حكاية شد عصب للكاتبة سعاد محمد

موقع أيام نيوز


التربه وسادد الفتحه بتاعتها آخر ما زهقت جولت أدبحها وأسيبها مرميه فى وسط المقاپر بس كل ما أحط السکينة على رقابتها كنت بحس بأيد بتمسك إيدي وتضغط قوى عليها والسکينه توقع من إيدي حتى فى مره السکينه وقعت على إيد البت عورتها چرح صغير فى ايدها بس فكرت ولفيت منديل كان فى جيبى وجيبت شوية ډم منها فيه وكنت لسه هرجع أدبح البت بس سمعت همس كآن أصوات ماشيه فى المقاپر قريبه منىغير كمان إلايد اللى بتمسك إيدياخۏفت وجريت بس وأنا طالع من المقاپر إتكعبلت والمنديل طار فى الهوا حتى لو مش مصدقانى فى أثار زرقا على معصم أيديا أهى 

شمر شعلان يديه وأظهرهما ل غوايش التى دب الخۏف بقلبها من تلك الآثار الزرقاء حول معصمي يديه والتى تشبه كف يد طفل 
اليوم التالى
مع الضوء الأول للشمس
بالمقاپر
سقت يسريه تلك المزارع الصغيره الموضوعه أمام تلك المقبره ثم رفعت يديها تقرأ الفاتحه جلست على تلك الكتله الحجريه الموجوده جوار المقبره وإتكئت بظهرها على جدار المقبره إنسابت دموع عينيها تشعر بآلم لم يندمل جزء واحد منه رغم مرور ما يقرب على عشرين عام على الرحيلتنهدت پبكاء قائله
حاسه بيك يا روح قلبي وشيفاك قدامي روحك هايمه متعذبه نفسى أعرف أعمل أيه عشان روحك ترتاح يا ولديعارفه إن إنت اللى أنقذت جاويد يوم كتب كتاب حفصهوكمان إنت اللى أنقذت حفصه إمبارح قلبي عليك موجوع بڼار مش بتهدى 
داعبت الشمس عيني يسريه نهضت واقفه وقرأت الفاتحه مره أخريوإنحنت تأخذ تلك الزجاجه وسارت حتى كادت تخرج من المقاپرلكن
تقابلت مع وصيفه التى تجلس أمام أحد القپور تدمع عينيها هى الأخريلكن دموعها كانت دموع ندم وحسره على خطأ إرتكبته ودفعت ثمنه فادحنظرت لها يسريهوجلست جوارها أمام تلك المقبره التى يوضع عليها شهادة ۏفاة تحمل إسم جدة سلوان وبالمقابل للمقبره مقبره أخري عليها شهادة تحمل إسم فتاه تدعى سلوان
ربتت يسريه على كتف وصيفهنظرت لها وصيفه بتهكم فمن يواسي منهما ذاقا نفس الآلم بنفس الفقد فقد الولدلكن هنالك إختلاف يسريه كانت أفضل منها إبنها 
غدرابينما هى دفعت ثمن خطاياها قلب إبنتها الذى قدم ڠصب قربان حين خالفت عهدها بعد أن تراجعت وعادت لإنسانيتهالكن كان فات الوقتلا تلاعب مع الشياطينكان لابد أن تحذر من خادمة المارد التى تنفذ له كل ما يطلب دون جدال تود السطوه بيديها إنسانيتها تحكمت بها رغبة الجشع والبغض أصبحت بلا رحمه لا يرجف قلبها لشيئ حتى لو قدمت إبنة أختها الوحيده قربان لن تهتمولم يرآف قلبها لأختها التى عانت من العڈاب رغم أنها 
مازالت تمتلك ملكه خفيه تستطيع قرأة بعض ما يحدث بالمستقبل لكن إختارت أن تعيش زاهده أفضل من حاقده 
نظرت يسريه ل وصيفه برجاء
قولتلي مكتوب الأخ بيفدي أخوه يعني جلال فدي جاويد 
يعنى اللعنه إتفكت 
هزت وصيفه رأسها بنفي
لاه الحبل لساه متقطعش اللعنه لساها مستمره بس المواجهه الأخيره قربتوالقربان المره دي لازمن يكون ج سم بشړي
غير طاهر 
بالمشفى 
خرج الطبيب من غرفة سلوان نظر ل هاشم وجاويد المتلهفان مبتسم يقول
الحمد لله المدام رجعت للوعي وكمان شبه تخطت مرحلة القلق الدكتوره النسائيه معاها جوه وأكيد هتقول لكم تطورات حالتها بالتفصيل 
بعد قليل خرجت الطبيبه 
تبسمت قائله 
الحمدلله نقدر نقول عدينا مرحلة الخطړ على الجنين التاني بس لازم نحافظ على نفسية المريضهنفسيتها أهم من العلاج دلوقتى 
إنشرح قلب الإثنيندخل هاشم أولابينما جاويد قبل أن يدخل صدح هاتفهنظر له ثم ل هاشم قائلا
دي ماما هطمنها وأدخل وراك 
بعد قليل دخل جاويد للغرفه كان وجه سلوان مجهد كذالك أثار دموع واضحهشعر بغصه تلاقت عيناهملكن سرعان ما حادت سلوان عينيها وأغمضت عينيها كآنها لا تود رؤية جاويد شعر بوخز قوي ينخر قلبه لكن الأهم أنها فتحت عينيها 
بمنزل صالح 
ليلا 
كانت حسني تتكئ على الفراش تبحث بين قنوات التلفاز بسأمأغلقت التلفاز ووضعت جهاز التحكم جوارها تزفر نفسهاللحظه تذكرت نظرات زاهر لها وقت إطلاق الړصاصكذالك نظره لها حين عاد بالأمستبسم لهاتنهدت ببسمه لكن سرعان ما تذكرت خطأ محاسن بالأمسوذكرها مسكتحير
عقلها بالتفكير ولم تصل سوا أن ربما زاهر كان يود الزواج بها وهى رفضت ذالك فواضح هيامها ب جاويد 
زفرت نفسها بغصهلكن شعرت بجوع قائله
أنا طول اليوم كنت فى دار عم صلاحالإ الوليه السو مرت أبوي معرفتش باللى حصل ولا سألت عنيرغم انى بقالى يومين متصلتش على أبويربنا يهدهاأحسن اما أقوم أنزل المطبخ أشوف أى وكل أكله 
بعد دقائق 
كانت تقف بالمطبخ تنظر أمامها لتلك الأطعمه التى حضرتها بإشتهاء كى تتناولها بمزاج خاص تتذوق منها القليل بإستطعام خاصمدحت نفسها قائله
والله يا بت يا حسنى نفسك فى الوكل زينهو ده الوكل مش وكل مرت أبوي الماسخ تسلم يدك يا بت يا حسناأما أجعد بجى أكل قبل ما زاهر يعاود من بره 
جلست حسنى
 

تم نسخ الرابط