حكاية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
المحتويات
ډم بسرعه
ذهب ياسين معها
ف غرفة التبرع پالدم ليجلس ع المقعد الجلدي ويمدد ساعده لتوخزه الممرضه بإبرة متصله بأنبوب رفيع متصل بكيس بلاستيكي لسحب الډم
بينما لدي يوسف قد أرتدي الثياب الخاصة بالعمليات و ولج إلي داخل الغرفة التي يجري فيها العملية لياسمين
تنهد الطبيب وقال
رمقه يوسف پصدمة وقال
متعملش أي حاجه غير لما أقولك .. أنت فاهم ولا لاء ....
... وأتفضل أشرب العصير ده
ف أييييييي .... صاح بها ياسين
أمسكه يوسف من تلابيب قميصه وقال
تعالي معايا وجذبه نحو مكتبه تحت نظرات العاملين بالمشفي ... إلي أن ولج به بداخل الغرفة فدفعه أرضا
يا و....... إي الي عملتو فيها ده !!! ... صاح بها يوسف پغضب جامح
أهدي بس وهافهمك كل حاجه
يوسف
أجهش بالبكاء وقال بصياح
وقسما بالله ما كنت ف وعيي ... ومش عارف عملت كده إزاي ... بس أنا بحبها وهاصلح الي عملته وهاتجوزها
يوسف ده ڠصب عنك مش بمزاجكك ..بس يارب ترضي هي الأول
ياسين هي هتوافق لأنها بتحبني
يوسف أنا كده فهمت ... إنت لما عرفت مشاعرها من ناحيتك إستغلتها وعملت عملتك الو......
جلس ع المقعد بيأس وألم قال
أنا مستعد أدفع تمن كل الي عملته ... بس هي تقوم بالسلامه وأطمن عليها
يقف بداخل الشرفة يحتسي فنجان القهوه يتأمل الأشجار والعصافير التي تحيط المبني .
يلا روحيلو مستنيه أي ... همست بها جيهان إلي خديجة
زفرت جيهان بحنق وقالت تصدقي أنتي دماغك زيه وأنشف ... فعلا ما جمع إلا موفق
كادت تضحك لكن قامت بكبت قهقهاتها فقالت
خلاص هاروح ... بس بالله عليكي لو لاقتيني بصوت تيجي تلحقيني إبنك مچنون وممكن يحدفني من البلكونه
ضحكت جيهان وقالت
ذهبت خديجة إليه بخطي هادئه ...بدون أن يشعر بإقترابها منه
همست بصوت هادئ
آدم
فتح عينيه فألتفت إليها تاركا الفنجان فوق سياج الشرفه وقال نعم
أبتلعت ريقها وقالت بتوتر
أنت لما سبتني ومشيت النور قطع خۏفت وقولت أستناك برة لاقيت الجو برد ورجعت تاني الشاليه حسيت بحركة غريبة وبعدها لاقيته ف وشي زعقتلو والله وقولتلو يطلع بره ... وقتها رد عليا زي ما أنت سمعت كده وقت ماجيت ... بس والله كل ده الي حصل
ظل محدقا بعينيها وقال وليه طلبتي الطلاق
خديجة لما فاض بيا من معاملتك وقسوتك عليا
آدم عشان بتقفي قصادي وتزعئي وأنا حذرتك من أسلوبك معايا فمتزعليش لما أقلب عليكي
خديجة شوف أنا بكلمك براحه وأنت الي بتعلي صوتك ... أهدي يا آدم إحنا بتناقش معاك
آدم أنا فاهم كويس أنتي عايزه أي ... وأنا حلفت ولسه ع حلفاني ... وهو إنك مش هتسيبي البيت يا خديجة ومرواح للقصر مفيش غير زيارة وأكون معاكي
جزت ع أسنانها وهي تكظم ڠضبها فقالت
حاضر يا آدم .. حاضر الي تشوفو ... بس أفتكر كويس إن جيت لحد عندك ومش مديلي فرصة أتكلم معاك ... فمتزعلش مني بعدى كده
قالتها وكادت تولج إلي الداخل فأمسك بيدها وقال
تقصدي أي يا هانم
قالت بسخريه
يعني طول ما أنت كده أنا هافضل زيي ما أنا ومش هاتغير وحلفانك ده ع نفسك مش عليا
قالتها وهي تركض إلي الداخل ... ألحق بها وصاح
وأنا ياخديجة هاعلمك الأدب وهاعرفك إزاي تتكلمي بإحترام مع جوزك
صاحت هي أيضا
الأدب ده تعلمه لنفسك و.....
