حكاية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله

موقع أيام نيوز

الشغل في متاجر ابوه وعنده اخت متجوزه رجل أعمال تركي والتانيه مرات جاسم الشرقاوي اللي ازاي يعمل ايه يولع في نفسه
فأنتبهت عايدة لسماع اسم جاسم
انت تقصد جاسم الشرقاوي مين 
فتعلثم نادر في الحديث بعد أن أدرك حماقته في الثرثرة 
انا مقصدش ياهانم متاخديش في بالك 
لتهتف عايدة بجمود 
جاسم مين اللي تقصده ومين اللي كنت بتتكلم عنه 
فشعر نادر بأن لا مفر من أخبارها عن كرم صديقه وشقيقتيه 
حسمت علياء قرارها وقد اقتنعت بفكره صديقتها فلا بأس أن تطلب منه المساعده بعد أن يأست في الحصول علي وظيفه تناسب وضعها ورغم أن لقائها ب ريان اقتصر على مرة واحدة الا انها ستذهب للشركة التي ذهبت لها من قبل وستنتظره بالخارج كل ما كان يشغلها أن تزيل عبئها عن شقيقها صحيح عاد لعمله بمساعدة شخص ما ولكن شقيقها الان اصبح لديه زوجه أحق منها فيه فيكفيه كل ما يفعله من أجلها إلى الآن 
كان الوقت يمر وهي تنتظر خروجه من الشركه بعد أن علمت من حارس الأمن موعد انصرافه ورغم تأخيره عن الموعد الذي أخبرها به الحارس الا انها انتظرت تحت اشعه الشمس الحاړقة تقزقز حبات اللب بملل وعندما لمحته يخرج دفعت حبات اللب المتبقية في حقيبتها وعدلت من هندامها واتجهت نحوه 
بس بس 
صوت عجيب سمعه على مقربه منه ولكن لم يهتم بالامر وكاد أن يدلف لسيارته إلا أنه وجدها أمامه تهتف بحنق
عماله ابسبس ابسبس مافيش اي ألتفافه منك 
كان ريان يحدق بها وهو حانق ففي النهايه أخيها تزوج شقيقته
ماذا تريدي يافتاة السوق 
فتهجم وجه علياء من نعته لها بذلك 
هعديلك غلطك عشان في مثل عندنا بيقول لو ليك حاجه عند 
وبترت إحدى الكلمات وأكملت
يقوله ياسيدي 
فأزداد وجه ريان احتقانا من لسانها هذا 
ابتعدي عن السيارة يافتاه لست أملك الوقت مثلك 
ووضع قدمه داخل السياره ولكن وجدها تجذبه من ذراعه 
سيد ريان عايزه خدمه منك اد كده 
وقربت اصبعيها لبعضهم لتريه حجم طلبها الصغير بينهم
فحدق ريان بقبضتها على ذراعه فوجدها انتبهت لفعلتها المتهورة وتهتف ببرآة ووداعة لا تليق بها 
هتساعدني صح 
لم يكن يعلم ماهي الخدمه التي تريدها منه ولكن مع تحولها لقطه هادئة وديعه تحت أنظاره جعله يتقبل منها اي شئ في تلك اللحظه 
ما الخدمه التي تريديها مني
لتتهلل اسارير علياء ولمعت عيناها 
عايزه شغل يناسب وقت دراستي 
فدار بعينيه على صفحات وجهها البرئ وحماسها الذي يشبه حماس الأطفال ولرغبة ملحة لا يعلم مصدرها قرر أن يساعدها في خدمتها الصغيره ودخولها لقفصها الجديد معه
كانت السعادة تطل من عينيها وهي ترى فرحة رقية بجانب مراد رقية المشاغبه اخيرا قد دخلت القفص مثلهم كما اخبرتها ورد واصرت على ريم أن تلتقط لها بث مباشر للعرس وريم لم تبخل عليها
