حكاية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
المحتويات
وجوازنا ف السر ... بصراحه أنا عيني منيكي من زمان لولا عمي الله يحرجه الي هج من البلد وأول ما ماعرفت إنه ماټ جعدت أدور عليكي لحد ما أمك جت دلتني ع مكانك
ياسمين ع چثتي لو ده حصل يا خميس .. أنا عندي المۏت أهون من إن أعيش معاك لحظه واحده
صفعها وصاح
أخرسي وأحمدي ربنا إن مجتلتكيش وتويتك ف مكانك
خميس هو أنا مچنون أسيب الجمال ده غير لما أتهني بيه ... أنا هاسيبك ترتاحي النهارده وبكره هاتكون ډخلتي عليكي أسف نسيت إنك معتيش بنت بنوت أصدي هانكتب الورجتين العرفي يا ست الحسن والجمال ...
قالها وأخذ يقهقه وأخرج من جيب جلبابه حبل طويل وقام بتقيدها حتي لاتتمكن من الهرب فأخذت تصرخ فقام بصفعها عدة مرات حتي فقدت الوعي .
لو سمحت .. أستني عندك
الرجل بنبرة خوف وقلق
أنا معملتش حاجه يا ساعت البيه ده الواد مخيمر ويلد أبو سريع هو الي سرج البجرة
متخافش أحنا مش بوليس ... إحنا عايزيين نعرف بيت عيلة عم إسماعيل الله يرحمه
الرجل تجصد إسماعيل الفران ولا إسماعيل الجنايني الي هج من البلد من زمان
ياسين أيوه عم إسماعيل الجنايني... أخرج من جيبه بعض أوراق من المال فأعطاها له ف يده
تلفت من حوله وقال هجولك بس أوعاك تجولهم إني دليتك عليهم ... أصلهم عيلة ماتعرفيش ربنا يجتلو الجتيل ويمشو ف جنازتو ... وكل همهم الفلوس
الرجل خدامك حمدان يابيه ...
بص بجي تمشي طوالي وأول شارع ع يدك اليمين تكسر هتلاجيه أول بيت
ياسين يلا يا رجاله
ذهب جميعهم إلي ذلك المنزل المكون من عدة طوابق ... ليجدوا عم ياسمين وإبنه خميس ف إنتظارهم ...
خير يا حضرة ... قالها والد خميس
ياسين أنا جاي أخد ياسمين عشان ترجع القصر
ياسين ما أنا قبل
ما هاخدها بطلب إيدها منكو ع سنة الله ورسوله
كاد يتفوه خميس ليوقفه والده وقال
أوعاك تكون الجدع الي غلطت معاه
زفر ياسين بحنق وقال
ياسمين مغلطتش ... كل الحكاية كانت بتنضف أوضتي وأنا كنت راجع سکړان وشارب مكنتش دريان بنفسي وحصل الي حصل
والده أخرس يا ويلد ...صوح الي بتجولو ده ولا أنت بتجدب وبتداري ع غلطها
ياسين والله العظيم ده الي حصل ... وعارف إن أنا غلطان عشان كده جاي أصلح غلطي وأتجوزها
خميس وإنت فاكر إحنا هنوافج ونجوزهالك وتعاود بيها ع مصر إياك ... هو دخول الحمام زي خروجه يا إبن البهوات
ياسين وأنت مالك ...أنا بتكلم مع عمها
خميس وأنا إبن عمها وبجولك جتلتها
أمسكه ياسين من تلابيب عباءته وصاح به وقال
بتقول أي يا حيواااان
والد خميس يعني غلطان وبتتهجم ع ولدي ... نزل يدك ... قالها وهو يرفع سلاحھ صوب ياسين
نزل الي ف إيدك أحسنلك ... صاح بها يوسف الذي وصل للتو برفقة مصعب وبعض الحراس
والد خميس وتطلع مين أنت كمان
يوسف أنا أبقي أخوه
خميس ده أنتو عصابة بجي
يوسف لم نفسك يا زفت أنت ... أنا جاي أخد ياسمين ... عم إسماعيل الله يرحمه كان موصينا عليها
قال والد خميس بنبرة سخريه وأخوك ماشاء الله نفذ الوصية زين
يوسف أخويا غلط وهيصلح غلطو ... فبالذوق كده تقولنا فين البنت
خميس ما جولت لأخوك جتلتها وخلصت من عارها
ألحج يابا ف واحدة عمالة تصرخ ف البيت الجديم ... قالتها فتاة صغيرة
ياسين ياسمين !!
