حكاية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله

موقع أيام نيوز

ياريم
رغم أن عقله بدء يلح على انفصالهم بأسرع وقت قبل أن ينجرف وراء مشاعره لكن قلبه يقف مدافعا بكل قوته
لا تكن جبانا 
اتسعت عيناهم جميعا بعد أن علموا بالفيلم الذي اجتمعوا من أجله بل ودعتهم ورد لرؤيته بالسينما كان فيلم من أفلام ديزني 
فنظر ا إلى ورد وجواد الملتصقين ببعضهم يضحكون ويهتفون بصوت واحد 
يطلقوا ڼار علينا بأعينهم 
فمال بشير نحو كنان وقد دعته ورد من أجل عائشه فمشاعرها اتجاهه اصبحت واضحه الا كنان لم ينتبه بعد
انت متأكد انها زوجتك وليست ابنتك كنان 
فطالعه كنان بأسف 
لا أعلم 
كانت ورد منتبها لحديثهم لترفع حاجبيها نحوهم فأبتعد بشير معتذرا 
اعتذر زوجه اخي قبل أن تأكلينا اذهبي لزوجك 
وتعلقت عيناه بعائشه التي أخذت تتضحك ثم اشاحت بوجهها خجلا من نظراته 
ما تلك النظره كنان اكنت تطمح بمشاهده فيلم آخر
فوجد كنان كل من جواد وعائشه وبشير اتجهوا نحو قاعة السينما فحاوطها مبتسما 
لا حبيبتي
وتابع بكذب 
ماأجمل أن تعود مع زوجتك طفلا 
كانت تعلم أنه ېكذب فهو لا يستهوي تلك الأفلام دوما يميل للأفلام البوليسيه 
وجلسوا بمقاعدهم بشير اختار المقعد المجاور لعائشه
هي وجواد اندمجوا على الفور اما هو جلس يعبث بهاتفه فهمست 
اعتاد حبيبي ستصبح قريبا ابا وستتولي كل شئ خاص بطفلنا 
فعقد حاجبيه ساخرا 
وماذا ستفعلي أنتي ورد
فأبتمست وهي تتذكر المكان المجاور لمطعم ليليان وقد اشتراه لها لتتشارك معها 
سأتفرغ لمطعمي وسأصبح سيده اعمال
فعبس بملامحه ولكن بنظره حانيه منها أدرك ان ورد لا يليق بها إلا دور الأم والزوجة الحنونه 
نظرت مرام إليه بآلم وهو يحادث تلك المندوبه التي أتت لشركتهم لبضعه أشهر دوما يضحك معها وها هو الاجتماع الذي يترأسه هو ينتهي وهي تقف كالغريبه مثلها كمثل بقية الموظفين 
متذكره كيف كان يفعله سابقا بعد نهايه اي اجتماع للشركة يتجهوا لغرفه مكتبه يمازحها قليلا وهي تضحك على أفعاله الصبيانيه ثم تفر منه متجها لمكتبها
كل شئ انسحب من تحت قدميها ورغم وقوفها جانبه لم ينظر إليها 
قط وانصرف بعدها مع تلك المرأه تعلم أنها متزوجه ولكن هجره لها وعبوسه بوجهها يؤلمها يضحك مع الجميع إلا هي 
منذ تلك الليله التي أخبرتها فيها مهرة أن تلتصق به وهي كالعلقھ له يترك لها الفراش فتتجه خلفه لتندس بين ذراعيه بمنامتها القصيره التي رغم حشمتها الا انها تفصل جسدها حالهم منذ أسبوع وزفر أنفاسه بحنق
رقيه كفايه شغل عيال بقى انا زهقت
فمسحت على وجهه معتذره
زهقت مني يامراد طيب قولي اعمل ايه عشان تسامحني 
وانزاحت من بين ذراعيه فكل يوم ېجرحها بكلماته ونفوره منها ولكن تتحمل العقاپ وقبل ان تهبط من فوق الفراش جذبها اليه
