حكاية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله
المحتويات
بها
اكيد احنا معزومين على خطوبة بنتك الانسه ميار
ونظرت للفتاه مبتسمه فبادلتها الفتاه بأبتسامه خجله ڤضحت مشاعرها فالكل الان تأكد من قصه الحب أما عايدة كانت تحدق بأبنتها تود لو أن ټصفعها
الكل بدء بالتصفيق والمباركه لعايدة رغم أن سيدات المجتمع الجالسين أغلبهم يسيرون على قاعدتها الا ان مدام الأمر ليس معهم لا بأس أن يظهروا تحضرهم فالقليل هو من يعي كيف يكون التحضر قلبا وقالبا
اكيد ياجماعه انتوا مدعوين
ونهضت من فوق مقعدها الذي كانت تجلس عليه بزهو
وترفع لتغادر القاعه سريعا وكأنها تهرب من المأزق لتتجه ابنتها نحو مهرة تمسك يديها مبتسمه
مش عارفه اشكرك ازاي شكرا
وانصرفت الفتاه خلف والدتها تلحقها لتتسلط أعين الجميع عليها
مهره
فوفقت ترسم علي شفتيها ابتسامه واسعه وألتفت إليه
نعم ياحبيبي
فأشار إليها أن تتقدم منه فعادت تهبط الدرج وعلمت أن الخبر وصل إليه
فطالعته ببرآة وهي تشير على نفسها
انا اعمل كده انا بس وفقت راسين في الحلال مش عايدة هانم الدميتري مؤمنه ان مافيش فروق طبقيه وكلنا سواسيه
فرفع حاجبيه وهو يتفرس ملامحها
يعني تروحي تحطيها قدام الأمر الواقع وتقوليلها توافق على خطوبه بنتها من الشاب اللي بتحبه
فضحكت وهي تتذكر حاله القاعه وماتحولت إليه من هرج ومرج وما نفعها أن الندوة كانت تضم بعض الصحافين اصاحب القلم الحر غير وجود ابنتها ومشاعرها التي أظهرت كل شئ
قالها بهدوء وهو يطالع سعادتها
فصفقت بيداها بحماس
الكوره اترمت في الملعب وجات قدامي اديها ضهري ولا اجرب حظي وادخلها في المرمى
فجذبها نحوه بحنق وضړب على رأسها بخفه
دخلي وجيبي أهداف ياحببتي
نظرت عايدة پقهر لابنتها التي تجلس على الاريكه أمامها تفرك يديها بتوتر ثم نظرت لشقيقتها التي تضمها
وحدقت بأبنتها بقوه
ديما بتحبي الرمرمه زي ابوكي
لتطالعها نرمين بضيق عما تفعله
خلاص ياعايدة مش عايزه توافقي متوفقيش ديه مجرد ندوه وكلام
فضغطت على شفتيها پغضب
ده كان زمان لعبتها صح واختارت انسب توقيت ومكان
وتابعت وهي تحدق أمامها بشرود
وتابعت وهي تجز على اسنانها
أول مره معملش حساب لحد البنت ديه مطلعتش سهله
فأبتسمت نرمين داخلها فهي ليست حانقه منها رغم أنها عاشقه لزوجها
وربتت نرمين على يد ابنه شقيقتها لتهتف عايدة بعد تفكير
قولي للولد اللي انتي بتحبيه يجي يقابلني
فعادت نرمين تبتسم وهي ترى كيف ألتقطت ابنه شقيقتها الهاتف من فوق الطاوله وركضت لغرفتها كي تحادثه
انتهت اخيرا رحلة الزواج الذي لم يتذوق شئ من عسله حتى ليلة عودتهم قضوها في منزل زوج خالته السيد مسعود وقد قدر الأمر لأنه يعلم مدى تعلق رقية بوالدها ودلفوا لشقتهم
فأتجهت رقيه نحو غرفتهما بتوتر حججها قد كثرت ومراد تحمل كثيرا ولكن هي خائفه حديث إلهام صداه مازال بأذنيها
وشهقت بفزع بعد أن شعرت بيد مراد على خصرها وشفتيه تسير على عنقها ولكن كالمعتاد ابتعدت عنه تلمع عيناها من الخۏف
فحرك يداه على خصلات شعره بحنق
لاء كده الموضوع في حاجه يارقيه لدرجادي خاېفه مني هروبك وخۏفك ده ليه أسباب وأنا صبرت كتير والنهارده لتقولي ايه اللي مخوفك لاما كل حاجه هتم حتى لو ڠصب عنك
فأرتجفت پخوف فتنهد بقلة حيله وجذبها إليه يضمها بحنان رغم اعتراضها
انت ممكن تعمل فيا كده
فرفع وجهها إليه يمسح دموعها
رقيه احنا قبل ما نتجوز عمرك ماخبيتي عني حاجه انتي بقيتي تداري عني حتي مشاعرك يارقيه انا مش شاكك في أخلاقك لأن انا عارف رقيه كويس بس فيكي حاجه قلقاني ولازم اعرفها
