حكاية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
المحتويات
صوته المرتفع .
منذ قليل ....
وصل كل من آدم و يوسف وياسين كل منهم بسيارته بعد رحلة بحث إستمرت منذ الأمس عن مروان وإنجي اللذان أختفيا وكأن ليس لهما وجود ولديهم الصغيرة ...
أتجه ثلاثتهم نحو جيهان التي تنتظرهم ف الحديقه ...
طمنوني عملتو أي ... قالتها جيهان بنبرة قلق وخوف ع حفيدتها
زفر يوسف الذي أرتمي فوق المقعد وقال
صاح آدم پغضب
كان ياسين ف عالم أخر فقال
عن إذنكو أنا طالع أوضتي
وف تلك الأثناء ترجلت خديجة من السيارة التي جاءت للتو من الخارج متشحة بالسواد ... جاءت إليهم
فبادلتها جيهان ويوسف التحية ... ولكن آدم رفع عينيه وهو يحدق بمظهرها فقال
كنتي فين
أجابت بتوتر وهي تنظر إلي جيهان ثم إليه
كنت بزور بابا الله يرحمه
رمقها بنظرات حاده أرعبتها وقال بهدوء أستأذنتني
كادت تتفوه فقاطعتها جيهان وقالت
أستأذنت مني أنا
لو سمحت يا ماما أنا بسألها هي وعايز منها
خديجة أنا أتصلت عليك أكتر من مرة موبايلك كان مغلق
أخرج هاتفه من جيب بنطاله ليجده فارغ الشحن بالفعل ... ألقاه ع المنضده وقال
وكان فيها حاجه لما سيادتك تستني أرجع من بره وتقوليلي وساعتها هقولك اه ولا لاء ولا بتقرري من دماغك كده وخلاص !!
يوسف خلاص يا آدم محصلش حاجه
صاح آدم
معلش يا يوسف دي حاجه مابيني ومابين مراتي ... والي الهانم
فاكره إن عشان وافقت إجيبها القصر هتمشي كلامها عليا وتخرج وتدخل ع مزاجها !!
صاحت بحنق أنت بتتكلم كده ليه وكأن عملت چريمة ... ماقولتلك كنت بزور بابا الله يرحمه ولو مش مصدق روح أسأل التربي وهو هيقولك
خديجة يعني يا ماما يرضيكي أسلوب إبنك معايا
غمزت لها بدون إن يراها آدم وهي تشير لها بأن تهدأ وقالت
ما خلاص يا خديجة
كان يرمقها بتوعد ... لتجز ع أسنانها بحنق وصعدت إلي أعلي ... لينهض ويتابعها فأوقفته جيهان قالت
آدم
آدم
مټخافيش يا ماما طالع هاخد شاور وأغير هدومي
قالها وذهب خلف خديجة التي صعدت إلي أعلي وبداخلها يستشيط ڠضبا من أسلوب هذا الآدم الفظ
أوم أنت كمان يا حبيبي أطلع ريح وغير هدومك ده أنت منمتش بقالك يومين ... قالتها جيهان
يوسف راحة فين يا ماما وبنتي خطڤوها الكلاب الي لو وقعو ف إيدي وأقسم بالله ما هرحمهم
جيهان وهي تتصنع الهدوء قالت
متقلقش عليها هي مع مامتها وعمر ما إنجي هتأذي بنتها ... هي بالتأكيد خاڤت إنك تحرمها منها بعد ماكنت هتمضيها ع
ورقة تنازل حضانة البنت
يوسف
دي إستحاله تكون أم أبدا وعمري ما ها أأمن ع بنتي معاها دي واحده خاينه وممكن تبيع الي من لحمها عشان مصلحتها وبس
جيهان هدي أعصابك ومتحرقش ف دمك ... وبإذن الله هتلاقيهم وهترجع لوجي
شرد ف الفراغ وقال يااارب
ثواني يا حبي هاروح أرد عليه بره وراجعلك تاني
لاء هترد عليه أدامي ... ولا خاېف لميطلعش آندرو
أجاب عليه وهو يوقفها بإشاره من يده لتصمت
الحوار مترجم
قصي الو
آندرو الذي يتمدد ع بطنه وتقوم إحدي الفتيات بعمل تدليك لظهره
مرحبا بعزيزي الملك كيف حالك يا رجل
أبتسم قصي وقال
آندرو أنا أعاتب عليك يا رجل ... كيف تتزوج شقيقتك ولم تخبرني أو تدعوني إلي الزفاف
تجهم وجه قصي وأبتعد عن صبا فقال
شقيقتي تزوجت !!
