تفاجئت بام زكريا لم تتوقع مجيئها فهي اخر شخص تتوقع مجيئه طوال الوقت تظهر لها كرهها وعدم قبولها فكرة زواجها من زكريا فزكريا موظف في الصحة لا تناسبه ليلى بوظفيتها كممرضة في مشفى .
تحدثت ليلى بتعب اتفضلي يا طنط .
دلفت ام زكريا ووقفت في منتصف الصالة واردفت بصوت مرتفع
بصي ياحبيبتي انا مش جايلك علشان اعزيكي والكلام دا انتي متستاهليش اصلا بصي بقى ياختى هلا هلا على الجد والجد هلا هلا عليه انتي مبقاش ليكي قعاد هنا انا زكريا ابني زعلان ومقهور انه خطب واحدة زيك وكل ما يعدي من تحت باب البيت يجي مقهور ودا ابني ويعز علي ابني كدا فانا كلمت ام حسين وقولتها انا هاشتري الشقة دي منها بس شرط تكرشك برا البيت وهي وافقت مشوفكيش بقى من بكرا الصبح امشي من دلوقتي مانتي متعودة على كدا وانا مش قلقانة عليكي انا عارفة سهل تلاقي بيت من البيوت اللي كنتي بتروحيها عن اذنك يا حبيبتي .
تسمرت قدمها مصډومة من هول الحديث لم تقوى على الرد جلست مكانها ودموعها تسيل بغزارة لماذا كل هذا هل هو عقاپ ام بلاء .
في منزل شهد .
نهضت شهد بعصبية انا كنت عارفة انك هاتعملي كدا تبيعله الشقة ومع اول فرصة يطردني وارتمي في الشارع وبيت ابويا موجود .
بكت سميحة والله يابنتي ڠصب قالي اكتبيها باسمي علشان وصلات الكهرباء والميه وكدا اعمل ايه
هدرت شهد پغضب اعمل ايه انا ودتيني في ستين داهية هاروح لمين يا ماما ليلى طردتني امبارح علشان شاكة ان انا السبب في فضحيتها اروح اقعد في الشارع .
صړخت سميحة وانا اعمل ايه اطلق واروح بيكي فين طب وسلمى اللي محتاجة حد يراعيها .
كتمت شهد غيظها خلاص يا ماما انا هالم هدومي وامشي وزي ماتيجي تيجي .
هدأت سميحة نوعا ما واردفت بصي يا بنتي خالتك صفاء هي اختي من امي ساكنة في ..... روحيلها وعرفيها بنفسك واقعدي معاها هي طيبة وحنينة اوي وهتاخد بالها منك .
تحدثت شهد بضعف هي هاترضى تستقبلني يا ماما دا انا عمري ما شوفتها .
اومات سميحة هاترضى والله دي اطيب خلق الله بس منه لله حسني خلاني استلف منها ١٠٠٠٠ جنيه زمان ومعرفتش اردهم وحلف عليا طلاق منا مكلماها تاني فقطعت معاها تليفونات وغيرت رقم تليفوني .
ضحكت شهد بتهكم مستلفه منها ١٠٠٠٠ جنيه وبتتهربي منها وعاوزني اروحلها دي احتمال تطردني او تتف في وشي .
.البارت الثالث .
في الصباح الباكر .
وقفت ليلى خارج سور المشفى تأملت المشفى قليلا من الخارج ثم اخرجت هاتفها الجوال وارسلت رساله نصية 
لو حضرتك فاضي انا مستنية في الكافيه اللي جنب المستشفى وضعته مرة اخرى في حقيبتها وتنهدت ذهبت في طريقها للمقهى عازمة في قرارة نفسها على تنفيذ ما تريده .
عزمت حقيبة ملابسها واحكمت حجابها منعت نفسها من البكاء لا احد يساوي دمعة واحدة من دموعها امها تركتها من اجل زوجها وابنتها تركتها تمشي وحيدة لا مأوى لها ماذا ان رفضت خالتها استقبالها حتى الامل الوحيد التي قضت الليل كله عليه تبخر بعلمها ترك ليلى للشقة وذهابها الى مكان لا يعلمه احد اذن خالتها صفاء هي الحل حتى تؤمن لنفسها مكان للمبيت وعملا تنفق منه على حاجتها فتحت باب غرفتها نظرت باعينها الواسعة وجدت امها جالسة منكبة على نفسها وتبكي واختها تنظر لها بحزن شديد اما سبع البورمبة حسني ينظر لها بتشفي وابتسامات ساخرة تجاهلت نظراته وتجاهلت بكاء امها وحزن اختها وذهبت مباشرة في اتجاه باب الشقة وقفت عندما سمعت امها تردف پبكاء يا شهد ابوس ايدك سامحيني .
استدرات ونظرت لها بقوة اللي بيسامح ربنا ابقي اطلبي منه السماح علي موافقتك طردك لبنتك ورميها في الشارع عن اذنك .
