حكاية بقلم زينب محمد
المحتويات
وبتتخانق معاها على اي حاجة وهي كرامتها ناقحة عليها وكل ما تزعقلها تقول اسيب البيت وامشي وانا اليوم اللي امها طردتها فيه اعتبرتها بنتي ولايمكن اسيبها ابدا مهما حصل .
حاول رامي التحكم في اعصابه وقال تقصدي بايه الشيطان شاطر لان دي النقطة اللي لازم ارد عليكي فيها لان كل اللي قولتيه بالنسبالي تفاهات علشان يا ماما انا لا يهمني ناس ولا حد يقدر يتكلم عليها بنص كلمة ولا هي تقدر تسيب البيت وتمشي وانا وعدتك بكدا حتى لو اتخانقت معاها صبح وليل .
قالي رامي بضيق بصي يا ماما شهد بالنسبالي اختي وبس انا لايمكن اتجوز بعد اميرة لا يمكن احب بعد اميرة انا قفلت قلبي وخلاص لكن شهد استحالة يا امي تكون مراتي .
رفعت صفاء حاجبيها باعتراض دا اخر كلام عندك .
وقفت شهد على باب الغرفة واستمعت لحديث رامي سالت الدموع من عينيها ذهبت لغرفتها واغلقت باب الغرفة وبكت على حالها .
في منزل حسني .
جلست سلمى تنظر بعداء شديد لزكريا بينما ابتسم زكريا كالابله زفرت هي بضيق شديد فحمحم قائلا
نظرت له باندهاش عقب جملته واردفت طب كويس انك فاهم اني مضايقة مكمل انت ليه بقى انت ترضى على نفسك تتجوز واحدة مش عاوزك .
ابتسم زكريا ابتسامة مصطنعة عكس البركان الذي بداخله وقال مش عاوزني ليه يا سلمى .
قالت سلمى ببرود علشان انت مالكش امان بتغدر غدرت بصاحبتي وهي اكيد ملهاش ذن
انتفض هو من جلسته واردف بلغظة وقال انا اللي ماليش امان ولا هي الساڤلة اللي غدرت بيا وسمحت لواحد يلمسها انتي بتكرهيني انا بقى هاقولك الكبيرة انا اللي هاكون السبب في موتك يا سلمى هاكسر قلبها بيكي لما تعرف ان اتجوزتك وهانتقم منك علشان انتي بتحبيها صدقيني يا سلمى انتي هاتموتي علي ايدي وايد امي استعدي بقى لچحيم زكريا اللي بتكرهيه .
يا ماا تعالي هنا .
خرجت مديحة مهرولة في ايه يا زكريا .
قال زكريت في اقتضاب مفيش يالا .
لوت مديحة شفتيها في تهكم وامالت على حسني الواقف بجانبها خلي بنتك تفك بوزها يا حسني انا ابني مش اي حد هي بنتك كانت تطوله دا اخر تحذير ليها .
القت مديحة نظرة غاضبة على سلمى ثم خرجت من البيت فور خروجها اندفع حسني بإتجاه سلمى وجذب شعرها في يديه وصاح بصوته الجهور وقال
صړخت سميحة واردفت بعصبية . سيبها يا حسني هاتموت في ايدك .
دفعها حسني على الارض وتحدث بغلظة بصي يابت انا بقولك اهو انتي تتظبطي مع زكريا هو انتي كنتي طايلة تتجوزي واحد زيه دا انتي معيوبة وعندك السكر والعرسان بتطفش لما بتعرف انك عيانة انا عاوز اخلص من همك وقرفك ولو فكرتي بس انك تهربي والله لاجيبك ووقتها هاقتلك فهميها يا ولية انا معنديش عزيز ولا غالي .
ترقرقت الدموع في عيني سلمى عقب حديث والدها بينما ربتت والدتها على كتفها واردفت
_ قومي معايا يا سلمى قومي يا ضنايا اوديكي اوضتك .
في منزل رامي المالكي .
طرقت صفاء باب غرفة شهد بهدوء ثم دلفت وجدتها تجلس وتنظر لهاتفها بحزن اقتربت منها وشاهدت اسم اختها سميحة علي شاشة الهاتف تملكها الڠضب جذبت الهاتف من يد شهد بعصبية وضغطت علي الزر وقالت
_ الو .