ومع تعبها من أثر الوقوف طيلة الوقت اتجهت لأحدي الطاولات تجلس عليها تتابع زوجها الواقف مع السيد عماد والد مراد يتحدث معه ويضحك ودارت بعينيها بملل وارهاق 
لتقع عيناها على ياسر الذي يحدق بريم غاضبا بعد أن وقفت تتحدث مع احد الاشخاص ويبدو أنه اصطدم بها ويعتذر منها 
ولولا مرور تلك اللحظه من أمامها سريعا لكانت ألتقطت صورة ل ياسر الذي يظهر عكس ما بداخله لريم فأسبوع مضى على زواجهم ولا جديد يحدث إلا تمثيل السعاده على والدي ريم 
وجالت بعينيها بين الموجودين لتجد نرمين تدلف لقاعة الزفاف تتعلق بذراع شقيقها الذي تتذكره جيدا فتعلقت عيناهم معا لتشيح نرمين عيناها بعيدا عنها ومع خطواتها هي وشقيقها أدركت أين أصبح هدفها 
لتقف أمام جاسم مبتسمه تصافحه وايضا شقيقها ومع مرور الوقت قررت أن لا تركز بالأمر فلا شئ يستدعي أن تختنق من أفعال نرمين ففي النهايه عم بعرس والكل يضحك ويبتسم وسعيد 
ونهضت من فوق مقعدها متجها إلى رقية التي كانت تشير إليه 
فأقتربت منها مهرة مبتسمه تهمس بأذنها 
كفايه تنطيط انتي متعبتيش 
فضحك رقيه وهي تميل عليها 
عايزه اطلع كل طاقتي في الفرح عشان اروح انام لأسبوع 
فضحكت مهرة بعد أن فهمت مغزى حديثها 
ده هيولع فيكي 
وعادت رقية إلى فرحتها مع عائلتها وأصدقائها لتحدق مهرة بالمكان باحثة عن جاسم لتنتبه لخروجه من القاعة مع نرمين 
فوقفت في مكانها غاضبه حتى هنا تحوم حوله 
ووجدت ريم تقف خلفها تقص لها عن سبب خروجه الذي جعلها تشعر بالقرف من نرمين 
عملت نفسها دايخه ومش قادرة تتنفس ومالت على جوزك تطلب منه يساعدها مع ان اخوها موجود 
فتجمدت عين مهرة أمامها وخطت نحو الخارج تبحث عنهم 
لتجد نرمين تميل برأسها على كتف جاسم الواقف بظهره اتجاهها وتمسك بيدها زجاجة المياه وتلاقت عيناهم بصمت 
يتبع
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
الفصل الثالث والخمسون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
عيناها لم تتلاقى إلا بتلك التي ترغب بزوجها في البداية ظنت انها غيرة عمياء ولكن الآن ترى كل شئ بعينيها رغبه مشاعر
انبهار وانانية في امتلاك ماليس لها ومع تعلق عيناهم اشاحت نرمين عيناها بعيدا عنها كأنها لم تراها وبخطوات جامده وصوت يخفى خلفه الكثير 
جاسم
ليلتف سريعا على سماع صوتها وكأنه وجد اخيرا ملاذه وابعد نرمين عنه ببطئ
مهرة تعالى خليكي جنب نرمين لحد ما اشوف شهاب
فأرتبكت نرمين على سماع اسم شقيقها فهي لم تفعل ذلك لينتهي الأمر بقدوم شقيقها كانت تود أن ترحل معه هو وتشعر بأهتمامه الذي لا يخص به إلا زوجته وبأنفاس مضطربه هتفت
انا كويسه مافيش داعي
