حكاية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
المحتويات
وأشار إلي سيارة أجرة فتوقفت وولج إلي الداخل
قال السائق ع فين العزم يانجم
أبتسم علاء بتوعد وقال
أطلع ع فيصل ياسطا
قالها وهو يخرج سېجاره من العلبه وقام بإشعالها وأستنشق منها بقوة ليزفر دخانها وقال اها لو الي ف بالي ده طلع صح .. مش هاتعرفي ساعتها أنا هاعمل فيكي أي .
رحمة أعذرني يا إيهاب مش هينفع ... أنت عايزني أخليك تسيب بيتك وتقعد فوق السطح !
قالها لتحدق به بتعجب
فأردف بتوتر
اصدي يعني مش من أخلاقي إن أتخلي عن مساعدتك
رحمة وياتري كل موكلاتك بتعمل معاهم كده !!
أنا أي حد بيحتاج مساعدتي بقف جمبه سواء إن كانت موكله عندي أو جيراني أو أي حد أعرفه
تنهدت وقالت
طيب عن إذنك هاسيبك تفطر هانزل أنا عشان ورايا كذا مشوار
قالتها لتهم بالذهاب ... بدون وعي أمسك يدها وقال
رايحة فين
رمقته بإندهاش ليسحب يده وقال آسف مكنش أصدي
رايحة أدور ع شغل... ومكان هاقعد فيه
زفر بسأم وقال مصممه برضو
رحمة كده هبقي مرتاحه أكتر
إيهاب ع راحتك ... بس عايزك تعرفي بيتي مفتوحلك ف أي وقت
رحمة شكرا
أي الي بيحصل معايا ده ... أهدي يارحمة كده وأعقلي مفيش راجل يستاهل تضيعي حياتك عشانه ... كلهم واحد ... خدي حكم بالطلاق الأول وحققي طموحك الي كنتي بتحلمي بيه ومتوقفيش حياتك ع راجل
يوه كفاية تفكير بقي
تأففت وولجت إلي الغرفة لتبدل ثيابها وتذهب ف رحلة للبحث عن العمل
ولج إلي داخل الغرفة ليجدها ممدده ع التخت المعدني متصل بيدها أنبوبين إحداهما للمحلول والأخر بكيس الډم ... تغمض عينيها كالملاك النائم وخصلاتها مبعثرة ع وجهها
منها فصړخت بفزع
تراجع پخوف وقال
مټخافيش ده أنا
أنتابتها حالة ذعر هيسترية صاړخه
أبعد عنييييييييي.... أنا بكرهاااااااااك
أسرع بالتدخل الممرضة والطبيب المسئول عن حالتها
لو سمحت يا أستاذ ياسين أطلع بره ... قالها الطبيب
ركض ف الرواق ليقابله يوسف الذي أوقفه ورمقه بضيق وقال
شئ طبيعي ردة فعلها أول ما هتفوء الي عملته فيها مش هين يا ياسين
ياسين بنبرة حسرة وندم
أقسم بالله ما كنت ف وعيي ... أنا بحبها يا يوسف .. أنا كنت بخاف عليها من أي حاجه وأولهم أنا ... مش عارف عملت كده إزاي
عانقه شقيقه وقال
أهدي وروح أغسل وشك عشان نروح وجودك هنا ملهوش لازمه بالعكس كل ما هاتشوفك هتنهار من العياط وممكن تدخل ف حاله نفسية وقصة تانيه وهي مش ف حمل حاجه تاني كفايه الي جرالها
ياسين أنا مش هامشي غير لما أطمن عليها
صاح يوسف بضيق
يابني ارحمني بقي ... ما أديك دخلتلها وأطمنت عليها ويومين كده وهترجع القصر بإذن الله ... وربنا يستر لما تروح باباك ومامتك زمانهم عرفو
ياسين أنا ميهمنيش حد غير ياسمين
يوسف طيب إسمع كلامي واعمل الي قولتلك عليه وأنا هستناك ف مكتبي
أومأ له ياسين بالموافقة وذهب إلي المرحاض .. بينما يوسف ذهب إلي مكتبه ... وبالداخل وجد
ملف ورقي فوق سطح المكتب فقام بفتحه ليجده طلب بالإستقالة مقدم من الطبيبة علياء
جلس ع المقعد وهو يزفر بنفاذ صبر ويرجع ظهره إلي الخلف شاردا ف أمر ما .
فتحت باب المنزل وولجت إلي الداخل وهي تخلع حذائها بتأفف ... جاءت نحوها سيدة ف أواخر الخمسينات يبدو ع ملامحها الطيبة والوقار ...