قالها وأتجه نحو الفتاه وقال فين البيت ده
خميس الي هيهاوب ناحية الدار هطوخو ف نفوخو
يوسف شكلك أعمي ومش شايف الرجاله الي معانا
رفع الحراس أسلحتهم صوب خميس ووالده فأردف يوسف
بص يا راجل أنت وإبنك من الأخر كده ... البنت هناخدها قولو من الأخر عايزين كام وتنسو إن ليكو بنت أخ
والد خميس مليون جنيه مينجصوش ولا مليم
يوسف خلاص تسلمنا البنت تستلم الفلوس
أخذهم خميس إلي المنزل المهجور وإن فتح الباب ليولج جميعهم ... وتركض ياسمين نحو ياسين بتلقائية وتستنجد به الحقني يا ياسين
ياسين وهو يتفحص وجهها المليئ بآثار الصڤعات
أنتي كويسه
ياسمين لاء .. خدني من هنا إبن عمي عايز يتجوزني عرفي ڠصب وخلاني أمضي ع تنازل عن ورثي
خميس كدابة ... أنا كنت مخبيها ف الدار أهنا عشان أجتلها زي ما أبوي جالي
ياسين ده أنت تخرس خالص .. مټخافيش يا حبيبتي محدش يقدر يقرب منك خلاص هتسافري معايا وهنتجوز
وف الطريق أثناء السير ...
كل الحكاية إن لاقيت عم شكري قالي إنك سافرت لأهل ياسمين وخدت الرجالة ... فخۏفت ليعملو فيك حاجه ... وتعرف مين الي قالهم أصلا مامتها والي بلغتها البنت الي إسمها علا سمعتها داده سميرة وهي بتتكلم ف موبايل ياسمين وبتحكيلها الي حصل بس بطريقه تانيه ... قالها يوسف
ياسين طريقة تانيه إزاي !!
يوسف فهمتها إن ياسمين بتجري وراك ودخلتلك الأوضه والي حصل كان بمزاجها
ياسين يا بنت ال ..... وربنا لما نرجع القصر لأطلعو ع عينيها
يوسف مفيش داعي ماما لما عرفت خلتها تسيب الشغل وتمشي من غير شوشره
نظر ياسين إلي تلك النائمة برأسها ع فخذيه فأنحني وقبلها فوق رأسها وقال حقك عليا يا روحي .
وبعد مرور أيام في قصر البحيري ...
تحمل العاملات الحقائب وتخرجها إلي السيارات المنتظرة ف رواق الحديقه ...
تقف ملك أمام المسبح تتأمل كل مكان بحديقة القصر وتبكي بدون صوت ...
إحساس صعب لما تسيب الحاجه الي أتعلقت بيها وبتحبها خاصة لو المكان الي عيشت وأتربيت فيه ... قالها مصعب
ألتفت إليه وقالت بتهكم
والي يسيب حد بيحبه وأتعلق بيه طول عمره ... ده يبقي أي !
مصعب
ساعات الظروف بتبقي أقوي من الواحد فبتجبره أن يتخذ قرارات ڠصب عنه زي ما عزيز بيه أتخلي عن القصر وباعه
ملك وأي ظروفك يا مصعب ... خاېف
من بابا ويوسف!!
مصعب أنا مبخافش غير من الي خلقني وبس
إبتسمت بسخرية وقالت
بدليل إنك بعتني ف أول الطريق
مصعب
أرجوكي يا ملك كفايه عتاب
ملك أنا مش بعاتب عشان أنت متستهلش إن أعاتبك .. ولا تستاهل قلبي الي قدمتهولك ع طبق من دهب وأنت رميته ودوست عليه بكل سهوله .. وعشان طلعت ندل وجبان
لم يدرك حاله وهو يصفعها فأتسعت عينيها بذهول فلم يتحمل ما أرتكبه للتو فجذبها بين زراعيه وقال
أنا بحبك يا ملك ولا عمري هاحب غيرك .... قالها وأنحني إلي شفتيها وقام بتقبيلها وأبتعد عنها وأردف
عايزك تعرفي إن مفيش حد بيحبك أدي ... أنا بمۏت كل لحظه وأنا بعيد عنك وأنتي أدام عينيا ف نفس الوقت ... عشان كده
دمعت
عينيها وقالت
أنت السبب مش أنا
أبتلع ريقه ثم قال أأ أنا مسافر وراجع بعد شهرين
ملك مسافر !!!
مصعب كل الي طلبه منك تديني فرصة لحد ما أرجع وساعتها هاطلب إيدك من عزيز بيه ... هتستنيني يا ملك !!
