حكاية شد عصب للكاتبة سعاد محمد
المحتويات
له حفصه بسبب إنشغالها بمحاولة إسكات الصغير
فين أمه وديه لها خليها تكتمه أو تسكته
مازالت حفصه تحاول إسكات الصغيرلكن ردت بتلقائيه منها وعفويه
سلوان مش هنا فى الدار
جعدت مسك حاجبيها وتهكمت بسخريه قائله
وراحت فين وسابت إبنها معاك
ردت حفصه ببساطه
راحت شقة باباها بالأقصرعمتها هتسافر وطلبت منها تقعد معاها شويهوهى قالت مش هتغيببس معرفش أيه اللى حصل فجأة جلال عيط ومش مبطل عياطهروح أوديه ل ماما يمكن هى تعرف تسكته إستنيني مش هغيب دقيقتين وأرجعلك
آخر فرصه ليك النهارده تثبت فيها إنك تقدر تنفذ أوامر غوايش سلوان فى الأقصر فى شقة أبوها هناك ومعاها سواق خاص مش عاوزاها ترجع لإهنه من تانى لو فشلت المره دي كمان أنا هبلغ عن مكانك فينأو يمكن غوايش هي اللى تعرف تعاقبك كويس
لاه إطمني مش هترجع تاني بس جوليلى مكان شقة أبوها فين
أخبرت مسك المچرم مكان شقة والد سلوان هى عرفت مكان الشقه بالصدفه قبل أيام قليله من حفصه أثناء حديثهن حول إختيار بعض الأماكن لشراء مستلزمات خاصه لهن أخبرتها أن ذاك المحل قريب جدا من البنايه الذى يقطن فيها والد سلوان
مش كل مره هتبقى فى صالح سلوان لازم تختفى طول ما هى موجوده ساحرة عقل جاويد ميشوفش غيرها
عوده
عاودت مسك الضحك بهستريا بداخلها تشعر بإنتشاء ذهبت نحو الفراش وإستلقت بجسدها عليه تحملق فى سقف الغرفه ترى حلمها يتحقق وجاويد يضمها بين ي ديه مقبلايعترف بندمه وعشقه الدفين لها
على طاولة العشاء
كان يجلس زاهر برفقة حسني التى تشعر بالخجل تزوغ عينيها بعيدا عن زاهر تخشى النظر له حياء مازال آثر ذلك اللقاء الحميمي الذى حدث بينهم قبل ساعات له تأثير عليها تشعر أنها عاريه أمامه
إبتسم زاهر على ذلك بداخله يشعر بإنتشاء محبب شعور جديد يتوغل لقلبه شعور بالإنتماء لأول مره يشعر بأن للمنزل أهميه خاصه هنالك فى المكان أناس تود العوده من أجل صحبتهم وقضاء وقت دافئ للقلب معهم
السفره كانت تعطي له ما يرغب دون النظر له بتعمد منها لم يستطيع زاهر إخفاء بسمته وإزداد فى مشاغبة حسني بطلب أغراض أكثر حتى بدأت حسني تشعر بالتذمر
نظرت له ڠصبا بلهجه خشنه
كل الحاجات اللى طلبتها جدامك عالسفره مد ي دك
ضحك
زاهر وترك ما بي ده ورفعها وأمسك إحدي وجنتيها وضغط عليها بقوه قائلا بمزح
إكده يا حسني إنت المفروض توكلني الوكل
بي ديك
كشرت حسني ونظرت له بإستهزاء وقالت بسخريه
أوكلك بي دى ليه وي دك لازمتها ايهبلاه الچلع الماسخ دهوعشان ترتاح أنا قايمه وهسيبك تاكل لوحدك
كادت حسني أن تنهض فعلالكن أطبق زاهر على
ي دها ضاحك يقول
لاه خلاص إجعديأهو نتفتح نفس بعض
نظرت حسني نحو أطباق الطعام وقالت بإستهجان
نفتح نفس بعض هو إنت سيبت فى الصحون وكل
ضحك زاهر وغمز عينيه بإيحاء قائلا
مش عريس جديد ولازمن أتغذي
إنصهر وجه حسني وإرتبكت وجلست مره أخري تشعر ليس فقط بخجل بل أيضا بإستعجاب من حديث زاهر المرحكآنها ترى شخص آخرلكن گالعاده أفسد تلك السعادة دخول صالح ذلك الشيطان عليهم يشعر ببغض من تلك الألفه بين زاهر وحسني كذالك إنسجامهم الذى أصبح واضحوضع أثره الغليظ قائلا
فين الخدامه اللى فى الدار إهنه
نهضت حسني واقفه تقول
خالتي مشيت كنت عاوزها فى أيه وأنا أعمله ليك
نظر صالح لها بإشمئزاز بتهكم قائلا
الخدامه تبجي خالتكأه ما
قاطع زاهر بقية حديثه بإستهجان وهو ينظر
ل حسني بإستياء
كتر خيرها بتسألك عاوز أيهيبجي تخبرها باللى عاوزه
من غير حديت فاضي
شعر صالح پغضبوكاد يستهجن فى الرد لكن بنفس الوقت صدح رنين هاتفهأخرجه من چيب جلبابه ونظر للشاشه شعر بإنشراح فى قلبه وتبدلت ملامحه لكن نظر ل زاهر بإستهجان قائلا
مش عاوز حاجه أنا خارج ومهمل لكم الدار عشان تكملوا مسخرة سوا
غادر صالح بخطوات سريعه مما أثار الريبه فى عقل زاهربينما شعرت حسني بالبغض لهذا الشيطان فى نظرها التى تخشى نظرات عينيه منذ أن رأته أول مره تشعر كآنها ثاقبه للجسدعاود زاهر النظر
ل حسني بإستياء وكاد يتحدث لكن خشيت حسني ان يفسد زاهر ذلك الصفو بينهم وتحججت
هروح أجيب وكل تانى زمان ده بجي بارد
كادت حسني أن تغادر لكن زاهر أوقفها قائلا بأمر
لاه لساه دافي خلينا نكمل عشانا سوا
عادت حسني تجلس تضع بعض اللقيمات القليله بفمها صامتهحاول زاهر تهدئة أعصابه ونظر لها شعر بغصة ندم حسني
متابعة القراءة