قصة بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز


عليه
قال بضيق
_الدليل مع اللواء اهو
الرجل
_الدليل بيدين العميل رقم 144 مش اي حد تاني
في منزل الشيطان 
في جناحهم الخاص 
كانت الساعة تعدت التاسعة صباحا عندما فتحت عيونها بالم واثار الدموع تظهر علي وجهها بحزن علي حالها ظلت تنظر لسقف الغرفة بشرود بحالها وحياتها تلك كانت تريد البكاء وبشدة ولكن تماسكت بصعوبة وهي تنظر حولها وتحاول أن تعتدل في جلستها لتراه يجلس علي ذلك المقعد الجلدي واضعا قدمه علي الاخري وساندهم علي طاولة أمامه صغيرة وينظر لها دون ملامح 

رمقته بكره شديد قبل أن تتحرك للحمام لعلها تريح اعصابها المرهقة تلك
ظلت بالداخل لساعة تقريبا حتي خرجت واتجهت للغرفة المجاورة لتغير ملابسها 
وقفت أمام المرآة الموجودة هناك لتنظر وتلك العلامات التي توجد عليه بغيظ
قبل أن تلبس ملابسها مكونه من فستان يصل لبعد الركبة وبذراع طويل يصل لنهاية ذراعها ويغطي معظم رقبتها ورفعت شعرها للأعلي كفرمة بسيطة ووضعت بعض الميك اب البسيط ليخفي اثار بكائها ثم اتجهت للخارج بخطوات غاضبة قوية كعاصفة تستعد لټحرق كل ما هو حي مستعدة لټحرق اليابس والاخضر دون رحمة
خرجت لتجده يجلس كما هو
اتجهت للفراش أمامه وجلست عليه وظلت تنظر له بنظرات غيظ وكره ممزوجة بقوة وتحدي غريب
حتي هتف هو
_عايز فطار
هتفت بصړاخ وكأنها كانت تنتظر اي سبب لټنفجر به
_تبقي بتحلم لو فكرت اني ممكن اشتغل خدامة عندك يابلال 
بلال
_انتي مراتي يافريدة فاهمة يعني أية مراتي يعني انتي دلوقتي ملكي كل حاجة فيكي ملكي انا وبس واقدر العب بيها براحتي 
فريدة وهي تقف وتتجه نحوه
_سبق وقلتلك انا مش من الاشخاص اللي يتقبل بالإهانة يابلال
بلال
_كنت هسمح اني اعاملك باحترام اكتر من كدا لو انك مقلتيش ادبك ولو اني مشفتكيش في مكان قذر زي اللي كنتي فيه قبل فرحك بيوم ياهانم
فريدة
_عادي يعني
فيها اية اني اكون هناك
بلال بصړاخ وهو يقف
_فيها هي ! الهانم تروح هناك وتسكر وبتقولي فيها

