قصة بقلم زينب سمير
المحتويات
معانا
صباح يوم جديد...
يوم الزفاف...
في قصر الشيطان...
خرج بلال من المرحاض ليجدها تقف أمام الفراش وتضع بعض الملابس علي بعضها وكأنها تري هل هم متناسقون ام لا...واي منهم اجمل
لتقول عندما شعرت بوجوده
_بلال الفستان النبيتي ولا الازرق احلي
تقدم من مكان وقوفها ووقف جوارها ثم نظر للفساتين بدقة شديدة لفترة قبل أن يقول
فريدة بابتسامة
_تمام...هلبس انا بقي وانت وصلني في طريقك
بلال
_لحظة...لحظة ...لحظة اوصلك فين
فريدة ببراءة
_الكوافير يابلال لازم اكون مع العرايس الله
بلال بضيق
_الله ياخدك يافريدة...مش هتروحي لمكان
بدأت بتمثيل البكاء وهي تقول
_تقدري تقولي ليه
بلال
_اولا انتي حامل
ردت سريعا قائلة
بلال
_ما هو مينفعش يعني تبقي بره البيت من دلوقتي ل بيليل
فريدة بضيق
_فيها أية دي...وبعدين دول اصحابي الوحيدين..وانا مش بخرج اهو يبقي سيبني انهاردة
حرك يده علي وجهه عده مرات قبل أن ينظر لها قائلا
_تمام...عشر دقائق لو مكنتيش جاهزة همشي واسيبك
وقبل ان تسمع لآخري كلمة كانت في غرفة الملابس ليضحك عليها وهو يتطلع للساعة بيده
لتخرج وتقف أمام المرآة ليقول هو
_فاضل تلت دقائق
لتمسك الفرشاة وتسرح شعرها سريعا وتربطه برباط خفيف وتنظر له قائلة
_خلصت
بلال
_تمام..ظبطي فستانك اللي هتاخديه دا...وانا مستنيكي تحت علشان نفطر
كان يجلس يشرب كوب القهوة ببطء شديد وفم شبة منفتح وهو يراها تأكل أمامه مر وقت ليس بقليل ابدا قبل أن تنهض وهي تقول
_اعتقد كدا حلو علشان لو كلت كتير ممكن اتعب في العربية
خرج صوت بدهشة هاتفا
_انتي كدا مكلتيش كتير
فريدة
_اها يدوب فتحت نفسي
لينهض ويمسك اشياءه ويسبقها بسيره وهو يقول
فريدة ببرود
_لا حاول تحافظ علي فلوسك لحد ما اولد يابلال...لو أفلست مين هيصرف عليا
في احد مراكز التجميل
جلست الثلاث العرايس بجوار بعضهم كل منهم تمسكها فتاة بينما فريدة كانت تجلس علي مقعد أخري تنظر لهم وبيدها كيس من التسالي تأكله
_ربما ...ريما
ريما
_نعم
فريدة ببراءة مصطنعة
_هما هنا هينقعوكوا في الميا زي الفاصوليا
اميرة بدهشة
_فاصوليا...انتي بتقولي أية
فريدة بهدوء وهي تضع قدم علي الاخري
_اصل دا مش طبيعي انكم تكونوا هنا من الساعة تمانية الصبح يعني..