فأبتعدت عنه تنظر إليه طويلا لتفجر آخر شئ كان يتوقع أن يسمعه منها
إلهام قالتلي انك ساډي يامراد
الكلمه ترددت على مسمعه كالصفعه رقيه صغيرته تظن به هكذا تراه بشع لتلك الدرجه تصدق حديث طليقته وتقف تبكي أمامه تنتظر منه الاجابه فبعد ابتعادها عنه طيلة الايام الماضيه يكون هذا هو السبب طلاقه من زوجته ما كان الا انها امرأه خائڼه
انت كده فعلا يامراد انا مصدقتش كلامها بس انا خۏفت
لټنفجر شفتيه بضحكه صاخبه تحمل الكثير من الآلم
ساډي انا فعلا ساډي يارقيه
واقترب منها وهو يرى رعشة جسدها
للأسف لتاني مره بأختار الزوجه الغلط
وانصرف بعدها ليتركها تنظر في خطاه بأعين باكيه فقد أخبرته سبب خۏفها بكل غباء وهي أكثر الناس علما بخبث طليقته
وقد اوقعتها في اللعبه التي أرادت أن تثبتها له انه أخطئ في الزواج منها
وقف عمار يطالع كل من شقيقته وزوجته في المطبخ يعدون الطعام رفيف أصبحت تعتاد على حياتهم البسيطه حتي ملابسها تغيرت بأكثر حشمه خارج غرفتهما خوف سيطر عليه وهو يجد قلبه ينسى عيوبها فأغمض عيناه ينفض تلك الأفكار من عقله فلو احبها سيحترق بنيرانها وتنحنح بصوت صاخب لينتبهوا لوجوده
فألتفت رفيف على الفور ثم ركضت إليه تعانقه وتقبل وجنتيه فأشاحت علياء وجهها خجلا عنهم
مرحبا حبيبي
فطالعها عمار وابعدها عنه برفق فشقيقته مازالت صغيره لتتفتح عيناها على تصرفاتها
لقد أعدت نصف الطعام لك قولي له علياء
كانت تتحدث بحماس وسعاده جعلته يلعن اليوم الذي اوقعه في طريقها وفاق على صوت شقيقته مؤكده
فعلا ياعمار رفيف بقت تتعلم بسرعه
ونظرت لرفيف تشاكسها
والفضل يعود لخبرتي العظيمه واه بحاول أعلمها رغم غبائها
فزمجرت رفيف بشفتيها ثم وكظتها على ذراعها
لن اعطيكي دروس في فن التسويق
واذهبي لأخذ الكورسات
فوضعت علياء قطعه من الخيار بفمها
كده يامرات اخويا ياجميله انتي
عادت مشاكستهم التي أصبحت روتين يومهم وهو يقف متعجب من تقبلهم واعتيادهم على بعض فقلب عيناه بينهم بملل
ماشاء الله شايفكم اتعودتوا على بعض
فمدت علياء لرفيف يدها تصافحها ثم احتضنوا بعضهم وانظروا إليه
رفيف ديه مافيش منها اتنين جميله وطيبه وبنت ناس ده حتى الست الوالده اسمها جوليا
فحملق عمار بشقيقته وضړب كفوفه ببعضهم
والله انا اكتر واحد سعيد بتحالفكم ده بدل الصداع اللي انتوا عملينه ليا
وتركهم متجها لغرفته وفور أن أغلق باب الغرفه خلفه سمع صياحهم سويا فتأكد انهم لن يتفقوا أبدا
وبعد دقائق وجد رفيف تدلف للغرفه وما ادهشه انها ساعدته في خلع سترته وقميصه
رفيف هانم بذات نفسها بتساعد جوزها في تبديل هدومه لاء وكمان بقت
تتعلم الطبخ عشانه لاء مش معقول أن ده سحر الحب
قالها بتهكم جعل يدها التي عند آخر زر من ازرار قميصه تتخشب فأبتعدت عنه
دوما تراني كريهه عمار انت مغرور ومتكبر
وألتفت لتخرج من الغرفه الا انه امسك ذراعها ليدفعها نحو الخزانه وعيناه مسلطه نحو شفتيها وبدء السحر يتغلل في أعماقه رغم الحصون
مسحت بأكمام منامتها دموعها التي تنساب
مراد مخاصمني من امبارح يامهرة اعتذرت منه ومسمحنيش قالي اني طفله ومينفعش اكون زوجه
فهتفت بها مهرة بحنو وهي تفرد ساقيها وتضع قدميها فوق الوساده وتعدل من وضع الهاتف على أذنها
مش هيعمل كده من غير سبب يارقيه اهدي وفهميني عشان نلاقي حل
فصمتت وهنا علمت مهرة الاجابه رقيه المخطئه وبالطبع تصرفت كعادتها دون تعقل رقيه مثال مصغر لها في شخصيتها
مدام سكتي يبقى أنتي الغلطانه
فهتفت رقيه
ضحكت عليا إلهام