فأختلس جاسم النظرات نحوها سريعا ولكنه انصرف لداخل القاعه التي يقام بها الحفل فوقفت مهره تتفحصها بتمهل ونرمين تتحاشا النظر إليها وتضع بيدها على جبينها تفركه بتوتر
تعرفي انك تنفعي تبقى ممثله هايله يانرمين
واقتربت منها حتى تلاشت المسافه بينهم
فوقتي ولا تحبي انا افوقك
فألتفت نرمين بجسدها دون كلمه
مش عارفه تردي اكيد عارفه ليه لانك مش صاحبة حق
فعادت نرمين تحدق بها بأرتباك تخفيه خلف قناع هدوئها
مدام مهره انا مش فاهمه انتي تقصدي ايه
وحركت يدها على خصلات شعرها المصففه
اكيد انتي فاهمه حاجه غلط
فضغطت مهرة على شفتيها بحنق وهي لا تصدق نبرة البرآة التي تتحدث بها وفجأه
ووجدتها تميل عليها وتعود لضعفها فعلمت أن جاسم وشقيقها يتقدموا منها فأزداد ڠضبها لترفع يدها حانقه تلطم وجنتها بقوه
نرمين فوقي ياحببتي 
ودفعتها نحو شقيقها الذي اقترب منهم 
مش راضيه تفوق مش عارفه ليه 
كانت الدفعه قويه جعلت نرمين تشهق بفزع حتى شقيقها نظر لها بتحديق وضم شقيقته له يسألها عما بها 
لتنظر مهره لجاسم الذي وقف يطالع الموقف 
لاء شكلها مش هتفوق كده 
فطالعها كل من جاسم وشهاب الذي أخذ يمسح على وجه شقيقته بقلق فألتقطت زجاجة المياه التي كانت بيد نرمين وفي لحظه لم يتوقعها احد نثرت المياه على وجهها دفعه واحده هاتفة بوداعه ولطف 
هي كده هتفوق كويس اووي 
قهقهته العاليه تصدح حولها ولا تزيد منها الا قضم شفتاها بقوة لعلها تخرج حنقها منه هكذا
عڼيفة انتي ياحببتي 
فألتفت إليه بعد أن كانت تطالع الطريق 
انا عڼيفة ولا هي اللي بتتمسكن وبتدلع 
فأختلس بعض النظرات اليها ومازال يتذكر مشهد المياه على وجه نرمين لتجعلها تفيق وتابعت وهي تحدق به پشراسه 
رد عليا ياجاسم انا عڼيفة ولا هي اللي بتتمسكن 
فضحك بمتعه وهو يراها هكذا 
لاء هي اللي بتدلع انتى أرق من النسمه ياروحي 
فأسدلت جفنيها ببطئ وحملقت في الطريق 
سوق بسرعه ياحبيبي عشان محتاجه ارتاح 
فأنتبه لنبرة حديثها ورفع حاجبيه بقلق 
مش عارف ليه مش مرتاحلك يامهرة ربنا يستر
دلفت ريم للشقة بأرهاق ونظرت إليه قبل أن تتحرك نحو غرفتها 
محتاج مني حاجه قبل ما انام 
وقبل أن تستمع لرده هتفت وهي تتحرك 
اكيد لاء يلا تصبح على خير 
لتجد يد ياسر تجذبها نحوه بحنق وڠضب 
طول الفرح بتوزعي ابتسامة للي رايح واللي جاي لاء وتقفي تتكلمي عادي مع أي حد ولا كأنك بتلفتي نظر اللي في الفرح ليكي ايه بتدوري على عريس ياهانم 
اوجعتها كلماته أكثر ما وجعتها قبضة يده على ذراعها فدفعت يده عنها بقوه 
ايوه بدور على عريس وبلفت الأنظار شكرا انك شايفني كده 
ودمعت عيناها وهي تتذكر كيف كانت تبتسم للجميع لعلها تداري كسرتها وحزنها كلما وقعت عيناها على إحداهن تتعلق بذراع زوجها أو تقف جانبه ام هي كانت تقف تنظر إليه وهو منشغل عنها تخشى أن تقترب منه فمن هي لتقترب هي مجرد فتاه اشفق على سمعتها فتزوجها 
