حكاية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


ف السچن ..... قالها وذهب
ليدلف لداخل سيارة الشرطة وأنطلقت
توجه كنان بخطوات سريعه وصاح قائلا شناوي أفتح البوابة
وبدأت الأرض ف التحرك لتنفتح بوابة سرية يهبط منها كنان إلي الأسفل للأطمئنان ع صناديق الأسلحة .
_______________________
_ في منزل الشيخ سالم ...
يتناول ثلاثتهم وجبة الغداء ....
_ تسلم أيدك يابنتي ... نفسك ف الأكل زي والدتك الله يرحمها .... قالها سالم

أبتسمت خديجة وقالت ربنا يرحمها ... شكرا يابابا
طه بابا كنت عايزك ف موضوع
أبتلع سالم طعامه وقال خير
طه أنا عارف أنك لسه زعلان مني حتي بعد ما رضيت أرجع البيت
ترك الملعقة ف الطبق لتصدر صوتا ثم زفر بضيق وقال أنا لو لسه زعلان منك مكنتش دخلتك من باب الشقة ... لكن زعلان ع تربيتي ليك كل السنين الي فاتت وأنا براعي فيك ربنا
طه يابابا ما أنت شايف ظروفنا وكل ما أروح أقدم ف شغل يقولولي لما نحتاج هنتصل بيك
سالم مش عمك عزيز قالك كذا مرة تيجي تشتغل في المصنع أو الشركة عندهم وأنت الي مش راضي
طه يعني واحد معاه دبلوم زي حلاتي هيشغلني أي حاجة من الأتنين يا عامل من عمال المصنع يا إما أمن ف الشركة ... ويبقي آدم أبنه قاعد ف مكتب وتكيف وسكرتيرة ويتقالو يابيه وياباشا ... وأنا واقف زي الكلب تحت بحرسهم
سالم أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ... أنا نفسي أعرف أنت جايب السواد الي ف قلبك ده منين
صاح طه بصوت مرتفع من الظلم وقسۏة الدنيا يابابا الي حضرتك عامل مش
________________________________________
شايفهم
وأخيرا تدخلت خديجة وقالت عيب ياطه ووطي صوتك أنت بتكلم بابا مش واحد صاحبك
رمقها بأمتعاض وقال خليكي ف حالك ... قالها ثم نهض وأردف عن أذنكو أنا نازل ... قالها ثم غادر المنزل
نهض سالم وقال الحمدلله
خديجة يابابا أنت مكملتش أكلك
سالم شبعت يابنتي
خديجة أدعيلو يابابا ربنا يصلح حاله
سالم أخوكي طول ما قلبه أسود والحقد عامي عنيه عمر
ما هينصلح حاله
خديجة ربنا يهديه
سالم ربنا يديلو ع أد نيته
__________________________
_ وف الأسفل ... خرج من الفناء وأخرج علبة السچائر وألتقط واحدة وقام بإشعالها ويزفر بحنق ...
و ع بعد أمتار تسير بطريقة مغناج وتتشدق بالعلكة مرتدية عباءتها وحجابها الذي يظهر نصف خصلات شعرها ... تمسك بيديها مجموعة من الأكياس البلاستيكية .. وصلت أمام البناء فأنتبه لها طه
فأبتسمت بمكر وقالت بدلال لو سمحت يا اسمك أي ممكن تشيل معايا الشنط دي لغاية الدور التاني ينوبك ثواب
رمقها طه بنظرات شهوة وقال عنك ... قالها وهو يأخذ منها الأكياس متعمدا ملامسة يدها .. فأردف وقال العسل ساكن فين 
أشارت له إلي البناء وقالت هنا ف الدور التاني
أبتسم يسعادة وقال ده إحنا جيران بقي ميكونش أنتو ال....
قاطعته وأومأت له وقالت أيوه أحنا الي ساكنين جديد .. وأنت ساكن ف أنهي دور
طه أنا ساكن قصادك
أنفرجت أساريرها بفرح وقالت أي ده أنت ابن الشيخ سالم
طه أه ... مقولتليش اسمك أي
أجابت بدلال سماح والدلع موحه
طه وأنا طه ... ولو أحتجتي أي حاجة ف أي وقت أنا ف الخدمة ... إحنا جيران والجيران ...
_ أفتحي ياخالتي
قامت الخالة بفتح الباب وقالت كل ده ف السوق يا عين خالتك
رمقتها سماح وهي تغمز لها بعينها وقالت أعرفك ياخالتي ... طه يبقي ابن الشيخ سالم صاحب البيت
أبتسمت له بتصنع وقالت أزيك يابني لامؤاخذة ما خدتش بالي
أبتسم طه وقال ولايهمك
سماح وهي تأخذ من يده الأكياس شكرا ياسي طه
طه العفو .. قالها وهم بالذهاب
الخالة ينفع كده تمشي من غير مانعمل معاك الواجب
طه تسلمي خليها مرة تانية ... سلامو عليكو
_______________________________
دلفت سماح إلي الداخل ثم وضعت الأكياس فوق المنضدة وخلعت حجابها
زفرت سماح بتأفف أوووف أصبري ياخالتي لما أخد نفسي ... قالتها لترتمي ع المقعد المتهالك بأريحية
جلست الخالة ع المقعد المقابل وقالت ها صبرت وبعدين
أبتسمت بخبث وقالت مش نفسك ربنا يتوب علينا من الپهدلة ونعيش ف شقة ملك ومحدش يكرشنا عشان الإيجار المتأخر
أجابت الخالة بسخرية وده إزاي بقي ياروح خالتك!!