واخذت تقص عليها لقائها ب إلهام قبل عرسها بيومين لتزيد من خۏفها من تلك الليله واثمر حديثها بل وجاء بوقته فقبل لقائهم بأسبوع كانت تقرء عن الساديه
وانهت حديثها وعادت للبكاء
من غير ما تأكدي على غلطي انا فعلا غلطانه خلي مراد يصالحني
فتنهدت بأنفاس مسموعه
ركزي معايا واعقلي كده واسمعي
فأعتدلت رقيه في رقدتها فوق الفراش تركز في الحديث الذي ستخبرها به
احنا هنلعب على المراد بحبه ليكي ك بنت خالته البنت الصغيره اللي رباها انسى انك مراته دلوقتى لأنه مش طايقك
وقبل أن تعترض على توبيخها أكملت
تلزئي فيه مهما صدك تتكلمي معاه زي زمان وارجعي لحبك اللي كان بيظهر في عيونك يارقيه ولا احنا لما بنوصل لهدفنا بننسي قد ايه كنا بنتمني اللحظه ديه
اقتنعت بحديثها إلى ان جاء دور الملابس هل تكون له امرأه مثيره ام تظل له بالمنامات الطويله
البس هيكون ايه في خطتنا
وعندما هتفت رقيه بملابس النوم القصيره
لا احنا منفتحهاش اوي ولا نقفلها اووي البسي حاجات مڠريه في نفس الوقت محترمه مراد هيصدك لما يلاقيكي دلوقتي فاكره تلبسي ليه وهياخدها على كرامته اتعملي معاه خطوه خطوه لحد مايصفي ليكي
كانت رقيه تستمع لكل كلمه إلى أن انتهت مهره من الحديث
هنأجل الزياره ليكي بقى انا وريم لحد ما نقول مبروك بجد
فخجلت رقيه من مغزى كلامها لتضحك مهره بصخب
ماشي يامهرة بكره تحتاجنيي
فهتفت مهرة بها قبل أن تنتهي المحادثه الهاتفيه بينهم
نفذي الخطه بعقل يارقيه واحرزي الهدف
وألقت بالهاتف جانبها تزفر أنفاسها لتتسع عيناها على قهقة جاسم الصاخبه فقد دلف للغرفه على نهاية مكالمتهم
انتي ايه حكايه الأهداف والخطط اللي بتعمليها الايام ديه
وجلس جانبها على الفراش
قوليلي يامهره ياحببتي انتي كان حلمك تنضمي لفريق
كرة قدم
ورغم استيائها من حديثه الا انها سايرت الأمر بهدوء
تصدق رجعتني للأحلام القديمه تعالا احكيهالك
وجذبته إليها فضحك وهو يميل نحوها يقبل خدها
سيبك من الأحلام وخلينا في الحاجات المهمه
فأنتبهت له ولكنه كالعاده كانت أهمية ما يريد أخبارها به هو عالمهم الصغير المفعم بالحب
طرقت طرقة خافته على باب غرفته ودلفت بعدها فوقفت مصدومه ويجفف خصلات شعره والمياه تنساب على طول عنقه لتكمل سيرها على صدره تعلقت عيناها به للحظه واخفضتهما سريعا تفرك يداها بتوتر وانتظر أن يسمع صوتها ولكن
في حاجه ياريم
وعندما رأي رأسها المنخفضه أدرك الوضع سريعا وألتقط قميصه يرتديه سريعا
خلاص لبست القميص ارفعي راسك ها عايزه تكلميني في ايه
وابتسم وهو يجدها ترفع رأسها نحوه
انا كنت جايه ابلغك اني هروح بكره لرقية مع مهره بعد الشغل اباركلها
عيناه كانت معلقه على كل شئ بها حتي حركت شفتيها فأقترب منها مبتسما
روحي مافيش مشكله محتاجه فلوس
وقبل أن تعترض أخرج لها المال ومد لها يده به فنظرت للمال
بس انا معايا فلوس
فزفر أنفاسه ببطئ وهو يطالعها
ريم خدي الفلوس من غير جدال انتي مراتي دلوقتي ومسئوله مني بلاش ديما تعترضي وتقولي معايا
فأبتمست وهي تعلم مدى ضيقه من تلك النقطه ولكن تلك المره كان تصرفها مختلف ألتقطت منه المال بمرح
كده هجيب هديه أغلى وافلسك ومتجيش تحاسبني على الفلوس هخلصهم كلهم
ضحك من كل قلبه وهو يجدها تتحدث أمامه بتلقائيه دون تحفظ فيبدو أن الأيام أزالت الحواجز التي بينهم ووجدها تقف على أطراف قدميها وتقب وجنته كما أصبحت تعتاد
شكرا
وانصرفت بعدما بعثرت مشاعره ليقف يمسح
على وجنته يستشعر دفئ قبلتها التي ادمنها قبلة شكر أصبحت تهدم حصن وراء حصن وهمس لنفسه
هتعملي فيا ايه تاني
متابعة القراءة