دا انا يوم فرحي الميكب ارتيست جت قبل الفرح بساعة ومشت علطول زي ما يكون بلال مكهربها
ضحكت ميرا قائلة
_احنا تلت عرايس يابنتي دا اولا...ثانيا شوية وهتلقينا جايين نقعد جنبك ومش هنقوم نكمل غير علي العصر كدا
فريدة
_اذا كان كدا ماشي
ثم نظرت لهم جميعا وتابعت
_بس برضوا الناس هتفكر انكم منقعوين زي الفاصوليا
نظروا لها بغيظ لتضحك هي بمرح ولم تتحدث
لتقول ريما
_بس ازاي حياتك هادية كدا واللي ظاهر قدامي انك حبيتي بلال...هو مش كان في مشاكل بينكم
فريدة
_كانت مشاكل عادية انا كبرتها يمكن
اميرة بعدم فهم
_مش فاهمة
فريدة وهي تنظر لهم
_بصوا كان في حاجات كتير لو كنت انا متعاملتش معاها كفريدة بشخصيتي العنادية دي كانت هتتحل من زمان...وفي حاجات لو مكنتش اتعاملت معاها بعياط برضوا كانت اتحلت...احنا كنا متعاكسين كل واحد فينا كان منتظر من التاني رد فعل في الموقف بس كالعادة التاني عمل رد فعل غير متوقع علشان كدا الغلط مكنش علي بلال بس
ريما بضيق
_علي فكره انتي لو لسة مش عايزاه ممكن تطلبي الطلاق
فريدة بضحكة
_لا خلاص احنا معتقدش اننا نوصل لمرحلة الطلاق دي ابدا
ثم أكملت بهمس
_دا ياكلني حيه
علي اتصال هاتفي بين بلال فريدة
فريدة
_بلال انت هتيجي الفرح أمتي
أجابها بهدوء
_هاجي اخدك مع العرسان ...مش هخليكي اكيد تركبي مع اي حد وخلاص
فريدة بتردد
_لو مشغول عادي..انا ممكن اركب مع مجد
بلال بعصبية ظهرت فورا في صوته
_مجد...مين مجد دا...وتعرفيه منين ...وهتركبي معاه لية اصلا
قالت الاخري سريعا
_اششش اية دا كله دا...مجد دا ابن خالتو التالتة ياعم ...اصغر مني بسنتين اصلا
بلال
_ولو...بصي انا جايلك دلوقتي
فريدة بزهول
_لا متجيش.. هتيجي تعمل اية ..الساعة لسة موصلتش ستة
بلال
_بطلي ذكاء..انا هروح اجهز من دلوقتي اقصد
..بس اول ما اخلص هجي..
فريدة بتحذير
_انا مش هامشي من الكوافير الا معاهم
بلال
_غيري نبرة صوتك دي بقي ياحلوة...علشان مقلبش الفرح عليكي
تأففت وهي تقول
_اوووف عليك اوووف...بص سلام..انا هروح البس ارحم
بلال
_هو في عمال رجاله هناك
تصنعت التذكر وهي تتحدث قائلة
_مش عارفه..اعتقد مشفتش حد
بلال
_طيب تتاكدي أن مفيش كاميرات مراقبة
فريدة
_وانا اتاكد ازاي دلوقتي
بلال
_اتاكدي واسكتي يافريدة...يلا سلام دلوقتي
نظرت للهاتف بدهشة من عصبيته تلك ولكن أخفت دهشتها سريعا وهي تقول
_سلام
عند العرسان
كانوا متجمعين في منزل امير الذي يوجد مقابلا لمنزل عبد الرحمن
كان امير يرتدي بدلة سوداء بقميص ابيض ناصع وكرافته حمراء وحذاء اسود لامع
وكان عبد الرحمن يرتدي بدلة رمادية بقميص اسود وبيبيون رمادي وحذاء اسود لامع
وكان معتز يرتدي بدلة كحلي بقميص ابيض وحذاء اسود لامع
كانوا في اعلي درجة من وسامتهم
هتف معتز وهو ينظر لكلاهم
_ولا انت وهو أية الجمال دا ياولا
ضحك عبد الرحمن وهو يقول
_هنخطف الأنظار
امير بفخر
_الناس هتسيب العرايس وتبصلنا
معتز وهو ينظر لساعته
_طيب أية رأيكم...نمشي دلوقتي ولا..
عبد الرحمن
_اها..أميرة قالتلي انهم جاهزين اصلا
امير
_طيب يلا
وهبطت الثلاثة للاسفل ليقود كل منهم سيارته متجها نحو ذلك المركز التجميلي وخلفهم عديد قليل من
متابعة القراءة