قصة بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز


وفي بقهم جزمة قديمة
ضحك اسر عاليا وهو يقول 
_اها لو سمعك اللؤاء محمود السوار مش هيحصل كويس
منزل بسيط صغير مكون منه ومنها وفتاة صغيرة وتلعب أمامهم بمرح وزوجته تطهو طعاما شهيا أمامه وهو كعادته ينظر لها بتركيز
ينظر لها بعشق وتبادلها نظراته بعشق أشد
قبل أن يهمس باسمها يجدها تهمس بأسمه يريدها أن تشعر به كما يشعر بها هو

يعشقها لحد مچنون لكن هي لا تدرك ذلك... للأسف الشديد 
يريد حبها..عشقها..يريد أن تهلوس بأسمه
وسيفعل ذلك وعد أنه سوف يفعل ذلك
كان يغمض عيونه بتعب ولكنه فتحها فجأة وهو يسمع صوت فتح الباب وخطوات هادئة تقترب منه حتي وصلت لمكان جلوسه
انتظر أن تقترب اكثر لكن بدل من ذلك هي قالت 
_عايزه اتكلم معاك شوية
اعتدل في جلسته وأشار لها أن تقترب وهو يقول 
_طيب قربي
اقتربت حتي جلست جواره ليسحبها نحوه سريعا ويسكنها بين وعلي إقدامه 
حاولت أن تبتعد وهي تقول بضيق 
_مش عايزه اقعد كدا انا
احتضنها اكثر وهو يقول 
_بس انا مرتاح كدا
حاولت أن تبتعد مرة أخري ليقول بصوت يشوبه بعض العصبية 
_اللي هتقوليه تقوليه انتي وكدا لكن لو هتقومي يبقي تاخدي الباب وراكي بالمرة وتطلعي فوق
تأففت من كلماته تلك وصمتت لثواني قبل أن تقول فجأة 
_طيب انا عايزه اطلق...قلتها قبل كدا وبقولها تاني...علشان احنا مننفعش لبعض خالص
بلال ببرود شديد 
_الاسباب
فريدة 
_من غير اسباب...ببساطة انا مش عايزه اعيش معاك 
بدأت ملامحه الشيطانية تظهر اكثر علي معالم وجهه 
بينما اكملت هي 
_انا مش طيقاك ولا طايقة لمستك ..همستك ..صوتك.. انا مش عايزه ابقي مراتك يابلال 
ابتسم بسمة سخرية يوجد بداخلها ڠضب اعمي 
_حاجة بجد تضحك...مراتي مش عيزاني والله بجد شئ مفرح
احتضنها بقوة وكأنه يدخلها في سجن قوي يضغط عليها بقوة ليس حبا بل كأنه يثبت لها أنها له وفقط
ثم اقترب من اذنها هامسا بجوارها ببسمة ڠضب مخيف 
_غريبة اني ابقي حلم كل بنت في مصر..وواحدة دخلت في براثن المۏت برضاها علشان بس تقرب مني ...كل طالب شايفني قدوة...اعلي من أحلام اي حد أنه يفكر يقابلني..ومراتي
وضحك بسخرية متابعا حديثه 
_مش طايقاني
فريدة بضيق من قربه هذا 
_ابعد شوية مش عارفة اتنفس
بلال بنبرة تحذير 
_والله
فريدة بتحدي 
_ايوا مش قادرة اتنفس...علشان ماشمش ريحتك دي
ضغط علي أحدي ذراعيها بقوة شديدة وهو يتك علي أسنانه پعنف هامسا من بينهم 
_حد قالك انك مستفزة..مستفزة لدرجة أنك هتندمي علي كلامك الژبالة دا دلوقتي
فريدة بتحدي أشد 
_هندم ازاي
جذب رأسها وهمس بجوار اذنها ببسمة خبث 
_هنشوف هتفضلي كاتمة نفسك لامتي
صمت ثم تابع 
_انا بحب اتنفس ريحتك...ودلوقتي انتي هتعملي دا معايا حتي لو ڠصب...يا...ريدا
