حكاية شد عصب للكاتبة سعاد محمد

موقع أيام نيوز


تلك الآريكه يشعر ببعض الآلم فى ظهرهوضع يديه فوق عينيه لكن لم يكن نائمابينما جاويد يجلس على أحد المقاعد يتكئ برأسه للخلف على رأس المقعد يجلد نفسه بلوم 
بتلك اللحظه سمع الإثنين همس سلوان حين قالت
ماما
نهض هاشم كذالك جاويد وإقتربا من فراش سلوان ظنا أنها عادت للوعي لكن تفاجئ الإثنين أنها مازالت غافيهنظر لبعضهماتحدث هاشم بإستفسار

أنا سمعت صوت سلوان 
وافق جاويد هاشم أنه أيضا سمعهاتنهد هاشم بغصه لابد أن سلوان همست بماماإحتياجا لها 
بينما سلوان السابحه بملكوت خاص بها
ترى نفسها طفله بعمر التانيه عشر تجلس أمام باب إحدي المدارس الخاصه بالإماراتتنظر للماره بالشارع ترى أطفال زملائها يذهبون مع ذويهم وهى تنتظر حتى أصبح المكان شبه
شاغرا فقط الماره العاديونوضعت حقيبتها من على ضهرها جوارها على تلك الآريكه عينيها تجوب الشارع من الجهتين إنتظارا لرؤية قدوم والداها لكن سمعت صوت دافئ تفتقد حنانه
سلوان 
نظرت سلوان جوارها على الآريكه إنشرح قلبها وقالت بشوق طفله 
ماما 
إنت رجعتي تاني أنت جايه تاخديني بابا هو اللى بعتك 
وضعت والداتها يدها على خصلات شعرها تمسد عليهم بحنان 
تبسمت سلوان قائله 
شوفي يا ماما بقيت بعرف أسرح شعري حتى بقيت بعرف أضفره كمان صحيح الضفيره بتفك بسرعه بس مع الوقت بتعلم إرجعي بقى ومش هغلبك تاني وإنت بتسرحلي شعري 
تبسمت لها والداتها شعرت سلوان بحزن من عدم ردها عليها وقالت لها 
ماما إنت مش بتردي عليا ليه بابا هو اللى قالك تجي تاخديني من المدرسه عشان هو بيتأخر فى شغله وأنا بفضل أستناه هنا ومش بتشاقى والله زى ما عمتى كانت بتكدب على بابا وتقوله إنى شقيه وبغلبها والله يا ماما حتى هي قالتلى إنك سيبتينى عشان أنا بتشاقى إرجعي تانى وأنا أوعدك مش هتشاقى وهبقى هاديه 
إنحنت والداتها تقبلها بحنان بكت سلوان لها وقالت بشكوي 
إنت مش بتردي عليا ليه إنت هتمشي وتسيبني تاني خديني معاك يا ماما ومش هتشاقى عمتى دايما كانت تقولى إنى عبء كبير على بابا وهو هيضع حياته بسبب مفيش ست هترضى تتجوزه وهو معاه بنت شقيه ودلوعه زيي إنت مش هتسيبنى تانى وهتاخديني معاك صح إنت بتحبيني مش زى ما هى كانت بتقولي إنك إرتاحتي مني 
تبسمت والداتها على شكواها تهز رأسها بنفي ورفعت يديها تجفف دموعها ثم ضمتها لحضنها بحنان 
ضمتها سلوان قويا تقول لها برجاء 
خديني معاك ياماما أنا محدش بيحبيني غير باباولو بعدت عنه هو هيرتاح ويلاقى سعادته 
تبسمت
لها والداتها قائله 
فى غيري بيحبوك يا سلوان ونفسهم ترجعي لهمبابا أهو وصل وكمان شوفي مين التاني اللى جاي معاه 
نظرت سلوان ناحية إشارة يد والداتها رأت والداها وصل كذالك معه جاويد يقتربان منهاتبسمت بتلقائيه وعادت تنظر ناحية والداتها كادت تتحدث لكن تفاجئت بمكانها خاليشعرت بغصه قويه لكن عادت تنظر ناحية هاشم وجاويد سرعان ما تبدلت دموعها ببسمة أمل 
أمام مطار الأقصر ترجل ذالك السائق من السياره وتقابل مع جواد ورحب به وأخذ من يده حقيبة الملابس الخاصه به تبسم
له جواد وصعد الى السياره يسأله عن حال الجميع كان السائق يرد عليه بإقتضاب لاحظ ذالك جواد لكن ظن أن السائق يحذر معه بالحديث لا أكثر 
لكن طلب جواد من السائق توصيله الى المشفى يود معرفة رد فعل إيلاف حين تراه أمامها بعد أن أخبرها أنه عائد بالغد وجه السائق قائلا 
لو سمحت وصلني للمستشفى 
إرتبك السائق للحظه سألا 
أي مستشفى حضرتك 
رد جواد ببساطة 
أى مستشفى أكيد المستشفى اللى بشتغل فيها 
أومأ له السائق وتوجه نحو المشفى 
بعد دقائق 
دخل جواد للمشفى توجه مباشرة الى غرفة المكتب الخاص به 
فتح جواد الباب مباشرةتفاجئ للحظه بجلوس ناصف خرج يقرأ تلك اللوحه الموضوعه على باب الغرفهثم عاد ينظر له قائلا
دي أوضة المدير 
تفاجئ ناصف هو الآخر ونهض يشعر ببغض قائلا
أيوا دي أوضة المديروأنا نائب المدير فى غيابكحمدالله عالسلامهأنا فكرت إن بسبب طول المده اللى فاتت إن التقدم الطبي اللى هناك غواك 
رد جواد
لاءأنا غوايتي هنا مكاني فى بلديأفيد الناس اللى عايش وسطهم 
تبسم له ناصف وكاد يمد يده يأخذ ذالك الملف الموضوع على المكتب لكن أمسك يده جواد قائلا
أكيد المستشفى فى غيابي كانت كل إهتمامكعارف قلبك الرحيم 
رسم ناصف الرياء قائلا
أكيد الدكتوره إيلاف كانت معاك على تواصل بكل أخبار المستشفىحاولت أمشيها بنفس النظام اللى كانت عليه وإنت موجودعلى فكره الدكتوره إيلاف مش موجوده النهارده يوم الراحه الراحه بتاعها 
تبسم جواد له قائلا 
تمام بشكرك إنك حليت مكاني الفتره اللى فاتت 
أومأ ناصف رأسه وكاد يأخذ الملف لكن جواد وضع يده على الملف وجلس خلف المكتب قائلا 
مهمتك خلصت وأنا هستلم الإداره مره تانيه أكيد الفتره اللى فاتت كانت تعب جامد عليك طبعا 
نظر ناصف لذالك الملف ثم نظر ل جواد قائلا 
فعلا
 

تم نسخ الرابط