حمدالله ع السلامه يا حبييتي ... أحضرلك الغدا ... قالتها والدة علياء
علياء مليش نفس
والدتها خير يابنتي
أجابتها بسأم كتبت إستقالتي
شهقت والدتها وقالت هاااا أنتي لحقتي !!! ده كان أول يوم ليكي النهارده .. أي الي حصل
علياء بليز يا ماما سبيني أدخل أريح ولما أصحي هابقي أحكيلك
قالتها لتذهب إلي غرفتها....
علياء فتاة ذات الثلاثين عاما ذات عينان باللون البني وشعر أسود منسدل ... تخرجت من كلية الطب جامعة القاهرة .... تخصص نساء جراحة وتوليد ... تفوقت ف مجالها وحاليا تعمل ع تحضير الدكتوراة
فلاش باك ...
تركض باحثة عنه فوجدته وسط مجموعة من أصدقائه يتناقش معهم ف إحدي المحاضرات التي تلقوها للتو
تسحبت من الخلف واضعه يديها ع عينيه وهي تنظر إليهم بألا لايتحدثوا ... فأبتعدوا ليتركهما ...
حبيبتي الشقيه ... قالها يوسف
أزاحت يديها وألتفت إليه وقالت أنا زعلانه منك
يوسف ليه كده يا حبيبتي
أبتسمت وهي تخرج من حقيبتها مجموعة من الأوراق وقالت
خد الملزمه دي الأول عشان أنا وعدتك بيها بس برضو زعلانه منك
ضحك وقال طيب قوليلي مالك مش ممكن أكون مظلوم
علياء بقالك يومين مش بتعبرني ف التليفون وبتحضر المحاضرات وألاقيك مختفي بعدها وأسأل عليك أصحابك يقولولي ده مشي .
يوسف ع فكرة أنا كنت هاكلمك دلوقت عشان عايزك ف موضوع مهم
علياء موضوع إي
أمسك بيدها وقال تعالي معايا بس وأنا هاقولك
وصل بها أمام مبني هادئ فقالت
أنا مش فاهمه حاجه
يوسف غمضي عينيكي الأول وأنا هافهمك
علياء يوسف أنا مبحبش المفاجاءت وأنت عارف كده
يوسف غمضي عينك بس ولا أقولك هاغمضهملك أنا ... قالها ووضع كفيه ع عينيها
أبتسمت وقالت
اه ياخوفي منك
وإن وطأت قدميها بداخل غرفة فصاح مجموعه من الفتيات والشباب
سنة حلوة يا
جميل ... سنة حلوة يا عليا ... سنة حلوة يا جميل
نثرت الفتيات أوراق ذهبيه عليها وع يوسف والكل يهنئها بعيد مولدها
كل سنة وأنتي معايا وتكوني أنجح وأشطر دكتورة نسا ف الدنيا دي كلها ... قالها يوسف وهو يفتح علبه صغيرة بداخلها خاتم أنيق
علياء بفرحة غامرة
حبيبي يا يوسف ... كل ده عشاني
يوسف شوفتي بقي كنتي ظلماني إزاي أنا الأيام الي فاتت كنت عمال أحضر لليوم ده
علياء ياحبيبي ربنا يخليك ليا ... عقبال لما نحتفل بيوم التخرج وأشوفك دكتور جراح أد الدنيا
يوسف أدعيلي ياحبيبتي أجيب تقدير عالي عشان أتخصص ف مجال الجراحه
علياء يارب يا يوسف يا إبن عمو
عزيز وطنط جيهان تجيب تقدير إمتياز وتدخل قسم الجراحه
يوسف وبمناسبة الدعوة الحلوه دي ليكي عندي خبر حلو .. إن شاء الله هكلم بابا عشان نيجي لباباكي ونطلب إيدك منه وتبقي خطيبتي لحد التخرج وبعدها نتجوز
علياء بجد يا يوسف
يوسف بجد يا قلب يوسف
يوسف ألحق قريبتك عماله تدور عليك بره .. قالها صديقه
زفرت علياء بحنق وقالت ست إنجي صح
يوسف معلش ياحبيبتي هاروح أشوفها عايزه أي وهارجعلك تاني
علياء يوسف أنت عارف وأنا عارفه إنجي عايزة منك أي
يوسف يابنتي شيلي الأفكار الي ف دماغك دي... هي أصلا مرتبطه بإبن خالتها وبالتأكيد جيالي عشان أتخانقوا وعيزاني أصالحهم ع بعض
علياء ياسلاااام ... بقولك أي أنا بنت زيها وفاهمه دماغها كويس ... هي كل شوية تنطلك بحجه شكل وعينيها منك أصلا وإبن خالتها ده هتزحلقو من طريقها وبكرة تقول علياء قالت .