هتفت سميحة بتساؤل صفاء .
قالت صفاء باندفاع اه صفاء اختك اللي نسيتها وبقيتي سنين مبتكلميهاش علشان جوزك المحترم عاوزة ايه يا سميحة بتتصلي على شهد ليه سيبها في حالها انتي مش رمتيها جاية دلوقتي تسألي فيها ودا كله علشان خاطر مين المحروس حسني رميتي بنتك ومسألتيش وصلت هنا ولا لأ زي ما عملتي زمان وقطعتيني سنين علشان حسني الزفت حالف عليكي بالطلاق تقاطعي اختك يا سميحة بقولك ايه اللي ما تعزش عليها بنتها واختها تبقى واحدة مش همها الا مصلحتها وبس من النهاردة انسي ان ليكي بنت انسي ان ليكي اخت بنتك بقت بنتي وانا المسؤولة عنها ويالا من غير سلام .
اغلقت صفاء المكالمة دون سماع رد سميحة القت الهاتف ثم جلست بجانب شهد
بكاء مرير .
في منزل حسني.
نظرت سميحة للهاتف بصمت ثم رفعت بصرها لابنتها واجهشت بالبكاء هتفت سلمى قائلة
_ في ايه ياماما هو مين كان بيكلمك خالتو صفاء.
هزت سميحة راسها دون كلام بينما هتفت سلمى بهدوء طب قولي هي قالتلك ايه .
قالت سميحة بصوت مبحوح اقول ايه يا سلمى اقول ان اختي سمعتني كلام يدبحني طب اعمل ايه محدش حاسس بيا ابوكي وماسك عليا شيكات لو خالفت كلامه هايكلم حج متولي يحبسني بيهم و ..
قاطعتها سلمى ماما هو بابا مكنش سدهم .
اردفت سميحة بغيظ سدهم الظالم بس ماسكني بيهم علشان الحج متولي صاحب عمره خلاه يحتفظ بالشيكات وكل ما اجاي اخالفه يجي ويهددني بيهم انا خلاص تعبت .
زمت سلمى شفتيها في ضيق وقالت معلش يا ماما اهدي طيب هو انتي مبتكلميش ليه خالتو صفاء .
ضحكت بسخرية وقالت ابوكي بردو السبب بعد مۏت مصطفى ابو شهد ابوكي ضحك عليا واتجوزني صفاء وجوزها مش عاجبهم حسني وكانو شايفينه طماع وهو حس بكدا علاقتنا انا وصفاء مكنتش مستقرة اوي بس جه طلب مني استلف من صفاء ١٠٠٠٠ جنيه علشان محل الجزارة وقتها عليه ديون رفضت راح ضړبني علقة اضطريت و كلمتها واتوقعت ترفض بس هي كدا صفاء طيبة وافقت بعد ما اخدتهم بشهر حلف عليا بالطلاق منا مكلماها واقطع علاقتي بيها انا يابنتي كنت هاعمل ايه بشهد وبيكي كنت هاروح فين قطعت معاها وانتو كبرتو و عيالها كبرو ومحدش يعرف عن التاني حاجة بس هي الصراحة بعتتلي رامي ابنها مرة سأل عليا ولما ابوكي منه لله عرف ضړبني وهددني بيكي انه هاياخدك مني فبعتلها رسالة مع واحدة جارتي متكلمنيش تاني ولا تبعتلي ابنها تاني .
نظرت سلمى لسميحة پغضب ايه دا يا ماما ايه ضعف الشخصية دا انتي ازاي كدا مضيتي شيكات على نفسك لواحد المفروض ان
صاحب بابا وكمان بابا سدهم وسايبة بابا عادي يزل ويهين فيكي كمان اختك اللي مدياكي فلوس وانتي بتتهربي منها انتي ازاي كدا .
انتفضت سميحة پغضب وقالت دا جزاتي يا سلمى يعني انا في الاخر استاهل كدا انا كنت بخبي عنكو ليه علشان متشلوش همي بقى انا دلوقتي غلطانة .
