حكاية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


الموجودة ع المقعد المجاور له مفتوحة ومايبدو ما بداخلها قد وقع أسفل المقعد عندما ترجلت من السيارة پذعر وخوف ع والدها
أنحني بجذعه ليلتقط أشيائها ويضعها بداخل الحقيبة ... لفت إنتباهه ذلك الشئ الامع ليلتقطه ليجدها سلسلة من الفضة ف منتصفها قلادة ع شكل نصف قلب
فلاش باك
بداخل حديقة القصر
توقفت صبا لتلتقط أنفاسها ثم أخذت تضحك وقالت خلاص بقي كفاية مش قادرة أجري يادومي

رفع إحدي حاجبيه وقال أي دومي دي أنتي شيفاني عيل أدامك !!
_ هههههههه أبدا ياحبيبي ده أنت راجل وسيد الرجالة كمان ... بس لو تبطل عصيبتك دي
________________________________________
هتبقي دومي حبيبي الكيوت ... قالتها وهي تداعب وجنتيه بأناملها ثم ركضت مسرعه
ركض خلفها وقال طيب والله ما هسيبك غير ماتبطلي الكلمة دي ...
_ بس يا آدم نزلني لو حد شافنا يقول علينا أي دلوقت ... صاحت بها صبا
أقترب بشفتيه بجوار أذنها وهمس كل الي ف القصر عارف أنا وأنتي واحد ... ده غير المفاجاءه الي محضرهالك
أبتسمت وقالت أي هي 
أبتسم بمكر وقال مش هقولك غير لما تديني بوسة هنا .. قالها وهو يوجه وجنته إليها
لكزته ف صدره وأحمرت وجنتيها بخجل وقالت بس بقي
أنزلها لتقف أمامه وداعب وجنتيها بأنامله وقال بعشق خدودك لما بتتكسفي ويحمرو
أبتسمت بخجل وقالت طيب خلاص مش هديك الهدية الي جبتهالك
آدم كده أمري لله هقولك ... أنا هاكلم بابا وهقولو عايزين نروح لأنكل عابد نطلب منه أيد روح قلبي وعقلي صبا
أرتسمت الفرح ع ثغرها وقالت بجد يا آدم 
أومأ لها وقال بجد يا قلب آدم .. يلا بقي فين الهدية بتاعتي
وضعت يدها ف جيب ثوبها القصير وقالت ثانيه واحدة ... ثم أخرجت سلسلتين من الفضة بكل منهما نصف قلب ... فأردفت أنا عارفة إنك مش بتلبس الكلام ده بس عيزاك تحتفظ بيها وكأني بديلك نص قلبي والنص التاني معايا
وقال أنا مش محتاج إنك تديني نص قلبك لأن قلبك كله معايا
باك
قبض ع السلسلة بيده بقوة وهو يجز
ع فكيه وزفر پغضب ثم وضعها بجيب سترته وأنطلق بالسيارة .
________________________
_ وقف يحدق بها بنظرات تشفي وهو يغلق سحاب بنطاله ... تدثر جسدها بغطاء بالي ترمقه بعينيها الدامعتين تشهق پبكاء خاڤت وعبراتها التي تنسدل ع شفتيها المتورمة ... أغمضت عينيها پألم وقهر لم تريد رؤيته
أنحني ليستند بيده والأخري يمسد ع وجنتها بأطراف أنامله وأبتسم ببرود وإستفزاز وقال بعد كده ياروحي كل ما تشتاقي ليا أبقي أهربي أو تأرفي مني أو أطلبي الطلاق
فتحت عينيها لتحدق به بنظرات كراهية ... أنحني ليلتقط قميصه حتي رأي قميصها القطني الممزق ... وقف وألقي ف وجهها قميصه وقال آمرا 
خدي ألبسي القميص ده عشان مش هخليهم يجبولك حاجة .. ده لو عايزة تخرجي من الأوضة .. إلا إذا عايزاني أقضي معاكي اليوم كله ..وأنا معنديش مانع ... قالها وغمز لها بإحدي عينيه مبتسما لتظهر غمازتيه
أتجه نحو الباب وأردف مستنيكي ع الغدا ... قالها ثم غادر وترك الباب مفتوحا وهو يطلق صفير بسعاده
نهضت من مكانها تبحث عن ثيابها لتلتقط بنطالها وأرتدته وهي تجفف وجنتها من عبراتها التي لم تكف عن الإنسدال أرتدت قطعة من ثيابها ثم أمسكت بقميصه بشمئزاز ترتديه ع مضض ... جمعت خصلات شعرها لأعلي ثم عقصتها ... مشت وهي تستند ع الحائط تشعر بالوهن المسيطر عليها نفسيا وجسديا ... غادرت الغرفة وصعدت إلي أعلي متجهة نحو الدرج ... تحت نظرات الخادمات التي ينظرن إليها بشفقة
وصلت إلي الغرفة لتولج إلي الداخل ... قاصده المرحاض لتخطو نحوه ثم أنفزعت لتتراجع إلي الخلف عندما وجدته يخرج من المرحاض مرتدي معطفه القطني وخصلات شعره المبتلة تتدلي ع جبهته ... لم يكترث لوجودها وكأنها لا شئ ليدلف إلي غرفة الثياب وهو يغني بصوت رجولي عذب ... ظلت واقفة تنظر إلي الفراغ لثوان وهي تزفر بحنق ... أسرعت نحو المرحاض ودلفت إلي الداخل لتصفق الباب بقوة
أنا قوية مش ضعيفة ... مش هستسلم ... هضحك ... هارقص ... هاعمل كل الي نفسي فيه ... مش هخلي حاجة تكسرني
الحافة ... أخترق سمعها صوت باب الغرفة لتعلم إنه غادر.
