حكاية شد عصب للكاتبة سعاد محمد
المحتويات
بغرفه خاصه بالمشفى
فجرا حتى بعد إنتهاء وقت دوامها بالمشفى لم تغادر وظلت تتابع حالة جواد عن ترقب طوال الليل حتى صدح آذان الفجر نهضت من جلوسها على ذالك المقعد وتوجهت نحو الفراش نظرت لرقدته على الفراش لكن إستغربت قائله
شئ غريب الدكتور جواد مش متجوز عشان ياخد أدويه من النوع ده لو كان ترامادول أو أنواع التانيه اللى بتدى قوه تضاعف قوة الجسم عشان يتحمل التعب كنت قولت عادي لكن حثيه دي غريبه
طبيعيا
قبل أن يحتسى القهوه حقا كان يحدثها بإستهجان لكن بمجرد أن إحتسى القهوه تبدل لتلك الحاله فكرت سريعا وتوجهت نحو غرفة جواد لكن لم تجد صنية القهوه بالتأكيد أخذتها العامله فكرت أن تذهب إليها لكن تراجعت عن
ذالك حتى يعود جواد لصحته وتخبره بشكها أو ربما هنالك تفسير آخر لديه لتلك الحاله التى كان عليها والتى كادت تصل به الى المۏت
بمنزل صلاح أمام غرفة جاويد القديمه التى كان يمكث بها قبل أن يتزوج تقابلت يسريه معه بالصدفه سأله بإستغراب
جاويد أيه اللى جابك للأوضه دى وكمان أيه الشنطه اللى فى إيدك دى
رد جاويد بتبرير كاذب
أنا كنت سهران على ملف صفقه والوقت سرقني ومحستش غير على آذان الفجر
و دى شنطة سفر أنا مسافر أسوان دلوك فى مشكله هناك وإحتمال أبات خدت لى غيار إحتياطي معايا
والمشكله دى ظهرت فجأع ومكنش ينفع تتحل عالموبايل من غير ما تسافر أسوان
رد جاويد بكذب هو كان يستطيع حل تلك المشكله البسيطه بمكالمه هاتفيه لكن أراد الإبتعاد عن سلوان تلاعبا منه على وتر الإشتياق لديهم الإثنين
فعلا المشكله ظهرت فجأه ولازم أسافر بنفسي أحلها مش هتاخد معايا وقت يمكن آخر النهار أرجع ومباتش هناك على حسب الوجت
إقفل الجاكيت الجو بدأ يبرد وتروح وترجع بالسلامه
إبتسم جاويد سألا
بس إنت أيه جايبه هنا دلوك يا ماما
ردت يسريه
مسمعتش صوت عربية جواد قلقت وجيت أطمن عليه بس مش فى الاوضه حتى بتصل عليه مش بيرد
إبتسم جاويد قائلا
رغم ذالك الشعور السئ الذى يختلج بقلبها لكن تبسمت ل جاويد قائله
بكره لما يبجي عيندكم ولاد تجربوا قلقي عاعموم انا هروح أتوضى وأصلي وأدعي لكم بصلاح الحال وإنت متنساش تصلي الفحر قبل ما تمشى ربنا يسهلك الطريق
هصلي الفجر فى المسجد
جماعه فى الطريق
توقف جاويد عن الحديث للحظات ثم قال
ماما خلى بالك من سلوان وحذري حفصه بلاش تلقح عليها كتير بسيرة مسك
تنهدت يسريه ببسمه قائله
هحذرها مع إنى حذرتها قبل إكده ومعرفش مسك دي عامله لها أيه كل شئ نصيب بكره حفصه مع الوقت تاخد على سلوان ويبجوا أصحاب
إبتسم جاويد وترك يسريه تتنهد تشعر بحدوث شئ
لكن ما هو كما يقولون الخبر السئ لا ينتظر
بغرفة سلوان
لم تستطع النوم طوال الليل تشعر بالسأم للحظات فكرت بالخروج من الغرفه والبحث عن جاويد لكن تراجعت الى أن سمعت صوت تشغيل سياره نهضت من على الفراش وذهبت نحو زجاج شرفة الغرفه وسحبت الستائر قليلا ونظرت من خلفها على الحديقه رأت نور سيارة جاويد غص قلبها هو غادر دون أن يهتم بها للحظه تدمعت عينيها بندم لا تعلم سبب له بالتأكيد ڠضب بسبب ذكرها له بإسم جلال بتعمد منها آيا كان السبب هو قاسې القلب بدأ يتوغل لقلبها ندم لاتعرف سببه تمنت قائله
ياريتني كنت سمعت لتحذيرات بابا ومجتش هنا
لل الأقصر يمكن مكنتش قابلت جاويد الكداب اللى خدعني بشخصيه مزيفه مش موجوده عنده
بينما جاويد أثناء تشغيله للسياره قبل أن يخرج من المنزل رفع وجهه صدفه ونظر نحو شرفة جناحه لمح سلوان واقفه تتخفى خلف ستائر الشرفه تبسم وهو يشعر بشوق لها من قبل أن يغادر للحظه شار عليع قلبه إذهب إليها وأطفي لهيب الحب والنظرات لكن ذمه عقله لا تستسلم لذالك الشوق يوم بعيدا قد يكون إستراحة محارب من العشق
بعد قليل خرج جاويد من المسجد بعد تأدية صلاة الفجر سار بسيارته بطريق البلده المجاور لأرض الجميزه لكن قام بتهدئة سرعة السياره حين رأي تلك المرأه تسير على جانب الطريق وفتح زجاج باب السياره المجاور له وكاد يتحدث لكن هى سبقته بالحديث قائله بتحذير
خد بالك طريج العشج واعر والصبيه العين عليها مرصوده وهي فى جلبقلب دارك بس السلسال اللى بصدرها حاميها
إستغرب جاويد وكاد يتسأل لكن المرأه أشارت له بالسير حتى يفسح الطريق لسياره أخرى
آتيه خلفه
إمتثل
جاويد للسير بالسياره بسرعه مقبوله
متابعة القراءة