حكاية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
المحتويات
خديجة ...
آدم يا خبر أبيض إحنا نسينا ماما
نهضت من فوق التخت وقالت
إستنا إنا جايه معاك عشان كلمتني من بدري
آدم
حبييتي خليكي هنا لحد ما ترتاحي
خديجة
لاء الحمدلله أنا بخير
تنهد وقال وهو يحاوط ظهرها بزراعه
طيب تعالي وع مهلك
صعدا معا عبر مصعد آخر ... وسارا ف الرواق ليتقابل آدم وخديجة مع الطبيب الذي يمسك بنتائج الأشعه
خير يادكتور
الطبيب كل شئ خير بإذن الله ... الإشعه المقطعيه الي عملناها لجيهان هانم ع المخ بتقول إن هناك تجمع دموي قديم إتحول لورم ... وللأسف عشان نقدر نحدد نوعية الورم ده أي محتاجين جهاز متطور مش متوفر عندنا حاليا فالأفضل إنها تسافر بره عشان يتم معالجتها بشكل أحسن
تجهم وجه آدم وقال
الطبيب ف خلال شهر عشان نلحق أي ضرر وهو ف أوله ...والمكان ف دكتور متخصص ف حالتها من أكبر الجراحيين ف لندن إسمه دكتور ويليام ريك .. أظن دكتور يوسف عارفه لأن كان بيحضر مؤتمراته الطبيه ديما
خديجة
طيب هي فين دلوقت
الطبيب ف أخر أوضه ف الطرقه ع إيدك الشمال بس ياريت متقولوش حاجه ليها عشان إحنا ف أمس الحاجه للعامل النفسي ومننساش إنها مريضة ضغط مرتفع وده مش ف صالحها خالص
متقلقش يا دكتور مش هنقولها حاجه لحد مانطمن عليها
ذهبا إليها ... طرق آدم الباب فسمحت له بالدخول ... وإن ولجت خديجة إلي الداخل وهي تمسك بآدم رمقتهم بإندهاش
فقالت
ده بجد ولا تمثيل !
إبتسمت خديجة بخجل فقال آدم
بجد يا ماما ... خديجة حبيبتي ومراتي وكل حاجه ليا وقريب هتبقي أم ولادي ... قالها وهو يغمز لها بعينه فأشاحت وجهها بخجل
خديجة و آدم
يااااارب
جيهان كنتي فين بقي ياست خديجة وأنا مكلماكي من بدري
خديجة
معلش يا ماما كانت تعبانه وأغمي عليها وبقت بخير الحمدلله
ألف سلامه عليكي يا حبيبتي مالك ... قالتها جيهان
خديجة
كنت دايخه شويه يمكن عشان ماكلتش
طيب خليكي هنا مع ماما وأنا هاروح أطلبلكو دليفري
جيهان
لاء أنت بس رجعنا القصر وروح ع الشركة
آدم أوبس ده أنا نسيت حوار الشركه ده خالص
ضحكت جيهان وقالت
من لقي أحبابه نسي ....
قاطعها آدم وقال أنا مقدرش أنساكو ياست الكل أنتو أهلي وناسي وحبايبي
جيهان
ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمناش منك
جيهان
طيب ونتيجة الأشعه والتحاليل !
نظرت خديجة إلي آدم فقال هو
لسه هتطلع ع بكره متقلقيش هجبهالك بنفسي .
في مصنع البحيري للحديد والصلب ...
زي ما حضرتك شايف يا أستاذ طه من إمبارح والأفران والمكن واقف ... وكل المناجم الي
كنا بنشتري منها مانعه تبعلنا الحديد ... قالها المهندس كامل مسئول الإنتاج
زفر طه وهو يجفف قطرات عرق جبينه طيب والحل أي ... هو مفيش غير مناجم الواحات ف مصر كلها
كامل فيه بس قليل وملناش تعامل معاهم لأنهم بيتعاملو مع عابد الرفاعي وشريكه قصي العزازي
صدح رنين هاتف طه فأجاب
الو يا عمي أنا ف المصنع لسه ........
حاضر هجمعهم وهاجي .... سلام
أغلق المكالمه وقال
بشمهندس كامل جمع كل المشرفين والمسؤولين الي ف المصنع كله طالعين ع الشركة ... عزيز بيه عامل إجتماع طارئ
بداخل الشركة ....
يعني أي الكلام ده يا أستاذ نجيب !! صاح بها آدم
نجيب أهدي يا آدم بيه العصبيه مش هتفيدنا بحاجه ... المفروض دلوقت عزيز بيه هيجتمع بالموظفين والمسؤولين وهيفهمهم الوضع عشان منظلمش حد معانا
قال آدم
حتي الكلاب الي كنا بنستورد منهم من بره بعتولي إيميل إن مفيش حديد متوفر حاليا
نجيب هي واضحه زي الشمس يا آدم بيه ده مخطط من كل الجهات وللأسف نجحو إنهم يوقعو مجموعة البحيري
جلس آدم ع المقعد بيأس وقال
مستحيل !!! ... مستحيل !!
