قصة بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز


مستفز 
_دي اكيد هرمونات حمل صح...حبيبتي انتي فريدة يعني لوح تلج مبيهتمش بحاجة اصلا
ثم اقترب واجلسها بقوة مكانها وهو يهتف بجدية 
_ومتقوميش من مكانك دا لحد بكرة الصبح فاهمة
فريدة 
_لا مش فاهمة...بلال انا عايزه اطلق
بلال 
_تمام أول ما تبقي كويسة نبقي نطلق
خرجت شرارات ڼارية من عيونها وهي تقول 

_للدرجة دي مستعجل اووي علشانها
بلال ببسمة 
_جدا مستعجل جدا لدرجة انتي متتخيلهاش
فريدة بشراسة 
_لا مش انا اللي اسيب حاجة بحبها وعيزاها ...في أحلامها الهانم لو فكرت تقربلك
ليضحك هو عاليا وكأنه اخيرا حصل علي ما يريد ثم يتركها ويخرج للخارج
لتقول هي پصدمة 
_الحقير كان بيستدرجني في الكلام علشان اعترف
صباح يوم جديد...
كان يقف عند الباب مربعا يديه أمام صدره والطبيبة تكشف عليها أمام عينيه وسط خجلها الشديد هتفت الدكتورة بعد أن انتهت 
_لا دا كدا تمام اوي ولو عايزه تروحي دلوقتي براحتك خالص
بلال 
_اها

