قصة بقلم زينب سمير
المحتويات
المزرية يشبه تماما صوت كسر قلبه وغضبه وحزنه
تنهد الاخر لثواني بضيق قبل أن يقول
_بكرا لازم نبدا خطتنا لازم نوصل للجهاز الاصلي اللي معاها لأنه هينفعلنا اووي في شغلنا دا
اسر بغيظ شديد
_انتوا مش بتهمكم غير مصلحتكم وبس
هتف الآخر بحدة خفيفة
_لان شغلنا مفهوش مشاعر لكن انت دخلت المشاعر بشغلك علشان كدا اتصرف براحتك من غير ما تأذينا
_افهم من كدا انكم مش هتساعدوني اوصل ليها
هتف الآخر سريعا
_هنساعدك...هنساعدك بس لازم تفهم اننا بنساعدك لان بعد فريدة عن بلال بيساعدنا اكتر مش بنساعدك علشانك انت خلي دا دايما في بالك
اسر بسخرية
_عارف..عارف لان هنا مفيش مشاعر أو اهتمام بالغير
قال آخر كلماته وهو يعود أدراجه ويخرج للخارج ويغلق الباب خلفه پعنف وقوة حتي كاد أن يكسره
لكن لن يفيد الهروب حيث قررت أن ترفع نظرها اخيرا وتراهم اعترفت بداخلها أنهم رائعين حقا ومناسبين لبعضهم لكن فكرت لو انها كانت بجواره كيف سيكون شكلهم معا
تنهدت وهي تقترب منهم أكثر فأكثر حتي لمحتها فريدة التي ابتسمت تلقائيا وهي تستعد لتقف لتجد يد من حديد امسكتها من معصمها وهو يهمس
_اياكي تفكري تقومي من مكانك
فريدة بضيق
_هسلم عليها
بلال
_هي جايه اهي
احتضنتها بسعادة هامسة
_اتاخرتي ياسالي
سالي ببسمة سطحية
_معلش يافريدة ما انتي عارفة شعري والميكب بياخد وقت مني ازاي
ضحكت وهي تنظر لشعرها التي تعشقه مثل فريدة
قائلة
_كالعادة قمر ياعسلية
ضحكت سالي بشدة هي وفريدة التي نظر لها بلال بضيق وتحذير
_مبرووك يابلال بية
بلال بهدوء
_الله يبارك فيكي يا...
وصمت ولم يكمل لتقول فريدة
_سالي
اؤما بهدوء ولم يتحدث لتسأذن هي وتغادر هامسة لذاتها أنه حتي لا يعلم ما هو اسمها كم هذا يحزن قلبها بالفعل
كانت تجلس بجوار ريما التي تنظر لامير احيانا وفريدة احيانا أخري بحزن وهي تشعر بحزن خطيبها وحبيبها وحزن صديقتها أيضا التي ترفض ذلك الزواج ولا تريده ابدا
_طنط سعااااد فرحانة اووي انك جيتي
ووقفت لتذهب لها بسعادة عميقة التي بادلتها وعبد الرحمن ينظر لتلك المچنونة بافعالها بضحكة خفيفة
ابتعدت قليلا لتسحبها من يدها وتقربها من طاولتها هي وريما قائلة
_دي ريما ياطنط صحبتي الانتيم وخطيبة امير اخويا
سلمت عليها بيسمة طيبة وبادلتها ريما السلام ببسمة رائعة
بينما قال عبد الرحمن
_طنط فيروز جايه اهي ياماما
ريما بتعجب
_حضرتك تعرفي طنط فيروز
عبد الرحمن مغيظا لاميرة
_احنا مكناش نعرف أن دا الفرح اللي تقصده أميرة لأننا اكيد مش هنسيب فرح بنت طنط فيروز علشان أميرة وصحبتها
نظرت له بضيق ولم تتحدث
بينما جاء صوت فيروز اخيرا قائلة بترحاب
_سعاد اخيرا جيتي..اتأخرتي اووي
وقفت سعاد لتسلم عليها وهي تقول
_عبد الرحمن هو السبب يافيروز انا مليش دعوة
فيروز ضاحكة
_ماما دبستك ياعبد الرحمن
سعاد
_المهم فين العروسة انا عايزه اسلم
فيروز بابتسامة
_تعالي اوديكي عندها دي هتفرح بوجودك اووي
اخذتها وذهبت بعد دقيقة كانوا يقفوا أمامها وقفت فريدة تسلم عليها بسعادة قائلة
_كنت هزعل جامد لو مكنتيش جيتي ياانطي
سعاد
_وانا اقدر مجيش فرحك برضوا يابنت اختي
ابتسمت فيروز بفرح لشقيقتها بينما فريدة قالت وهي تشير لبلال التي لانت ملامحه قليلا
_دا بلال ياانطي
مدت يدها تسلم عليه ليبادلها السلام بابتسامة طفيفة تكاد لا تراها أو ربما هي ليست ظاهرة اساسا
انتهت ساعات الفرح سريعا ولم يوجه لها اي كلام وكذلك هي
كان الوداع بينها وبين والدتها ووالدها محزن فهي ستذهب بلا رجعه لم يعد هذا منزلها لم يعد أمانها لان أصبح لها الان منزل خاص بها بينما صديقاتها فقد بكوا بشدة فرحا وحزنا عليها...علي فريدتهم
ركبوا السيارة وساق بهم امير ولم يأتي أحد آخر خلفهم ووصلوا لمنزلهم دون حديث يذكر
هبط امير سريعا وساعدها لتهبط وقلبه حزين علي حاله ذلك لتقول
هي بابتسامة
_شكرا ياامير
ابتسم لها بهدوء ولم يتحدث
ومن الجهة الاخري هبط بلال أيضا
واقترب ليمسك يدها ببعض القوة ودخلا للمنزل بخطوات هادئة أحدهم قلق والآخر جمود يسطر علي ملامحه
بالفعل كانت ملامحه غير مفهومة ابدا تشعر وكأنه ليس عريسا ابدا لم يتحرك من مكانه سوي ليسلم علي تلك الرجال المهمة التي أتت خصوصا من حول العالم لتسلم عليه بينما فرحهم كان خالي من الرقص للعروسين بينما كان بالنسبة للآخرين كان زفاف اسطوري وفوق الرائع أيضا فقط من تبعهم بنظراتهم كانوا سيروا نظراته لاي شخص سلم عليها خصوصا لو كانوا رجال فهو لم يسمح لها أن تسلم علي رجال سوي والدها واعمامها ربما واخوالها فقط لقد اخجلها باوامره تلك الصارمة
دخلت للجناح بقوة وخطوات واثقة وهي تنظر له بأعجاب قائلة لبلال الذي دخل خلفها
_الوانه حلوة اوي
نظر للجناح ثم لها لتتابع
متابعة القراءة