حكاية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله
المحتويات
وليته يشعر بها
وطال الحديث ومراد أصبح من يتولي أمر سؤاله بعد ان سمح له مسعود والد رقية بهذا كانت تحدق بمراد بحنق فهو يعترض علي اي شئ
سفر لاء احنا معندناش بنات بتسافر
كل شئ كان معه اعتراض حتي ان اهل العريس قد نهضوا بحنق ولكن في النهايه اخبروهم بتمنيهم من انتظار الموافقه
وانصرف الضيوف لتقف أمامه بقوة لأول مره
فضغط مراد علي اسنانه بحنق
كبرتي وصوتك بقي يعلي عليا يارقية
فأشاحت وجهها بعيدا عنه
ايوه كبرت وبقي ليا رأي في اختيار شريك حياتي
واندفعت بعدها نحو غرفتها وداخلها يتراقص فهذه هي بداية انتقامها منه
ووقف مسعود مذهولا بعد ان ودع الضيوف وطالعه وهو يقف يطالع أثر ابنته پغضب ثم انصرف دون كلمه ليبتسم مسعود داخله فهو يعلم بمشاعر ابنته اتجاه مراد ولو لم يكن عيبا بحق صغيرته لطلب منه ان يتزوجها وتمتم وهو يتجه نحو غرفة صغيرته
وضعت ريم الأوراق امامه بصمت ليرفع ياسر عيناه نحوها
بعتي الايميلات اللي قولتلك عليها
فحركت ريم رأسها كالعاده دون كلمه
ليتأفف ياسر بحنق
ماتردي ولا انتي خارسة
فتمتمت بصوت هامس
لاء مش خارسة
فنهض ياسر من مقعده بضيق واقترب منها
ألغي مواعيد النهارده وياريت الاقي الملف اللي امرت بمرجعته بكره علي مكتبي مفهوم
مفهوم
نظرت بسمه إلى مرام التي تتباهي أمامها بزوجها ومايفعله لأجلها
خطة مشيرة قد انتهت فمشيرة ماټت واندفنت الاعيبها معها ولكن لما الخطه اعجبتها ولكن تلك المره ليس للعب بل لأخذ حنان حلمت به طيلة عمرها
ونظرت إلي مرام تسألها
لدرجادي بيحبك
فهتفت مرام بفخر
لتحدق بها بسمه وعقلها شارد لما لا تحظي هي أيضا بحنانه
تفاجأت باليخت الذي قادها نحوه فتسألت بحماس
احنا هنركب ده
فأبتسم لها جاسم بحنو ومد له يده
شايفك مستمتعتيش بالميه ولا عارفه تنزلي فهاخدك مكان فاضي تقدري تاخدي حريتك فيه وتنزلي الميه براحتك
فأبتسمت بسعاده فهو فكر بها وهذا يكفيها
هنقضي الليله ديه في اليخت ايه رأيك
فتهلل وجهها وهتفت بحماس
موافقه طبعا
وصعدت علي متن اليخت ذو التصميم الجميل وكانت المفاجأة الاخري ان جاسم هو من سيتولي قيادته
ووقفت تطالع الجزيرة البعيدة المتجهين نحوها وأشعة الشمس الدافئة تدفئ جسدها بلطف
وبعد اقل من ساعه
واقترب منها متسائلا
ايه رأيك
فألتفت نحوه بسعاده
المكان جميل اوي وهادي
فأبتسم جاسم بغرورو
عارف طبعا
فتسألت
جيت هنا قبل كده
فحرك رأسه بإيجاب
اه مره واحده
وتناول يدها يقودها نحو أحد الغرف
يلا غيري هدومك عشان ننزل الميه الجو دلوقتي دافي وجميل
فوقفت تحدق به
انا مجبتش حاجه ألبسها
فأقترب منها بلطف
انا جبتلك انا مجهز للرحله ديه من امبارح يلا بقي يامهرة مش عايزين نضيع وقت
ودفعها برفق