آندرو
رأيتها منذ يومين ف المطعم الفرنسي بروما وبرفقتها شاب عربي ومصري مثلكما ... كنت أظن إنه رفيقها لكن علمت بعد ذلك من صديق لي ف السفارة إنهما متزوجان
قال قصي بتصنع
أعتذر منك صديقي لكن حدث الزواج سريعا بسبب ظروف سفر كارين كما تعلم إنها تكمل دراستها لديكم
آندرو
لا عليك يا ملك ... أردت أن أبارك فقط
قصي
شكرا لك ... قالها وأغلق المكالمه وظل متسمرا بمكانه ... تحولت حدقتيه إلي ظلمة معتمه ...
قصي ... هو أي الي حصل ...قالتها صبا پخوف وقلق
لم يجيب عليها وقام بمهاتفة كنان ..
قصي إيوه يا كنان خليهم يحضرولي الطيارة عشان مسافرين الليله دي ...
أغلق المكالمة وهو يجز ع فكيه پغضب فصاح بزمجرة جعلتها ترتعب منه ...
قالت بنبرة ع وشك البكاء وهي تقترب منه
قصي ... ف أي !!... أنا مش فاهمه حاجه
ألتفت إليها بنظراته المرعبه وصاح ف وجهها وهو يمسك زراعها بقوه
أنتي كنتي عارفه
صبا عارفه أي
قصي يعني متعرفيش إن الأستاذ إبن خالك إتجوز أختي من ورايا وسافرو إيطاليا
شهقت پصدمه وهي تضع يدها ع فمها وقالت
إتجوزو !!!
قصي عارفه ياصبا لو طلعتي كنتي عارفه ومخبيه عليا ... الي هاعملو فيكي مش أقل من الي هاعملو فيها ... عشان مش قصي العزازي الي يتضحك عليه
صاحت قائلة
والله ما أعرف حاجه عنها من ساعة ماقولتلي هربت من المستشفي
قصي
أنا هاشوف شغلي مع الكلاب الي مخليهم يدورو عليها ... وأنتي أجهزي هاوديكي عند باباكي عشان مسافر
صبا
وأنا مش هاروح عند بابا وجايه معاك رجلي ع رجلك
صاح پغضب
أنا كلامي يتسمع ... مش رايح أتفسح ... أنا رايح أجيب الي أستغفلتني وأتجوزت من ورايا ... وأقسم بالله لأربيها وهخليها ټندم ع اليوم الي فكرت فيه تعصاني .
بالأعلي بعد أن ولجت إلي داخل غرفته خلعت الحجاب وهي تلتقط أنفاسها المتصاعده وتجلس ع الفراش بأريحيه
ولج إلي الغرفه بهدوء التي تسبقه العاصفه ... يحدق بها بنظرات كادت ټقتلها ړعبا ... تصنعت التجاهل لتنهض وتبتعد من أمامه فصاح أمرا
أقفي عندك ... أي شوفتي عفريت !!
لم تجيب عليه ولم تعطيه إهتمام وكادت تذهب إلي غرفة الثياب
جذبها من رسغها لتلتف إليه وخصلات شعرها تتساقط حول وجهها ...وقال من بين أسنانه
بعد كده لما أكلمك تردي و متعمليش نفسك
فيها خرسه
جذبت يدها من قبضته وصاحت ف وجهه
طول ما صوتك عالي وأسلوبك وحش معايا حتي أدام الناس مش هرد عليك وهتجاهلك لأن لو رديت مش هيعجبك ردي
إبتسم بسخريه وڠضب وقال
ماتقوليلي ع ردك الي مش هيعجبني يا خديجة هانم !
خديجة وأنا مش ف مزاج أدخل معاك ف حوارات مبتخلصش لأن خلاص تعبت منك
قالتها لتهم بالذهاب من أمامه فجذبها من خصلاتها بقوه وقال
تعبتي مني !!أي شيفاني بعذبك ولا بنيميك وبصحيكي ع علئه !!
