حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري
المحتويات
بينما كانت عيناه تناظر حازم الذي قال بتشفي
قلبي عندك يا ديدو بس أنت كدا كدا خسران يا صاحبي من البدايه . لكن أوعدك حقك عندي . شوف و أتعلم
أنهي كلماته و توجه إليها بعنجهيه و غرور دائما ما يلازمه و ما أن توقف بقربها حتي سمع صديقتها تناديها بإسمه جنة أحتار للحظات أهو إسم أم وصف و لكنه وصل إلي نتيجه واحده أنه ينطبق عليها كثيرا .
جنة !
تسمرت بمكانها من فرط صډمتها فمن أعطي ذلك المغرور الحق في مناداتها بتلك الطريقه التي توحي بأنهم اصدقاء قدامي !
ألتفتت تناظره پغضب حاولت إخفاءه حين قالت بجفاء
أنت تعرفني
جاءها رده حين قال بتأكيد
مانا جاي هنا عشان أعرفك !
إغتاظت من وقاحته و غروره فوقعت عيناها علي صديقه الذي وبخته للتو فأشارت إليه و قالت مرتفع قليلا
ناظرها عدى پصدمه تحولت إلي سعادة غامرة حين سمعها تقول
أبقي قول لصاحبك الكلمتين إلي
لسه قيلاهملك عشان واضح أنه مبيسمعش !
ألقت كلماته مرفقه بنظرات ساخطه محتقرة لذلك الذي جحظت ملامحه من فرط الصدمه فهي أول فتاة تقف أمام وسامته و غروره الذان يجذبان أنظار الفتيات إليه دون أي عناء منه و قد كانت أول من كسر تلك القاعده حيث تركته و
والله و لاقيت إلي تديك علي دماغك يا وزان ! لا و تقولي حقك عندي يا صاحبي . و شوف و أتعلم . دانتا إلي أتعلم عليك و بالأوي كمان . بالشفا يا كبير !
أيقظت كلماته وحوش الڠضب و الكبرياء بداخله و الذان تحولا إلي رغبه هوجاء في تلقينها درسا لن تنساه لذا خرجت الكلمات من فمه متوعدة حين قال
حتي أن أصابعهم العشرة لن تكفيهم ليأكلوها ندما علي ما فعلوه بنا !!
نورهان العشري
إستيقظت من غفوتها الطويله فوجدت أن الظلام قد حل فأخذت تتلفت حولها في محاوله لتتعرف علي هذا المكان الجديد كليا عليها و بعد لحظات كانت إستعادت ذاكرتها فأخذت نفسا طويلا قبل أن تنهض بتكاسل تنوي الخروج من تلك الغرفه لرؤيه شقيقتها و التي كانت تأخذ حماما ساخنا . فشعرت بالإختناق و أرادت إستنشاق بعضا من الهواء النقي فتوجهت إلي الحديقه الخلفيه لذلك الملحق و أخذت تتمشي قليلا إلي أن جذب إنتباهها صوت صهيل الخيل الذي كانت تعشقه كثيرا فأخذتها قدماها إلي ذلك المبني البعيد نسبيا عن مكانها و لكنه كان داخل حدود المزرعه و هذا طمأنها قليلا و بعد دقيقتان من المشي وجدت نفسها أمام ذلك السور الذي به ساحه كبيرة لترويض الخيول و علي الناحيه الآخري كانت هناك الكثير من الحظائر التي يقبع بها الخيول فتوجهت إليها لتقع عيناها علي أجمل شئ رأته بحياتها و هي تلك الفرسه الجميله التي كانت تشبه الثلج في بياضه و كان شعرها كثيفا رائعا يعطيها جاذبيه كبيرة إلي جانب عيناها الفاتنه فوقعت جنة بعشقها
أذيك عامله إيه يا جميله أنا جنة ! أنتي أسمك إيه
أخذت الفرس تحرك رقبتها تفاعلا مع لمسات جنة الناعمه و التي ظلت تمسد خصلاتها بحنان قبل أن تقول برقه
أنتي جميله أوي .. تعرفي إنك أجمل حاجه حصلتلي النهاردة. أصلك متعرفيش أنا يومي كان سئ أوي . و كنت بتمني يعدي بأي شكل.
حياتي كلها أصلا بقت سيئه لدرجه بتمني أن الست شهور إلي فاتوا من عمري يكونوا كابوس . كابوس و هصحي منه ألاقي حياتي لسه جميله و هاديه زي ما هي !
خرج صهيل الفرسه أمامها ليشق السكون المحيط بها فابتسمت جنة برقه قبل أن تقول بخفوت
أنتي حاسه بيا صح ! أحيانا
متابعة القراءة