حكاية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
المحتويات
الخضه يا حبي ... كنت سرحان ف أي
تناول من الطبق تفاحة وقام بقضمها وقال بفكر ف رزق جايلنا هيرفعنا لفوق
شيماء وهي تقطع تفاحه قالت رزق اي الي هيرفعك لفوق يا سبعي
رمقها بإمتعاض وقال
بتتريئي ع جوزك حبيبك ياشوشو ماشي ليكي حق أصلك مشوفتيش الي أنا شوفته
رمقته بتفحص وقالت عبدو ... لخص وقولي من الأخر كده عملت مصېبه اي تاني
ماشي ياستي تشكري ع ظنك السيئ فيا ... عمتا هقولك .. كنت بوصل أوردر ف التجمع ف الحي بتاع القصور ... روحت لاقيتلك مين هناك
شيماء مين
عبدالله لاقيتلك البت سماح مرات طه
شيماء وأي الي ودها ف قصر عم خديجه دي
عبدالله أي ده أنتي عارفه ليهم قرايب عندهم قصر
شيماء يابني أنا متربيه مع خديجة ... ما هو ده قصر عمها وحماها ف نفس الوقت
ضيقت عينيها
وقالت
وأنت بقي أتكلمت مع البت الشمال دي
عبدالله اصدك سماح
شيماء ايوه هو ف غيرها .. والله يا عبدو لو عرفت إن ليك كلام معاها هطين عيشتك .. البت دي مبحبهاش تحس كأنها بت كده من الي بيتشقطو من شارع جامعة الدول
ذهب كليهما إلي إحدي المطاعم الفاخرة ...
أمسك يدها وطبع عليها قبله وقال
متقلقيش أنا معايا والحمدلله ولو إحتجت لحاجه هابعت لبابا يحولي فلوس
كارين مش عارفه لما يعرفو إننا إتجوازنا هيعملو معاك أي
يونس هيتقبلو الأمر ومش هيقولو حاجه لما يشوفوني سعيد معاكي
ولج كليهما إلي داخل المطعم ليزيح لها المقعد فجلست
فقال حبيبتي أنا رايح التويليت وجاي بسرعه ... لو الويتر جه أطلبي لينا ع زوءك عقبال ما أجيلك
كارين طيب متتأخرش عليا
قبل جبهتها وقال حاضر يا روحي
ذهب وكانت هناك عيون تتبعهم من بعد .. وحينما غادر يونس ... إتجه ذلك الرجل ذو المظهر الأنيق نحو كارين التي كانت تقرأ قائمة الطعام
مرحبا آنسه كارين .... قالها الرجل وهو يمد يده للمصافحه
رفعت عينيها لتتسع پصدمه وهي تحدق به وقالت
سنيور آندرو !!!
بادلته المصافحه فقال
كيف حالك عزيزتي
كارين بخير
أندرو هل أتيتي بمفردك أم برفقة قصي
أبتلعت ريقها بتوتر وقالت
بلي أتيت بمفردي
رمقها بتفحص وقال ولما أنتي متوتره هكذا
كارين لست متوتره لكن إنتظر إحدهم
آندرو أظن فإنه صديقك
كارين من تقصد
آندرو الشاب الذي تركك وذهب
نهضت وقالت
عذرا سنيور ... لدي موعد وقد تأخرت ... سلام
أمسك يدها وقال
ومتي سأراكي مرة أخري ... يا جميلتي
عايز منك أي الراجل ده ... قالها يونس پغضب
تحدث آندرو وقال
واو ... إنه مصري مثلك ... عفوا يا هذا كنت أرحب بشقيقة صديقي
كارين وهي ترمق يونس حتي يصمت فقالت
شكرا لك سنيور آندرو ... نراك لاحقا
ثم أردفت ليونس وتهمس إليه
اوعي تتهور وتعمل مشكله تعالي نروح
وهافهمك بعدين
زفر
بحنق وقال
يلا أدامي
شيماء وأنا بقولك لاء يا عبدو .. هو لو كان نفع نفسه كان نفعك
عبدالله ما هو بقي بيشتغل عنده ف المصنع وبمرتب حلو كمان
لاء بقي ده أنت شكلك قعدت تتساهر مع البت السنكوحه دي وعرفت كل حاجه منها
عبدالله وهو يضربها بخفه ع مؤخرة رأسها وقال
ماتفهمي بقي يا ام دماغ جذمه ... أنا يعني يوم ما هبص لغيرك مش هلاقي غير دي ... أنا بحكيلك عشان تبقي تكلمي صاحبتك من ناحية وأنا هقرب من طه أكتر من ناحيه تانيه
شيماء مصلحه يعني
عبدالله هي الدنيا كده يا حب مصالح
شيماء وأنا عمري ماعرفت حد عشان مصلحه
نهض وأخذ منها باقي التفاحه التي كادت تأكلها وقال
وش فقر طول عمرك
صاحت شيماء بحنق وقالت يعني خلصت كل التفاح الي ف الطبق وكمان أخدت بتاعتي ياطفس
عبدالله أومال مين الي خلص الاتنين كيلو موز وزيهم تفاح إمبارح !! .. تعالي كوليني ياختي
شيماء أخس عليك يا عبدو بتعد عليا الأكل ... وبعدين أنا باكل ليا بس ولابنك كمان
عبدالله بالهنا والشفا يا حبيبتي ... روحي يلا حضرلي هدوم عقبال ما أخدلي دش عشان نازل
شيماء رايح فين لسه بدري ع ميعاد شغلك
عبدالله رايحين نزور واحد صاحبنا عيان وهنعمل معاه الواجب
شيماء بصوت غير مسموع اه ياخوفي منك ياعبده لو طلعت بتلعب من ورايا لهتكون النهاية معاك وقبلها هاكون مطلعه عليك القديم والجديد
ياشوشووووووووو... هاتيلي فوطه ... صاح بها عبدالله
شيماء حاضر
في المنزل الريفي ...