رقيه انتي بقيتي زوجه دلوقتي لازم تفهمي أن حياتنا احنا اللي بأيدنا نبنيها وبأيدنا نهدمها ومهما كان الحب ممكن تضيع كل حاجه استغلي حبي ليكي صح يارقيه 
كلماته كانت حانيه ذلك الرجل هو من أحبته في جميع مراحل عمرها وسقطت دموعها وحركت رأسها إليه 
اوعدك يامراد اني هكون الزوجه اللي بتتمناها
فأبتسم واقترب منها يمسح دموعها بشفتيه لتبدء اول ليله يعلمها فيها كيف يكون الحب 
دفع أكرم شقيقه نحو الحائط متسائلا 
بتشم بودره ياكرم
فدفعه كرم بعيدا عنه 
انت مالك بيا يااخي كل واحد وحر في نفسه 
فعاد أكرم يجذبه إليه مجددا 
انا اخوك ياكرم واكتر حد ېخاف عليك هعالجك مش هسيبك 
وما كان من كرم الا ان دفعه بقوة كاد أن يسقط أرضا 
ابعد عني ديه حياتي وانا حر فيها 
ليخرج من الشقه غير مصدقا تملك طريق الشيطان من شقيقه بتلك الدرجه
اصبحت سهير غائبه عن كل شئ يدور بحياه أولادها فكل ما أمامها الان هو العامل الذي ترى فيه الشباب طيله الليل تحلم به لتأتي للمتجر تطالع جسده بشهوه ورغبة
وكانت تلك هي بدايه النهايه 
اصبح يأتي لمنزله قبل انصرافها ببعض الوقت كانت تكمل مهامها بأرتباك أما هو أصبح لا يعلم لما هي يفكر بها طيلة الوقت دون هدف منها فريم كان لديه هدف منها اما علياء رغم أنها لا تناسب طبعه الا ان بها شئ خفي يجذبه 
واتجهت إليه فحجرة الجلوس تخبره انها ستنصرف 
انا خلصت كل حاجه في حاجه تانيه مطلوبه مني
فتمتم ريان بشكر وهو يلقى الجهاز اللوحي الخاص به على الطاوله التي امامه 
شكرا علياء
فأستدارت بجسدها كي تنصرف 
علياء 
فعادت تلتف نحوه مجددا فوجدته يعطيها مال لكن ميعاد راتبها بقى عليه أسبوعا 
ايه ده 
فهتف وهو يقترب منها 
راتبك
فحدقت بالمال الكثير ثم به
لسا ميعاد المرتب فاضل عليه اسبوع
فأبتسم إليها
لا بأس علياء خذيه قبل موعده 
فوقفت تفكر قليلا وظن انها ستأخذ المال ولكن صډمه جوابها
افرض حصلي حاجه قبل الأسبوع ده يبقى ليكي اسبوع عندي شغل لاء هاخد حقي في وقتي
وانصرفت بعدها دون أن تنتظر رده عيناه كانت تتابعها إلى أن غادرت شقته
اليوم كان ذكرى رحيل زوجته عاد بعد أن قضى بعض الوقت في المقبره أمام قپرها يعتذر منها أنه كان السبب في مۏتها فلولا ذلك المقال اللعېن
ماكان خسرها 
كانت تجفف شعرها بعد أن انتهت من استحمامها ولكن عندما استمعت لغلق باب الشقه خرجت من غرفتها راكضه إليه تطمئن على حاله 
كانت هيئته مشعثه وعيناه حمراء
ياسر انت فيك حاجه 
كان صوتها يأتيه كصوتها عندما كانت تصرخ تستنجد به واقتربت منه بقلق تربت على ذراعه 
انت فيك حاجه 
فأغمض عيناه ثم طالعها 
انا كويس ياريم ممكن تسيبني لوحدي