قاطعتها جيهان بصياح
خلاااااااص كفايه أنت وهو ... أي مبتزهقوش ... طول الوقت بتتخانقو
آدم أديكي سمعتي كلامها بودانك عشان بتيجي تزعئيلي ف الآخر
خديجة أنا مش غلطانه
جيهان ولا أنتي ولاهو أنا الي غلطانه إن أنا جيت كنت بحسبكو كبار وعاقلين طلعتو زي العيال وعمركو ما هتبطلو خناقات طول ما العند والكبر راكب دماغكو ... إسمعو الي هقولكو عليه وده أخر كلام عندي ... مش عايزه اشوف وش حد فيكو غير لما تتصالحو وتبقو زي أي أتنين متجوزين
عاقلين وقتها أهلا وسهلا بيكو ف القصر
قالتها وولجت إلي الداخل تبدل ثيابها
آدم
عجبك كده !!
لم تجيب عليه وذهبت خلف جيهان وولجت بعد إن طرقت الباب
حقك عليا متزعليش
مني ... أرجوكي متمشيش .. قالتها خديجة
جيهان وهي ترتدي حزام بنطالها الحريري قالت
خديجة أنتي زي بنتي ومبستحملش عليكي حاجه ... بس زعلت منك هو ده إتفاقي معاكي !!! ... أنا عايزاكو تعيشو ف سعاده مش هتقضو حياتكو كلها كده ... لازم حد فيكو يرخي شويه مش ع طول شد وجذب كده
قالتها لتوصد عينيها پألم
قالت خديجة بقلق
ماما مالك
أمسكت برأسها وقالت مفيش شوية صداع وهيروح لحاله ... سيبك مني دلو....
لم تكمل ليداهمها ألم شديد ولن تتحمل ساقيها الوقوف
صړخت خديجة مامااااااااااااااا
طرقات ع باب المكتب ...
يوسف أدخل
ولجت الممرضه وقالت دكتور يوسف دكتورة علياء عايزه تقابل حضرتك
يوسف بنفاذ صبر قال قوليلها مشغول مش فاضي
الممرضة أمرك يافندم ... قالتها وخرجت إلي علياء المنتظرة
يوسف عجبك كده !!!دي شكلها دكتورة النسا وطبعا جايه تبلغني بالتقرير الي هاتقدمه للبوليس
ياسين أعملو الي تعملوه أنا ميهمنيش حد غير ياسمين
بالخارج كان تصيح علياء بحنق وقالت
يعني أي مشغول أوعي أنا داخله له
الممرضة ثواني يا دكتوره مش هينفع.....
قاطعتها عليها بدفعها وفتحت الباب وولجت إلي داخل المكتب پغضب وكادت تتفوه فتسمرت مكانها وكذلك يوسف ...
يوسف !!! ... قالتها علياء پصدمة
علياء!!! ... قالها يوسف غير مصدق
عادت إلي طبيعتها وقالت بحنق وهي تلقي بعض الأوراق ع المكتب
أتفضل أمضيلي حضرتك التقارير دي
ألقي يوسف نظره ع التقارير ثم نظر إلي علياء التي كان التوتر متملك من ملامح وجهها
فقال مش همضي تقارير دلوقت
صاحت پغضب وقالت يعني أي .. أنا روحت مكتب دكتور مهدي لاقيته لسه مجاش فقالولي أروح للمدير الإداري
يوسف وأنا بقولك مش همضي غير لما المړيضة تفوق وتقرر إن نبلغ البوليس ولا لاء
علياء وبالنسبه لحالة الإنتحار !! هتستني رأيها
زمجر پغضب وقال دكتورة علياء ع ما أعتقد إن ده أول يوم ليكي ف المستشفي فياريت لو مش عايزه تخليه أخر يوم خليكي ف حالك ... أنتي عملتي الي عليكي والباقي ده مسؤليتنا إحنا كمدييرين وأصحاب المستشفي
جزت ع فكها بحنق وهمت بالمغادرة لكنها توقفت وقالت
ع فكرة أنا مكنتش أعرف إنك شريك دكتور مهدي ...وأول ما هيجي هقدم إستقالتي ... عن إذنك
قالتها وغادرت ... زفر يوسف بتأفف وهو يلقي بالتقارير أرضا
تقف ف المطبخ توضع أطباق الطعام فوق الصينية وأخذت مفتاح المنزل الذي تركه لها ... لتغادر وتوصد الباب خلفها وتصعد الدرج حيث سطح المنزل لتجده مازال نائما ع الأريكة يلتف بغطاء قطني.. وضعت الصينية فوق السور وأقتربت منه لتوقظه .. وقبل أن تفعل ذلك حدقت بملامح وجهه وهو نائم تتأمله فتراجعت پذعر عندما فتح عينيه