_ هو إي الي إزاي... ومالي ياختي ناقصة أيد ولا رجل ... صاحت بها سماح
الخالة إنتي هتضحكي ع نفسك يابت ما إحنا عارفين الي فيها ولا تحبي أكلملك المعلم بيومي
سماح يعني عجبك بقالي سنتين بتحايل عليه يكتب عليا رسمي وهو مش راضي كل ده خاېف من أم أربعة وأربعين مراته
الخالة أنتي الي وافقتي ع كده من الأول
سماح وافقت أحسن ما كان خادني ڠصب زي جوزك الله يحرقه دنيا وأخره.
٨
_ حل المساء وبدأت الموسيقي ليتراقص الجميع في الساحة الشاسعة أمام الدرج ... دلفت من الحديقة حتي تستغل التزاحم والأختباء من عيناه التي تترصدها أينما ذهبت ... والحراسة الكثيفة المشددة في كل أرجاء المنزل وفي الحديقة وعند البوابة الخارجية .
فقالت پخوف قصي !!
ترك كأس الفودكا الذي كان بيده فوق الطاولة وقال مالك خاېفة ليه 
أجابته بتوتر مش خاېفة ... أنا أتخضيت لما لاقيتك ورايا
رمقها بنظرات عشق دفينوقال أنا ليه مش شايف
أي واحدة غيرك ... الحفلة مليانة
________________________________________
ملكات جمال كل واحدة فيهم تتمني أقضي معها ساعة ... لكن أنتي الي عايز أقضي معاها باقي عمري كله
_ أحم .. قصي باشا .... قالتها ماتيلدا التي دلفت للتو
وشعرت بالإحراج والخجل
ألتفت قصي لها ورمقها پغضب عايزة أي
أبتلعت ريقها بوجل وقالت سنيور أندرو بيسأل عن حضرتك
_ امشي أنتي وأنا جاي ... قالها بأمر لتغادر
Dove sei andato?أين ذهبت يارجل 
قالها أندرو
أجاب قصي 
Sei andato nel mio cuore e lhai portato con me
ذهبت إلي قلبي وأحضرته معي
قالها ثم وطبع حانيه عليها
أبتسم أندرو لهما ثم قال لصبا 
Mi lasceresti ballare con te signora?
هل تسمحين لي بالرقص معك سيدتي
نظرت صبا إلي قصي فلم تفهم مايقوله أندرو
أبتسم قصي وهو يجز ع فكيه وقال 
Scusa ... signoreMia moglie non ha solo ballato con me
عذرا سنيوري ... زوجتي لم ترقص سوي معي فقط
قالها قصي ليرمقه أندرو بإبتسامة مصتنعه .... بدأت موسيقي التانجو
جذبها من يدها ليتوقف في ساحة الرقص
_ هو كان بيقول أي .... قالتها صبا
_ ساكته ليه .. قالها قصي ونظراته تخترق عينيها
أجابت وهتكلم أقول أي
وأنا بعشقك__________________________________
_ في منزل عبدالله ...
تقف أمام الموقد تقلي رقائق البطاطس ... وكانت تدندن بدلال ..
________________________________________
وقفت معايا أدام مرات أبويا وأديتها ع دماغها يعني كده أن هسامحك بالساهل
زمت شفتيه للأسفل بسأم وقال طيب أعملك أي عشان تسامحيني
أطفأت ڼار الموقد وقالت لما أحس إنك أتغيرت وبطلت تشرب الهباب الي كنت بتشربه
نظر لها برجاء طيب ده مقدرش أبطله بالساهل ممكن واحدة واحدة
رمقته بحدية وقالت يعني كنت بتحلف لأبويا ف قعدة الرجالة كدب!!!