بااااااك
حدقت بالخاتم بداخل العلبة وقالت
عمري ماهنساك ولا هنسي قلبي الي كسرة فرحته .
طبعا ليك حق تنام لحد دلوقت كل يوم سهر وترجعلي الصبح ولا كأن ف بني آدمه عايشه معاك ... قالتها إنجي وهي توكز مروان ف كتفه
أستيقظ بتأفف وقال
ف حد يصحي حد كده ... أي ياشيخه مبتزهقيش من الموال ده كل يوم ع كده !!
إنجي
إيوه كل يوم لحد ما تبطل سهر بره ... يامروان أنت بتسيبني لوحدي وببقي مړعوبه وخاېفه أخرج معاك حد يشوفنا ويعرف مكانا ويقول ليوسف
مروان يعني عايزاني أتحبس ف البيت عشان سيادتك خاېفه من يوسف
إنجي
هي بقت كده يا مروان !!! مش كفايه الي جرالي بسببك وخسړت كل حاجه عشانك
مروان وهو يمسك بعلبة السچائر ليلتقط سېجارة ويضعها بين شفتيه قال يوه مش هتخلص بقي...
والله ما ضربتكيش ع إيدك أنتي الي جيتيلي وكل حاجه بمزاجكك
أحمر وجهها من الڠضب وقالت
طيب وبنتي ... مش قولتلي هاجبلك بنتك لحد عندك
مروان
وقولتلك اصبري
عليا ... عشان أجبهالك محتاج ع الأقل 20 الف جنيه
رمقته پصدمه وقالت
ليه أنت ناوي ع أي
مروان وهو يزفر دخان سيجارته قال أطمني أنا أتصرفت وبنتك ف خلال ساعتين هاتكون عندك
إنجي رد عليا وقولي أنت هاتجيبها إزاي
مروان ما خلاص بقي وبطلي رغي طيرتيلي النفسين ...الله يحرقك ... ما قولتلك هاتجيلك ولا هو أكل وبحلقه !
قالها وأبتعد عنها وهو يجري إتصالا ع هؤلاء المجرمين الذي كلفهم بمهمة خطڤ الصغيرة ... لم يجيب عليه أحدا منهم ...
ردوا يابهايم .. المفروض أخدها منكو من بدري ... وربنا لما اشوفكو بس مش هطولو مني ولامليم .
٣٠
بداخل نادي السباحة الشهير ....
يلا يالوجي عشان نمشي جدتك إتصلت عليه وسألت عليكي ... قالتها سميرة
لوجي حاضر ياداده .. هسلم ع صحباتي قبل ما نمشي
تمسك سميرة بيد الصغيرة وخرجت من بوابة النادي ينتظرهم بالخارج عم شكري ... فولج جميعهم إلي الداخل
كانت هناك سيارة أخري تراقبهم بداخلها ثلاثة رجال ملثمين فقال إحدهم
هي دي البت الي قال عليها مروان بيه
أجاب الأخر وقال
ايوه هي الي ف الصورة
قال الثالث دي شكلها بنت عيلة كبيرة أوي شايفين العربية الي راكبين
فيها عامله إزاي
قال الثاني
ما أنت يا كروديا مش عارف وافقته ع 10 الاف جنيه بس ليه
قال الأول
أنت الي كورديا وغبي كمان ... الجدع ده شكله مېت ع القرش والي فهمته إن البت دي متخصهوش وهيعمل من وراها مصلحه عشان كده قولت أسايره لحد ما نخطف البت
قال الأخر
وإحنا الي هناخدها
أجابه وقال عليك نور ... وساعتها هنتعامل مع أهلها خصوصا عرفت إنها تبقي حفيدة رجل الأعمال عزيز البحيري
قال الثالث مش ده الراجل بتاع شركات الحديد
أيوه هو .. ويلا إستعدوا عشان هنقفل عليهم الطريق ... كل واحد فيكو عارف هيعمل أي
والله ما أكدبش عليك يا آدم بيه .. جيهان هانم حالتها مطمنش خاصة بعد تكرار الصداع الي بيجيلها ع الرغم إنها بتقول بتاخد مسكنات ...عشان كده لازم تاخدوها ع المستشفي وتعملولها أشعة مقطعيه وشوية فحوصات هكتبلك عليها وتجبلي النتيجه ع العياده
... قالها الطبيب
آدم بنبرة خوف وقلق
حضرتك شاكك ف أي يا دكتور أرجوك طمني
الطبيب مش هينفع أقرر غير لما اشوف نتايج الأشعه وربنا يخلف ظني وتبقي بخير بإذن الله
آدم يااارب
ألف سلامه عليكي يا أمي
لو سمحت ياخديجة ناوليني
متابعة القراءة