هتروح دلوقتي
الطبيبة ببسمة 
_تمام..تحبي ابعتلك ممرضة تساعدك
فريدة 
_اها ياري...
قاطعها بلال قائلا 
_مفيش داعي...انا هساعدها
ابتسمت الطبيبة قائلة 
_تمام..الف سلامة 
فريدة 
_الله يسلمك
لتغادر الطبيبة ويبقا هما فقط
فريدة بحدة 
_طيب دلوقتي مين يساعدني انا
بلال ببرود 
_انتي مسمعتيش انا قولت أية
فريدة پغضب ممزوج بخجل 
_لا طبعا مستحيل اخليك تساعدني
اقترب منها وحملها وقال ببرود 
_المستحيل هيتحقق ياحبيبتي 
وتوجه بها ناحية المرحاض ليغسل لها وجهها وسط رفضها الشديد ليتركها لثواني ويخرج ويعود وبيده الملابس ليزداد رفضها وهي تقول 
_انت اټجننت...لا طبعا مش هخليك تقربلي
بلال ببرود 
_مش عارف انا انتي مكسوفة علي اية...ما انا شفت كل دا قبل كدا
احمرات وجنتيها غيظا وخجلا منه وهي تقول 
_حقير
كان قد وقف أمامها تماما ليقول ببسمة 
_عارف
ثم مد يده لنهاية كنزتها التي ترتديها وبدأ برفعها للأعلي ببطء مستفز وسط خجلها الشديد منه
هتف بخبث بجوار اذنها 
_اوعي تقولي انك مكسوفة يافريدة
فريدة بحدة 
_ومتكسفش لية يعني...مش بنت انا
بلال پصدمة مصطنعة 
_بنت...هو انتي بنت يافريدة
رمقته بغيظ شديد وهي تضغط علي اسنانها ليقول ببراءة مصطنعة 
_هرمونات حملك شكلها هتغيرك اوي وهتتعبني معاكي 
فريدة 
_والله دا ابنك ولازم تستحمل
بلال بغزل 
_لا انا عايزها بنت وتطلع شبهك
فريدة 
_طيب خلص خلينا نخلص
ضحك بشدة وهو يقول 
_ايوا كدا ياحبيبي طلعي لطفي اللي جواكي دا
ابتسمت رغما عنها علي كلماته تلك ليضحك هو أيضا
في القصر في تمام الساعة الرابعة عصرا...
كانت تجلس ومعها أميرة وريما بعد مغادرة والدتها
هتفت ريما وهي تتحرك في الجناح وتنظر له بأهتمام 
_زوق جوزك روعة
فريدة 
_فعلا مقدرش انكر دا
اميرة 
_طيب يلا بقي خفي بسرعة علشان الفرح
فريدة بزهول 
_دا لسة فاضل شهر ونص عليه ياحبيبتي
اميرة 
_بعطيكي إنذار بس من دلوقتي
ريما 
_بس هيبقي حتى فرح روعة والله
فريدة بضحك 
_تلت عرسان وعرايس في كوشة واحدة..هتفكوا النحس شوية
ريما ضاحكة 
_النحس اتفك من ساعة ما اتجوزتي انت
فريدة برفعة حاجب 
_والله
اميرة 
_طبعا يابنتي... البنات من ساعة ما عرفت أن بلال اتجوز خلاص وهي فوضت امرها لله واتجوزت اللي قدامها...وكذلك الشباب اول ما عرفوا انك اتجوزتي
ضحكت بشدة وهي تهتف بسخرية 
_مكنتش اعرف اننا مهمين كدا...بطلوا هبل وروحوا جيبولي فراولة من تحت
ريما باستغراب 
_فراولة في الصيف
فريدة 
_اتصرفوا وهاتوا مليش دعوة
اميرة وهي تقف وكذلك ريما أمسكت حقيبتها وهتفا الاثنان معا 
_لا دا احنا نمشي بقي ونسيبك لجوزك يحققلك امانيكي دي
وبالفعل تركوها وغادروا لتنظر لهم پغضب وهي تقول لنفسها 
_طيب أنا أقوم كيف بقي والاستاذ مانع اني اقوم لحد ما اخف
دخل في تلك اللحظة وهو يقول 
_جايبه سيرة الاستاذ ليه
فريدة 
_بلال انا عايزه فراولة
بلال 
_امم.. فراولة ..اوك
ثم أمسك هاتفه واتصل علي أحدهم وبعد دقائق قليلة اغلق معه ونظر لها قائلا 
_شوية وهتوصل
فريدة 
_عرفت تتصرف ازاي فيها دي
بلال ببرود 
_في فراولة بتبقي مخزنة ياحبيبتي
_اهااا صح 
تقدم منها وجلس بجوارها وهو يقول 
_المهم
نظرت له باهتمام وهي تقول 
_اية هو المهم
بلال بجدية تامة 
_نقدر كدا نفكر بهدوء حياتنا هتمشي ازاي
جالت لتتحدث قاطعها هو 
_اولا مفيش حاجة اسمها انفصال علشان بس تكوني فاهمة...ثانيا انا مقدرش اشوف غيرك اصلا مش حتي احب أو اعجب...ثالثا انا عارف انك بتحبيني ...رابعا اعتقد حوار الشغل دا كلام اتكنسل نهائي...خاصة انك مبتحبيش تشتغلي وتقعدي علي مكتب...خامسا ودي الأهم احنا هنقدر نتفاهم مع بعض لو بنحب بعض ودا موجود يبقي كدا تمام
فريدة 
_انت عصبي
بلال 
_انا مش بتعصب من غير سبب يافريدة...كلامك لو بيعصب انا هتعصب اكيد مش هتعصب من نفسي يعني
فريدة 
_انا عنادية
بلال 
_بصي...اللي هقول عليه يتنفذ...اسأليني بهدوء ليه السبب وانا هقول ولو مش مقتنعة ومش راضية اقنعيني بكدا و تفهميني ليه مش راضيه...لكن الرفض بمجرد الرفض يبقي هنوصل لمرحلة العصبية...كلها خطوط بتوصل بعضها ببعض لحد ما هتلاقي روحك بتقابلي ڠضبي
فريدة 
_احم..الكلام اللي قولته بخصوص البيبي وكدا هو الحقيقية كد...
قاطعها قائلا 
_كدب عارف طبعا أنه كدب...انا اكتر واحد عارف انتي اية يافريدة ...اكتر واحد عارف انتي بتفكري ازاي
فريدة 
_طيب انا موافقة اننا نبدأ نعيش حياتنا صح
ابتسم وهو يقترب منها بشدة لتقول 
_انت هتعمل أية
بلال بخبث 
_هنبدأ حياتنا من الاول
رمقته پغضب ليضحك بمرح وعبث عليها
في مدرسة الثانوية الخاصة بفارس
كان يجلس في الحديقة الخلفية للمدرسة وينظر أمامه بشرود تام شارد فقط دون تفكير ليجد من تجلس بجواره قائلة 
_بتفكر في أية
نظر لها باستغراب ولكن رغم ذلك هتف 
_ولا حاجة...اخبارك
هتفت سما ببسمة 
_الحمد لله كويسة
فارس 
_غريبة قاعدة جنبي عادي يعني
سما 
_عادي يعني...أية اللي يمنعني اني اقعد
فارس 
_ولا حاجة 
سما 
_المهم
فارس 
_اية المهم
سما 
_سمعت انك بتتحداني علي المركز الاول
فارس ببسمة ظهرت
 

تم نسخ الرابط