هتفت سلمى بضيق ايوة غلطانة انتي ضعفك دا ودانا في ستين داهية شهد اهي مشيت وبعدت عننا وانا هايجوزني لزكريا هو وامه ېموتوني .
هتفت سميحة بنبرة مهزوزة خلاص يابنتي انا هاروحله واقوله انك مش هاتتجوزي زكريا وانا السچن مصيري .
اغلقت سلمى عينيها بتعب وقالت خلاص يا ماما انتي عارفة كويس اوي اني مش هارضى ټتسجني بسببي و كمان ايه يعني هي جوازة ولا اكتر متتكلميش مع بابا تاني في حاجة وخليني اخلص.
أومأت سميحة ثم خرجت و ذهبت لغرفتها دلفت واغلقت الباب جيدا ثم اخرجت من دولابها صندوق صغير فتحته واخرجت منه بعض الصور القديمة امسكت صورة ثم قالت بصوت مبحوح
_ غلطت اكبر غلطة في حياتي يا ابو شهد غلطت بعد ما اتجوزت بعدك اتهنت بقيت ابيع بناتي علشان خۏفي من ان ادخل السچن انا خاېفة اوي يا مصطفى من اللحظة دي عشت طول عمري معززة مكرمة وفي لحظة حياتي اتقلبت چحيم بقيت انام احلم بكابوس دخولي السچن انا عارفة ان انا انانية لما فكرت ابيع شهد وارميها واهو ببيع سلمى كمان انا تعبانة اوي يا مصطفى ومبقتش لاقية حل حسني بينتقم منك فيا مش ناسي اللي زمان عملته فيه بينتقم وانا كنت غبية وصدقته كلام صفاء اختي طلع صح انا بټعذب يا مصطفى حاسة ان نهايتي على يد حسني .
سمعت سميحة صوت حسني الغليظ خارجا وضعت الصور في الصندوق واغلقته جيدا ثم وضعته في الدولاب ازالت دموعها تنهدت بقوة وقالت يارب كون معايا انا ضعيفة اوي .
في منزل كريم .
ضحكت ليلى بصوت خاڤت ثم قالت ياااه ياعمي دا اخت حضرتك صعبة اوي .
تنهد جمال ثم قال يوووه صعبة بس طب انتي مش ملاحظة اسم كريم وكريمة .
عقدت ليلى حاجبيها وقالت فعلا لاحظت بس قولت عادي يعني .
هز راسه بنفي ثم قال لا عادي ايه انا هاحكيلك ياستي ناني مراتي عرفت انها حامل فرحنا اوي جت كريمة قالت لو بنت هاتتسمى علي اسمي انا رفضت لان كنت ناوي اسميها على اسم ناني وطبعا كريمة كانت حاسة بكدا فكانت بتغير فأصرت بقى وعلشان ناني طيبة قالت خلاص لو جت بنت نسميها كريمة جه بقى ولد أصرت تسميه كريم هي كانت بتعاند طبعا علشان متديش فرصة لناني تسمي ابنها .
ابتسمت هي بتهكم وقالت مرات حضرتك كانت غلبانة اوي .
هتف جمال موضحا كانت طيبة يا ليلى كانت بتحب في تعيش جو فيه سلام نفسي مبتحبش تعيش في ضغوطات نفسية كانت بتحب تريح كريمة علشان تشتري دماغها .
نظرت ليلى لغرفة كريم المغلقة ثم قالت هو كريم من وقت ما جينا قافل على نفسه مبيتكلمش ليه .
قال جمال المفروض انك تكوني انتي الي عارفة وبدام حسيتي انه مضايق يبقى المفروض عليكي تروحيله وتسأليه وتحاولي تخففي عنه .
نظرت هي بتوتر لباب الغرفة ظلت حائرة ما بين ان تذهب وتسأله عن سبب ضيقه او تتجاهله حتى لا تعطيه أمل في علاقتهم .
في منزل شهد .
هتفت شهد بعتاب حتى يا خالتي لو كان هو وافق انا مكنتش هاوافق انا مستغرباكي الصراحة ازاي تفكري كدا .
قالت صفاء بتساؤل وايه بقى اللي انتي مستغرباه يا شهد .
قالت شهد بضيق انك تفكري كدا يا خالتي انا اول ما دخلت البيت دا
متابعة القراءة