قصة بقلم زينب سمير
المحتويات
متعب
_انا قولتلك أن انت السبب
بلال
_اللوم عليكي انتي وبس لانك كنتي تقدري تقوليلي وانا مكنتش هعمل كدا اكيد
قالت فريدة ببسمة شړ غريبة
_انا كنت عيزاك تعمل كدا وكنت عايزه الطفل كمان يحصل فية حاجة علشان تفضل طول عمرك ندمان..تعرف مقلتش وكنت حاسه اني هيحصلي حاجة انا وهو لية علشان ببساطة الدكتورة قالت إن الحمل مكنش ثابت وفي اي لحظة كان ممكن ينزل
لتبكي هي بعد ذهابه بشدة كل ما قالته كڈب هي اطمئنت انها بخير لكن حاولت أن توجعه قليلا
حملها كان طبيعي وثابت وطفلها بافضل حال منذ البداية ولم تكن تدرك ابدا ان ما حصل لها بسببه سيؤثر علي طفلها لكن عندما علمت بما جري قالت تلك الكلمات له ليغضب...ليغضب وفقط
ليضعها أمامها ويجلس علي الفراش من الناحية الاخري
لتمد يدها لتبدأ بالاكل ليمسكها هو ويقول وهو ينظر لعيونها الزيتونية الرائعة
_انا هأكلك
جائت لتعترض لتجد بيده الاخري وضع أحد اللقمات بفمها
ابتسمت له دون إدراك منها ليبتسم هو أيضا وهو يطعمها بهدوء حتي شبعت اخيرا
وضعت يدها علي بطنها وحركتها عليه بخفة وهي تبتسم بخجل
وقفت سيارته أمام البناية لتنظر له بنظرات شكر قائلة
_شكرا يامعتز جدا علي التوصيله
معتز ببسمة
_شكرا أية بس ياميرا انتي تؤمري أمر
ابتسمت له بحب شديد وهي تستعد لتبهط من السيارة ليقول هو
ميرا
_فوق
معتز بقلق
_كانت قاعده كل دا لروحها
ردت ببسمة علي خوفه وقلقه الظاهر هذا
_لا مكنتش لروحها...انا متفقة مع بيبي سيتر بتيجي تقعد معاها في الأوقات اللي زي دي...يعني لو مشغولة وكدا
معتز
_والبيبي سيتر دي كويسة...يعني انتي مطمنة علي وتين معاها
ميرا
_اها كويسة جدا
_تماما...اطلعيلها بقي
كانت قد هبطت لتؤمي بنعم وتتجه لداخل البناية وهو ينظر لها بتنهيدة عاشق
بالاعلي...
سمعت وتين طرقات علي الباب لتتجه نحوه وهي تصرخ قائلة
_مامي جت... مامي جت
لتحاول فتح الباب لكن طولها لم يسعفها لتتجه المربية للباب وتفتحه هي
لتدخل ميرا وهي تبتسم وتهبط ناحية وتين ټحتضنها قائلة
وتين بلطافة
_كويسة يامامي اوي..وانتي
ميرا
_كويسة ياروح مامي
ثم نظرت المربية قائلة
_اخبارك أية انهاردة ياحبيبتي
ردت الاخري قائلة
_الحمد لله كويسة..تسلمي علي السؤال...وتين اكلتها وكمان اخدت شور...هروح انا دلوقتي
اؤمات لها بنعم
لتتجه المربية للداخل تغير ملابسها سريعا ثم تذهب
لتقول ميرا لوتين
_يلا ياروح مامي ننام
وتين
_اها يلا يامامي ننام
في احد المنازل البسيطة في حي راقي بعض الشئ
كانت تجلس رانيا أمام التلفاز تشاهد أحد المسلسلات قبل أن تأتي والدتها المسنة وتجلس بجوارها وهي تقول ببسمة
_رانيا ياحبيبتي عيزاكي في موضوع
نظرت لها وهي تقول
_موضوع أية دا ياماما
ردت عليها الام قائلة
_في عريس متقدملك
رانيا
_ماما انتي عارفة رأيي
الام
_انتي قابليه بس...لو مرتحتيش في الكلام معاه نرفضه يابنتي بس مينفعش نرفضه علطول كدا من غير اسباب
رانيا
_ياماما..
وقفت الام وهي تقول
_انا خلاص اديته المعاد...وهيجي بكرة علي الساعة تمانية كدا
قالت تلك الكلمات وذهبت
لتتنهد رانيا قائلة
_ياربي...شكلي فعلا لازم أقابله ولو كان كويس يبقي توكلنا علي الله...مش هفضل احبك لوح تلح انا
سكتت ثم قالت پغضب
_دا فريز مش لوح تلج بس...بس للاسف بحبه
في المستشفي الخاص
كان يجلس بلال بجوار فراشها علي أحد المقاعد وهي علي الفراش تنظر له بملل وهي تراه يمسك هاتفه ويبدو أنه مشغول
لتقول بملل
_بلال
همهم لها وهو يقول
_اممم عايزة أية ياريدا
فريدة بضجر
_ينفع تسيب اللي في ايدك دا وتكلمني
ترك ما بيده ونظر لها ثم قال
_اديني سبته..عايزه اية بقي
فريدة
_كلمني علشان انا ملانة
بلال
_لو اتكلمنا هنتخانق وانا مش عندي دماغ للخناق دلوقتي
فريدة بغيظ
_مش عندك دماغ ليه بقي
بلال بخبث
_مشغول في حاجات تانية
فريدة بعيون حمراء غاضبة
_انت كنت بتعمل أية علي الفون
بلال ببرود
_ولا حاجة
فريدة
_اصل انا هصدقك اووي...هات الموبيل كدا دا ثواني
بلال بضحك
_لا مش هدهولك
فريدة پغضب حانق
_بارد... مستفز...غبي
بلال
_بس بحبك
لترد بدون وعي منها
_وانا كمان بحبك
اخيرا قالها...قال احبك قالها ...وانا قلبي ...قلبي قلبي... أتوقف بعدها ..من فديت انا العيون ...قال احبك ...وپجنون
هتف بلال پصدمة ظاهرة جدا علي ملامحه
_انتي قولتي أية
تعمدت الجهل وعدم الفهم وهي تقول
_قولت أية...انا مقولتش حاجة
بلال
_لا قولتي
وترك المقعد الذي يجلس عليه واقترب منها وهو يقول
_قولتي وانا كمان بحبك
فريدة
_دا بس كلام هبل ملهوش وجود..محبيتش اكسفك ..يعني انت تقول بحبك وانا اسكت
رفع أحد حاجبيه وهو يقول
_والله
فريدة
_والله...يلا بقي اوعي من هنا علشان عايزه انام
نظر لها بخبث وهو يقترب اكثر هاتفا
_يعني أنتي مش بتحبيني صح
فريدة
_ايوا صح
بلال بلامبالاة
_تمام يبقي نطلق بقي
فريدة بزهول
_انت موافق تطلقني
بلال بعدم اهتمام
_مش هفضل طول عمري قاعد مع واحدة مبتحبنش وفي مليون واحدة بتتمناني
فريدة
_يعني تقصد أية
بلال
_اتجوز واحدة بتحبني
فريدة بصړاخ عالي وهي تحاول النهوض
_يبقي انت كنت بتكلم واحدة علي التليفون دلوقتي صح
صمت ولم يتحدث لتقول هي پجنون وڠضب حاد
_بتخوني وانا قاعدة جنبك
بلال ببرود
متابعة القراءة