_____________________________
_ في مشفي البحيري ...
تقف أمام غرفة العناية تستند ع زجاج النافذة لتري والدها الممد ع التخت متصل بأجهزته الحيوية أسلاك الأجهزة الطبية ... جاءت من خلفها جيهان التي جاءت للتو تربت ع ظهرها وقالت 
ماتخافيش إن شاء الله هيقوم
________________________________________
بالسلامة
ألتفت خديجة لها ثم أرتمت ع صدرها وهي تبكي وتقول أنا خاېفة أوي يا طنط جيهان ... أنا مليش غيره
_ مش أصدي ... بس بابا حاجة تانية هو الي مصبرني ع فراق ماما الله يرحمها ... قالتها بنبرة حزن
_ أدعيلو يابنتي وإن شاء الله هيقوم وهيبقي زي الحصان ... قالها عزيز
خرج يوسف من مكتب الطبيب ....
جيهان أي يوسف دكتور مجدي قالك أي
يوسف نفس الي قاله الدكتور الي كشف عليه ف المستشفي التانيه .. وهيفضل محجوز ف العناية ويفضل تحت الملاحظة لحد ما يعدي مرحلة الخطړ
طه معلش يا دكتور يوسف ممكن تخليني معاه
تنهد يوسف وقال هو بصراحة ممنوع يا طه إلا لو خليتك قاعد ف مكتبي وتبقي تطمن عليه وقت ماتحب
جيهان خلاص وهناخد خديجة معانا القصر
خديجة بحرج معلش ياطنط خليني مع بابا
عزيز أديكي سمعتي ممنوع وهتباتي فين طه راجل ويتصرف .. لكن أنتي تعالي وأقعدي مع ملك
جيهان وكمان لو مجتيش لوجي هتزعل منك
نظرت إليهما وقالت حاضر بس هاجي الصبح إن شاء الله أطمن عليه
يوسف متقلقيش يا خديجة أنا هفضل مع طه وهاطمنك ع عمي أول بأول
هم ثلاثتهم بالمغادرة لتقع عينيها ف عينيه حيث كان ينتظر بمسافة ... حدق بها بنظرات حادة ... هي أشاحت وجهها إلي الجهة الأخري ولم تعيره أي إهتمام
وصل جميعهم إلي أمام المشفي ...
جيهان روحي يا خديجة أركبي مع آدم وأنا وعمك هنحصلكو
آدم بصوت أجش رايحين فين
أبتسمت بتصنع وقالت رايحين مشوار كده وجايين وراكو
فتح باب السيارة وبنبرة أمر أركبي
نظرت إليه بإندهاش من معاملته لها ثم دلفت إلي داخل السيارة ... أوصد الباب بقوة ... ليلتف إلي الناحية الأخري ودلف إلي مقعد القيادة وأنطلق بالسيارة بسرعة
_ ممكن تهدي السرعة شوية ... قالتها وهي تمسك بالمقعد پخوف
لم يجيبها ليزيد سرعته أكثر وكأن الطريق له فقط ... رمقها بطرف عينيه ليري علامات الذعر جلية ع ملامح وجهها ... أنحني عن مسار الطريق ليتطرف إلي منطقة خالية من الناس ... توقف ليترجل من السيارة
_ أنزلي عايزك ... أمرها لتقطب حاجبيها من تصرفات غريب الأطوار هذا
ترجلت من سيارته ... حتي تقدم أمامها وأخرج السلسلة ووضعها أمام عينيها وقال ممكن أفهم بتعمل معاكي أي دي
أبتلعت ريقها وقالت دي سلسلة مالها يعني
أبتسم بسخرية وقال والله!! تصدقي مكنتش أعرف إنها سلسلة
نظرت إلي أسفل تتحاشي نظراته الحادة ... مد يده ليمسك بذقنها يرفع وجهها إليه وصاح بها لما أكلمك تبصي لي
ألقت يده بعيدا
عنها وصړخت ف وجهه أيدك لو تاني مش هيحصلك كويس
هي ترجع إلي الخلف ليصتدم ظهرها بالسيارة وقال هتعملي أي ياخديجة هتشتكيني لبابا ولا لماما
رمقته بنظرات قوية وقالت أنت مالك بتتعامل معايا كده ليه ... تشخط وتزعق .. عملت فيك أي
_ مدتي إيدك ع حاجة مش بتاعتك ... قالها بنبرة حادة
_ أصدك أي
_ أصدي السلسلة دي بتاعتي كانت جيبهالي صبا هدية واليوم ده كنتي عندنا و ف نفس اليوم ملقتهاش وأتفاجأ إنها معاكي النهاردة .... قالها آدم
تجمعت عبراتها بداخل عينيها وقالت بصوت أوشك ع البكاء أنا مش حرامية يا آدم ... والسلسلة دي ملك أختك الي إدتهالي ... مكنتش أعرف إنها بتاعتك أو بتاعت صبا
زفر بضيق وهو يجز ع شفته السفلي وقال يلا عشان نروح ... وهناك هاعرف إن كانت ملك إدتهالك ولا بتكدبي ... يلا أركبي
دلف كليهما إلي داخل السيارة هي بين عبراتها وقلبها الجريح وهو بين غضبه كلما تذكر محبوبته التي أخذت منه عنوة عنه .