أندفع وقال والله أبدا أنا فعلا ناوي أبطله بس أنتي ترضي عني وحياة عيالنا الي لسه مجوش بسببك
رمقته بخبث وقالت يعني أنت بتلف وتدور عشان تنول غرضك مني
غر فاهه وقال حرام عليكي ياشيخة أنا جوزك مش واحد شاقطك
رفعت إحدي حاجبيها وقالت وبرضو مش هخليك غير لما أحس إنك أتغيرت وبقيت عبده الي حبيته وأستحملت كل حاجة عشانه
أخذ يتمتم بكلمات تكاد مسموعه يا دي حظك النحس يا عبدالله الي أنا عملته ف نفسي ده
_ بتبرطم بتقول أي ... صاحت بها شيماء
عبدالله بحنق مبقولش ... وبعدين تعالالي هنا أنا راضي بذمتك منين بتعاقبني ومش عايزني زي ما بتقولي وقاعدلي طول النهار والليل بالعباية الضيقة دي ومبينه كل رجلك ودرعاتك
روح أرجع للأوضة الي فوق السطوح الي كانت عايش فيها مع الفراخ ياعم الديك
جز ع أسنانه وهو يقبض بقوة ع قبضتيه وقال ماشي ياشيماء إنما للصبر حدود ع رأي الست ... وهاشوف أخرتها معاكي أي
أطلقت ضحكة رقيعه هيهيهيهيهيهي ... أخرتها مانجا وتفاح وعنب وكل ماتشتهي من الفواكه
أبتسم عنوة عنه وقال بطريقة كوميدية مضحكة طيب أنا عايز كوكتيل
قالت بنبرة إستفزازية روح كولو عند بتاع عصيرالقصب الي ع ناصية الشارع .... قالتها ثم أخرجت لسانها بطريقة طفولية
زمجر بحنق وغادر وقال وهو يفتح الباب طيب والله لنازل قعد ف الشارع والناس لما تشوفني هياكلو وشك وهيقولو ده جوزها زهق منها و سابها ف يوم الصبحية ونزل
صاحت من مكانها وقالت بټهديد أبقي أنزل يا عبده عشان هخليك تاكل طول عمرك كوكتيل من عند بتاع العصير
صفق الباب ودلف إلي الغرفة وقال حسبي الله ونعم الوكيل
أنفجرت من الضحك وقالت بصوت منخفض أنت لسه شوفت حاجة أما ربيتك من أول وجديد مبقاش أنا شيماء بنت الحاج فتحي .
______________________________
_ ها قد أنتهي وقت الحفل وبدء الجميع بالمغادرة ... تختبأ بين الأشجار في الحديقة بعد أن أبدلت ثيابها وأرتدت بنطال جينز وقميص قطني وحذاء رياضي ... جمعت خصلات شعرها مثل ذيل الخيل وأرتدت الحقيبة ع كتفيها ... تسللت من بين النخيل والأشجار حتي وصلت إلي السور وهو عبارة أشجار متشابكة ... أخذت تتسلق الشجرة بدون أن تلفت الأنظار إليها ثم قفزت إلي الخارج ... تنفست الصعداء لتركض نحو إحدي اليخوت الشاغرة قبل أن يأتي أحدا ويراها فالجميع يعرفها جيدا عندما رقصت مع قصي
قفزت بداخل اليخت بدون إكتراث واخذت تبحث عن مكان للأختباء ... وجدت بابين متقابلين دلفت من الواقع ع يمينها لتجدها غرفة كبيرة يتوسطها تخت ذو فراش وثير ومقاعد من المخمل الأسود ونوافذ زجاجية تري من خلالها النهر والسماء ... أنتبهت إلي قرع أقدام يأتي نحو الغرفة ... خشيت أن يكتشف أمرها أحدا وجدت باب بداخل الغرفة فأدركت أنه المرحاض الملحق بالغرفة التجأت إلي الأختباء بداخله ..بدأ اليخت ف التحرك ليغادر المرسي... ظلت بالداخل طوال مسافة الطريق وبعد مرور أقل من ساعة ... أحست بإستقرار اليخت توجهت نحو النافذة الصغيرة حتي رأت ذلك الميناء ... أنفرجت أساريرها بالسعادة وأخيرا ستبتعد وتنال حريتها ... فتحت باب المرحاض رويدا وهي تراقب الغرفة زفرت
________________________________________
بأريحية وخرجت وغادرت الغرفة ... وصلت إلي الردهة وجاءت تخرج من الباب الزجاجي لتصعد إلي السطح وتغادر
ليفاجئها صوت قهقه مرتفعة لتلتفت إلي
مصدر الصوت خلفها وهي تغمض عينيها تدعو الله أن يخيب ظنونها ....
مازال مستمر ف الضحك الذي يختبأ خلفة عاصفة ستدمرها لا محالة ... أبتلعت غصتها لتشعر بجفاف حلقها وف أقل من ثانية فتحت عينيها عندما توقف عن الضحك وشعرت بدخان سيجارته يلامس بشرتها ... أتسعت عينيها وأرتعدت أوصالها
ألقي سيجارته أرضا ودعسها بحذائه وضع يديه ف جيوب بنطاله الأسود ... تفوح منه رائحة عطره المختلطة برائحة الخمر والسچائر ... أحتدت نظرات عينيه التي دبت الړعب ف قلبها التي تعالت نبضاته من الخۏف
_ تعرفي يا صبا ديما الغبي فاكر نفسه أذكي واحد ويقدر يخدع الي أدامه ... وياسلام لو الي أدامه عارف أنه بيفكر
 

تم نسخ الرابط