حكاية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
المحتويات
توترها وخجلها وقال
هقولك رأيي وهاسيبك تفكري براحتك دي حياتك وأنتي حره فيها ... أنا بصراحه هابقي مطمن لو الإنسان الي هتتجوزيه يبقي آدم شاب محترم وجدع و متحمل المسئولية مع باباه من وهو لسه كان بيدرس ... وإبن عمنا و مننا وإحنا منهم ... ياريت تفكري كويس قبل ما يجو وأنا معاكي ف أي قرار تاخديه
أبتسمت وقالت حاضر
خديجة خمس دقايق وهيكون جاهز
طه لاء بهزر معاكي ... أنا هاطلع أشربه فوق مع الواد عبدالله بقالي كتير مشوفتوش ... وبعد كده هنزل أشتري شوية فاكهة وحلويات وساقع لزوم الضيافة ... محتاجة حاجة تاني
خديجة شكرا
طه أسيبك أنا بقي ... سلام
يعني أفهم من كده إنك موافق ولا أنت ف دماغك أي بالظبط ... قالتها جيهان
جيهان ما أنت قولت قبل كده نفس الكلام وبترجع تتخانق مع باباك
ما خلاص المره دي حطني أدام الأمر الواقع والدنيا كلها عرفت إن هتجوز .. بس ياريت ست الحسن والجمال مترفضش زي قبل كده .... قالها آدم
جيهان من الناحية دي أطمن أنا أول ما هنروحلهم هاخدها ع جمب وهاتكلم معاها
جيهان هاسيبك بقي وهاروح أطمن ع ملك
قالتها وذهبت ... ليولج ياسين وهو يقرع ع الباب بإيقاع ويغني بطريقة كوميدية
ياعريس ... ياعريس ... ياعريس ... عريسنا أهو .. ياناس أهو
قهقه آدم من تعابير شقيقه المضحكه ليدلف إليهم يوسف الذي عاد من عمله بالمشفي ....
يوسف مازحا قال أي يا ياسين الحالة رجعتلك تاني ولا أي
يوسف بجد ... ألف ألف مبروك يا باشمهندس ... قالها وهو يعانق شقيقه ويهنئه بسعادة
آدم الله يبارك فيك يا جو وعقبال لما تفرح بلوجي يارب
يوسف تسلم يا أدومه
ياسين بصراحة يازين ما أخترت يا آدم خديجة بنت قليل جدا تلاقي زيها ف الزمن ده ... ده الواحد من كتر البلاوي الي بيسمعها لازم يفكر مليون مرة ف الإنسانة الي هتبقي شريكة حياته
ياسين كنت قاعد النهاردة مع الكابتن الي هيجبيلي مدربين عشان يشتغلو عندي ف الجيم ... المهم كنا بندردش وحكالي إن واحد صاحبه لسه مطلق مراته كانت بټخونه مع الواد الي كانت بتحبه قبل ماتتجوزو وأكتشف الموضوع ده لما بتخرج كتير وتتأخر وتقولو أنا رايحة النادي رايحة عند أهلي ... ف مرة قفش ف موبايلها رسالة مبعوته ليها كلام حب وغراميات ومسيفه الاسم
آدم بنبرة ڠضب طلقها بس!! ده أنا لو مكانه كنت دبحتها ورميتها ف أي مقلب ژبالة
يوسف كان ينصت لكل كلمة وذهنه منشغلا بأمرا ما
يوسف بتقول حاجه
ياسين بقولك أي رأيك مش صح الي عمله الراجل مع مراته الخاېنة
وقف يوسف وقال هو أصلا أختياره كان غلط من البداية ... عشان كده لازم الواحد يعيد حساباته كويس
قالها وأتجه نحو الباب
آدم رايح فين وسايبني مع الواد المچنون ده
يوسف ورايا شوية حاجات هعملها وهابقي أشوفكو ع بالليل بعد ماترجعو من مشواركو
ياسين وأنا كمان هاروح أكلم المسؤل عن حفلة إفتتاح السنتر
آدم مقولتليش صح سميت الجيم بتاعك أي
ياسين بطريقة كوميدية
ياسو جيم معانا هتتحول من عيل توتو إلي جون سينا
ضحك آدم وقال ربنا يستر
ياسين أدعيلي أنت بس المشروع ده ينجح وبعدها هفرحكو قريب .... قالها وهو ينظر من النافذة إلي ياسمين التي تقطف الأزهار من الحديقة وتنسقها بداخل
مزهرية .
