حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري
المحتويات
و لكنه تفاجئ عندما أخذت القلم
وضعته في جيب بنطالها قبل أن ترفع رأسها إلي عيناه المستفهمه و هي تقول بسلاسه
خليه معايا ذكري ! عشان لما تعدي السنين و أنسي إني شفتك أو
إني جيت المكان دا يبقي في حاجه تفكرني ! عن إذنك
قالت جملتها الأخيرة بنبرة أشبه بالټهديد و كأنها تخبره أنها ذات يوم ستتخلص من سطوته و سيطرته و سيصبح ذكري منسيه تحتاج لشئ لتتذكرها و لدهشته شعر بشئ بداخله يستنكر حديثها و بشدة ..
واحد غبي أصلا !
لم تكد تنهي جملتها حتي تفاجئت من ذلك الصوت خلفها والذي قال بنفاذ صبر
ياريت تقفي تكلمي نفسك علي جمب يا آنسه عشان ورانا محاضرة!
صدمت حين سمعت صوته خلفها و كأنه شبح قد ظهر من العدم و لكن ما أن تجاوزت صډمتها حتي ظهر الإحراج جليا علي ملامحها ما أن أستمعت لجملته و حل محل الإحراج الڠضب حين رأته يناظرها بحدة لتتنحي من أمام الباب حتي تفسح له المجال للدخول و هي خلفه تتمتم بحنق
ما أن وصلت إلي مقعدها حتي سمعت صوته الجهوري في مكبر الصوت يقول بنبرة قاطعه
آخر مرة حد يدخل ورايا القاعه . ياريت الكل يعرف مواعيده و يلتزم بيها .مش هكرر كلامي تاني !
إلتفتت الأعناق تطالعها خلسه بينما إزدادت الهمهمات حولها فتمنت لو أن الأرض تنشق و تبتلعها في تلك اللحظه و هي تري كل هذه العيون تحدق بها فغمغمت بخفوت من بين أسنانها
فجأة رفع رأسه يطالعها فبرقت عيناها من أن يكون قد سمعها و لكنها وبخت نفسها لغبائها فكيف له أن يسمعها و كل هذه المسافه تفصل بينهم .
زفرت بحنق و قامت بإخراج إحدي أوراقها و مرت نصف ساعه و هي تحاول حل هذا الإختبار الغبي الذي يشبه صاحبه كثيرا و الذي خرج ليجري مكالمه هاتفيه فانطلقت الهمهمات من حولها و بدأ الجميع بتراشق الأوراق التي تحوي علي إجابات بعض الأسئله
ما أن قرأت كلمتان حتي تفاجئت بذلك الخيال الضخم يقف خلفها قائلا بصوته الجهوري و نبرته القويه
كانت كلماتهم كهجوم إرهابي كاسح علي قرية جميع سكانها أعزل فلكم أن تتخيلوا بشاعه ما فعلوه !
نورهان العشري
أنا سما . بنت عم حازم و خطيبته !
برقت عيناها للحظه من كلمتها الأخيرة التي جعلتها ترتد خطوة إلي الخلف و هي تقول
بعدم فهم
نعم ! خطيبته !
اجابتها سما بلهجه تقطر حقدا
أيوا خطيبته إلي ډمرتي حياتها . و خطفتي منها حبيبها و كنتي السبب في مۏته ! لا و مكفكيش كل دا دانتي بكل بجاحه جايه ترمي بلاكي علينا و تلبسينا عيل مش أبننا و كل دا عشان إيه! عشان تورثيه!
أخرسي !
جاءت صرخه غاضبه جمدت الفتاة بمكانها و كأن دلوا من الماء المثلج سقط فوق رأسها و لكن كانت مفاجأة جنة أكبر حين رفعت رأسها و رأت السيده أمينه والدة حازم التي سمعت
متابعة القراءة