حكاية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


فيه حاجه
شيماء ماتقعد يا طه واتغدي مع عبدالله
طه غدا اي دي العشا أذنت من بدري ... يلا بالهنا والشفا ... سلام عليكم
رد كليهما السلام ... وغادر طه ... 
ظلت شيماء واقفه لدي باب الغرفه تحدق بعبدالله رافعه إحدي حاجبيها
عبدالله مالك واقفه بتبصلي كده ليه
أجابت بسخرية اصل بتملي ف جمالك ياحبيبي
فهم ما ترمي إليه من نظرات وهي تريد معرفة سبب ما حدث له

فقال طيب مفيش لقمة يتقوي بيها حبيبك الي ھيموت من الجوع 
شيماء دقايق والأكل هيكون جاهز ... ذهبت إلي المطبخ وهي تردف 
ورحمة أمي ليطلع وراك مصېبة ومخبي عليا و هيطلع الهباب الي بتتعطاه هو السبب ... بس لو طلع الي بقوله صح يا ويلك وسواد ليلك مني يا عبده .
ولج طه إلي المنزل ... ليجد خديجة تسرع إليه وتجذبه إلي غرفتها وتوصد الباب من الداخل تحت نظراته المندهشه 
طه ف أي ياخديجه 
ألتفت إليه ووضعت مصحفا أمامه وقالت بنبرة حازمه 
لو أنت ع وضوء أحلف ع المصحف بإنك معملتش حاجه مع البت الي اسمها سماح دي
تلعثم لسانه وقال سس سماح ... احلف ... أنا
خديجه ماله لسانك اتلجلج
ليه ... يعني أنت مش فاهم قصدي اي
صمت منكس رأسه إلي أسفل وقال مينفعش احلف ع المصحف
ضيقت عينيها بحديه وقالت ليه يا طه ليه يا ابن الشيخ سالم ليه يا ....
كفااااااااايه ... صاح بها طه پغضب
خديجة كلامي واجعك والي أنت عاملته ده مش واجع ضميرك !!
طه مكنتش ف وعيي ساعتها ومش فاكر اي حاجه
أبتسمت بتهكم وسخريه وقالت 
طه لاء ابدا والله دي كان ويسكي
كمان !!... ماشاء الله خمړة وسكر وختمتها بژنا ... ده أي الي أنت فيه ده يا أخي ... أنا عرفت ليه ربنا نجد البت رحمة منك
صاح پغضب كامن وهي السبب ف الي حصل ... لو مكنتش وافقت من الأول كان زماني خطيبها ع الأقل
خديجة أنت بجد مصدق نفسك !! اومال لما كنت كل شوية تذلها وتقهر قلبها والاقيها كل يوم مقهوره من العياط ... كنت عيزاها تعمل اي ... دي كانت ناقص تبوس جذمتك عشان تاخد خطوه صح وتروح تطلب إيديها من أخوها ... بس عارف أنت بالعمله السوده الي عملتها دي عرفتني معني دين تدان ولو بعد حين ... برافو يا أخويا يالي المفروض تبقي مثلي الأعلي
 خديجة ... يا خديجة ... نادي بها سالم
خديجة قوم روح لبابا وربنا يستر وميحصلوش حاجه بسببك لأن الهانم جت هي وخالتها و حكو لأبوك كل حاجه وخلو منظرك ژبالة
نهض قبل أن يتهور عليها أو يذهب إلي تلك اللعوب ويفتك بها هي وخالتها ...
دلف إلي والده ع إستحياء ....
وقال نعم يا بابا 
نهض والده وهو يحاول الوقوف مستندا ع عكاز معدني ... ركض نحوه ليساعد والده ليدفعه والده من أمامه وقال 
مش عايز مساعده كل الي عايزو منك حاجه واحده أنت غلطت مع سماح 
نظر لأسفل بخزي ... وما مرت من ثوان إلا وصڤعة هبطت ع وجهه من أبيه 
يا خسارة تربيتي فيك يا طه ... أنا مكنتش أتوقع إنها توصل بيك للدرجدي ژنا ... ژنا يالي أبوك إمام جامع وبيخطب ف الناس بالحكم والمواعظ واعلمهم كلمات ربنا وانصحهم بالبعد عن الفواحش ... يجي ابني يعمل الفاحشه ومع جارته كمان !!
تفوه بضعف أنا مكنتش ف وعيي وبعدين كان بإرادتها مش ڠصب و.. ..
قاطعه بصياح اخرس ... سواء أنت وهي متفرقوش عن بعد ف الذنب والعقاپ ... عارف حكم الدين ف الي عملتوه أي !!