ولجت إلي فناء ذلك البرج فأوقفها الحارس وقال رايحة ع فين يا مدام
ألتفت إليه ورمقته من إسفل لأعلي وقالت
فيه واحد ساكن هنا اسمه مروان
الحارس بنبرة إستنكار لاء مفيش
أخرجت من حقيبتها ورقة من المال وأعطتها له وقالت ها لسه مفيش
الحارس وهو يحدق بالورقة ذات فئة المائة جنيه قال
هو لسه ف ساكن جديد بقاله كام يوم اسمه مروان ساكن ف الدور التالت شقة رقم 12
تركته وأتجهت نحو المصعد وهي تتمتم
اه يا نصاب يا حرامي وربنا ما هسيبك
أمسك الحارس بهاتفه وأجري أتصالا ألو يا سليم باشا الشقة إياها لسه طالعة واحدة فيها ... تمام ساعدتك
وصلت إلي الطابق وخرجت من المصعد ...
كان بالداخل يتحدث بالهاتف
يلا بقي يا حب أنتي أتأخرتي عليا أوي وأنا مشتاق
الطرف الأخر بمزاح ودلال طيب يلا أنا ع الباب أهو أفتحلي بقي
رن جرس المنزل .. فقال بسرعه كده !! فأغلق المكالمة وذهب ليفتح الباب
دلفت إلي الداخل وهي تدفعه ف صدره وتصيح به
اه يا نصاب يا واطي يا ابن ال ......
أغلق الباب ثم أمسكها من معصمها پعنف وقال
عرفتي مكاني إزاي
إنجي ده كل الي همك ... وربنا لو ما رجعتلي فلوسي هبلغ عنك البوليس وهافضحك ف العيلة كلها
ترك يدها ليجذبها من خصلاتها وقال طب إسمعيني بقي يا حلوة .. فلوس وما أخدتش منك حاجة والي عندك أعمليه بس قبل ما تفكري تنطقي بحرف وتعمليلي فضايح وشوشره هفرجهم ع الفيديوهات الي مصورهالك وأنتي ف حضڼي وپتخوني جوزك المغفل
صړخت بإستنكار كداب متقدرش تعمل كده وهتفضح نفسك أنت كمان
أجابها بإستفزاز عادي ولا يهمني عشان هاكون وقتها مش ف البلد ... إنما أنتي هتكوني أتفضحتي وڤضحتي جوزك وعمتك وجوزها وياسلام ع بنتك لما تعرف إن مامتها كانت بتخون بابها مع إونكل ميرو ... قالها وقهقه بصوت مدوي
أخذت تبكي و لم تتحمل الوقوف لتجثو ع ركبتيها ... أنحني نحوها وأردف
هو أنتي كنتي فكراني نسيت الي عملتيه فيا زمان لما بعتيني وروحتي أتجوزتي إبن عمتك ... من وقتها وأنا مستني اللحظة الي أكسرك فيها وأشوف نظرة الذل الي شيافها ف عنيكي دلوقت
أحست بكل شئ يضيع أمام عينيها وهي تتخيل كل ما يحدث لها عندما يكتشف الجميع خيانتها ... فكرت مليا لتستعمل إحدي الحيل ... نهضت وقالت بتصنع
وأنا خلاص أتكسرت وأتذليت أدامك زي ما أنت عايز ... بس الي متعرفهوش إن أنا لسه بحبك يا مروان ... قالتها وهي تقترب منه تحاوط وجهه بكفيها
رمقها بشك فقال معقولة بتحبيبني بعد كل الي عملته فيكي !!!
وف تلك الأثناء وصلت سيارة الشرطة أسفل البرج ... ترجل منها مجموعة من المخبرين والعساكر وع رأسهم ضابط مباحث الأداب
الحارس وقف إنتباه وقال تمام يا فندم
الضابط متأكد
إن الي جاتلو دي واحدة من إياهم ولا تطلع أخته ف الأخر يا ذكي
الحارس لاء ياباشا متأكد ده من ساعة ماشرف عندنا والنسوان طالعة نازلة من عنده
الضابط يلا يابني منك ليه تعالو ورايا
الضابط هاتلي الواد والبت دي ع البوكس
مروان بصياح أنتو إزاي تتدخلو شقتي ومين سمحلكو بكده
إنجي بصړاخ چنوني أنا معملتش حاجة ... أنتو فاهمين غلط .. أنا ست متجوزة
الضابط بسخرية وإستهزاء وكمان متجوزة !! هاتوها ع البوكس يلا ولما نشوف مين البأف ده الي متجوزاه وبتسرح من وراه
في منزل الشيخ سالم ....