ظلت كاتمة نفسها لوقت طويل ربما وهو مبتسم بخبث وهو يمسك خصلاتها بقوة بعض الشئ 
بعد ثواني هتفت بضيق 
_ابعد
بلال 
_انتي اللي لازقه فيا مش انا علي فكرة
طالعته بحنق وهي تحاول أن تبتعد عنه بقوة وعڼف وهو يشتد من محاوطته لها اكثر
فريدة بضيق 
_الله...ابعد بقي مينفعش كدا
بلال ببسمة خبث 
_ودا مينفعش ليه...واحد ومراته أية اللي بيحصل بينهم غير كدا
مع آخر كلماته غمز لها بعبث شديد
فريدة 
_طيب بص انا عايزه اقابل ريما
أجابها بهدوء 
_بكرة
فريدة بعناد 
_لا انا عايزه اروح دلوقتي
بلال بصوت عالي قليلا 
_انا قلت بكرة..يبقي خلاص مسمعش صوت
فريدة بصوت عالي أيضا 
_لا دا كان زمان يابابا لما كنت بخاف فبقول حاضر وماشي لكن دلوقتي هروح يعني هروح
هتفت تلك الكلمات بشراسة غير معهودة ليقول هو 
_واية اللي اختلف دلوقتي عن زمان...حبتيني مثلا
فريدة بنفي 
_لا طبعا حب أية اللي بتحكي عنه...انا الأول كنت حاسة بتشتت ومش فاهمة حاجة من اللي بتحصل او بمعني اصح حاجات كتير حصلت في مرة واحدة لكن دلوقتي بقي انا هعرف اتعامل معاك ازاي يابلال ياعز الدين
بلال ببسمة مخيفة 
_طيب الافضل تكملي معايا بالطريقة الأولي يافريدة علشان انا مبحبش التحدي واللي بيتحداني بيخسر...بيخسر كتير...انا يوم ما ضربتك كنت بعطيكي فقط فكرة عن اللي ممكن يحصل فيكي..حتي السچن دا كان فقط مجرد قرصة ودن يعني مش بتعمل حاجة انا عاقبتك كمراتي...مش عاقبتك علشان انا بلال..لان لو كنت عاقبتك علي اني انا بلال مكنش هيكفيني اني اعلقك في المروحة واخليها تلف بيكي وانا هكون مبسوط وانا بتفرج الحقيقة...مبسوط جدا كمان
فريدة بضيق 
_علي فكرة انت كلام بس
ظهرت امرأت الڠضب علي وجهه وهو يقول 
_كلام بس.....طيب تعالي امثلك كلامي عملي ياروحي
الساعة الثامنة ليلا تماما
كانت تجلس سالي عند أميرة ومعها امير أيضا فبعد مقابلته مع بلال وأخباره بما حدث بالتفصيل وبعثه هو لأحد الصحائف الهامة لنشر الموضوع في صفحات الصباح الباكر وعودته لهنا وهو جالس صامت يراجع أفكاره وأحواله 
كانت أميرة تحدث عبد الرحمن علي الهاتف وكان الإكلام بينهم عبارة عن...
عبد الرحمن 
_الموضوع طلع كبير اوي...انا متوقعتش كدا ابدا
اميرة وهي تتنهد بتعب بسبب الساعات الطويلة التي عاشتها في ړعب 
_ولا انا...فريدة مكنش يظهر علي شكلها انها تكون كدا ابدا...ولا حتي

بلال
عبد الرحمن ببسمة 
_المهم ان كل حاجة كويسة يابنتي...الواحد كان خاېف ميرجعوش والله
اميرة پخوف وهي تتذكر كل الافكار السيئة التي كانت تسيطر علي رأسها في تلك الساعات المشئومة 
_وانا والله..الحمد لله علي كل حال
عبد الرحمن 
_طيب هااا وبعدين
اميرة بعدم فهم 
_وبعدين أية
عبد الرحمن 
_ايو رأيك نتجوز
 

تم نسخ الرابط