فوقف ياسر يحدق بها بآلم فهو لم يقصد جرحها هكذا ولا إحزانها ولكن كلما تذكر ابتسامتها وحديثها مع البعض واعين الرجال تلتف إليها لمرحها يزداد جنونا وفاق علي اندفاعها نحو غرفتها 
ليزفر أنفاسه بضيق مما فعله واتجها خلفها فوجدها متكورة على نفسها فوق الفراش ټدفن وجهها بالوساده وصوت شهقاتها يعلو
فأقترب منها بهدوء وهو يرتب بعض الكلمات 
ريم انتي عارفه اني مكنتش اقصد بكلامي اللي انتي فهمتيه بس متنسيش انك مراتي 
فرفعت عيناها الدامعه إليه تطالعه 
لاء احنا اخوات و أصدقاء ده كان اتفاقنا اكيد لسا فاكر 
فتنهد بقوه وجلس
جانبها يمسح دموعها بكفيه 
بطلي بكى خلاص وياستي حقك عليا 
ومال نحو جبينها يقبله ولم يقدر على وقف تلك المشاعر التي يشعر بها معها فأخذت شفتاه تتنقل على وجهها ببطئ إلى أن وجد يدها على صدره فأنتفض بعيدا عنها وهو لا يعلم كيف انساق نحو رغباته ونهض من فوق الفراش يطالع ذهولها فقد استسلمت له 
انا اسف ياريم 
وخرج من الغرفه دون كلمه أخرى 

لتدمع عيناها ويدها على فمها تكتم صوت شهقاتها فقد نبذها وما هي إلا عاشقه 
وقفت مهرة تزيل حجابها بهدوء لتشعر بذراعيه تحاوطها ويميل بشفتيه نحو عنقها ينثر قبلاته عليه هامسا 
وحشتيني 
وحرك يداه ببطئ على خصرها لتغمض عيناها وهي ټصارع أفكارها الي أن وجدها فجأة تتملص من قبضتي يداه وتبتعد عنه 
مالك يامهرة 
فلم يسمع الا صوت تحركاتها السريع وهي تخلع
فستانها ثم ارتدت منامتها وحذائها المنزلي واتجهت نحو باب الغرفه 
اقولك مالي ماشي مالي اني زهقت من اني ابقى عاقله وأحسب كل تصرف بتصرفه عشان خاطرك واسكت واعدي برضوه عشان خاطرك
فطالعها بذهول عما تتحدث به إلى أن عادت إليه ټضرب على كتفه الذي كانت تستند عليه نرمين 
تخيل لو انت شوفتني مع راجل وواقفه حتى راسي على كتفه هتعمل 
فأحتدت عين جاسم پغضب 
انتي اټجننتي طب اعمليها كده 
فوقفت تحملق به وعقدت ساعديها أمام صدرها 
شوفت ردت فعلك ازاي 
فأبتسم بلطف وهو يحاول تهدئتها
طب اهدي بعترف اني غلطان 
وتابع مازحا 
حلو كده ياحببتي واه التاريخ يسجعل ان جاسم الشرقاوي بيعترف بغلطه 
وحاوط وجهها بكفيه يداعبه بلطف 
متضيعيش تخطيط الليله ديه بقى 
ومن نظراته فهمت مغزى كلامه لتنفض كفيه عن وجهها ودفعته بعيدا عنها 
لاء الليله ديه هتقضيها لوحدك 
وألتقطت الوساده من فوق الفراش ووضعتها بين ذراعيه وتابعت 
وتاخد المخده في حضنك وتغني ظلموه ياحبيبي
وخرجت من الغرفه تحت نظراته المتسعه لينظر للفراغ الذي تركته ثم للوساده التي وضعتها بين ذراعيه فألقي الوساده پعنف واتجه خلفها 
مهرة خدي هنا معندناش ستات تبات بره بيتها قصدي اوضتها وبعيد عن
تم نسخ الرابط