نحو الغرفه ليبتسم وهو يتخيل رده فعلها بما جلبه لها لترتديه
ولأهل وهي تخرج من الغرفة سريعا تطالعه ثم تطالع الزي الخاص بالسباحه
ايه ده انا ألبس ده إزاي انت ناسي إني محجبه
فأبتسم بخبث
اومال انا جيبك هنا ليه محدش غيرنا هنا
وداعب وجهها برفق وعيناه تلمع بمكر
مهرة ده مايوه قطعه واحده ومحتشم خالص خالص يعني
فنظرت إلي مابيدها
ده محتشم ده
فحدق بالزي وبها
بالنسبالك لاء ياشويش عطيه
فجن چنونها وألقته بوجهه
انا عارفه ان سعادتي معاك مبتكملش
وزمت شفتيها كالأطفال
انا كده كده مبعرفش اعوم غير بسيط
فضحك وهو يتذكر اليوم الذي سقطت فيه بحمام السباحه
ما انا عارف
فحدقت به بحنق
عارف وسيبني اتحمس زي الأطفال
وطأطأت رأسها بحزن فهي كانت تتمني ان تتعلم السباحه ولكن كيف وهي لم تذهب الا مرتان للبحر و بعدها لم تعد والدتها ولا عائلة مرام قادره علي هذا فأحتياجتهم كانت اولي من رفاهيتهم
ووجدت يده تداعب ذقنها ويرفع وجهها إليه
ألبسي اللي عايزه تلبسيه ومتقلقيش انا معاكي
ما اجمله حين يكون حنون معها تشعر بأنها كالمغيبة مع دفئ صوته وأبتسمت وحركت رأسها واتجهت مجددا إلى الغرفه
حدق بما ترتديه ضاحكا فيبدو ان هذا ما كانت ترتديه أسفل فستانها
بنطال جينز قصير يصل لركبتيها وتيشيرت قطني ذو حماله ونظرت له بضيق
انت بتبص علي ايه
فضحك جاسم وهو ينتظرها بالمياه وغمز لها ومازال يطالعها
ولا حاجه يلا بقي انزلي
فأقتربت من السطح السفلي پخوف
انا خاېفه
فأبتسم لها ليطمئنها
هاتي ايدك ومټخافيش انا معاكي
وبعد محايلة منه تنهد بيأس
مهرة خليكي في اليخت احسن
وكاد ان يسبح ويتركها فهتفت
استني هنزل اه اوعي تغرقني وټنتقم مني هنا
وأشارت له بتحذير فضحك بقوة وهو يستمتع بخۏفها هذا
لاء اڼتقامي منك لسا مجاش
فتنهدت براحه وشهقت بفزع وهي تجد نفسها في المياه بعد ان ألتقط جاسم قدمها واسقطها
لتدفعه بيديها
هغرق طلعني بسرعه
وأخذت تدفعه عنها ليحيطها بذراعيه
لو ايدك طولت تاني هسيبك فعلا ټغرقي
وتحولت في تلك اللحظه لقطة وديعة هادئه وأسبلت جفنيها وتمتمت بهدوء
خلاص مش همد ايدي ممكن تطلعني الياخت تاني
فأبتسم
ديه فرصه وجاتلي لحد عندي يامهرة
الفصل الثالث والثلاثون
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
لحظه انحسر بها كل شئ مشاعر دفئ دقات رغبه
ولكن كالعاده انتهت اللحظه وانقضت عليه تعانقه بقوه حتي شعر بالاختناق
مهرة انا كده هتخنق
وحاول ازاحتها عنه ولكنها كانت متشبثه به بشده
وابتسمت بمكر فعناق اهون مما كان سيحدث وسيبدء
لاء انا كده مرتاحه
فضحك وهو يجدها ترخي ذراعيها عنه بتمهل
انتي مرتاحه بس انا هتخنق غير ان الحضن ده مش حضڼ زوجه لزوجها خالص يامهرة ده ولا كأنك ماسكه حرامي