تطرق ع باب الغرفة وترجوه
يونس حبيبي حقك عليا متزعلش مني مش هكررها تاني
يونس من الداخل
خلاص يا كارين سبيني أهدي مع نفسي
قالت أنا مكنتش أعرف إنك غيور للدرجدي ... كل ده عشان سلم عليا
فتح الباب وقال
حطي نفسك مكاني لو لقتيني واقف مع واحده وبسلم عليها وعمال برغي معاها شعورك وقتها هيبقي أي
أجابت بإندفاع
كنت هاجيبها من شعرها غير الي هاعمله فيك
يونس يعني المفروض كنت هامسكو أضربو وليا حق أزعل منك
كارين يا حبيبي هقولك من تاني ... ده زعيم ماڤيا ويبقي صاحب أخويا وعارفني لما كان بيجي زيارة لقصي ف مصر ... وربنا يستر بقي وميتصلش عليه ويقوله إن
أنا هنا
يونس طيب خلاص أقفلي ع الموضوع ده وروحي كملي أكلك وسبيني أهدي مع نفسي
كارين وأنا مش هاكل غير لما تاكل معايا
أذعن لها وقال ماشي يا كارين
كارين خلاص بقي عشان خاطري متزعلش
إحنا فينا من كده ... طب تعالي
قالها ليفعل معاها المثل وهي تضحك حتي أدمعت عينيها من كثرة الضحك
تناول كليهما الطعام معا بسعادة وحب ... كان يأكلها بيده وهي كذلك أيضا
جلسا أمام التلفاز يشاهدو فيلما رومانسيا ..
نهضت من جواره وهي تبتسم فقال لها رايحه فين
كارين هاجيب حاجه من فوق وجايه
أطفأ التلفاز وهو ينصت إلي الموسيقي ليبتسم و هو يقف ويلتفت إلي خلفه ليجدها تقف وتمسك
بدفتر الرسم والقلم وتعطيهما إليه وقالت بخجل أتفضل
أخذ منها القلم والدفتر ووضعهم جانبا ليجذبها من يديها ويراقصها ع نغمات الموسيقي وقال وهو يتفحصها بنظرات غزل وحب
معقوله كل الجمال ده ليا أنا
أجابته مبتسمه بخجل
بس بقي عشان مكسوفه أوي معرفش أنا بسمع كلامك إزاي
عانقها بقبلة ع وجنتها وقال يعني ندمانه ع إنك بتعمليلي حاجه نفسي فيها وأول طلب أطلبه منك بعد جوازنا
كارين لاء يا روحي عمري ماندمت ع حاجه أبدا من وقت ماعرفتك
أتفضل حقق أمنيتك يافنان
تجمع كل من آدم ومصعب ويوسف وياسين أمام المشفي الموجود به عم شكري والسيدة سميرة ...
