حكاية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله
المحتويات
عنها
اه بتصرفاتك ديه هتخسري معايا
وأزاحها من أمامه متجها إلي غرفته مزيلا سترته الرياضيه عن جسده ليظهر جسده المتعرق من أثر الركض
ليجدها خلفه
احنا لازم نتكلم
ليتابع طريقه نحو المرحاض فأتبعته لينظر لها جاسم وهي تتجه للداخل
معنديش مشكله علي فكره
لتنظر لمكان وقوفها ثم شهقت بفزع لتندفع للخارج
ياريت تحضريلي هدومي زي اي زوجه شاطره عارفه دورها
ليتهكم وجهها وتهتف بتذمر
لاء
فأبتسم وهو يحرك الماء علي جسده بيديه
نفذي يامهرة اللي طلبته منك عشان نتفاهم مع بعض بالعقل علي موضوع شغلك وتقنعيني بوجهة نظرك الجباره يا روحي
لا تعلم لما انصاعت لطلبه واختارت له ملابسه بعناية بل وكانت سعيده بهذا الأمر
صباح الخير زوجتي الجميله
لتلتف له ورد بعد ان تحكمت برعشة جسدها من ارتباكها لافعاله التي لم تعتاد عليها فمنزلهم الأخر تشعر بالتقيد
صباح الخير زوجي العزيز
فيضحك كنان بقوه وهو يقضم شريحة الخيار التي وضعتها بفمه حتي ظهرت كلتا غمازتيه فتذمرت
فتوقف كنان عن الضحك وأبتسم وهو
يري تذمرها
لا تضحك ولا تبتسم أمام أحد كنان
فأتسعت أبتسامته وهو يطاوق خصرها بتملك فدفعته علي صدره برفق
قولت لا تبتسم
لينفجر كنان ضاحكا
ما الأمر ورد تريدني الا أضحك والا أبتسم الاثنان معا
فحركت رأسها بمشاغبه
أجل
ولم تشعر بعدها الا وهو يحملها بمكر
لتهتف بأعتراض وهي تنظر نحو الفطار الشهي الذي اعدته
الطعام كنان أنه جميل
وضاعت جملتها الاخيره بعد ان اسكتها بطريقته الخاصه
كانت تتابع كل رشفة يرتشفها من فنجان قهوته بملل
وتنهدت بحنق من أفعاله معها متمتمه
انا هادية خالص اه
فأبتسم وهو يطالعها وقد اردك أنها علي حافة الانفجار بوجهه وترك الفنجان جانبا وحدق بها بصمت لتزفر أنفاسها بقوه
فتمتم بهدوء
مش موافق يامهرة
لټضرب الطاوله بقبضة يديها ووجدته ينهض متمتما بضيق
اسلوبك ده لو متغيرش هتعامل معاكي ديما بالأمر وزي ماشوفتي أمبارح اوامري بتتنفذ
لتنظر له پغضب
انت اتجوزتني عشان تحبسني انا عايزه أطلق
وتأوهت بآلم وهو يضغط علي ذراعها
ولما اطلقك هتروحي لحبيب القلب يمكن يتجوزك وتبقي الزوجه التانيه
التي دخلتها بأرجلها وكل هذا من أجل كبريائه الذي في لحظه حثها ان تخبر الجميع أنها أنثي مرغوب بها وليس اي شخص رجلا تعلم بأن اغلب النساء ومن اعرق العائلات ترغب به فجاسم جماله كان يتمركز في رجاحة عقله الذي يفقده معها
وعندما رأي الآلم ظاهر علي وجهها ترك ذراعها زافرا أنفاسه بضيق
انتي ليه عايزاني اتعامل معاكي بالتسلط والأوامر
فدمعت عيناها وهي تدلك ذراعها
انت اللي عايز تحرمني من حياتي القديمه عشان خاېف ليعيروك بيا
وتابعت بۏجع
وهتفضل تعيرني بحبي لحسين مع إنك متعرفش انا حبيته ليه ونسيت كرهي للرجاله معاه
عيناه كانت جامده عليها وهو يصارع أنفاسه من تلك المشاحنه التي تنفذ طاقته
انا حبيت حسين عشان كان حنين هو الوحيد اللي معيرنيش بشكلي ولا بلبسي ولا اني بنت الست اللي جوزها رميها هي وبناتها الست اللي كل ستات الحي پتخاف علي جوزها لتخطفه منه
كلماتها اوجعته مثلما اوجعها لتجده يقترب منها يضمها بحنان اڼصدمت في البداية من فعلته ولكن
شعور غريب اقتحمها وهي بين ذراعيه فيبدو ان هذا هو شعور الأمان الذي أخبرتها به ورد
انا مش موافق علي شغلك في محل البقاله
وعندما شعر بتملصها منه ابتسم
اسمعي كلامي للأخر
فأستكانت علي صدره تشم رائحة عطره بخمول واغمضت عيناها وهي مستمتعه بضمھ إليها
إي شغل شريف فهو بالنسبالي قمة الفخر بس ده لو انتي محتاجه يامهرة
فتمتمت بنبرة خاڤتة
بتحاول تقنعني
فضحك وهو مستمع بتلك اللحظه متعجبا من سكونها الذي يعلم أنه هينتهي بلداعة لسانها
اكيد بحاول اقنعك بالعقل يامهرة انا معنديش مشكله انك تحققي طموحك في المحاماه تعملي دراسات بالعكس هشجعك
فوجدها ترفع عيناها نحو غير مصدقه
بجد
فتمتم بمرح
لاء بهزر يامهرة
وتابع بحنان وهو يمسد علي ظهرها
نجاحك من نجاحي انا ديكتاتور اه زي اي راجل شرقي في حاجات معينه بس في حاجات تانيه لاء
لتتسأل وهي غائبة معه في تلك اللحظه الي الآن تظن انها تحلم فهل هذا حقا جاسم الشرقاوي الرجل الذي عاشرته من خلال عملها معه
زي ايه
فطالعها مستفهما وعيناه مركزه علي عينيها التي تلمع بوميض عجيب
تقصدي ايه !