وتركها تقف حزينه من بعده عنها فمهما تقدموا خطوة بعلاقتهما عادوا للبدايه من جديد ولكن قررت أن لا تتركه 
فأتبعته لغرفته لتجده جالس على الفراش يضع وجه بين كفوفه فجلست جانبه 
انا بس عايزه اطمن عليك 
لكن كان لا يأتيها الا صوت أنفاسه
ومر الوقت وهي جالسه جانبه تنتظر أن يخبرها بمصابه ولما هو هكذا ومع صمته نهضت مدام جلوسها لم يأتي بفائده 
ولكن يده اوقفتها لتلتف إليه ومضت اللحظات ولم تشعر بعدها الا وهي تهوى فوق الفراش يسحبها معه لعالمه المظلم ومع لمساته ودفئ أنفاسه كانت تشعر وكأنها تحلق كالطير في السماء 
الفصل السادس والخمسون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
لمسات حانيه كانت تداعب وجهه يتظاهر أمامها انه مازال غافي وهي
مازالت على وضعها نائمه بقربه تبتسم من حين لآخر لا تصدق انها وهبته حتى جسدها بكل رضي وحب وأصبحت امرأته لمست يدها كانت تحرقه لا يستطيع فتح عيناه فترى فيهما الخواء ومرت الدقائق وهم هكذا هي لا تكف عن مطالعته ببتسامه صادقه واعين تلمع بها سعادتها وهو مغمض العينين يصارع أفكاره وقلبه الذي أصبح يريدها بشده ولكن ظلام الماضي مازال داخله وبسببه ادخلها معه لحياه لا تستحقها
وقرر فتح عيناه اخيرا وتمالك مشاعره ببروده قاسيه
ولكن قبضه قويه اعتصرت قلبه وهو يرى ابتسامتها الحنونه وسؤال واحد يدور داخله هل تستحق منه الألم ليشعرها انه ندم علي تلك الليله التي أتت بسبب ضعفه 
انتظرت منه سماع اي شئ ولكنه كان يطالعها بصمت فتبدلت ملامحها وقد فهمت الاجابه فهو ندم علي علاقتهما أمس 
وقبل أن تحاول لملمت شتات نفسها حتي لا يرى ضعفها وجدته يبتسم لها 
صباح الخير ياريم نمتي كويس
ثلاث كلمات نطقهم بإبتسامه جاهد على رسمها أحيوا قلبها من جديد وعاد وجهها يشرق ثانيه 
لو أحدا سأله عن معنى الآلم تلك اللحظه لكانت الاجابه حاضره 
ان تجده من يحبك بكل ظلامك وعيوبك بل ويقدم لك حياته كلها بوجه مبتسم راضي بالقليل 
فأبتمست وهي تتورد خجلا من تذكرها ماحدث بينهم 
صباح الخير
الكلمات لم تكن تستطيع إخراجها من حلقها من شده خجلها تنتظر سماعه ولكن لا شئ قاله الا انه نهض من جانبها متمتما 
اتاخرنا علي الشغل حاولي اجهزي بسرعه عشان اوصلك في طريقي 
فتعلقت عيناها به وهو يسير نحو المرحاض عمل سيذهبوا إليه بعد اول ليلتهم ولكن تلاشى حزنها سريعا متنهده تقنع قلبها 
ما انتوا مأخدتوش اجازه ياريم بطلي كسل واقومي اجهزي عشان تحضري ليكم الفطار 
ونهضت بعدها بنشاط ليمر الوقت ووقفت تعد الفطور سريعا ثم حملته تضعه على المائدة فقد صنعته بكل حب اليوم رغم ضيق الوقت ووضعته بحماس الا انه أتاها صوته وهو يحمل مفاتيحه الخاصه
ريم مافيش وقت عندي اجتماع بعد ساعه 
