حكاية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله
المحتويات
السعاده بحياته الجديده
وفاق من شروده علي صوت هدي وهي تخبره بأبتسامه هادئه
جاسم بيه في ضيف مستنيك بره اسمه كنان كمال الدين
ليتخطاها جاسم بصمت فقد تفاجئ بمجئ كنان إليه
كان كنان يقف يتأمل المنزل إلى ان سمع صوت جاسم المرحب
أهلا كنان
فأبتسم كنان وهو يمد يده يصافحه
منزلك رائع جاسم
فأبتسم جاسم علي مجاملته
وأشار إليه بأن يجلس ثم تسأل
تحب تشرب ايه
فتمتم كنان بهدوء
لا شئ جاسم أريد الحديث معك بخصوص مهرة
فحدق به جاسم بصمت وانتظر ان يستمع اليه
مهرة أصبحت كشقيقة لي جاسم إذا احزنتها ف يوم سأقف لك
فأبتسم جاسم بهدوء وهو سعيد من توصية كنان ووقوفه مع مهرة الكل خائڤ عليها منه أكرم وكنان وايضا مراد وكأنهم يظنون أنه سيعاملها بسوء او انها مجردة نزوه بحياته
وألتمعت عيناها بحب فكل يوم تزداد عشق له
مهرة انتي عماله تسأليني عن نفسي
وغمزت لها بعينيها
ولحد دلوقتي مش راضيه تقوليلي جاسم عرض عليكي الجواز ازاي
قوليلي امتي اعترفتوا لبعض بمشاعركم
فنظرت لها مهرة بأرتباك وأشاحت بوجهها بعيدا عنها
ورد روحي اتصلي بجوزك اطمني عليه
فضحكت ورد على أفعال شقيقتها وهي تظن أنها تخجل من الأعتراف ولا تعلم ان لا يوجد شئ تخبرها به زيجه أتت من لعبة كبرياء
وارتسمت أبتسامة ساخره علي شفتيها وهتفت داخلها
لتجد ورد أمامها تحدق بتفاصيل وجهها وتصفق بسعاده
اكيد افتكرتي جاسم ووحشك صح
فتجمدت ملامحها عندما تذكرت اسمه ونظرت الي شقيقتها
اتصلي بجوزك خليه يجي يخدك
لتتعالا ضحكات ورد
بتتكسفي يامهرة
ولم ينجد ورد الا مجئ كنان واندفاع ورد لأحضانه
لتلمع عين مهرة بسعاده وهي تتمني ات تحظي بيوم بمثل ذلك
اقترب موعد الزفاف ولم يتبقى عليه سوى يومين
طيلة الايام السابقه أغلقت هاتفها حتي لا يحادثها جاسم او أحد وكانت اتصالات جاسم تأتيها عن طريق ورد او مرام التي اتت هي وكريم لحضور حفل الزفاف
كانت تستمع لورد ومرام وهي تلوي شفتيها بتهكم وهم يحضرون لها حقيبة ملابسها ويضعون لها ملابس هي لن ترتديها من الأساس فقد أخبرته يوم ان وافقت على عرضه لن يحدث بينهم شئ
هو كنان زي اي زوج مصري ياورد ولا كل الرجاله شبه بعض
لتسمع مهرة تنهيدت شقيقتها
كنان هو في زيه
لتتنهد مرام هي الأخرى بحالمية لتقترب مهرة منهم بأستياء
ماشاء الله عليكم فين الكسوف والخجل
لتضحك مرام وهو تنظر لمهرة
بكره هتكوني زينا كده
ونظرت لورد لتغمز لها ثم انفجروا ضاحكين وهم يرون مهرة تتجه نحو الباب ترتدي حذائها
انا هنزل اقعد في المحل
وأشارت نحو مرام
ياريت تبطلوا رغي واطلعي لجوزك فوق
ونظرت لورد التي تقف تضحك
وانتي روحي اتصلي بكنان اطمني عليه