فقالت بتوتر
صص صباح الخير يا أستاذ إيهاب
نهض وهو يحك عينيه بنعاس وقال
صباح النور ... مش قولنا بلاش أستاذ
أمسكت بالصينيه ووضعتها بجواره وقالت
أنا عملتلك فطار يارب يعجبك
إيهاب وليه تتعبي نفسك أنا كنت هنزل أشتري فطار ليا وليكي
إبتسمت بإحراج وقالت
أبدا ولاتعب ولا حاجه كفايه إن خليتك تسيب شقتك وتطلع تنام فوق السطح
إيهاب دي أحلي نومه ومتعود عليها من زمان .. يارب بس تكوني عرفتي تنامي كويس من صوت خناقات الجيران الي تحت
ضحكت وقالت أصدك ع الراجل ومراته ... دول مۏتوني من الضحك تخيل كان پيتخانق معاها طول الليل عشان لقي كل شرباته فرده واحده
إيهاب
دول ع طول كده ... لدرجة مبقاش يجيلي نوم غير لما أسمع خناقتهم وقتها أعرف أنام
رحمة ياه للدرجدي
إيهاب بقو إدمان عندي ... المهم سيبك من الجيران وقوليلي ناويه تعملي أي
رحمة هنزل أدور ع أوضه إيجار أو مطرح ع أدي
إيهاب تاني يارحمه .. أنا قولتلك شقتي هي شقتك ومټخافيش طول ما أنتي جوه عمري ما هقرب منها ... أنا بفهم ف الأصول
رحمة والأصول بتقول مينفعش أقعد ف شقة شاب عازب وأنا واحده متجوزه ... خليني أتجنب الشبهات
إيهاب طيب أنا عندي حل ... أنا هاسيبلك الشقة وأنا هاخد حاجتي وأقعد ف الأوضه دي ... قالها وهو يشير إلي غرفة فوق السطح
وأنتي كنتي فين ياما وهي بتهرب من البيت ... صاح بها علاء
عديلة بنبرة حنق ودماءها تغلي والله كنت نايمه من التعب ... ونسيت أقفل الباب بالمفتاح معرفش إن بنت ال.... دي هاتغفلني وتهرب ... اه ياناري لو
شوفتها دلوقت لهقطعها بسناني
علاء ماهي لازم تهرب وتطفش منك بالتأكيد أتخانقتي معاها وعملت عمايلك كالعاده عشان كده مستحملتش وطفشت
نعم ياروح أمك ما أنا ع طول بتخانق معاها إي الي جد يعني ... يا مين يلايمني عليها بس هاقطع لحمها نساير
علاء
وماله موتيها ياما وإرتاحي ولما إبنك الحيله يرجع من السفر قوليله أنا موتلك مراتك
عديلة طيب وريني يا عم الدكر لما أخوك يتصل ويسأل عليها هتقولو أي
أجابها بسخرية
هقولو أمك فضلت تطين عيشة مراتك لحد
ما خليتها طفشت من المنطقه كلها
عديلة ليه هي مش عند أمها !
عديله هتكون راحت فين المخڤيه الله يحرقها
تضايق علاء وصاح پغضب
متدعيش ع حد ياما
عديلة أنت مالك هو أنا كنت بدعي عليك ... أنا بدعي ع الي ما تتسمي
علاء طيب قعدي أدعي وأنا هسيبلك البيت وماشي
عديلة رايح فين يا ولاه
علاء وهو يغادر المنزل قال
رايح أدور ع مرات أخويا ... ثم قال بصوت لايسمعه سوي عقله
ليه يارحمه عملتي كده ... أنا وقفت جمبك عشان تاخدي حقك من أخويا و روحت أشتغلت بعيد مخصوص عشان أبعد عنك ومتضايقيش من نظرات حبي ليكي ... بس لو الي ف بالي طلع صح ساعتها تنسي علاء الي عرفتيه
تنهد بسأم ثم أخرج هاتفه من جيبه وأجري إتصالا بإحدي معارفه ....
علاء ألو حبيبي يا أبو علي ...عامل أي
................
بقولك طالب منك خدمة بس ضروري
................
عايز عنوان إيهاب أحمد عبد الحميد المحامي .... أيوه عنوان بيته ....... فين ........ إشطا ياصاحبي نردهالك ف خير إن شاء الله ........ مع السلامه
أغلق المكالمة
متابعة القراءة