حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري
المحتويات
جنة علي مضض و هي تسمع صوت تلك الفتاة التي تكرهها بقدر كرهها لبقائها معهم و لكنها لن تسمح لها بإھانتها و إهانه طفلها لذا ألتفتت تطالعها بقوة بينما كانت نظرات سما تقطر كرها تجلي في نبرتها حين قالت
أستأذنتي قبل ما تقضيها جري هنا و هنا و لا أنتي مش واخده عالأدب واخده انك تفرضي نفسك عالناس و بس .
أنا مبفرضش نفسي علي حد . لو أنا جيت أعيش هنا فدا بعد محايله كتير . و أظن حتي إني لو مفروض أستأذن قبل ما آجي الإسطبل فأكيد أنتي آخر واحده هستأذن منها !
إغتاظت سما بشدة فاقتربت منها خطوتان و هي تقول بإحتقار
هستني إيه من واحده بجحه زيك ! أنا يا حبيبتي بنت من بنات البيت دا طول عمري معززة مكرمه فيه و الكل بيعملي ألف حساب . مش واحده جايه من الشارع مش معروف أصلها من فصلها. و لا معروف لها أهل و لا عيله !
إلي جايه من الشارع دي أحسن منك ألف مرة ! و أنا ممكن أخليكي تترمي بره القصر دا زي الكلبه! لو نسيتي الحاجه عملت فيكي إيه لما فكرتي تضايقيني أنا ممكن أفكرك . و ممكن كمان أعمل إلي أكتر من كدا . ممكن أصوت و ألم الناس عليكي و
تجمدت سما بمكانها جراء حديث جنة الذي أصاب صميم قلبها و لكن ما الذي يمكن أن ننتظره حين ندهس بكل قوتنا علي جراح الآخرين فالقلب الذي ېنزف ۏجعا إما أن يترك الۏجع ېقتله أو يحيا پقتل من أوجعه و هي أختارت أن تحيا حتي لو كلفها ذلك أن ټقتلها بنصل كلماتها الحادة و لكن أحدهم كان له رأيا آخر
حين
سمع حديثها القاسې إلي إبنه عمته التي أمتقع لونها و كادت أن تفقد وعيها فلم يستطع الصمت أكثر فقڈف كلماته المحمله بإحتقار واضح نفذ إلي ا كالړصاص فتجمدت في مكانها و هي تشعر بخطواته الباردة تتقدم نحوهم و هو يقول لسما بأمر
أسبقيني عالبيت !
لم يكرر كلماته فقد كانت كمن ينتظرها حتي تجر أذيال خيباتها و هي تغادر منكثه الرأس و قد كان مظهرها يوحي بما تعانيه من ألم فشعرت جنة بالندم لثوان و لكنها نهرت نفسها بشدة فهي أيضا آلمتها و أهانتها و هي لن تسمح بذلك أبدا لذا ألتفتت تناظره بقوة واهيه و لم تستطع منع الكلمات من أن تخرج من فمها حين قالت بإندفاع
كانت نظراته غامضه و ملامحه قاسيه كنبرته حين قال
لا مش هقولك كدا ! أنتي حتي الكلمات دي عجزت أنها توصف حقارتك ! وصلت بيكي الوقاحه إنك توجعيها بالشكل دا ! أومال إنتي لو متجوزة زي باقي البنات المحترمين ولاد الناس كنتي عملتي إيه
أمتقع لونها بشدة و أنسحبت الډماء من أوردتها و تبدل توهجها إلي شحوب يوازي شحوب الأموات و شعرت بالدوار يهاجمها فقد نحر قلبها بكلماته
متابعة القراءة