لتغلق الباب بقوة بعد ان غادرت فتنظر كل منهما للاخري وعادوا يضحكون على أفعالها
لم يتبقي الا ليلة واحده علي زواجها الذي لم تعد له شئ مرام و ورد ومعهم رقيه هم مايفعلون كل مايخصها
ودلفت لغرفتها بعد ان رأت مرام و ورد جالسين يحملون التوأم ويداعبوهم
وأتسعت عيناها وهي تجد غرفتها بها العديد من العلب عندما ذهبت صباحا لمقپرة والدتها لم يكن يوجد بها شئ
لتفتح علبة وراء علبه وتحمل مابداخله بيديها
فستان زفاف رائع التصميم حذاء ذو كعب عالي
وشبكتها التي تلمع بفصوصها
فقبضت علي يديها پغضب فهي اخبرته لا تريد زفاف ولا تريد فستان عرس
وخرجت من الغرفه لتنظر لورد ومرام
ايه اللي جوه ده
ليطالعوها بفرحه
جاسم هو اللي بعت ومرضناش نفتح حاجه غير لما تيجي
ونهضوا بحماس
عايزين نتفرج
وسمعت طرقات علي الباب لتركض ورد نحو الطارق
لتجد رقية التي اندفعت للداخل بحماس وقد اكتمل الثلاثي خاصتها
وتركتهم مندفعه لغرفتها مرة أخرى وتحركوا خلفها
لتغلق في وجههم الباب فوقفوا يطالعون الباب پصدمه
ألتمعت عين جاسم وهو يري رقمها يظهر علي شاشة هاتفه كان يعلم أنها اليوم ستهاتفه
فأغلق الملف الذي كان يطالعه مع شقيقه
نكمل مناقشه فيه في بليل ياكريم
فطالعه كريم مبتسما وهو يراه ينظر لهاتفه بلهفه
وانصرف كريم بصمت
وانتهي الرنين ليتصل بها وفور ان دق عليها صدح صوتها عاليا فجعلته يبعد الهاتف عن اذنيه
انا قولت مش عايزه فرح ولا فستان ولا عايزه منك حاجه
فأبتسم جاسم زافرا أنفاسه
أهلا يامهرة
لتنظر للهاتف بغيظ
تعالي خد حاجتك انا مش عايزه منك حاجه
فضحك بسخرية
مش بمزاجك يامهرة
لتهتف بحنق
احنا هنضحك على نفسنا ونعمل فرح ونبان مبسوطين
ليأتيها صوته الحانق
ايوه يامهرة هنعمل مبسوطين ومتنسيش مكانتي في البلد
وكادت ان ترد عليه لتنظر
للهاتف پصدمه فقد أنهى المكالمه
جاء يوم الزفاف وقد تم عقد عقد القران أكرم هو كان وكيلها بعد ان سمح له والده بذلك
لمعت عين ورد بدموع الفرح وهي تري شقيقتها كيف تكون كانت مهرة جميله بجمال فطري نقي
فأحتضنتها ورد بسعاده
مش مصدقه أنك لبستي الحجاب يامهرة انا فرحانه اوي
لتضمها مهرة إليها بحب
متعيطيش ياورد لاحسن انا بقيت دمعتي قريبه
فضحكت مرام وهي تحمل أحد اطفالها
باركي لمرات عمك ياشهد
فمدت الصغيره يدها بشقاوة لمهرة التي اخذت أصابعها الصغيره تقبلها
لتقترب مرام من مهرة تعانقها بسعاده
قدرنا كان واحد
يامهرة
فشردت مهرة في بداية معرفتها بجاسم وكأن القدر كان يأخذها لمصيرها
لينفتح الباب فتقدم رقية منهم تخبرهم بأنتظار جاسم لها
تنفست بعمق وهي تتقدم لتخرج من الغرفه التي وضعت بها زينتها وارتدت فستانها لتركض رقية لها قبل ان تخرج تعطيها باقة الأزهار هامسه
ترميها ليا ماشي