___________________________
_ حل المساء ...
لتبدء أغاني أعياد الميلاد ويتوافد المدعون من الأقارب والأصحاب بداخل حديقة القصر المزينة بالبالونات والطاولات والمقاعد المكسوة بالحرائر والأضواء الملونة .... يتوسط كل ذلك طاولة كبيرة بمنتصفها قالب حلوي ومن حوله أطباق وكؤوس وأطعمة من جميع الأصناف ....
في غرفة يوسف وأنجي ....
_ ثواني يا قلب ماما إعدلك التاج ... قالتها إنجي وهي تعدل من هندام إبنتها
لوجي يلا بقي أنا هنزل زمان يارا ويويو وسولا تحت
أبتسمت إنجي وقالت يلا روحي وأنا نازلة وراكي
غادرت لوجي ... فأمسكت
________________________________________
إنجي بهاتفها ... أجرت إتصالا بزوجها فلم يجيب عليها ثم أغلق الهاتف .... زفرت بحنق وهي تهز ساقها بتوتر وڠضب
_ ماشي يا يوسف .. براحتك ع الأخر ... قالتها وهي تجز ع أسنانها ليصدح رنين هاتفها
أبتلعت ريقها بتوتر وذهبت نحو باب الغرفة لتوصده بالمفتاح من الداخل ثم أجابت ألو
ليجيب عليها صوت
رجولي أخيرا إنجي هانم تكرمت وردت عليا
إنجي عايزني أرد عليك وجوزي موجود .. ما أنا بعتلك رسالة
_ طيب أنا عايزة أشوفك
إنجي أنت بتستهبل ... مروان أنا أخر مرة قابلتك فيها أيام الساحل شافتني دعاء بنت عمك ومن يومها كل ما بتشوفني ف النادي بتبصيلي بأرف
مروان هي غيرانة منك مش أكتر.. وبعدين فيها أي واحدة بتتمشي مع ابن خالتها ع الشط
إنجي فيها إن واحدة متجوزة أدام الكل والكل كان عارف قصة الحب الفاشلة الي كانت مابينا
مروان مش أمك السبب عشان بابا خسر فلوسه ف البورصة وأتحجز ع شركاته قالتلك الي هيخليكي تكملي مع واحد أبوه مفلس وأقنعتك تتجوزي حفيد البحيري
إنجي خلاص ده موضوع عدي عليها أكتر من 9 سنين
مروان طيب ورجعتيلي ليه ما دام إنتي واحدة متجوزة ... ولا عشان عارفة من بعدك مش عارف أتجوز ولاأعرف واحدة غيرك
أغمضت عينيها حتي لاتذرف عبراتها ...
مروان ساكته ليه يا إنجي
إنجي ممكن تقفل 
مروان طيب أنا عايز أشوفك بجد ... متعرفيش أنتي وحشاني أد أي
إنجي مروان بليز ... كفاية مقابلات أنا خاېفة لا ف يوم من الأيام يوسف يكتشف إن إحنا ع علاقه مع بعض ... حياتي هتدمر وهخسر أهم حاجة ف حياتي وهي بنتي
ضحك بسخرية وقال أصدك تخسري مملكة البحيري الي عايشة ف خيرها ... متضحكيش ع نفسك أنا فهمك كويس ... بس أفتكري أن قولتلك عايز أشوفك وأنتي الي رفضتي
أغلقت المكالمة بدون سابق إنذار ... وأجهشت بالبكاء وهي تلقي الهاتف ع التخت .
______________________
_ في غرفة ملك ...
تضع ع شفتيها حمرة وردية وهي تقول أي يا ديجة هتفضلي قاعدة حزينة كده ... دي رجلك مطلعتش برة الأوضة من ساعة ماجيتي
 

تم نسخ الرابط