فضحكت وابتعدت عنه فبالتأكيد قد انتهت رغبته مما كان سينوي فعله بعدما تغير الوضع لترفع كتفيها وهي تطالع المكان حولها
خلاص بعدت اه مش هتعلمني العوم بقي
فتنهد وهو يطالعها فقد ضاعت القبلة بحماقتها ولكنه هتف بمكر
و الله انا نفسي أعلمك حاجات تانيه يامهرة
فحدقت به دون فهم ولكن عندما وجدت نفس النظرة التي رأتها في عينيه منذ قليل هتفت سريعا
لاء انا عايزه اتعلم العوم بس
وبدأت رحله تعليمها رغم رقاحة جاسم في أغلب الوقت وتذمرها وحنقها الا ان تلك اللحظات ولدت مشاعر جميله بينهم
جاسم أبعد شويه لاء هغرق مش عارفه
كان يضحك في كل لحظه معها من قلبه تارة تجعله يتركها وتارة أخرى تطلب قربه وتارة توبخه وأخيرا سمع ما جعلها ينفجر ضاحكا
انت قليل الأدب ياجاسم
فضحك بأستمتاع وهو يجدها تنعته بقلة أدبه
كل ده عشان بوسة كتفك
فأرتبكت وهي تتحاشي النظر إليه
طب اه يامهرة
صدمها مايفعله فهل الرجال يفقدون صوابهم ومكانتهم الاجتماعيه في جولتهم الاستجمامية
هكذا
فاليوم تري جاسم آخر عرفته اليوم تري رجلا جديدا ليس اليوم فقط بل منذ فترة زيجتهم
واخذت تتحرك من محاصرته بتذمر وضيق
انت بتعمل ايه
ليتركها ضاحكا يزفر أنفاسه بقوه
لاء ما انا صبري بدء ينتهي وبتقوليلي قليل الأدب
فلم تعلم كيف ابتسمت فهيئته فتلك اللحظه وتذمره هذا يشبه الأطفال وهتفت دون تصديق
لاء انت غريب اوى النهارده
وضړبت علي المياه بيديها
انا شاكه ان المياه ديه فيها حاجه
فغمز له بعينيه مبتسما
فيها مشاعر حلوه بس للاسف البعيده مبتفهمش او مبتحسش
فضاقت عيناها وقد نست بداية جملته وأمسكت في نهايتها
تقصد مين اللي مبتفهمش ومبتحسش
ولم يجد مايفعله فغطس بكامل جسده أسفل المياه ليختفي عن انظارها فنظرت حولها بقلق
جاسم جاسم انت فين
وشهقت بفزع وهي تجده يرفعها من أسفل ويهمس بدفئ
مهرة ممكن تسيبي نفسك خالص حاولي تستمتعي من غير قيود انتي تستحقي تفرحي يامهرة
صوته الهادئ كان كالسحر لا تعلم ما يحدث لها عندما يحادثها برفق ولين تنسي كل عقدها قيودها تنسى كل شئ
وحركت رأسها ببطئ وهي تبتلع ريقها وعيناها في عينيه وتركت له نفسها
ضحكاتهم أصبحت تتعالا لم يتواقح معها لانه أصبح يعلم شفرتها
وابتسم جاسم داخله فكل يوم يفهمها أكثر وأصبح الان هدفه سيجعلها هي الراغبه بأتمام زواجهم
صدح صوت فريدة بضيق وهي تتحدث بهاتفها
اين دورك سيلا الي الآن لم أرى منك ردت فعل
فأبتسمت سيلا وهي تتلاعب بخصلات شعرها فلا تعلم لما رغبتها بكنان قد انطفئت واتجهت صوب بشير بشير الذي كان من قبل يتمني نظره منها ولكن الآن ينفرها
هل حياتها الجديده ستسير علي قاعدة كل مرفوض مرغوب
وعندما هتفت فريدة بضيق
أبدئي بأغواء كنان سيلا اين سيلا القديمه
فضحكت سيلا وهي تتذكر كيف اوقعت كنان فسنوات تركض ورائه