وقرصتها بخفها لتضحك كل من ورد ومرام اما مهرة فتأوهت
بخفه ودفعتها رقية للخرج لتجد نفسها بين ذراعي جاسم الذي أتسعت عيناه وهو يطالعها
وألتقت عيناهم فنسي معها كل شئ نسي ضيقه منها ومن جرحه لكرامته حين اتخذته لعبه
نسي المبدء الذي كان يريد ان يسلكه بأن يتزوج بقوانين رجال المال حينما يجدوا
الزيجة الرابحه
نسي اللحظه التي انجذب فيها لرفيف ونسي رفيف وخيانتها له
نسي ونسي وهو خارق في عينيها كيف تطالعه
ولم يكن شعوره هو وحده بل هي أيضا
وكأن تلك اللحظه كان لها سحر خاص
فأرتعش جسدها فشعر هو برعشتها
فهمس بجانب اذنها ببطئ
طالعه قمر يامهرة بالحجاب
فألتمعت عيناها وهي تبتعد عنه ثم وضعت بيدها علي رأسها وجاء يلتقط يدها فخطت للخلف قليلا كانت تطالعه بنظره ضياع
تريد ان تهرب ولكن الأمر قد انقضي واصبحت زوجته واللعبة الحمقاء تحولت لحقيقه
وسمعت همسات خلفها كانت من كلا من ورد ومرام ورقية
فأرتبكت لتجده يقترب وأنحني نحوها هامسا
هاتي أيدك يامهرة
فأنصاعت له بصمت فلا وقت للجدال ونظرات شقيقتها تخترقها فورد اليوم سألتها عن سبب بعدها هي وجاسم وكأنهم لا يطيقون بعضهم
كان حفل زفاف رائع في أفخم الفنادق كانت سهير تطالع كل شئ بحسرة فبنات ضرتها تزوجوا من رجال يحلم بهم الكثير ونظرت إلى زوجها فوجدت يحدق ببناته پألم وحسرة لبعده عنهم
عزيز زوجها الخنوع لاوامرها ومطالبها
وشردت في زمن بعيد عندما عرفتها احدي صديقاتها علي امرأه تعرف بالسحر والأعمال
جعلته لها وحده ينصاع لها بكل صغيرة وكبيرة
فأرضت نفسها وأضاعت دينها
وها هم ابنتي الزوجه التي زوجتها لزوجه ثم جعلته يطلقها ويرميها واصبح لا يري أحد سوها هي وأولادها
حصاد بدء يجني وكان الحصاد نحو من ظلمتهم الحياه ب أب معمي
همس كنان لورد ببعض الكلمات التي اخجلتها فأرتبكت وأبتعدت عنه بخجل ليضحك هو واندمج مع احد الضيوف
لتذهب نحو رقية التي تنظر لباب القاعه من حين لاخر تنتظر مراد
لسا مجاش
فتمتت رقية بآلم
لسا
فربتت علي ذراعها بدفئ ثم اتسعت ابتسامه ورد وهي تشير لها بعد ان طأطأت رقيه رأسها أرضا
ارفعي راسك وبصي كده
لتلمع عين رقية بسعاده وتتجه نحوه
كانت ترقص هي وكريم بحب لينحني كريم نحوها هامسا
فكرة فرحني
فأبتعدت عنه مرام بوجه حانق ليبتسم وهو يضمها أكثر إليها
ياريت ننسى الماضي يامرام
لتنظر مرام له ثم وقعت عيناها علي طفليها اللذان يحملاهم كل من والدها ووالدتها ومالت برأسها علي صدره
ساعدني ياكريم
وتشبثت به بقوة ليمسح هو علي ظهرها بحنان مقبلا رأسها بحب
جذب كنان يد ورد لأحد الغرف بالفندق الذي أقيم فيه حفل زفاف جاسم ومهرة لتضحك ورد علي فعلته فبعد ان ودعوا مهرة واتجهوا معها لفيلة جاسم لم يتمهل وعاد بها للفندق