طرقت السكرتيرة باب المكتب ثم ولجت إلي الداخل وقالت
آدم بيه ... الإجتماع هيبدأ دلوقت
نجيب
يلا بينا يابني لما نشوف عزيز بيه هيعمل أي
بداخل غرفة الإجتماعات ...
يترأس عزيز الطاولة وأجتمع كل مسئولون ومشرفون المصنع وكذلك كل موظفين المجموعة
عزيز
طبعا أغلبكو بدأ معايا من الصفر لما كانت المجموعه شركة صغيرة للتوريد وبعد كده كبرت ع إيديكو وبقي ليها مصنع للإنتاج ومن المصنع عملنا مجموعة بفضل مجهوداتكو وإخلاصكو ف العمل ... وزي ما بيقولو دوام الحال من المحال عشان كده جمعتكو النهارده وبعلن إغلاق مجموعة البحيري والمصنع بسبب المشاكل الي حصلت الفترة الأخيرة وإنهيار أسهمنا ف البورصة الي خسف بينا الأرض ...
فادلوقت عشان أرجع تاني محتاج وقت كبير وراس مال أكبر ... ومينفعش أطلب منكو تصبرو لأن كلكو مسئولين عن بيوت وعيلة وأطفال .. بس متقلقوش كل واحد فيكو هياخد مبلغ يقدر يعمل بيه مشروع ع أده اعتبروها زي مكافأه نهاية الخدمه
آدم
بس يا عزيز بيه مفيش فلوس كافيه للفلوس الي هتديها لكل موظف
نجيب
ما أنا محبتش أقولك يا آدم بيه عزيز باشا أعلن عن بيع القصر ف المزاد
آدم
هتبيع القصر !!
عزيز
لما نروح هنتكلم ف الموضوع ده مش وقته ... ودلوقت كل واحد يروح يجهز حاجته عشان تاخدوها معاكو وأسبوع بالكتير هينزل لكل واحد فيكو ف الفيزا بتاعته المبلغ الي قولتلكو عليه
تعالت الهمهمات بين الحاضرين ليغادر الجميع تاركين عزيز الذي كان ف حالة يرثي لها وآدم الذي يحاول إستيعاب مايحدث وكأنه بداخل كابوس
بداخل مكتب محامي للأحوال الشخصية ...
متقلقش خالص يا أستاذ عادل سيب الموضوع ده عليا زي مافهمتك كده ... وهخليهالك تيجي زاحفه تبوس رجلك وإيدك ... قالها المحامي
شرد عادل ف الفراغ
حقه لو حصل الي بتقولو ده ليك عليا أحليلك بوءك بالي أنت عايزه
المحامي
طبعا كل بتمنه يا برنس والموضوع الي قولتلك عليه ده لوحدو هيكلفك 10 بواكي غير أتعابي
صاح عادل وقال
10 عفاريت ما ينططوك ليه يعني ده أنا أروح أجيب أي بت من إياهم وأديلها 500 جنيه وتقول الي أنا عايزو
ضحك المحامي ساخرا وقال
عشان يا حدء تلبس نفسك قضيه تانيه
عادل
هم خمسة الاف مفيش غيرهم
زفر المحامي بسأم
خمسه .. خمسه .. أمري لله
بداخل قاعة محكمة الأسرة ....
تجلس رحمة بجوار إيهاب پخوف وقلق ...
أهدي وبلاش الخۏف ده لازم تكوني قويه وأنتي بتحكي للقاضي عن كل الي حصل معاكي ... قالها إيهاب
رحمة
مش أنت قولت إنك قدمت مذكره بأسباب رفع الدعوه يبقي أي لزمتها أحكي
إيهاب
ده لو ف حالة المدعو عليه عادل كڈب كلامك وده طبعا الي هيحصل ومش بعيد هيكون عامل حسابه
رحمة يعني أي
إيهاب
مټخافيش أنا أي حاجه هتحصل عامل حسابها .. أطمني
اه يا دون يا زباله ... وربنا لأوريكي .
تصدي لها إيهاب وأمسكتها فاتن وقالت أهدي ياما إحنا ف محكمه مش ف الشارع
إيهاب
عيب الي حضرتك بتعمليه دي
عديلة
صاحت رحمة
أخرسي قطع لسانك ... أنا أشرف منك ومن إبنك الي محسوب علينا راجل
أنا راجل ڠصب عنك يا بنت ال ......