قالها وكأنه أحيا قلبها مجددا فأومأت له بفرح وسعاده وقالت
هستناك العمر كله يا مصعب
مصعب أنا بحبك أوي يا ملك قلبي
ملك وأنا بعشقك يا مصعب قلب وروح ملك
قالتها وأرتمت ع صدره تعانقه بقوه
ينظر من الحائط الزجاجي إلي الشارع يزفر دخان سيجارته ...
طرقت السكرتيرة باب المكتب وولجت إلي الداخل وقالت
قصي بيه ... أستاذ ....
قاطعها بدون أن يلتفت إليها وقال خليه يدخل
السكرتيرة أمرك يافندم
غادرت ليولج ذلك المنتظر بخطي واثقة ...
أي الأخبار ... قالها قصي ثم زفر دخانا كثيفا
كله تمام زي ماحضرتك خططت وظبطت بالقلم والمسطره
قصي طيب والقصر
أتنقل من ملكية المشتري ف المزاد لحضرتك يا باشا يعني بقي إسمه قصر العزازي
قصي لاء أنا عايز اليافطة بإسم زينب عبد الرازق المنياوي
أمرك يا باشا إعتبرو حصل
ألتفت إليه قصي ليتقدم نحو المكتب ويجلس بسعاده عارمه وأمسك بدفتر شيكات خاصته وقلم ودون مبلغ بقيمة مائة مليون جنيه مصري وأعطاه إلي الذي جلس أمام مكتبه وقال
مبروك عليك يانجيب !
نجيب وهو ينظر إلي الشيك بأعين لامعه غير مصدقا وقال
تسلم يا باشا وربنا يكتر خيرك
تتجول ف الغرفة وهي تتأمل كل شئ قبل أن تغادر القصر ... كل ركن يحمل لها ذكريات عديدة ... تزوجت وأنجبت أبنائها الخمسة وقامت بتربيتهم وكثيرا لعبو وركضو ف كل مكان ... فرحت بإحدي إبنائها وبفضله أصبحت جده ... شهدت الجدران ع لحظات سعادتها وحزنها ... ضحكاتها وبكاءها ....
جيهان هانم كل الشنط جاهزه وباقي الحاجات إتحملت ف العربيات ... وعزيز بيه والجماعة كلهم منتظرينك تحت ... قالتها سميرة
تنهدت ثم قالت
حاضر أنا نازله
قالت سميرة بنبرة مواساه
ربنا يعوض عليكو يا جيهان هانم وترجعو تاني للقصر
إبتسمت جيهان بتهكم وقالت
مفيش حاجه بترجع زي الأول ياسميرة
طرقت خديجة الباب ثم ولجت للداخل وقالت
محتاجه حاجه يا ماما
جيهان
لاء يا حبيبتي خلاص أنا نازله
خديجة آدم من الصبح مش موجود وبتصل عليه موبايله مقفول
جيهان
آدم مش مستحمل فراق المكان الي أتولد وأتربي وعاش فيه والي زعله أكتر إن القصر إتباع بإسطبل الخيل
خديجة طيب عمو عزيز معملش إسطبل ف جنينه الفيلا الي هنتنقل ليها ليه
جيهان
الي إشتري القصر عجبه الإسطبل وأصر
إنه يشتري الخيول خاصة رعد حصان آدم
خديجة أي ده عمو عزيز بيرن عليا
جيهان يلا ننزل
هبطو ثلاثتهم إلي أسفل ... ليقف كل من عزيز وجيهان ويوسف وياسين وياسمين وخديجة وملك وطه ومصعب يتأملون القصر قبل مغادرته ... فهل سيعودون إليه يوما ما !!
قالها عبدالله ونبرة الندم بين كلماته حيث إستسلم لشيطان أهواءه وسحر كلمات تلك الحية التي قامت بإغواءه ....
زفر عبدالله بسأم وقال ع مضض
منك لله يا شيخه خلتيني خونت صاحبي وكل لما بشوفه صدفه بداري وشي منه
سماح بلا صاحب بلا نيله يعني نفعك ف أي ده أستكتر يكلملك عمو.. ال أي مش عايز يشيل جميل أهو كل حاجه راحت ... أفتكر لنا سيرة عدله ..أهو بقاله من
بدري مع عمه بياخدو شنطهم وحاجتهم عشان بينقلو للفيلا الجديده
زفر دخان سيجارته وقال
والله زعلت لما عرفت إن القصر إتباع
سماح
قول ده حظي النحس يوم ماقولت والله ولعبت معاكي يا موحه لاقيتها خربت
ع الكل
ضحك بسخريه وقال
اصدك وشك فقر عليهم يا موحه
سماح فشړ يا عينيا ... دول هم الي منحوسين الوليه هتسافر تعمل إشعات عشان شاكين إنها عندها
متابعة القراءة