خرجت من الشقة قبل سماع رد امها خرجت من البنايه متجاهله نظرات الناس لها واتجهت نحو الشارع الرئيسي حتى تستقل سيارة الاجرة لتقلها لبيت خالتها دعت ربها في سرها كي يصلح لها حالها .
في الكافيه .
كانت ليلى تجلس بتوتر شديد وامامها كريم الذي كان بدوره يبتسم لها بحب اخذت ليلى نفس طويل ثم اخرجته ببطء وهتفت بتوتر حضرتك ياريت تسمعني للاخر انا جيت وطلبت مساعدة منك لانك حد محترم ووقفت جنبي كتير انا خلاص مبقاش ليا مكان ومستحيل ارجع المستشفى مش هاستحمل اشوف نظرات زمايلى ليا فا انا يعني احم انا كنت سمعت من زمايلي ان والدك مريض واحم متقاعد انا ممكن
اجاي اساعده وابات معاه واعطيله دوا بانتظام وكدا .
هتف كريم بصوت حنون للغاية ليلى انا طلبت اتجوزك علشان اعيشك

ملكة لانك تستاهلي تعيشي كدا مش عاوزك ممرضة لوالدي والدي عنده اتنين مش واحدة بس انا يا ليلى عاوزك مراتي نفسي تحسي بيا .
رفعت ليلى عينيها الممتلئين بالدموع دكتور كريم انت ليه مش مدرك اني مش هاقدر مش علشان زكريا لأ علشان اللي مريت بيه مش سهل اللي مريت بيه حاجة صعبة اوي فوق ما حد يتخيله انا اتخاد مني اعز ما املك انا اتبصلي من المجتمع كأني متهمة مش المجني عليها انا ابويا ماټ وهو فاكرني مش كويسة ابويا ماټ بسببي ازاي ممكن تتخيل اني هاقدر اعيش واكمل حياتي واتجوز واحب عادي وبسهولة انا ادمرت حرفيا من جوا انا كل حاجة اتكسرت فيا مبقاش ينفع حاجة فيا تعيش وتفرح ولا قلب ولا روح انا بقيت جسم ماشي بيتحرك بس من غير روح .
تاهت الكلمات من كريم رمقها بحزن ليلى انا حاسس بيكي بس انا موافق انك تكوني ممرضة لوالدي وتباتي معاه بس تكوني علي ذمتي ليلى هاتقعدي ازاي في البيت براحتك مثلا يبقى نتجوز وتقعدي براحتك وناخد هدنة نتعامل فيها كااننا اخوات وانا اوعدك مش هاضغط عليكي وهاسيبك تقرري في الاخر انتي عاوزاة ايه .
فاجئته ليلى بسؤالها هو انت بتحبني على ايه يعني انا ليلى حتة ممرضة لا راحت ولا جت شكلي عادي مش غنية انت ما شاء الله عليك عكسي في كل حاجة دكتور وشكلك يعني احم جذاب و غني اي بنت تتمناك .
ابتسم كريم واردف بحب انا بحب ليلى الطيبة ليلى الحنونة ليلى الجميلة بروحها قبل شكلها ليلى اللي صوت ضحكاتها جذبني اول مرا جيت المسشفى بحب ليلى الجميلة ام عيون عسلية ووشها ابيض كانه بدر منور عشقت خصلات شعرك اللي بتتمرد من طرحتك ليلى انا بحبك اوي ومش مكسوف وانا بقولها ارجوكي وافقي بجوازنا انا عمري ما اذيكي ولا عمري افكر اهينك بس كل اللي نفسي فيه ان لما ادخل البيت ابقى مرتاح انك موجودة فيه وعلى ذمتي .
نظرت ليلى له بقوة لعلها تستشف من حديثه عن كڈب ولكن كالعادة استطاع بهدوءه ورزانته ان يضغط عليها ويغير قرارها وتوافق على عرض الزواج حتى وان كان مؤقت او مع ايقاف التنفيذ .
في منزل رامي .
كان رامي يدور في الغرفة پغضب شديد حتى سمع صوت هاتفهه التقطه بسرعة وضغط على زر الاجابة اتاهه صوت يتحدث برسمية استاذ رامي انا رأفت اللي مسؤل عن مشرو....
قاطعه رامي بسرعة اه اه استاذ رأفت انا اتصلت على خدمة العملا استفهم ليه حضرتك الشيك مش اتصرف لغاية دلوقتي المكان جاهز والمعدات جاهزة واتركبت ليه الشيك التاني اتأخر كدا .
هتف رأفت بجدية حضرتك في مصر يا استاذ رامي اكيد في تأخير في صرف الشيك التاني الصبر بس بكرة بالكتير اوي هايتصرف .
تعجب رامي من رده
 

تم نسخ الرابط