ثم مدت يدها إلي آدم ألف مبروك يا عريس
آدم مبتسما قال الله يبارك فيكي
سماح الله يعني أختك بيتقري فتحتها ومش عايزنا نفرح
طه وأبويا الي لسه مېت مبقالوش شهر والناس زمانها تقول أي
سماح وهي ترفع حاجبيها بتعجب وبالنسبة للفرح الي عمك هيعملو ده الناس مش هتتكلم عليه !!!
قالتها وأبتعدت عنه وأمسكت بصينية كؤوس المياه الغازية وقدمتها إليهم
جيهان بفرحة قالت ألف مبروك يا ولاد والله أنا من زمان كنت بتمني اللحظة دي
عزيز خديجة قبل ما هتكون مرات إبني هي بنتي عشان كده بقولك لو الواد آدم ده زعلك ولا ضايقك تيجي تقوليلي ع طول أنا ف مقام أبوكي الله يرحمه دلوقت
أبتسمت بخجل وقالت طبعا ياعمي من غير ما تقول أنت فعلا ف مقام بابا الله يرحمه وطنط جيجي بعتبرها ف مقام ماما الله يرحمها
جيهان بحزن متصنع كده هزعل منك أي طنط دي ... قوليلي يا ماما جيجي
طه مالك يا عريس ساكت ليه
أبتسم آدم نصف إبتسامة وقال كنت عايز أتكلم بس مستنيهم لما يخلصو
نظرت إليه جيهان بتجهم فأردف كنت عايز أقول بالمناسبة دي إن أنا وخديجة مش هانعيش ف القصر
أنتبه عزيز وتبادل النظرات مع جيهان التي كانت لم تعلم قرارات نجلها... وملامح الإندهاش ع وجه خديجة
عزيز أومال هاتعيشو فين يا آدم
آدم أنا عندي شقة دوبلكس ف الشيخ زايد جاهزة من كل شئ
٢١
في المخفر ...
يانهار أسود ... أعمل أي يارب ... أنا أتفضحت خلاص ... تصيح بها إنجي بين شهقات بكاءها مکبلة بالأصفاد
المعدنية مع مروان الذي كان يمسح وجهه بكفه ويزفر بقوة ... حتي كاد يفقد ثوابه وقال
ممكن تخرسي خالص وتسيبيني أفكر ف حل للمصېبة السودة الي إحنا فيها دي
إنجي پبكاء قالت حل أي وهم هيكلمو يوسف عشان يجي
مروان بطلي هبل وإجمدي عشان عياطك ده كده بتأكدي لهم عملنا حاجة غلط
مروان هنقول بنت خالتي وجاية تزورني ... ومتنسيش إنهم قبضو علينا وإحنا لابسين هدومنا
كفكفت عبراتها وقالت أصدك أي يعني
مروان يعني هنقول ف المحضر إنها زيارة عائلية وإحنا ولاد خاله ولما الظابط والمخبرين دخلو علينا كنتي بتسلمي عليا .. فين الچريمة ف كده!!!
إنجي ده بالنسبة للظابط .. طب يوسف أعمل معاه أي
أبتسم بمكر وقال يوسف مليون ف الميه هيطلقك عشان هيخاف يعمل أي حاجة عشان الشوشرة والڤضيحة وسمعته كدكتور مشهور
إنجي بنبرة ساخره يااااه ... أنت الأمور كلها عندك بسيطة كده ... يوسف هيطلقني وهياخد مني بنتي وهيحرمني منها .. ومش هقدر أطالب بحضانتها وأنا إستحالة أبعد عن بنتي
مروان خليكي معايا وأنا هعوضك عن كل الي هتخسريه بس إسمعي الي قولتلك عليه عشان يبقي كلامنا واحد
أنكتم يا متهم منك ليها إحنا مش قاعدين ع الكورنيش ... صاح بها العسكري
مروان ما براحه يا شويش ... وبعدين من ساعة ما جبتونا القسم هنا لاطعينا أكتر من ساعة ونص
العسكري بصوت أجش قال دي أوامر سليم باشا
تحرك مروان فأمسكت به إنجي بقلق وقالت
رايح فين وهتسبني
أجابها بسخرية هاسيبك فين وأنا متكلبش معاكي ... أصبري بس هاعمل حاجة ...
أقترب من العسكري وهمس له
ممكن تديني موبايلك أعمل مكالمة
العسكري
متابعة القراءة