حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري
المحتويات
فجعدت ما بين عيناها بحركة طفولية لامست شئ ما داخله و قالت بإستفهام
يعني إيه
زفر الهواء المكبوت في دفعة واحدة بينما إصطبغت حدقتاه باللون الأحمر قبل أن يقول بنبرة قاسېة
يعني يبقي عندك شئ من المسئولية تجاه الطفل إلي شيلاه جواكي دا
و تبطلي تعرضيه و تعرضي نفسك للخطړ كل شوية.
غامت عيناها بتأثر قبل أن تقول بنبرة مرتجفة
قاطعها بحدة
مش عايز أعرف إيه إلي حصل بالنسبالي النتيجة واحدة أن إبن أخويا كان هيتأذي .
قال جملته الأخيرة بتمهل و كأنه قاصدا أن يقحمها إلي داخل عقله الغبي الذي كان هو الآخر يعانده و ينساق خلف أحاسيس لعينة لا يعلم من أين هاجمته . و بينما هو يتفنن في إظهار قسوتة شاهد طبقة كريستالية من الدموع تتشكل في حدقتاها و كان من الواضح أنها تقاوم بشدة حتي لا تسمح لها بالفرار و قد تجلي ذلك في نبرتها المخټنقة حين قالت
بصعوبة كمم صړاخ قلبه الذي كان ينتفض ڠضبا و ألما علي مظهرها و قال بقسۏة نابعة من قهر يأكل داخله
أنتي فعلا متعبة. الأصح أنك کاړثة ماشية علي الأرض. و مش بس خطړ علي نفسك لا دانتي خطړ علي كل إلي حواليكي.
إنقبض قلبها جزعا حتي آلمها و شعرت بشئ حاد يخترق ا الذي شعرت بنزيفه جراء تلك الإتهامات الشنعاء التي ألقاها بها و ما زاد من ألمها أن شئ ما بداخلها أخبرها بأنه علي حق فهي کاړثة و حلت علي حياتهم و قد مزقها ذلك الشعور إربا و لكنها حاولت التمسك بخيط رفيع من الثبات حين قالت بنبرة أشبة بالهسيس
هرولت الي الخارج تسبقها عبراتها التي فرشت الطريق أمامها و كلما ترددت كلماته المؤلمة في عقلها يزداد تدفق عبراتها أكثر حتي غامت الرؤية أمامها و سقطت جالسة علي ركبتيها تبكي كما لم تفعل من قبل كانت تبكي قهرها و ظلمها و ألمها الذي كان كسرب حمام يمتد من بغداد إلي الصين . و بينما هي في حالتها الكارثية تلك تفاجئت بذلك الظل دفرفعت رأسها لتشتبك عيناها مع آخري زيتونية صدمت حين رأتها ..
نورهان العشري
كان الجو مشحونا بالتوتر منذ أن وطأت أقدامها السيارة و كان الصمت حليفهما فحتي التحيه لم يتكبد عناء ردها
متابعة القراءة