لقد صبرت كثيرا ورد ويبدو ان هواء مصر يفيدك
فأرتبكت وهي تفهم مقصده
ورد حبيبتي
فلمعت عين ورد بسعاده واقتربت منه تحاوط عنقه
حقا ان حبيبتك كنان
هل تشكي بحبي ورد
تمهل كنان أريد ان اطمن علي مهرة
فأبتعد عنها كنان قليلا
مهرة والان
وحملها بخفه وهو يتجه نحو الفراش
غدا حبيبتي مهرة لديها الآن أمور خاصه
ليصدح رنين هاتفه
كنان هاتفك
فوضعها كنان على الفراش ومال نحوها متمتما
اتركيه ورد
فدفعته عنها قليلا
لابد ان نصلى اولا كنان
وقبلته بخفه على وجنته الملتحيه ونهضت من فوق الفراش
يوجد أشياء كثيره أريد ان اعلمها لك
فأبتسم وهو يحدق بخطاها نحو المرحاض
اجيب علي الهاتف من الممكن ان يكون جواد
ثم تعالا لتتوضئ انت الاخر
فأسرع كنان يلتقط هاتفه كي يري المتصل لم يشك بأنه جواد فقد هاتف جواد منذ ساعتان يطمئن عليه
ويسأله عن احواله مع اولاد عمه الذي عاد لتركيا كي يستقر بها بعد سنين قضاها بأمريكا
وكان المتصل مدير اعماله يخبره بضرورة حضوره لأمر هام فهتف بعلو صوته وهو يمسح علي وجهه
ورد
فخرجت ورد اليه وهي تمسح وجهها بالمنشفه
سنرحل ورد
ثم تابع پقهر
يبدو أننا سنظل كالأخوة مدي الحياه
حملت فستانها بأرهاق وهي تستمع لكل مايدور خلفها
رفيف لم تكن تصدق ان جاسم سيتزوج حقا كل تلك المده كانت تظن أنه عقاپ
تترجي جاسم ان يعود لها ان يغفر لها خيانتها ان يعطيها فرصه لاجلهم وان يتركها ويطلقها
فمن هي هذه لتكون بديل لها ويتزوجها
خطوه
وراء خطوه تشاهد شريط حياتها يمر أمام عينيها
جملة حسين مازالت صدي في عقلها وهو يخبرها ان كلمة أحبك لم تكن الا تعبيرا أخويا ليس اكثر
ووصلت إلى غرفته التي دخلتها من قبل ونظرت لأثاثها الجديد أثاث عروس يالها من سخرية
واوصدت الباب خلفها بأحكام وأغلقته بمفتاحه
ووقفت تتأمل هيئتها بالمرآه وأبتسمت وهي تنظر لحجابها فقد تحجبت أخيرا وأكملت باقي فروضها
تحجبت في الليلة التي يرغب البعض فيها بالعري وهم يقنعون أنفسهم أنها ليله العمر
الكل تفاجأ حتي جاسم
وسريعا زالت زينتها وفستانها فالنعاس ينتابها وارتدت احدي منامتها القديمه وذهبت نحو الفراش الواسع وأبتسمت وهي ترمي نفسها عليه ووضعت مفتاح الغرفه أسفل الوساده
شوف بقي هتنام فين ياسيد جاسم
وكادت ان تغفو علي الشرشف ذو الملمس الحريري
فسمعت طرقات ومقبض الباب يتحرك وصوت جاسم يعلو بضيق
مهرة أفتحي الباب
فأبتسمت بخبث وهي ترفع رأسها من علي الوساده
بلاش إزعاج لو سامحت
وتابعت وهي تحدق بمقبض الباب
انا اخترت الأوضه ديه وعجبتني
ورفعت حاجبيها وهي تسمع لسبابه
بصراحه هي كانت عجباني من زمان
فنظر للباب المغلق بحنق
كنت متوقع هتعملي كده
وشهقت وهي تجده قد فتح الباب فأنتفضت من
متابعة القراءة