صاح بها عادل
جاء بعض عساكر الأمن وقامو بفض ذلك الإشتباك فقال إحدهم
كل واحد يقعد ف مكانه أحسن ما يتعملكو محضر إزعاج
رمقها عادل بتوعد وقال
ماااااشي يا رحمة ... إما وريتك
إيهاب مترديش عليه
رحمة ربنا ياخدك أنت وأمك
حدق بها إيهاب بعتاب وقال
أنا قولت أي
سكت الجميع عندما حضر القاضي والمستشارون ...
نادي القاضي ع رحمة التي أخذت تسرد له كل ما فعله بها عادل ووالدته ...بعد أن قدم إيهاب مذكرة بأسباب دعوة الطلاق ... وبعد أن أنتهت ... طلب من عادل إن يجيب ع ماقالته رحمة
عادل لامؤاخذه يا سيادة القاضي البت دي كدابه
القاضي ياريت يا أستاذ عادل تتكلم بأسلوب مهذب أحسن من كده
عادل آسف يا بيه .. أنا كان أصدي إن كلامها مش صح ... ومفيش أيتها حاجه حصلت ... والمفروض تبوس إيديها وش وضهر إن سترت عليها لما عرفت ف ليلة ډخلتنا إنها مش بنت بنوت
كدااااب ... والله العظيم كداب ... صاحت بها رحمه
صاح القاضي وهو يضرب بتلك القطعه الخشبيه ع المنصه وقال
هدوووء ... وأنتي يا أستاذه رحمه زي ما سمعناكي للأخر لازم نسمعه هو كمان
همس لها إيهاب
أهدي وخليه يجيب كل الي عنده أنا محضر له مفاجأه هتطلع من دماغه
جلست وهو تحاول السيطرة ع نفسها
القاضي
أتفضل يا أستاذ عادل كمل
عادل
المهم يا سيادة القاضي بعد الليله الغابره دي طبعا زي أي راجل دمي أتحرق وكان نفسي أقتلها بس قولت بلاش ده أنا عندي ولايا وربنا أمر بالستر .. بعدها روحت إتجوزت واحده الكل يشهد لأدبها وأخلاقها بنت ناس وأصول ولو تحب تسألها حضرتك إن أنا لامؤاخذه أقيمت حدود الله ولا لاء
القاضي
وهي فين
عادل مستنيه بره يا بيه
القاضي
نادي ع الشاهده يابني
نادي الحاجب
حنان نوح عبد المتجلي
ولجت فتاه ف بداية العشرينات ترتدي عباءه وحجاب تسير بخطي هادئة حتي توقفت أمام القاضي
القاضي
أنتي حنان نوح عبد المتجلي
حنان أيوه يا سيادة القاضي
القاضي قولي والله العظيم هاقول الحق
نظرت إلي عادل والمحامي الذي معه ثم قالت
والله العظيم هاقول الحق ... أنا وعادل متجوزين من قيمة شهر قعدنا أسبوع وبعد كده سافر ع شغله والحمدلله عادل راجل زي الفل وميعبوش حاجه
أبدا وأي كلام يتقال غير كده كدب ف كدب
هي مدام رحمة عملت كده لما عرفت إنه إتجوز عليه ... كيد نسوان يعني
تعالت الهمهمات بين الحاضرين
هدوء يا ساده والي هيتكلم هيطلع بره ... قالها القاضي
ثم أردف محامي المدعيه يتقدم
نهض
إيهاب وبيده مجموعة أوراق ووقف أمام المنصه وقال
سيدي القاضي والساده المستشارون بدون أن أخوض كثيرا ف القيل والقال كما أستمعتم إلي موكلتي فهذه الأوراق أدلة مادية ع ما قالته ... بمعني هناك ورقة بإسم وعنوان عيادة الطبيب المختص بأمراض الذكورة والضعف الچنسي الذي كان يتردد عليه السيد عادل لإيجاد حل للمشكلة التي لديه
القاضي
والدكتور حاضر للشهادة
إيهاب
نعم سيدي القاضي
نادي الحاجب الدكتور عصام جلال الدين
ولج رجل ذو هيبة ووقار يرتدي نظارة طبيه
القاضي قول والله العظيم هاقول الحق
دقيقه سيدي القاضي ... قالها المحامي التابع لعادل
فأردف هل من الأمانه المهنية أن يفشي الطبيب أسرار مرضاه !!
أجابه الطبيب
القاضي شكرا لحضرتك أتفضل
أنا عايز أقول حاجه يا سيادة القاضي ... صاح بها عادل
القاضي أتفضل قول
عادل الدكتور ده كداب أنا روحتله مرة واحده من سنة ولما لاقيته إنتهازي وبتاع فلوس روحت لدكتور تاني والحمدلله أتعالجت
القاضي
طيب أتفضل قعد
ثواني ياسيادة القاضي ...صاحت بها سيدة
متابعة القراءة