حكاية شد عصب للكاتبة سعاد محمد
المحتويات
أجاب عليها جاويد
العروسه تبقى سلوان حفيدة الحج مؤنس بنت بنته
إستغرب جاويد وإقترب سريعا يسند يسريه بلهفه قائلا
ماما مالكجواد أكيد لسه هنا فى الدار إجعدي وأنا هطلع أنادي له يقيس ليك السكر
وضعت يسريه يدها فوق كف جاويد قائله بتطمين
لاه سيب جواد نايم ده
بيرجع وش الفچرأنا زينه بس يمكن دى دوخة چوع أصلي متعشتش عشيه إمبارح وخلاص كبرت مبجتش أستحمل الچوع من يوم ما جالى السكر
ليه يا ماما متعشتيش
ردت يسريه
مكنش ليا نفس بعد اللى حفصه جالتلي عليه
إستغرب جاويد متسألا بإستفسار
وأيه اللى حفصه جالتلك عليه خلاك تنامي من غير عشا!
ردت يسريه
فسخت خطوبتها من إبن عمتك
تبسم جاويد غير مستعجب قائلا
ده كان شئ متوقع من حفصه
نظرت يسريه ل جاويد بعدم فهم
حفصه نسخه تانيه من حضرتك ياماما تبان أنها بتنطاع للى قدامها بس مستحيل تكمل فى شئ هى مش مقتنعه بيهميه فى الميه كنت متوقع حفصه تعمل كده فى أى وقت بس بصراحه لما جولتلى أنكم حددتوا ميعاد كتب الكتاب جولت يمكن أقتنعت بأنها هتقدر تسيطر على أمجد فيما بعدبس واضح إن حصل حاجه وخاب ظنها فقالت الإنفصال دلوك أفضل من بعد كتب الكتاب على الاقل متنحسبش عليها چوازه من مفيش
هو دلوك فعلا أفضل من بعد كتب الكتاببس الحرج جدام الناس فى البلد هيجولوا أيهفسخت خطوبها قبل كتب الكتاب بيومين
تنهد جاويد قائلا
وفيها أيهحتى لو قبل كتب الكتاب بدقيقه ده مش هيضرها أكتر ما تكمل فى جوازه فاشلهوبعدين مټخافيش اوي إكده الناس هتتلخم فى أمر تاني وهتنسي
تسألت يسريه كآنها نسيت ما أخبرها به قبل قليل
إبتسم جاويد قائلا
كتب كتابي والفرحإنت لحقتي تنسي يا ماما
شعرت يسريه برجفه فى قلبها كذالك تشعر ببعض اللغبطه فى عقلها لكن تنهدت قائله
يمكن عقلى إتبرجلبس اللى أعرفه إن بنت مسك مجتش البلد غير مره واحده يوم ډفنة أمها حتى يمكن وجتها محدش شافها إهنه هتتجوز بنت عمرك ما شوفتها!
لاء يا ماما سلوان هنا فى الاقصر من كام يوم
إزدادت الرجفه بقلب يسريه وتذكرت لقاؤها مع غوايش حديثها لم يكن تخاريف شعرت بقلق وتوجس لكن إبتسمت بأمل أن تخيب بقية تخاريفها بسبب رؤية تلك السعاده الظاهره على وجه جاويدلن تعكر صفوهليحدث بالمستقبل ما يحدث أحيانا قد يكون الأفضل عدم معاندة القدر
سارت سلوان خلف خطوات مؤنس للحظه كادت أن تتعرقل أثناء سيرها لكن وضعت يدها على كتف مؤنس الذى إستدار لها باسما يقول
مش تاخدي بالك فين بتخطي برچلك يا خد الچميلوهتشوفى كيف والنضاره واكله نص وشكإجلعي النضارهالسمس مش جاسيهقاسيه لسانا فى أول النهار
أمائت سلوان له وخلعت النظاره وسارت خلفه بحذر الى أن وصل الى جسر عالي صغير يفصل مياه النيل عن الارض أعجبت بالمنظر البديع
وآشعة تلك الشمس التى تساقطت فوق المياه تعطيها لون عشبي كذالك تلك شجرات الموز المصطفه على الجسر ومنها المائل على النيل كآنه يتهامس مع المياه وأيضا بعض أنواع شجيرات أجرىتوقفت خلف جدها وهو يتحدث مع أحد العاملين ويتشاور معه ب جز بعض أشجار الموزسمع له العامل وذهب يفعل ما أمره بهنظرت سلوان ل مؤنس بعد ذهاب العامل بإستفسار قائله
هو إنت ليه أمرته يقطع أشجار الموز مع إنها خضره
إبتسم مؤنس وتذكر نفس السؤال
سألته يوم إبنته مسككأنهن لسن فقط شببهات بالملامحأيضا بالعقليه والتفكير رد عليها بتفسير
شجرة الموز لازمن تنجطع من چدرها كل سنه عشان الخلفه اللى حواليها ترعرع وتثمر هى كمان
تعجبت سلوان قائله
كل سنه لازم تتقطعطب ليه مع إنها لسه خضره
رد مؤنس
شجرة الموز مش بتطرح فى السنه غير مره واحده وبعدها الشجره مش بتطرح مره تانيهبس من عجايب ربنا إن الشجره الواحده بتخلف جنبها يچي أربع أو خمس ولدات أو شجيرات صغيره بتحل مكانها وعشان تكبر بنجطع الشجره الكبيره
تفهمت سلوان قائله
آه فهمت عشان كده بقى بيطلقوا شجرة الموزقاطعة أبيها
أومأ مؤنس رأسه بموافقهلكن تعجبت سلوان حين رفع مؤنس يدهظنت فى البدايه أنه سيضعها على كتفها لكن كآنه أشار بيده ب سلام ثم سرعان ما خفض يده جواره فى لحظات مبتسما
إستدارت سلوان برأسها ونظرت الى الطريق القريب من الارضرأت سياره بماركه عاليه تذكرت أنها رأت تلك السياره سابقا بنفس الطريق وقت أن آتت لهنا اول مرهلكن تسألت بفضول
مين اللى بتشاور له ده
رد مؤنس ببسمه
ده جاويد الأشرف
نظرت سلوان بفضول نحو السياره لكن كان
قد مرت السياره ولم ترى السائق لكن إستدارت تنظر ل مؤنس قائله بسؤال
ومين بقى جاويد الأشرف
قبل أن يجيب عليها مؤنس آتى العامل نحوهم قائلا
حج مؤنس هنعمل أيه بشجر الموز
متابعة القراءة