اية تروحي هناك وترقصي بطريقة مستفزة ومسخرة وبتقولي فيها اية دي اسمها قلة ادب 
فريدة مقاطعة بصړاخ
_انا مسمحلكش
بلال
_تسمحي او لا ...انتي الفرق بينك وبين اي واحدة بتشتغل هناك ايه... ردي عليا أية الفرق
فريدة
_بلال انا مش عاهرة
بلال
_هما ظروف اجبرتهم يروحوا هناك ويشتغلوا لكن انتي اي هي الظروف اللي جبرتك انتي بتروحي الاماكن دي بمزاجك...فدلوقتي عايزك تقوليلي مين العاهر ..انتي ولا هما
نظرت له پصدمة وزهول قائلة وهي تشير لنفسها
_تقصد اني عاهرة 
صمتت ثم قالت بصړاخ
_ولما انا عاهرة اتجوزتني لية ها لية
بلحظة كان شعرها بين يديه وهو يقول
_صوتك ميعلاش عليا انتي فاهمة
ضغط عليه بشدة متابعا
_انا اتجوز اللي عايزها في الوقت اللي يعجبني يافريدة وتربيتك من اول وجديد هتكون علي أيدي لانك متربتيش كويس للأسف
فريدة پغضب
_انتي كدا بتهين اهلي وانا مسمحكلش ابدا انت سامع
بلال بصړاخ عالي افزعها
_تسمحي او لا..انتي مش حاجة اصلا..انتي هنا زيك زي اي كرسي ..فاهمة..مش هسمحلك تكوني اكتر من كدا..لانك متستهليش دا..انتي واحدة كدابة يافريدة..كدابة
قال اخر كلمة بصړاخ اعلي
جعلها تنتفض من مكانها والدموع تلتمع بعينها
قبل أن يتابع هو
_متفكريش اني علشان اتجوزتك يبقي انتي حاجة أو بقيتي حاجة.. انتي زي ما انتي واحدة تافهة.. مدللة.. وهتفضلي كدا..انا اتجوزتك بس..بس علشان عاوزك مش اكتر
اڼصدمت من كلماته التي جرحتها تلك
لكن سرعان ما قالت بكبرياء ضعيف
_طيب اللي عوزته اخدته ينفع امشي بقي
بلال
_لا..انسي انك تخرجي من هنا 
فريدة پبكاء
_انا عايزه امشي انا مش عايزه أفضل معاك
بلال بسخرية واستفزاز
_بقولك انسي دا 
ثم نظر لها من أعلاها واسفلها 
نظر لها نظرة شاملة بخبث وهو يقترب منها بشدة جعلتها تبتعد قبل أن يمسك يدها يشدها نحوه هامسا بجوار اذنها
_قلت اني اتجوزتك علشان كدا...فرفضك برضوا مش مهم
هتفت پبكاء
_انا بكرهك...انت حيوان يابلال..انت حيوان
في منزل حسان ابو عوف 
علي طاولة الطعام 
كانت تجلس أفراد أسرة هذا المرة دون فريدة الحزن والهدوء كان يعم المكان فهي من كانت تضيف للمكان مرح وحماسة فبطبع فارس هادئ لذلك كانت تتولي هي مهمته تلك بأنها تمازحهم دوما
قالت فيروز مقاطعه ذلك الصمت
_هنروح لفريدة أمتي ياحسان علي كدا
حسان بهدوء وهو يترك الجريدة التي بين يديه
_فيروز...انسي موضوع زيارة فريدة دي لان فريدة مش متجوزه اي حد
فيروز
_يعني ايه..هو كمان هيبعدني عن بنتي
فارس
_اهدي ياماما
فيروز پغضب
_انا وافقت لانك قلت إنه اكتر واحد هينفعها وهيعرف يتصرف معاها ياحسان وتجاوزت فرق السن اللي بينهم دا لكن مش هسمح أنه يبعدها عننا
حسان
_بلال مش هيسمح ليها أنها تزورك يافيروز
فارس متدخلا
_نرحلها احنا يابابا
حسان مزفرا بضيق
_افهموا بقي مش هينفع نروح دا ببساطة ممكن يطردنا
فيروز بدموع خفيفة
_انت لية سمحتله يعمل كدا ياحسان لية وافقت عليه وانت عارف بتصرفاته دي
حسان
_صدقيني دا اكتر واحد هيعرف يتصرف معاها
فيروز
_متأكد مش هيأذيها
نظر لها بتردد لكن اخيرا هتف
_متأكد يافيروز...متأكد
فارس وهو يقف استعدادا للذهاب لمدرسته
_انا ماشي ..يلا سلام
حسان بعد ذهاب فارس
_صحيح سعاد سكنت فين
فيروز
_معرفش والله فين بس بتقول منطقة كويسة
حسان
_كانت جت قعدت معانا هنا
فيروز
_قولتلها ورفضت..هي كانت جايه من امريكا ومجهزة كل حاجة ومكان السكن ودا كله
حسان
_الله يرحمه رأفت مۏته صدمنا كلنا
فيروز
_كانت اصعب مرحلة مرت علينا
 

تم نسخ الرابط