فعادت تستكين بوداعة بين ذراعيه مما اثار دهشته
ايه اللي حاجات اللي هتقف معايا فيها ومش هتكون ديكتاتور
فأبتسم وهو يضع بذقنه علي قمة رأسها
زي أحلامك يامهرة طموحك
رأيك مدام صح مش مجرد عند وتمرد
فأتسعت ابتسامته أكثر وقد شعرت انها تريد ات تغفو
فسمعها وهي تتثاوب
مهرة انتي هتنامي
وكأن سحر تلك اللحظه أنتهي لتبتعد عنه بفزع تنظر إليه والي قربهم
أنت ازاي حضنتني
فأنفجر ضاحكا
ده علي اساس ان حضڼي مكنش عجبك
لترتبك من حديثه ونظراته تلوم نفسها علي ضعفها وأشاحت عيناها بعيدا عنه عائدة إلي نفس السؤال
هشتغل في المكتب بتاعي وهسيب محل البقالة لشيكا
فرفع حاجبيه بتعجب
مين شيكا ده
لتجيبه بهدوء
شيكا جارنا في المنطقه هبقي أعرفك عليه
شعر باليأس منها وتنهد بضيق متذكرا حسين
مدام عايزه تشتغلي تعالي امسكي الشئون القانونية عندي
لتهتف بصياح
شغل تاني معاك لاء انت راجل ديكتاتور في شغلك
وكأن اليوم هو يوم الضحك فأشار علي نفسه
انا ديكتاتور يامهرة
فحركت كتفيها بلامبالاة
ايوه انا محبش شغل الرئيس والمرؤوس ده بحب ابقي مستقله بعملي الحر
فتهكم وهو يتذكر مكتبها الذي يعد حجرة ضيقها صغيره ويعلم أن موكلينها في القضايا ما هم الا اهل منطقتها البسطاء
مكتبك اللي شبه جحر الفار ده عمل حر
وحرك رأسه بيأس لتتجمد عيناها بضيق من سخريته
بتتريق عليا علي العموم نفذ وعدك ومتقفش قدام أحلامي وطموحاتي
وبدء رنين هاتفه يعلو
لينظر في ساعته غير مصدقا ان حديثهم طال لتلك الدرجه فتنهد بتعب وهو يكتم صوت رنين الهاتف
اه شوفي لأول مره بسببك هتأخر علي إجتماع
ومسح وجهه بأرهاق من مجادلتها والسير مع طريقة تفكيرها وطالعها بهدوء
مدام رافضه الشغل معايا ادربي مع أستاذ فؤاد في المكتب بتاعه وبعدها هفتحلك مكتب كبير في اي مكان تشاوري عليه
اغراه اقتراحها حتي ان عيناها قد لمعت بسعاده ولكن تذكرت هدفها السامي من مهنتها هي لا تريد المال ولا الشهرة هي تريد ان تساعد الناس ومن كانت تحي وسطهم تقف بجانب المظلوم الضائع حقه وسط عالم ملئ بالحيتان وإذا ذهبت لعالم جاسم لن تحقق كل ماحلمت به
انا موافقه ادرب مع أستاذ فؤاد بس هفتح مكتبي اللي تريقة عليه وسميته حجر الفار
وضغطت علي عباراتها الاخيره وهي تحدق به بتمرد
ليزفر جاسم أنفاسه متنهدا بقوه
وانا موافق يامهرة وواثق فيكي
لم تفهم معني عباراته الأخيره رغم ان مغزاها كان واضح وهو حبها لحسين الذي مازال مقيما مع والديه ولم يسافر بعد
وأتسعت عيناه ثم ضحك وهو يسمعها تهتف بحماس
والله انت راجل عسل وهبدء اغير وجهت نظري عنك
ليرحل جاسم من أمامها قبل ان ينفذ مخزون صبره منها
الصبر يارب
لتحدق في خطاه متمته
انا قولت حاجه غلط
وألتفت نحو المائدة التي تحتوي علي فطار صحي ولذيذ كانت تظنه انه في المسلسلات فقط وتذوقت المربي هاتفة
المربي بتاعتهم طعمها غريب اكيد مستورده
كانت ريم تحمل الكثير من الملفات وتسير بها نحو أحد الأقسام
لا تعلم لما مديرتها غليظة معها في التعامل منذ ان انضمت للقسم الخاص بالمحاسبه والمعاملات المالية بالشركة زملائها يتعجبون من هيئتها البسيطه ومن دخولها للعمل في شركة ضخمة دون ان تكون مؤهله فهي من وجهة نظرهم لا تستحق هذا العمل وكأن الأرزاق توزع علي مؤهلاتك او هيئتك
