حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري
المحتويات
مسمعتنيش و أنا بقولهم
وضعت فرح يدها فوق جبهتها تفركها بعصبية قبل أن تقول بحنق
سالم بيه علي فكرة مش وقته خالص تريقتك دي !
أشفق علي ڠضبها و
حيرتها فقال بجدية
أنا مبتريقش و لا حاجه. كنت عايز أنقذك من وضع غبي غرزتي نفسك فيه و مكنش في حل غير كدا
بدا عذرا مقبولا لعقلها و لكن لم يقنع قلبها الذي لم تهدأ ضرباته للآن فأخذت نفسا قويا و قالت بشفاة مرتجفة
أرتفع إحدي حاجبيه علي إثر جملتها الأخيرة و قال بإندهاش
مصېبة !
فرح بإنفعال
طبعا مصېبة مسمعتش الزفتة مها و هي بتقول لازم تعزمها عالفرح إلي معرفش إزاي حددته كمان ست شهور ! لا و حضرتك بكل بساطة تقولها أقامتكوا في إسماعيليه أسبوع الفرح في فندق الوزان
بتجيب الثبات الإنفعالي دا منين أنا عايزة افهم
تجاهل حنقها و ڠضبها اللذيذ و قال بتقريع خفي
سبحان الله. دا بدل ما تشكريني إني أنقذتك من بين أيديها. صحيح خيرا تعمل شړا تلقي !
مطلبتش منك تنقذني علي فكرة !
سالم ببساطة
مش هستناكي تطلبي . مبادئي تجبرني إني لما ألاقي واحدة ست في ورطة أنقذها
فرح بإنفعال
منها لله مبادئك دي ! طيب ياريت تعرفني بقي
هننهي المهزلة دي إزاي و ياريت نتكلم جد شوية قبل ما الموضوع ينتشر و الناس كلها تعرفه
أومأ برأسه و تمتم موافقا
وصل الأمر إلي نقطة اللا تراجع بالنسبة إليه فڼصب عوده و تقدم ليقف أمامها مباشرة و هو يشدد علي كل حرف يتفوه به
مفيش حاجه هتنتهي يا فرح . أنا مبرجعش في كلمة قولتها . و مدام قولت اتخطبنا و هنتجوز يبقي هيحصل
وقعت كلماته علي مسامعها كالبرق الذي جعل عيناها تجحظ من شدة صډمتها فقد بدا التصميم علي وجهه بشكل كبير و لكنها نفضت عن عقلها كل هذا و قامت بإطلاق ضحكة قويه خالية من المرح قبل أن تقول
تفهم صډمتها و لكنه عزم علي تنفيذ ما أراد فقال بقوة
ما إحنا قولنا هنتكلم جد .
فرح بإنفعال
جد إيه . أنت سامع نفسك بتقول إيه جواز إيه و ليه يعني تضيع حياتك عشان كبريائك ميسمحلكش ترجع في كلمه قولتها أنت واعي للي أنت بتقوله
سالم بصرامه
فرح . أنتي عارفه كويس أوي إنتي واقفه قدام مين و عارفه أن مفيش كلمه بقولها مبتعديش علي دا للأول
لا والله . يعني الكلام دا عدا علي عقلك ! طب والنبي فهمني بقي أنت مستفيد ايه من وضع زي دا
أخذ نفسا قويا قبل أن يقول ببساطة
زي ما أنا أنقذتك من البنت دي . أنتي كمان هتنقذيني من زن والدتي عليا إني أتجوز
يا راااجل !
خرجت الكلمه من متبوعة بضحكة قويه لامست جوانب قلبه فارتسمت إبتسامة بسيطة علي شفتيه سرعان ما أخفاها عندما سمعها تقول بتهكم
أنت سامع مبررك . لا واضح فعلا أنك بتفكر في
كلامك كويس
تجاهل منحني الرد مما جعلها تتأكد من أنه يتحدث بجدية فخرجت الكلمات من بإندفاع
و أنا المفروض عشان أنقذك ألبس نفسي في حيط !
تجمدت ملامحه لثوان قبل أن يقول بإستنكار
حيط !
فطنت لم تفوهت به فتراجعت للخلف بخطوات فوضاوية و هي تقول بنفاذ صبر
أوف بقي أنا تعبت . بص أنا ماليش في الجنان دا و مستحيل هنفذه
نظر إليها و عيناه ترتسم بهما إبتسامة تغلغلت إلي أعماقها و قال ساخرا
وماله. الجنان حلو !
فرح بتوسل
سالم بيه بطل سخرية و اسمعني ارجوك
إنمحت ابتسامته و قال بجدية
سامعك . بس ياريت تتكلمي في المفيد
يعني إيه
إيه وجه اعتراضك بالظبط علي جوازنا
تحدث بعقلانيه أثارت چنونها فقالت بحدة
جوازنا ! أنت فعلا بتتكلم بجد
خرج صوته غاضبا فقد نفذ صبره من إقحام الأمر بعقلها السميك
شيفاني مچنون عشان أهزر في حاجات مصيرية زي دي
فرح بتهكم
لا لا سمح الله ودي تيجي .. ياريتك تكون مچنون فعلا و بتهزر
قالت جملتها الأخيرة پقهر فأجابها بصرامة
فرح . مابحبش الهري الكتير قولي إلي عندك
إرتدت ثوب التعقل بعد أن
متابعة القراءة