حكاية شد عصب للكاتبة سعاد محمد

موقع أيام نيوز


الغريب عني 
صمتت صفيه قليلا وتذكرت أن بسبب هروب مسك تلك الليله تم زواجها من محمود ڠصبا كنوع من وئد ڤضيحة هرب مسك شعرت بغصه قويه فى قلبها كم تمنت أن تحصل يوم على قلب محمود الذى وافق والده مرغم مرت سنوات أنجبت له وعاشت معه مجرد زيجه ناجحه أمام الناس لكن لم يراها هو كزوجه سوا فى الفراش الذى جمعهم أحيانا كثيره كانت تشعر أنه معها مثل الآله بلا إحساس 

بشقة ليالي 
عصرا
دخل محمود الى تلك الشرفه التى تفضل الجلوس بها رغم أنها شعرت به لكن
لم تتحدث 
ليه دايما بتعاملني على إن عينيا بتشوف أنا بشوفك بقلبي يا محمود 
إبتسم وجلس جوارها على مسند المقعد وضمھا لصدره يشعر بغصة ندم هو كان السبب فى ضياع بصرها عينان زرقاوان تشبهان صفاء السماء لكن مثل الزجاج المعتم لم يندم يوم على عشقها تهاونت فى حقها أن تكون زوجته أمام الناس لكن يعترف من دون وجودها بحياته ما كان إستطاع أن يكمل زواجه مع صفيه صاحبة القلب الأسود التى واجهها يوم أن قلبه مغرم بآخري لكن هى لم تهتم ولم تهدأ حتى بعد زواجه منها مرغم بآمر من والده حتى لا يصبح علكه بفم الناس بعد هروب مسك كل ما حدث وقتها هو 
تبدل العروسان 
من مسك وصالح
ل محمود وصفيه
خطأ مسك هو من دفع ثمنه وذهبت مسك خلف حبيبها بعيدا بأمر من والده يعترف أنه لا يحمل فى قلبه ضغينه ل مسك أخته والا ما كان سمح لوالده بتسمية إبنته على إسمها فقط كان يحمل عتاب لها كيف طاوعها قلبها على عدم السؤال عنه لسنوات ربما كان أصبح حلقة
الوصل بينها وبين والداهم وسامحها مسك لم تكن أخته الوحيده بل كانت مدللته الصغيره التى كان يحامي عنها كانت قطعه من قلب والداتهم التى ماټت بحسرتها بعد ۏفاة مسك ب أشهر معدوه رقدت جوارها بنفس القپر كآنهن روحهن كانت مرتبطه ببعضهن تركناه هو وأبيه يعيشان بحسرات فقد الأحبه 
فتحدثت بمرح 
إتأخرت فكرتك مش جاي النهارده 
تنهد محمود ونهض واقف يجذب يد ليالى قائلا 
على فكره الطقس بقى برد وقعدتك كده فى البلكونة المفروض تقل الهوا ممكن يمرضك 
تبسمت ليالي ونهضت معه بترحاب تقول 
مع إنى مش حاسه بالبرد بس خلينا ندخل زمان زاهيه حضرت الغدا 
جلسا الإثنين على طاولة الطعام تبسمت ليالي سأله 
محمود كنت قولت لى إن أمجد هيسافر 
تنهد محمود قائلا 
فعلا هى بعثه تبع الجامعه مش هيغيب كتير 
تبسمت ليالى قائله 
قولتلى شكله ندمان على إن البنت اللى كان خاطبها سابته 
رد محمود 
فعلا أنا حسيت بكده بس هو حر
فى حياته أنا نصحته قبل ما
صفيه تخطبها له لو معندكش ليها مشاعر بلاش تورط نفسك هو مشي ورا حديت صفيه وأها حفصه قبل كتب الكتاب بيومين فسخت الخطوبه بس أنا بجول دلوك أفضل من بعدين 
تسألت ليالى بإستفهام 
مش فاهمه قصدك أيه 
رد محمود بتفسير 
رأيي إن حفصه صډمته فى الوجت المناسب قبل ما يتجوزوا ويعيش فى ملل وحياه رتيبه إكده فى فرصه جدامه يحدد مشاعره ولو بيحبها وقلبه رايدها يبجي على نور مش عشان طمع صفيه فى نسب عيلة الأشرف العظيم 
بالمشفى
رب ضرة نافعه 
بغرفة جواد تبسم لدخول إيلاف التى أصبحت تتعامل معه بطريقه مقربه أكثر بعد ليلة مرضه تسأل جواد 
هطلب قهوه تشربي معايا 
ردت عليه بتلميح 
لاء أنا بعد اللى حصلك من يومين بقيت أفكر كتير قبل ما أطلب أى مشروب
من البوفيه 
تبسم جواد قائلا 
لازم يكون عندك ثقه أكتر بالناس يا دكتوره الحذر لا يمنع قدر ومتأكد إن كان فى مؤامره بس ليه أنا مدي ل فتحه الأمان لغاية دلوقتي لهدف لكن قريب هفاجئك يا دكتوره بالذات بعد ما إتشاع فى المستشفى إن اللى حصلي كان إرهاق من كتر الشغل بعد ما إتفقت مع دكتور التحليل هو كمان يقول كده لازم أدي الأمان عشان أقدر أسيبها توقع فى الغلط لوحدها ووقتها بسهوله هى هتقر ليه عملت كده ومين اللى حرضها رغم إنى عندي شبه يقين إن اللى حرضها واحد من الإتنين بس أنا واخد حذري كويس يا دكتوره وهنشرب قهوه مع بعض ومټخافيش دى مضمونه 
كادت تتسأل إيلاف لكن تفاجئت ب جواد نهض وفتح إحدي ضلف المعلقه بالغرفه وأخرج إيناء زجاجي مستطيل الشكل صغير أخرجه جواد وجذب معاه كوبان من الفخار قائلا 
قهوه مضمونه مفيهاش أى منشطات من أى نوع صناعة الحجه يسريه بالك الحجه يسريه دى عليها صناعة بن محوج مزاجه عال 
تبسمت إيلاف قائله 
تمام طالما القهوه مضمونه وصناعة الحجه يسريه معنديش مانع أشربها معاك كمان عندى سؤال من أول ما جيت ونفسى أساله ليك بس متردده تفهمني غلط 
صب جواد فنجان الفهوه ومد يده به
 

تم نسخ الرابط