إغواء من كنان كنان والاغواء اضحكتني فريدة خانو كنان هو من يغوي النساء الي ان يجعلهم كالخاتم في أصبعه
فزفرت فريدة أنفاسها بضيق
اعلم هذا لذلك الي الآن لا اصدق كيف اوقعته تلك الفتاه في حبها
جلس كنان شاردا بين ضيوفه ولكن كان شرود ممتع الي الأن هيئة ورد وهي ترقص له بخجل تحتل عقله متعه وحب جارف لم يتوقع ان يجده يوما
ولكن ورد اعطته كل مايحلم به اي رجل زوجته الهادئه البريئة التي أصبحت تتفتح علي يديه
ووجد بشير يحدق به مستمتعا بشروده ومال نحوه بخبث
ما بك كنان لم أراك يوما شاردا وتبتسم في نفس الوقت أنظر إلى الضيوف متعجبين من هيئتك تلك
فتنحنح كنان بخشونه واعتدل في جلسته ناظرا للشركاء الجدد في صفقته الجديده عائدا إلي صلابته
فأبتسم بشير له وهو لا يصدق ان هذا هو صديقه
سماء مظلمة ونجوم تلمع وليله في وسط المياه وهي وجاسم يتشاكسون وهم يعدون طعام العشاء
كان يقف خلفها يحاصرها
السلطه بتتقطع كده يامهرة
فكشرت بوجهها وهي تطالع سرعته في تقطيع السلطه هاتفه بحنق
ياسلام واللي انا بقطعها ايه ديه يعني
فأبتسم بمشاكسه
سلطه برضوه بس انا بعلمك الطريقه الاوربيه في التقطيع
فأحتقن وجهها وانهي أخيرا التقطيع لترتبك من قربه هذا ف فالبداية اقنعت عقلها أنه اقتراب برئ ولكن جاسم يميل نحوه وانفاسه قريبة بشده وانتفضت وهي تجده يحاوط خصرها بذراعه
فأزاحته عنها بتوتر
انا سامعه صوت التليفون بيرن اكيد أكرم
رغم علمها ان لا يوجد شبكه هنا وهاتفها لا يرن ولم تسمع شئ الا أنها أرادت ان تهرب فهي لم تعد تقوي علي ما يفعله معها عاشت حياتها كلها دون ان يهتم بها أحد دون ان يشعرها أحد أنها انثي مرغوب بها من اخبرها بكلمة أحبك يوما وجعلت قلبها يظن إنه مازال ينبض كان يقصدها كالشقيقه وليس مافهمه قلبها
ولكن الآن هي تعيش حاله عجيبه عليها
وزفر جاسم أنفاسه بضيق فكلما أقترب ابتعدت وهربت
وخرج من المطبخ الصغير الذي يتواجد باليخت ووجدها تعد الطاوله وتبتسم له بأرتباك
الجو جميل أوي
فبادلها الابتسامه وهي يجلس علي احد المقاعد أمام الطاوله المستديرة
فعلا
فطالعته وهو يجلس هكذا
انت قعدت كده ليه هي خلاص مساعدتك خلصت
فحرك رأسه بأماءة صغيره
بالظبط كده
وتابع مبتسما بخبث
بس ممكن اساعد لو قدمتي ليا هديه
فتسألت دون فهم
هديه
وضحكت بصخب
ولما اجي اهادي جاسم الشرقاوي ده اهاديه ب ايه بقي عربيه مثلا
فأبتسم جاسم وهو يتذكر الحلوى التي جلبتها له امتنانا لما فعله معها ولكن هي يبدو نسيت ذلك وأراد تذكيرها
افتكر أنك جبتيلي شيكولاتة قبل كده وكنت سعيد بيها جدا
فأرتبكت وهي تنظر لعينيه التي تلمع بوميض عجيب عليها وتذكرت هي أيضا ذلك اليوم
هي الهديه عجبتك فعلا ولا كنت بتجاملني
فنهض من فوق مقعده واقترب منها ومال نحو وجنتها يقبلها برقه
متابعة القراءة