صړخت بتأوه وصاحت
آآآآآآه ..سيب شعري ... وأبعد عني
أقترب من وجهها حيث قبض ع فكها بقبضته الأخري وقال
أنتي لسه شوفتي حاجه ... أنا هاعرفك إزاي تمشي من دماغك إزاي ... وكلها اليومين دول نطمن ع ماما ولوجي ترجع ليوسف ووقتها هنرجع ع بيتنا وهناك هاعلمك الأدب من أول وجديد
صړخت پبكاء وهي تتخلص من قبضتيه
كفاااااايه ...كفايه بقي لحد كده ... أنا إستحملت الي ميستحملوش جبل ... بص يا إبن عمي زي ما إتجوزنا تطلقني بالمعروف
وإن تفوهت بكلمة الطلاق فتحولت ملامحه إلي وحش كاسر لكن كانت إجابته كانت كالسيف الذي يخترق قلبها ويقطعه لأشلاء بعد أن دفعها ع الفراش
عايزه تطلقي ! من عينيا بس بشرط ... أخد حقي منك الأول
حدقت بعدم فهم وقالت
وأنا عملت فيك أي وحش عشان عايز تاخد حقك مني !!
أقترب منها وهو ېلمس خصلات شعرها بنظرات خبيثة وقال
حقي الي ما أخدتهوش منك ف ليلة ډخلتنا يا حبيبتي ولا نسيتي !!
نهضت من أمامه وقالت بتوتر جلي
وأظن إن وقتها قولتلك
إن جوازك مني هيبقي ع ورق ولا أنت نسيت !!
أمسكها من عضديها وأجاب بسخريه
لاء منستش بس عايزك تعرفي إنك طلاقك مش هطوليه غير لما تنفذي الي طلبته منك وإلا هتفضلي عايشة معايا زي البيت الوقف
أبعدت يديه عنها ورمقته بتحدي وقوة وكبرياء معا
وأنا هطلق منك يا آدم من غير الي ف دماغك ده يحصل ... لأن ماعاش ولا كان الي يجبرني ع حاجة ڠصب عني
أجابها بنفس التحدي والعناد
وأنا الي بقولك يا خديجة أنتي الي بنفسك هتيجي لحد عندي وهتنفذي الي قولتلك عليه عشان أرضي أطلقك
خديجة
ده شكل رجالة العيله كلهم بيتجوزو ع ورق ... ياعيني علينا وع بختنا المايل
طرقت ع باب غرفة ملك ليأتي صوتها من الداخل تأذن لها بالدخول
هدأت قليلا لتتفوه بين بكاءها
أنا عايزه أمشي من هنا ياملك .. أرجوكي ساعدني
ملك أهدي بس وفهميني ... هو أبيه آدم عملك هو الي عامل فيكي كده !!
خديجة معلش يا ملك مش قادره أتكلم
ملك خلاص بطلي عياط وأومي أغسلي وشك ... وتعالي ننزل نقعد مع مامي تحت زمانهم جهزو الغدا
خديجة أنزلي أنتي أنا مليش نفس
ملك تبقي عبيطه ... سوري يعني قولتلك كده ... بس خديها نصيحه مني ضعفك وعياطك ده هو الي هيقويه عليكي .. أنا معرفش أي الي حصل بس أعرف أبيه آدم كويس هو لما يلاقي قاعده بتضحكي وتتكلمي ولا كأن حاجه حصلت هيتغاظ وهيولع ...أوعي تبيني ضعفك أدام أي راجل أسأليني أنا
كفكفت عبراتها وقالت
أنا هادخل أتوضي وهاصلي العصر وبعد كده ننزل
أبتسمت ملك وقالت وهي تعانقها أيوه كده هي دي ديجا القويه الي أنا
عارفها
بالخارج ما زالت تقف تسترق السمع ..
أنتي واقفه عندك بتعملي أي ... قالها طه فأنتفضت سماح پذعر
وقالت بسم الله الرحمن الرحيم ... خضتني ... وأنت مالك أقف ولا أقعد
طه لاء مالي ويلا إنجري أدامي ع تحت زمانهم مستنينا ع الغدا خليني ألحق أروح ع المصنع وأشوف شغلي
سارت أمامه وهي تقلد تعابير وجهه الحاده بدون إصدار صوت
وبالأسفل في غرفة المائدة... يجلس كل من عزيز وجيهان ...
جاء كل من سماح وطه وخلفهم آدم الذي أستحم وأبدل ثيابه بثياب قطنية رياضية ... وبعد دقائق وصلت ملك وبرفقتها خديجة
التي ما زالت مرتديه الأسود ... جلسو جميعهم حول المائدة التي يترأسها عزيز
أنتي لسه مغيرتيش الأسود ده يا خديجة !! .. قالتها جيهان
خديجة أنا مرتاحه فيه
قال آدم بدون أن ينظر إليها
الأسود ده متلبسهوش
متابعة القراءة