وسقط منها ملف لتنحي لتجلبه ولحظها العثر سقطوا باقية الملفات لتلتقطهم سريعا ونظرات بعض الموظفين تخترقها واكمل حظها اليوم
ان يمر كل من جاسم وياسر من جانبها فهذا الدور
ليقف جاسم ينظر لها بجمود فترتبك من نظراته وانصرف ليطالعها ياسر ببرود
بتمشي في الشركه اما تخبطي في حد او توقعي حاجه
وتقدم نحو جاسم الذي سأله عن هويتها واي قسم كي ينذر مديرها لتنتبه فيما بعد
مش عارف بصراحه بس تقريبا الملفات كانت محاسبات مالية ممكن تكون موظفه جديده في الحسابات
فوقف جاسم أمام المصعد وهو يحرك رأسه بتفهم
اتجهت إليه في وقت استراحة العمل لتجده جالس بأسترخاء يضحك علي حديث مشيرة التي ما ان انفتح باب الغرفة ابتسمت بمكر
المدام باين عليها بتحبك اوي يابشمهندس
ليبتسم كريم لزوجته التي وقفت تحدق بهم بجمود وارخت ملامحها سريعا حتي لا تفسر مشيرة انها تخشاها فمن نصايح مهرة لها التي لا تعلم من اين تأتي بالنصائح تلك ان لا تجعل زوجها يشك بنوايا مشيرة الحقيقية اتجاهه حتي لا تفتح عيناه علي أبواب طريق هي في غني عنها
ورسمت ابتسامه هادئة علي شفتيها عكس مابداخلها
أكيد يامدام مشيرة مقدرش استغني عنه
فلمعت عين كريم بسعاده وتقدم منها لتنهض مشيرة من مقعدها بأستياء
نتكلم في مشروعنا مره تانيه يابشمهندس
وحملت حقيبتها لتسير بخطوات هادئة من أمامهم
وفور ان انصرفت تحركت مرام نحو المقعد وجلست عليه ثم نهضت تتحرك مثلها بغنق
لينفجر كريم ضاحكا وهو يراها كيف تقلدها
وجذبها نحو بحب
قولي انك بتغيري
فهمست وهي تحرك يديها علي وجهه
مبحبش مشيرة ديه ياكريم
فضمھا إليه بعشق
ولا انا بستلطفها بس ده شغل يامرام والشغل مفيهوش بحب او اكره
فأبتسمت بسعاده فتصريحه قد اراحها
وقفت تفرك يديها بتوتر وهي تستمع لتوبيخ مديرتها لها
الاهمال ده ميتكررش تاني مش علي آخر الزمن واحده زيك بسببها اخد لفت انتباه من جاسم الشرقاوي
فطأطأت ريم رأسها بخزي
مش هتتكرر تاني اوعدك
لتنظر لها مديرتها والتي تدعي جيهان بضيق
اتفضلي علي شغلك
ثم هتفت قبل ان تنصرف
ياريت تهتمي شويه بكورسات اللغه والمحاسبه زي زمايلك علطوول بيطوروا نفسهم ولا عايزه تفضلي زي ما انتي كده ولا حاجه الانجليزي بتاعك سئ للاسف
فحركت رأسها بصمت وغادرت وهي لا تعلم من اين ستدفع مصاريف تلك الدورات المكلفه فراتبها يكفي معيشتها ودراسة أخيها وعلاج والديها
الهم أصبح مثقل علي اكتافها منذ ۏفاة شقيقها
وتنهدت بآلم وهي تتذكر ذهابها اليوم لمهرة
أغلقت الهاتف بسعاده بعد ان اخبرتها رقية بأنها ستأتي إليها لتتحدث معها لتنظر إلي فوزية اللي كانت تقص عليها مغامراتها مع جارتها فمغامرات فوزية لم تتوقف مع زوجها فحسب
وضربتيها بالشبشب يافوزيه
فتمتت فوزية بضيق
وكان خسارة فيها و الله ياست مهرة
وتابعت وهي تضغط علي أسنانها بغل
يعني يرضيكي تضحك عليا في فلوس الجمعية اه كل ما أفتكر الفلوس اللي راحت قلبي يوجعني لاء انا هروح اضړبها علقة كمان
فضحكت مهرة ثم نظرت إلى هاتفها الذي دق برقم غير مسجل لديها وتمتمت بسعاده وهي تسمع صوت ريم وهي تخبرها بهويتها ثم استأذنت منها لتأتي لزيارتها كي تبارك لها علي زواجها ونظرت هدي نحوها بتسأل
في حد جاي
متابعة القراءة