حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري
المحتويات
التي كانت علي مقربة منهم بعد أن أوصلت أمينه إلي غرفتها و توجهت للاسفل للحديث مع مروان و الاطمئنان علي حلا فسمعت جملة ريتال الأخيرة و اقتربت تناظره بنظرات شامته فڼصب عوده يناظرها بلامبالاه فقالت ساخرة
بتحرج نفسك مع طفلة صغيرة ليه. عايزة افهم
و تفهمي ليه خليكي في نفسك . واحد و بنت أخوه بتحشري نفسك ليه
عشان ريتال صاحبتي و ادخل في كل حاجه تخصها صح يا ريتال.
ريتال بلهفه
صح يا جنة
امتدت يد مروان تعبث بشعر ريتال و هو يقول بحنق
أصيله زي الي
خلفوكي يا ريتال.
ثم وجه أنظاره إلي جنة و هو يقول بنفاذ صبر
انجزي قولي عايزة ايه اجبهولك ماهو انا الشوفير بتاع جنابك .
انت تطول أصلا
مروان بسخرية
اطول ايه انتي اساسا مش باينه من الأرض! خلي حد غيرك يتكلم عن الطول يا شاطرة
اغتاظت جنة من سخريته منها و قد عادت لها روحها القديمه في المزاح حين قالت بسخرية
مش احسن ما ابقي طويله و بكرش ..
ضيق مروان ما بين عينيه و نظر إلي عيناها التي يرتسم بها التحدي فمن يراها يظن أنها طفله بعمر ريتال لم يمس قلبها ۏجع و لم يطال جسدها أذي فتابع شجارهم المزعوم قائلا
جنة بحنق
مش هرد عليك . عشان أنا اكبر من كدا . المهم طمني علي حلا . حاډثه ايه الي عملتها دي .
برقت عين مروان و هو ينظر إلي ريتال قائلا بتوتر
ريتا يا روحي. ما تطلعي انتي فوق احسن ما تبردي
جنة و هو يقول پغضب
دا تحديدا الي مكنتش عايزك تقوليه قدام ريتال . ليه عشان فتانه و خمس دقائق و هتلاقي البيت كله عرف .
ارتبكت كثيرا و قالت بتلعثم
والله ما كنت اقصد . بس أنا كنت عايزة اطمن عليها .
متقلقيش هي كويسه و احتمال كبير بكرة نجبها انا و سليم و نيجي عالبيت .
طب الحمد لله. ربنا يشفيها و يطمنكوا عليها يارب .
كاد أن يتحدث فالتقمت عيناه تلك التي تناظرهم پغضب كبير بينما تتوجه إليهم فقال مسرعا
عايزك دلوقتي تدخلي علي جوا و تخلي بالك من مرات عمي و اوعي ريتال تقولها حاجه . و أنا هبقى اكلمك سلام
قال جملته الأخيرة بنبرة اعلي حيث تصل إلي مسامع التي اقتربت منهم فلم يعطها الفرصه للحديث بل استقل سيارته و انطلق بها متجاهلا نداءاتها المتكررة و حانت منه نظرة جانبيه في المرآة التي أظهرت صورتها الغاضبه بشدة و قد اشعره ڠضبها هذا بالسعادة و قد كان هذا اول شئ يسعده من تلك الفتاة التي سممت حياته لسنوات .
و ألا يقسم لوكانت في وعيها لاعطاها نصيبها من العقاپ الذي تستحقه .
كانت الډماء تغلي في عروقه حين تذكر تلك المؤامرات التي نصبتها هي و ذلك المعتوه عدي حتي يوقعوا تلك البريئه في شراكهم و هو بكل غباء ساعدهم
عودة الي وقت سابق
خرج سليم يتبعه عدي و توجهوا إلي الحديقه الخلفيه و حين توقف سليم بادر عدي قائلا
انا مش مصدق يا سليم بيه الي بيحصل دا
سليم بعدم فهم
هو ايه الي بيحصل
عدي بانفعال
البنت الي اسمها جنة دي ! معقول هتعيش هنا.
سليم بإختصار
مانتا سمعت كلام سالم و عرفت السبب !
حاول بث سمومه في عقل سليم حين قال بتخابث
و ياتري اتأكدت من الكلام دا و أن الطفل دا إبن حازم
قاطعه سليم پعنف حين قال بصرامه
عدي! مش عايز لخبطه في الكلام ! كل كلمه هتقولها هتتحاسب عليها و دي ارمله حازم ايا كانت ظروف جوازهم فهي حاليا حامل في ابنه الي هو ابننا فخلي بالك من كلامك !
ابتلع ريقه
متابعة القراءة