أراد أن يهرب بعيدا عنها لعله يرتب مشاعره ولا يعرف ان العقل بدء يصور كل تلك اللحظات رغم أن القلب مازال غافي بعشقه 
فنظرت للطعام الذي أعدته ثم نظرت نحوه وهو متجه نحو باب الشقه لتحسم امرها وتتبعه بعد أن حملت حقيبة يدها 
طيلة الطريق جلست ويداها تتلاعب بحقيبتها بتوتر تسأله إذا كان سيعود مبكرا ام لا وهو يجيبها بعبارات مختصره 
واوقف سيارته أمام الشركه التي تعمل بها ثم ألتف إليها
خدي بالك من نفسك
قلبها يرفرف من مجرد كلمات لا تعني شئ في قاموس المحبين يلقيها عليها ليرضي ضميره وعندما يرى سعادتها ېصرخ قلبه ويهتف 
راضيه عاشقه محبه بفقر ما تعطيه لها 
وودعته ببتسامه مشرقه تنير وجهها المستدير ليظل واقف بسيارته يطالع خطواتها وقلبه راغب بجذبها نحوه ريم اتت إليه بالترياق ولكن مايفعله هو كالمړيض الذي لا يرى أملا بنفسه فيلقي بالدواء بعيدا 
وبدأت أنفاسه تتعالا ليسند برأسه على عجلة القيادة زافرا أنفاسه 
مش قادر اتحمل حبك ياريم بحبك وخاېف عليكي من الماضي اللي مقدرتش اتخلص منه حتى

السنين مدوتش الۏجع ولا شعوري بالذنب 
اجتمعوا في منزل رقيه فقد أتوا للمباركه لها بعد تأجيل زيارتها اسبوعان من عودتها
مهرة مش معقول بطنك كبرت ده انا كنت قربت أشك انه حمل كاذب 
ألقت رقيه مزحتها لتضحك ريم وهي تضع طبق الحلوى علي الطاوله 
فحدقت بهم مهرة بحنق فقد تركت العمل بمكتب السيد فؤاد بسبب وضعها هذا الي أن تلد لتعود مجددا لمهنتها التي تعشقها وأشارت إليهم 
عقبال ما افرح فيكم انتوا الاتنين 
فرفعت رقيه يداها عاليا 
أمين انا عايزه ابقى بطيخه كده
مرح وسعاده رقيه كان يظهر بوميض مختلف وميض الحب الذي تحياه مع مراد 
ولكن ريم ابتلعت غصه بحلقها طفل ومن ياسر امنيه بعيده فمنذ تلك الليله وهو لا يقترب منها رغم أنها بعد ليلتهم تلك أعدت له عشاء جميل وارتدت من
الملابس التي كانت تخفيها ولكن ياسر هاتفها واعتذر فهو مع احد أصدقائه بالمشفي 
ليلتها اطفأت الشموع ومعها انطفى شئ بداخلها ولم يكن الشئ الا حلما جميلا رسمته معه 
ولكن في الصباح ومع إرهاقه نسيت كل شئ وعاد قلبها ينبض بحبه واسبوع مضى منذ تلك الليله ولم تعد تراه الا ليلا عندما يحملها من فوق الاريكه التي تغفو عليها بعد ساعات من الانتظار 
لتستيقظ علي قبلته الدافئه التي يلثم بها جبينها وبعدها يمسح على وجهها يخبرها أن تغفو ويترك بعدها الغرفه 
وفاقت على صړاخ رقيه بعد أن قذفتها مهرة بالوساده الخاصه بالاريكه الجالسه عليها 
كفايه تريقه هو انا اخلص من تريقة جاسم وأكرم تتريقي انتي عليا 
فضحكت رقيه وهي تنظر لريم
بقت شرسه اوي 
فأبتمست ريم وهي تشاركهم الحديث 
لاء مهره طيبه وحنينه يارقيه متقوليش عنها كده 
فأسبلت مهرة اهدابها برضى ولكن
تم نسخ الرابط