صدح رنين هاتف مصعب ليتصل عليه إحدي الحراس فأجاب عليه وأستمع لما قاله وأغلق المكالمة
مصعب يوسف بيه نصار حارس البوابة بيقول إن فيه واحد جه أداله جواب وجري بسرعه بالموتوسيكل فتحه ولقاه مكتوب فيه ... لو عايز بنتك حضر لنا مبلغ مليون جنيه وهاتهم ع العنوان الي ف أخر الورقه ولو خاېف عليها إياك تبلغ البوليس
آدم أنا هاروح أسحب المبلغ من البنك بسرعه وهاروحلهم
يوسف الساعه عدت 4 والبنوك زمانها قفلت ... وكل الي أملكه ف الفيزا ربع مليون
آدم وأنا معايا فيزتين فيهم حوالي نص مليون
مصعب وأنا معايا باقي الفلوس ... أتفضل يا يوسف بيه ... قالها مصعب وهو يعطيه بطاقة الإئتمان خاصته
ربت ع يده وقال تسلم يا مصعب ربنا يخليك .. هديهملك أول ما نرجع القصر
مصعب
عيب يا يوسف بيه ... ده من خيركو
آدم طيب يا مصعب تعالي معايا أنا ويوسف والرجالة وياسين يطلع ياخد عم شكري وداده سميرة يروحهم ع القصر
أنطلقت السيارات ع العنوان الذي أبلغ الحارس به مصعب وكان مخزن قديم ع طريق الواحات الصحراوي بعدما سحبو المبلغ المطلوب ف طريقهم
لكن لم يأتي الوقت ف صالحهم حيث سبقهم مروان الذي علم بغدر هؤلاء المچرمون وبمعارفه المتعددة بأصحاب الچرائم والمشبوهين علم بأماكنهم خاصة المخزن التي توجد به لوجي
أونكل مروان ... أونكل مروان ... صاحت بها الصغيرة المقيدة
ركض نحوها وحملها وقال
مټخافيش يا حبيبتي أنا جاي أخدك من إيد المجرمين دول
لوجي بليز خدني عند مامي نفسي أشوفها
مروان حاضر يا حبيبتي أنا هاخدك ليها مټخافيش
أخذ الطفله وأمر رجاله بالمغادره سريعا ليرحلو جميعهم ليذهب بها إلي إنجي وهربوا إلي مكان أخر
وصلت السيارات أمام المخزن ترجل كل ما بداخلها من الرجال
ولج كل من آدم ويوسف ومصعب ليجدوا الثلاثة ملقين ع الأرض يذرفون الډماء
أمسك يوسف إحدهم من تلابيبه وقال
أنطق يا حيوان فين البنت
أجابه بوهن مروان بيه جه خدها ومشي
ألقاه يوسف ع الأرض وعينيه تتسع پصدمه وقال
مروان !!!
٣١
يقف أمام مرآه الحوض لحلاقة ذقنه بتأني ... رن جرس المنزل بإستمراريه مع طرق عڼيف ع الباب فأنتفض لتنغرز
حاضر ... حاااااضر
صاح إيهاب بحنق أي الداخله دي يا علاء !!!
رمقه بنظرات غاضبه وأجاب عليه
رحمة فين يا إيهاب
أجابه بإستنكار
مش فاهم حاجة
علاء رحمة هربت من إمبارح ومش لاقينها ولا عند أهلها ولا قرايبها ومش فاضل غيرك أنت
إيهاب تقصد أي بكلامك !!
علاء أقصد إنك الوحيد الي ممكن تلجأ له رحمة
إيهاب وأي الي خلاك تفكر ف كده ده هي مرة الي قابلتني فيها لما جبتها المكتب
صاح علاء پغضب
كدااااب ... رحمة جاتلك من غير ما اعرف بإمارة لما وصلتها الحارة من كام يوم بعربيتك
صاح إيهاب پغضب مماثل
ولنفرض يا أخي أنت أي الي مضايقك ... كنت أخوها ولا أبوها ولا واصي عليها
جذبه علاء من تلابيب قميصه القطني وصاح قائلا
تبقي مرات أخويا وسايبها أمانه عندي لحد مايرجع من السفر
أمسك إيهاب بيدي علاء ويبعدها
عيب الي بتعملو ده يا علاء أنا مراعي
الصحوبيه الي مابينا وإنك ف بيتي
أبتعد علاء وهو يجز ع فكه وقال
والله العظيم يا إيهاب لو عرفت إن ليك يد ف هروبها مش هارحمك ولا هرحمها
أجاب عليه ببرود
أعلي ما ف خيلك أركبه ... وقريب هخليها تتخلص
من أخوك ومن عيلتكو كلها
زفر ف وجهه وقال ساخرا
بس مش هتقدرو تتخلصو مني أنا يا صاحبي
قالها وغادر المنزل ...
بس ياستي ده كل الي حصل بعد مانزلتي ع طول ... قالها إيهاب حيث يجلس مقابل رحمة ف إحدي المطاعم المطله ع نهر النيل
تنهدت رحمة ثم قالت
متابعة القراءة