طه عارف بس ربنا غفور رحيم
سالم ونعم بالله ... بس لو كان بيطبق حكم الدين صح مكنتش أنت والا الي زيك اتجرءو يعملو كده ... مكنش يبقي ف وجود لبيوت الدعاره و العهر الي مالي الكباريهات و القانون
يسمح لهم يمارسو الفواحش برخصه ... يبقي منجيش نشتكي من ڠضب ربنا علينا وإحنا بنرتكب الكبائر والمعاصي من غير خوف منه وناسين إنه الديان لايغفل ولا ينام
طه يا بابا من غير ما تسمعني كل ده أنا ناوي اصلح غلطي واكتب عليها وبعد كده اطلقها
سالم اولا مش عايز اسمع منك بابا دي تاني ... ثانيا تروح لمأذون دلوقت وتكتب عليها وتاخدها وتغور بعيد عن هنا
كاد يتفوه فرمقته خديجة بأن ينصاع لأوامر والده ولا يجادله
طه أمرك يا ... يا شيخ سالم
جلس سالم ع طرف الفراش وهو يستغفر الله عدة مرات ... ذهب طه تاركا والده رافعا يده ف وضع الدعاء 
ربي لا أسالك رد القضاء لكن أسألك اللطف فيه .
ظل يرددها ثم تمدد ع الفراش وأمسك بالمصحف وأخذ يقرأ آيات الله ف خشوع و بكاء من عظمة كلمات ذو الجلال والإكرام
ألقت خديجة نظره ع والدها لتطمأن عليه فوجدته ف خلوته مع ربه فتركته وذهبت إلي غرفتها لتصلي العشاء .
نزلني هنا الله يخليك لحد يشوفني من الحرس ويقول لعزيز بيه ... قالتها ياسمين
أبتسمت بسعادة وقالت بجد يا ياسين ولا هيطلع كله كلام ف الهوا وخلاص !!
ياسمين ياسين
ياسين نعم يا عيون ياسين
حدقت بعينيه التي آسرت عقلها وأحتلت قلبها وقالت أ أ أنا ... أنا ....
قاطعها وقال أنا بحبك يا ياسمين ... ومن غير ماتقوليها أنا قريها ف عنيكي من أول ما شوفتك وده عندي كفاية
رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها لتري المتصل فقرأت مدام سميرة 
يالهوي أنا أتأخرت أوي وزمانها بتتصل بيا هتديني كلام زفت
ياسين ويربت ع يدها بحنان قال مټخافيش أنا هدخل وراكي وأول ما هشوفها ههدها طلبات لحد ماتنسي إنها عايزة تكلمك ... أي خدمة
ياسمين بفرح قالت ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا وشكرا ع الفساتين والحاجة الي جبتهالي
ياسين متقوليش كده عشان مزعلش منك ... أنتي هتبقي مراتي يعني مسئولة مني واي حاجة نفسك فيها تيجي تقوليلي ع طول حتي لو حاجة عبيطه
ضحكت ع كلمته الأخيرة ببراءه وقالت حاضر يا حبيبي
ياسين يا أي 
نظرت إلي أسفل بخجل وقالت أنا هنزل بقي بسرعة
ياسين ماشي ع راحتك ياقمر ... وخلي بالك من نفسك
ياسمين وهي تترجل من
السيارة وتأخذ الحقائب قالت تصبح ع خير ... سلام
ياسين وأنتي من أهل الخير ... أبتسم وأردف ومن أهلي يا ياسمين
وصلت إلي المنزل الملحق فتقابلت مع علا ....
اش اش اش اي الشنط دي كلها تعالي هنا ... قالتها علا
ياسمين تعالي أفرجكك فوق وعشان أحكيلك ع حاجة عمرك ما هتصدقيها ... بس هاطلع الشنط وهاروح لمدام سميرة الأول
علا متقلقيش زمانها نامت هي فعلا كانت بتسأل عليكي يس لاقتها بتسألني عن حاجة للصداع فأدتلها من الي عندي وراحت أوضتها
ياسمين وهي تتنفس الصعداء الحمدلله ... تعالي بقي لما افرجكك
صعدا إلي الأعلي ... وأخرجت ياسمين كل محتويات الحقائب وهي تسرد لعلا كل ما حدث معها وتطور علاقتها بياسين ... وكانت نظرات علا لها مليئة بالسعادة لكن ليس كل الظاهر هو الحقيقة فهناك أفاعي تتظاهر بالحب والمودة بينما تولي ظهرك لها فتغرز أنيابها بك وتبث سمومها القاټلة .
 في منزل سماح ....
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما ع خير إن شاء الله ... قالها المأذون
نهض المأذون والثلاثة رجال الذي كان إحداهم وكيل العروس والأخرين شهود .....
أي خدمة يا ست صباح ... قالها إحدهم
صباح متشكرين يا رجاله نردهالكو ف الأفراح
غادر الجميع وهم طه بالمغادره خلفهم فأوقفته صباح وقالت خد عندك رايح ع فين يا عريس
طه مش حصل الي عايزينه ف أي تاني
صباح نعم يا حلو!! إيدك ع الفلوس الي إيدينها للرجالة عشان يشهدو ع الجوازة السوكيتي دي
طه وهو يخرج جيوبة الفارغة من بنطاله وقال ياريت أنتي الي أديني فلوس أمشي بيها حالي لحد ما لاقي حته اخد فيها بنت أختك
هبت سماح واقفه وصاحت نعم نعم نعم نعم !!! حتة أي يا سي طه ... أومال البيت الطويل العريض ده مش يبقي
بتاعكو ولا اي 
طه مش روحتي فضحتيني عند أبويا ... اهو شرط عليا لما اتزفت واكتب عليكي أخدك ف اي حتة برة مش طايقني ولا طايقك
طه مطلوب حاجه تاني 
صباح اها تتصرف عشان الفستان والزفة ع حسابك وتدي البت فلوس تجبلها هدمتين بدل الجلاليب الي دايبة عندها
أبتسم ساخرا وقال حاضر
صباح يلا خد الباب ف أيدك وأنت ماشي
غادر طه وصفق الباب خلفه بقوة
صباح الله يهدك يا بعيد هتكسر الباب
سماح الله عليكي يا خالتي ده أنتي خلتيه شبه البطه البلدي
صباح أومال أي يابت هو فاكرنا عشان نسوان ومعناش راجل هيبهدل فينا !!! لاء ده أنا صباح بنت جابر الفتوة الي كان أكبر شنب فيكي يا أسكندرية يكش منه
أشرقت الشمس بنورها الساطع تنير درب البعض والبعض الأخر لم تصل إليه إشعتها فيظل دربه مظلما ....
صباح الخير ... قالها قصي بصوت رجولي عذب فأنتفضت پذعر وألتفت إليه فتراجعت إلي الخلف حتي اصتدم ظهرها بحواف الرفوف
صبا ع فكرة مش حلوه الحركات الي كل شوية تعملها معايا دي ومنستش الي عملته فيا إمبار
أبتلعت ريقها پخوف وقالت ليك طبعا هو ف حد معانا هنا تاني
صبا وقد أمتلأت عينيها بالدموع قالت نفسي افهم سر العداوه مابينك وما بينهم ... مش كنت أنا وخلاص بقيت ملكك زي ما بتقولي ديما عايز منهم أي تاني
تحول لون عينيه إلي ظلمة معتمه وقال الي ما بيني ومابينهم يخصني أنا ومصير كله حاجة هتنكشف ف يوم من الأيام ... ولما اليوم ده يجي مش هيكون فيها حاجة اسمها عيلة البحيري
في حديقة القصر ....
جيهان صباح النور يا حبيبي
إنجي التي ترمقه بحنق قالت يعني مبشوفش من حنيتك دي خالص ولا هي مبتطلعش غير لمامتك وبس
ضحكت جيهان وقالت أنتي هتغيري ولا أي ... يوسف بيحبك وبيموت فيكي بس أنتي بطلي تزعليه
يوسف يونس لسه مرجعش من الجاليري بتاعه
جيهان معرفش موبايله مقفول وأنت عارف لما بيكون عنده عرض أو حفلة بييبات بالأيام
يوسف خلاص هابقي اعدي عليه وأنا راجع .... وجد إنجي ترمقه بإزدراء
رمقها يوسف بدون أن يتفوه لكن نظراته دائما
كان يتفحصها وبداخل عقله لايعلمه سواه ...فقال عن إذنك يا جيجي لما الحق أروح المستشفي
جيهان ربنا يوفقك يا حبيبي
إنجي شايفه بيعاملني إزاي كأني هوا أدامه
جيهان وهي تضع الفنجان فوق الطاولة وتراجعت إلي الخلف وقالت
هو عنده حق المرة دي يا إنجي ... ف حد يقعد ف النادي طول اليوم وقافله موبايلك
إنجي مكنتش قفلها هككرها مليون مرة الفون كان فاصل شحن
جيهان أومال الباور بانك الي معاكي بيعمل أي
إنجي نسيته
جيهان كنتي اتصلي من اي تليفون من كافتريا النادي وقولي انك هتتأخري
 

تم نسخ الرابط